يمكن الإشارة إلى إن البصر من أهم من بين حواسنا الخمس، حيث أن الحياة بدون بصر شيء يخشاه أي منا. البصر نعمة من الله سبحانه وتعالى نعتز بها مدى الحياة وقد يفلت منك إذا لم تهتم بصحة عيناك.
وقد لوحظ ضعف البصر لدى العديد من الأطفال مع تقدمهم في السن. قد يكون من الصعب التكيف مع العيش بدون نعمة البصر، ولكن يجب القيام بذلك إذا كان الطفل يريد أن يعيش بشكل طبيعي قدر الإمكان. إذا شعرت أن طفلك لا يستجيب كما ينبغي للأشياء المضيئة أو المتحركة، فقد يكون ذلك مؤشرًا على بداية ضعف البصر. لذا في هذه المقالة، دعونا نلقي نظرة على فقدان البصر، وما هي أسبابه وكيف يمكن علاجه.
يغطي ضعف البصر الكثير من الحالات، ولا يعني ذلك بالضرورة أن الطفل لا يرى أي شيء. قد يشير ضعف البصر إلى فقدان كامل للرؤية، أو فقدان جزئي للرؤية (بحيث يكون الطفل قادر على الرؤية إلى حد ما، ولكن ربما ليس بشكل واضح) أو حتى إلى عمى الألوان، والاضطرابات ذات الصلة. يمكن أن يحدث في أي عمر – لا يجب أن يكون ظهوره في سن مبكرة. في كثير من الحالات، تستمر المشاكل لفترة قصيرة ثم تختفي، ولكن في حالات أخرى، قد تستمر أو حتى تتدهور مع مرور الوقت.
هناك نوعان من حالات الخلل في البصر:
ضعف البصر يعني أن الطفل لا يزال بإمكانه رؤية شيء ما، لكنه لا يستطيع رؤية كل الأشياء التي من المفترض أن يتمكن الطفل في مثل عمره من رؤيتها. يمكن أن يشير هذا إلى التشويش، أو قلة في مجال الرؤية، أو قلة في الرؤية. يصنف عمى الألوان أيضًا بضعف في الرؤية، وهذا يعني أن الطفل لن يكون قادرًا على رؤية بعض الألوان المحددة.
من الناحية العلمية، لا يستطيع الطفل المصاب بفقدان البصر أن يرى في مسافة ٦ أمتار ما يمكن أن يراه الطفل الذي لا يعاني من مشاكل في الرؤية عند ٦٠ مترًا، أو إذا كان قطر مجال الرؤية أقل من ٢٠ درجة. بالمقارنة مع ذلك، يمكن للشخص العادي أن يرى حتى ١٨٠ درجة.
العضو الأساسي لحاسة البصر هو العين، والتي تتكون من أجزاء مختلفة مثل الشبكية، والقرنية، والعدسة، والقزحية، والعصب البصري من بين العديد من الأجزاء الأخرى. كل هذه الأجزاء لها وظيفة يجب القيام بها، وعندما تعمل جنبًا إلى جنب مع المخ لجمع الصور من خلال تركيز الضوء، يمكن للطفل أن يرى. إذا كان هناك خلل في أي من هذه الأجزاء، فإنه يؤدي إلى فقدان البصر، سواء كليًا أو جزئيًا، لدى الطفل.
يمكن أن يكون هناك العديد من أسباب فقدان البصر عند الأطفال، تتراوح بين الحوادث إلى الأسباب الوراثية. بعض هذه الأسباب هي:
قد يكون من الصعب على الأطفال أن يشرحوا في سن مبكرة أنهم لا يستطيعون الرؤية بشكل صحيح، لذا فإن البحث عن الأعراض يمكن أن يساعدك على فهم ما إذا كان فقدان البصر قد حدث أم لا. بعض الأعراض مذكورة أدناه.
إذا توصلت إلى استنتاج مفاده أن طفلك قد يعاني من ضعف البصر، فمن المهم أن تذهب لزيارة الطبيب على الفور. من أجل التعامل مع الحالة أو ربما علاجها، يجب أن تحصل على تشخيص في أسرع وقت ممكن. تحتاج إلى زيارة الطبيب العام أو طبيب الأطفال مع طفلك حتى يتمكن الطبيب من فحص عيون طفلك. قد يحيلك بعد ذلك إلى اختصاصي عيون الأطفال أو طبيب عيون الأطفال. سيجري طبيب العيون المزيد من الاختبارات على طفلك، ويحاول مد يد المساعدة لمعرفة المشكلة. إذا قال الأطباء أنه لا حرج على طفلك، ولكنك ما زلت لا تستطيع التخلص من هذا الشعور المزعج، فلا ضير من الحصول على رأي ثان.
لا يؤثر فقدان البصر على رؤية طفلك فحسب، بل يمكن أن يؤثر أيضًا على جوانب أخرى من شخصيته. فيما يلي بعض آثار فقدان البصر عند الأطفال.
يعد فقدان البصر شائعًا عند الأطفال، لذلك من المهم للغاية أن تبدأ في علاجه من مرحلة مبكرة. يجب أن تضع في اعتبارك بعض الأشياء أثناء العلاج:
فقدان البصر الجزئي ليس من الأمور التي يجب أن تشغل بال الوالدين أكثر من اللازم، فالحل هو النظارات أو الجراحة بالليزر في معظم الحالات. إذا كان الطفل كفيف تمامًا، فقد يكون من الصعب تربية طفلك – وعادة ما تكون الحالة غير قابلة للعلاج. يجب أن تكون دائمًا داعمًا لطفلك – عليك أن تتذكر أن طفلك لا يعاني من مشاكل في مجالات أخرى من الحياة أو التطور. أنت فقط بحاجة لرعاية طفلك الرعاية الصحية والنفسية المناسبة.
فقدان البصر مشكلة كبيرة، لذلك يجب عليك دائمًا زيارة الطبيب بمجرد أن يكون لديك شك في ذلك. يمكن أن يحل النظام الغذائي، والنظارات، والجراحة الصحية، معظم المشاكل في هذا المجال – ولكن إذا كان طفلك كفيفاً تمامًا، فعليك التأكد من عدم تعرض أي جزء آخر من حياته لأضرار جانبية بسبب حالته.
اقرأ أيضا: