في هذه المقالة
تشتهي العديد من النساء الأطعمة الغنية بالتوابل أثناء الحمل وهذا أمر طبيعي. لكن استهلاك الأطعمة الحارة ليست آمنة تماماً أثناء الحمل. لا ينصح بتناول إضافات التوابل المفضلة مثل الفلفل الأخضر الحار، والفلفل الأحمر الحار أثناء الحمل لأنها قد تسبب الحموضة ومشاكل الهضم الأخرى. يعتبر الفلفل الأسود الخيار التالي الأفضل بالنسبة للمرأة الحامل. الفلفل الأسود له خصائص طبية وهو مفيد للصحة. ولكن عندما يتعلق الأمر بالحمل، فأنتِ لا تريدين المخاطرة، لذا، إذا كنت ترغبين في ضمه إلى نظامك الغذائي أثناء الحمل، فاكتشفي ما إذا كان آمنًا للحوامل أم لا.
نعم، يكون الفلفل الأسود آمنًا للاستهلاك أثناء الحمل، ولكن يجب تناوله باعتدال، فمثل أي طعام آخر، فهو غير ضار عند تناوله باعتدال. يمكن استخدامه بمفرده أو مع مسحوق الكمون وغيره من التوابل لتتبيل السلطات والفواكه والخضروات، ومع ذلك، فإن الاستهلاك الزائد للفلفل يمكن أن يؤدي إلى الحموضة، والإجهاض، وعسر الهضم، والشعور بالحرقة ي المعدة.
الفلفل الأسود مصدر ممتاز لبعض العناصر الغذائية الحيوية، فهو غني بالفيتامينات مثل فيتامين ج، وفيتامين ك، كما يحتوي على المعادن الأساسية مثل الحديد، والكالسيوم، والمجنيسيوم، والبوتاسيوم، والنحاس، وهو مصدر جيد جدًا لمضادات الأكسدة أيضًا.
يمكن أن يكون ضم الفلفل الأسود في نظامك الغذائي (باعتدال بالطبع!) مفيدًا جدًا لصحتك أثناء الحمل. بعضها مدرج أدناه.
من المعروف أن الفلفل الأسود يحسن مناعة الجسم، وخلال فترة الحمل، يعتبر تناول الفلفل بشكل منتظم ومثالي في النظام الغذائي بمثابة تقوية طبيعية للمناعة.
يضغط الرحم المتنامي أثناء الحمل على الجهاز الهضمي ويسبب الحموضة، وعسر الهضم، والحموضة المعوية. إحدى الطرق الطبيعية لمكافحة هذه المشاكل أثناء الحمل هي ضم الفلفل في نظامك الغذائي بشكل متكرر، فهو يقلل بشكل كبير من انتفاخ البطن، والحموضة التي تحدث أثناء الحمل.
إذا كنت تعانين من نزلة برد وسعال أثناء الحمل، فلا ينصح بتناول أدوية البرد لأنها قد تتفاعل مع أدوية الحمل الأخرى وتسبب آثارًا جانبية. لكن يمكنك تجربة بعض العلاجات المنزلية البسيطة للسعال والبرد. من أفضل العلاجات المنزلية لعلاج نوبة البرد هي ضم الفلفل الأسود في الأطعمة. يمكن أن تؤدي إضافة الفلفل إلى الحساء أيضًا إلى تخفيف أعراض البرد.
الاكتئاب شائع بين النساء الحوامل أثناء الحمل وبعد الولادة. يمكن أن يضمن استهلاك الفلفل الأسود بكميات صغيرة الصحة النفسية والعاطفية الجيدة، ولكن لا ينبغي استهلاكه يوميًا لأنه قد يضر بصحتك بشكل سلبي.
يمكن أن يكون ضغط الدم المرتفع ضارًا للأم الحامل لأنه قد يؤدي إلى مزيد من التعقيدات في الأشهر الثلاثة الأخيرة وأثناء الولادة. يمكن التحكم في ضغط الدم المرتفع قليلاً بشكل طبيعي عن طريق الاستهلاك المنتظم للفلفل الأسود.
