بسبب التغيرات الهرمونية الكبيرة أثناء الحمل، يمكن أن تصبح اللثة حساسة للغاية حتى للتنظيف البسيط بالفرشاة والخيط. ويمكن أن تهدد مشاكل الأسنان هذه بتدمير تجربة الحمل الجميلة بالنسبة لك لأنها يمكن أن تسبب نزيف وتورم وألم في اللثة. ومن الحقائق المعروفة أيضًا أن هناك خطرًا أكبر للولادة المبكرة لطفلك إذا كنت تعانين من ألم في الأسنان واللثة.
نظرًا لأن هرمون البروجسترون يرقق اللثة ويعزز الدم الذي يتم توفيره لها، فقد تنزف اللثة عند تنظيفها بالفرشاة أو حتى عند استخدام الخيط المنظف (Flossing)، ويمكن لذلك التأثير على الأكل والشرب لفترة من الوقت. علاوة على ذلك، فإن مسكنات الألم وما إلى ذلك لن تتناسب مع حالة الحمل، لذلك لا يبدو أن الشعور بالراحة الفورية في الأفق أيضًا. لحسن الحظ، أثبتت العلاجات المنزلية فعّالية كبيرة فيما يتعلق باللثة المتورمة أثناء الحمل، حيث يمكنها الوقاية من التهاب اللثة والتهاب دواعم السن وتخفيف آلامهما. استخدمي العلاجات التالية إذا كنتِ تعانين من آلام الأسنان ونزيف اللثة أثناء الحمل:
إن استخدام القرنفل أو زيت القرنفل يعمل بشكل جيد في حالة وجود مشاكل بالأسنان واللثة كما أنه مطهر طبيعي فعال. حيث يمكنه أن يتخلص من الالتهابات البكتيرية وهو من أفضل علاجات الأسنان البديلة. فإذا كنت تعانين من ألم في الأسنان، فقومي بمضغ القرنفل أو فرك زيت القرنفل على الأسنان ومنطقة اللثة لتشعري براحة سريعة. لعلاج وجع الأسنان، يمكنك أيضًا نقع كرة قطنية في زيت القرنفل ووضعها على السن المؤلمة.
من المعروف أن الرمان له خصائص قوية مضادة للبكتيريا والتي يمكن أن تكون مفيدة في الحفاظ على صحة الفم الجيدة وتحارب بشكل جيد ضد البلاك. يمكنك تناول 30 مليلتر من عصير الرمان في كوب وشطف فمك كل يوم للتعامل مع حالة البلاك بالأسنان. كما أنه يقلل من الالتهابات البكتيرية التي يمكن أن تؤدي إلى ألم في الأسنان في مرحلة لاحقة. تأكدي من أن العصير طازج ولا تضيفي إليه أي سكر كما يمكن لك أن تستخدميه كخطوة وقائية ويمكنك منع بناء البلاك أثناء فترة الحمل.
هذا النبات متعدد الفوائد والقوي وهو بالتأكيد أحد أفضل الخيارات لعلاج وجع الأسنان أثناء الحمل. حيث يتكون من 99% من المياه وله خصائص علاجية متنوعة يشتهر بها. كما أن لديه خصائص مضادة للجراثيم ومضادة للفطريات ومضادة للميكروبات. أثناء الحمل، عندما تصبح اللثة شديدة الحساسية، يساعد الألوفيرا على تقليل التهاب اللثة وتورمها ونزيفها أيضًا. ونظرًا لأنه متاح في أشكال مختلفة مثل العصير والمكملات الغذائية والجيل وغسول الفم ومعجون الأسنان، يمكنك الاختيار حسب حاجتك واستخدامه وفقًا لذلك.
يشتهر كواحد من أكثر العلاجات الموثوقة لمشاكل الأسنان، حيث يمكن استخدام زيت شجرة الشاي لمعالجة مشاكل اللثة والأسنان التي تحدث أثناء الحمل. وهو يتمتع بخصائص مضادة للالتهابات ومضادة للجراثيم مما يجعله خيارًا شائعًا للغاية. فإذا كنت مصابة بالتهاب اللثة، يمكنك شطف فمك بالماء وزيت شجرة الشاي لقتل الكائنات الحية الدقيقة التي تسبب الالتهابات والعدوي. اشترِ زيت شجرة الشاي ذي علامات تجارية موثوق بها واخلطي أربع قطرات منه مع ثلاث أونصات من الماء لشطف فمك.
أثناء الحمل، من المهم الابتعاد عن المسكنات والمضادات الحيوية والثوم قد أثبت كونه علاجًا فعالًا للغاية للنساء الحوامل. وهو علاج قديم سهل الاستخدام. قشري الثوم وامضغيه مباشرة أو ضعيه على المنطقة المؤلمة. وبما أن الثوم يحتوي على الأليسين وهو مضاد حيوي طبيعي، فإنه يقتل البكتيريا في المنطقة المصابة مما يقلل الألم، وسوف يقلل من وجع الأسنان علي الفور ويوفر راحة سريعة دون أي آثار جانبية.