يمكن لمضادات الأكسدة الموجودة في الفلفل الأسود أن تساعد في مكافحة التغيرات السريعة في جسم الأم الحامل وتمنع الجذور الحرة من مهاجمة الأنسجة السليمة والتسبب في السرطان. يحتوي الفلفل على مادة البيبيرين المضادة للأكسدة، والتي قد تساعد في قتل بعض الخلايا السرطانية وحتى تمنع نمو الخلايا السرطانية. يمكن للفلفل مع الكركم منع نمو الخلايا السرطانية في الثدي.
يمكن تناول الفلفل أثناء الحمل ولن يسبب أي ضرر إذا قمت بضمه في نظامك الغذائي باعتدال. لكن بعض النساء يعانين من آثار جانبية معينة، حتى لو تم تناوله بكميات صغيرة.
قد تعاني بعض النساء من رد فعل تحسسي لبعض المواد الغذائية أثناء الحمل. يمكن أن يثير الفلفل سلسلة من الأعراض التي تشير إلى وجود حساسية. إذا واجهتي أي رد فعل من هذا القبيل، فمن الأفضل تجنب تناول الفلفل الأسود، خاصة أثناء الحمل. يمكنك محاولة إضافة القليل منه لإعطاء النكهة الحارة المطلوبة والتحقق من استمرار التفاعل التحسيي لديكي. يمكنك أيضًا استشارة طبيبك إذا كانت أعراض الحساسية شديدة.
الشعور بالحرقان في المعدة أو الحلق بعد تناول الفلفل الأسود أمر طبيعي، ولكن أثناء الحمل، عندما تكون هناك مشاكل عسر الهضم و حموضة المعدة، يمكن أن يؤدي استهلاك الفلفل الأسود في بعض الأحيان إلى تفاقم الحالة. في مثل هذه الحالات، من الأفضل تجنب الأطعمة الغنية بالتوابل.
إذا كان حملك في الصيف، فمن الأفضل أن تتخلصي من الأطعمة الغنية بالتوابل لأنها قد تزيد من حرارة الجسم. يمكن أن يؤدي ضم الفلفل الأسود أو التوابل الأخرى في نظامك الغذائي إلى زيادة حرارة الجسم والتسبب في مشاكل عسر الهضم و تقرحات الفم ومضاعفات أخرى.
إن ضم الفلفل الأسود في نظامك الغذائي بجرعات عادية قد لا يسبب أي ضرر، ولكن له آثار جانبية محتملة على النساء الحوامل. بخلاف التسبب في مشاكل الهضم والجهاز الهضمي، قد يجعل رحلة الحمل صعبة على المرأة. يجب تجنب الاستهلاك المفرط للفلفل الأسود لأنه قد يتسبب أيضًا في التقلصات المبكرة للرحم، والحرقة، وما إلى ذلك. علاوة على ذلك، إذا تم استخدام زيت الفلفل الأسود موضعياً (على الجلد)، فقد يعمل كمنشط للرحم ويؤدي إلى التقلصات المبكرة.
الفلفل الأسود هو ملك التوابل ويقدم فوائد عديدة للصحة، ومع ذلك، يجب تناوله باعتدال. من المؤكد أن إضافة القليل منه في نظامك الغذائي سيساعدك على التغلب على الكثير من المشكلات الصحية المتعلقة بالحمل بسهولة، ولكن استشيري الطبيب قبل أن تجعله جزءًا من نظامك الغذائي!
اقرأ أيضا:
تناول القرنفل أثناء الحمل – هل هو ضار؟
النظام الغذائي النباتي أثناء الحمل – الموارد الغذائية وخطة لقائمة الطعام
تناول بذور الشيا أثناء الحمل – هل هو آمن؟
تناول عنب الثعلب (الأملا) أثناء الحمل – الفوائد وكيفية الأكل والمزيد