يعتبر هذا المكون المستخدم يوميًا في كل مطبخ محايدًا رائعًا للأحماض المختلفة التي تؤدي إلى إصابة اللثة بالفم. ويعد استخدامه بسيطًا للغاية أيضًا حيث يمكنك رش الفرشاة الرطبة بالقليل من مسحوق بيكربونات الصودا وتفريش أسنانك بها. يمكنك أيضًا مزج بيكربونات الصودا مع معجون الأسنان الخاص بك، لكن يوصى بشدة بغسل فمك ببيكربونات الصودا والماء أو التنظيف بالفرشاة باستخدامه. افعلي ذلك 2-3 مرات في اليوم بعد الوجبات للحصول على أفضل النتائج.
لعدة قرون، كانت تُستخدم أوراق النيم لعلاج اللثة المتهيجة والمُلتهبة، خاصةً للحوامل. وقد عملت خصائصها المضادة للميكروبات على منع الترسبات ونزيف اللثة. يمكن للحامل أن تمضغ واحدة أو اثنتين من أوراق النيم كل يوم بعد كل وجبة لمنع الالتهابات الفطرية والبكتيرية من الحدوث. كما أن أوراق النيم لها خصائص قوية مضادة للالتهابات والتي تجعلها مثالية لعلاج المشكلات المتعلقة باللثة عندما تجعلها التغييرات الهرمونية حساسة. يمكنك أيضًا صنع غسول للفم في المنزل أفضل من استخدام دواء دون وصفة طبية لأنه لن يكون هناك أي آثار جانبية.
نظرًا لأن الكركم يأتي بالعديد من الخصائص العلاجية، يتم استخدامه مع المكونات الأخرى لعلاج مشاكل الأسنان. الكركم يحتوي على الكركمين وهو فعال للغاية ضد العدوى والالتهابات. يمكنك خلط ملعقة واحدة صغيرة من مسحوق الكركم مع ملعقة صغيرة من كلٍ من زيت الخردل والملح. استخدمي هذا المعجون لتدليك اللثة بطريقة لطيفة مرتين على الأقل يوميًا للحصول على أفضل النتائج. الكركم هو أيضًا فعال في الحد من النمو السرطاني في الفم بسبب وجود الكركمين.
لقد كانت هذه طريقة تقليدية للحفاظ على صحة الفم وهي مفيدة بشكل خاص أثناء الحمل لأنك لن تضطرين إلى تناول أي شيء. يمكنكِ استخدام زيت جوز الهند أو زيت السمسم للقيام بذلك. فزيت جوز الهند وزيت السمسم مليئان بخصائص مضادة للميكروبات، وبالتالي مفضلان لهذا الغرض. يمكن لمضادات الأكسدة التي تنتجها هذه الزيوت أن تدمر الميكروبات الضارة الموجودة في الفم. قومي بالغرغرة بكمية كافية من أي من هذه الزيوت حول فمك وتأكدي من وصولها إلى جميع أنحاء الفم. قومي بذلك لمدة 10 دقائق كل يوم. يمكن مواجهة العدوى مثل التهاب اللثة والتهاب دواعم الأسنان الذي يؤدي إلى نزيف اللثة بشكل فعال مع هذا العلاج المنزلي البسيط.
يحتوي هذا المشروب اليومي على كميات عالية من فيتامين ك والكالسيوم. وهذا يساعد في تقوية اللثة وتوقف النزيف أيضًا. أثناء الحمل، وبسبب التغيرات الهرمونية المفرطة، يمكن أن تعانين الكثير من الالتهابات حول اللثة، والحليب يهدئ اللثة وهو مفيد للغاية في الحد من الانزعاج الناجم عن النزيف. اشربي كوبًا من الحليب الدافئ مرة أو مرتين يوميًا أو عندما تنزف اللثة. وتأكدي من تنظيف أسنانك بالفرشاة بعد شرب الحليب لأنه قد يتسبب في تكوين البلاك. إذا كان ذلك ممكنًا، أضيفي قليلًا من مسحوق الكركم للحصول على تأثير أفضل.
إلى جانب هذه العلاجات المنزلية المليئة بالطاقة، من الضروري اتخاذ بعض الاحتياطات للحفاظ على مشاكل الأسنان أثناء الحمل. حيث يمكنك منع تكوين البلاك في فمك من خلال تنظيفها بالفرشاة مرتين في اليوم، قبل الإفطار وقبل النوم. استخدمي فرشاة ناعمة الشعر أو فرشاة أسنان كهربائية مع معجون أسنان بالفلورايد. حافظي على تناول الأكل الصحي وعلى نظام غذائي متوازن، مما سيكون جيدًا للطفل أيضًا. قومي بإزالة المشروبات الباردة والكعك والمعجنات من نظامك الغذائي لحماية أسنانك من التسوس خلال هذه الأشهر التسعة وربما بعد ذلك أيضًا. يمكن استخدام جميع العلاجات المنزلية المذكورة أعلاه للتأثير الفوري وكتدابير وقائية، لأنها سوف تساعدك على الاعتناء بآلام الأسنان ونزيفها أثناء الحمل. إذا لم يهدأ الألم أو النزيف، فحددي موعدًا مع طبيب الأسنان واتخذي رأيه في أقرب وقت ممكن. لا تستخدمي الأدوية التي تصرف بدون وصفة طبية لوجع الأسنان دون استشارة طبيبك لأن ذلك قد يكون له تأثير سلبي عليكِ وعلى الطفل.