فقدان البصر عند الأطفال – الأسباب والعلامات والعلاج

يمكن الإشارة إلى إن البصر من أهم من بين حواسنا الخمس، حيث أن الحياة بدون بصر شيء يخشاه أي منا. البصر نعمة من الله سبحانه وتعالى نعتز بها مدى الحياة وقد يفلت منك إذا لم تهتم بصحة عيناك.

وقد لوحظ ضعف البصر لدى العديد من الأطفال مع تقدمهم في السن. قد يكون من الصعب التكيف مع العيش بدون نعمة البصر، ولكن يجب القيام بذلك إذا كان الطفل يريد أن يعيش بشكل طبيعي قدر الإمكان. إذا شعرت أن طفلك لا يستجيب كما ينبغي للأشياء المضيئة أو المتحركة، فقد يكون ذلك مؤشرًا على بداية ضعف البصر. لذا في هذه المقالة، دعونا نلقي نظرة على فقدان البصر، وما هي أسبابه وكيف يمكن علاجه.

ADVERTISEMENT

ما هو ضعف البصر؟

يغطي ضعف البصر الكثير من الحالات، ولا يعني ذلك بالضرورة أن الطفل لا يرى أي شيء. قد يشير ضعف البصر إلى فقدان كامل للرؤية، أو فقدان جزئي للرؤية (بحيث يكون الطفل قادر على الرؤية إلى حد ما، ولكن ربما ليس بشكل واضح) أو حتى إلى عمى الألوان، والاضطرابات ذات الصلة. يمكن أن يحدث في أي عمر – لا يجب أن يكون ظهوره في سن مبكرة. في كثير من الحالات، تستمر المشاكل لفترة قصيرة ثم تختفي، ولكن في حالات أخرى، قد تستمر أو حتى تتدهور مع مرور الوقت.

هناك نوعان من حالات الخلل في البصر:

١. ضعف البصر

ضعف البصر يعني أن الطفل لا يزال بإمكانه رؤية شيء ما، لكنه لا يستطيع رؤية كل الأشياء التي من المفترض أن يتمكن الطفل في مثل عمره من رؤيتها. يمكن أن يشير هذا إلى التشويش، أو قلة في مجال الرؤية، أو قلة في الرؤية. يصنف عمى الألوان أيضًا بضعف في الرؤية، وهذا يعني أن الطفل لن يكون قادرًا على رؤية بعض الألوان المحددة.

٢. فقدان البصر

من الناحية العلمية، لا يستطيع الطفل المصاب بفقدان البصر أن يرى في مسافة ٦ أمتار ما يمكن أن يراه الطفل الذي لا يعاني من مشاكل في الرؤية عند ٦٠ مترًا، أو إذا كان قطر مجال الرؤية أقل من ٢٠ درجة. بالمقارنة مع ذلك، يمكن للشخص العادي أن يرى حتى ١٨٠ درجة.

ADVERTISEMENT

كيف يرى طفلك؟

العضو الأساسي لحاسة البصر هو العين، والتي تتكون من أجزاء مختلفة مثل الشبكية، والقرنية، والعدسة، والقزحية، والعصب البصري من بين العديد من الأجزاء الأخرى. كل هذه الأجزاء لها وظيفة يجب القيام بها، وعندما تعمل جنبًا إلى جنب مع المخ لجمع الصور من خلال تركيز الضوء، يمكن للطفل أن يرى. إذا كان هناك خلل في أي من هذه الأجزاء، فإنه يؤدي إلى فقدان البصر، سواء كليًا أو جزئيًا، لدى الطفل.

أسباب فقدان البصر في الطفولة

يمكن أن يكون هناك العديد من أسباب فقدان البصر عند الأطفال، تتراوح بين الحوادث إلى الأسباب الوراثية. بعض هذه الأسباب هي:

  • يمكن أن يحدث فقدان البصر عند الأطفال الخدج بسبب حرمان المخ من الأكسجين لبعض الوقت. يؤدي هذا إلى موت خلايا المخ المسؤولة عن التحكم في الرؤية مما يؤدي إلى الإصابة بفقدان البصر.
  • في حالة حدوث أي نزيف في المخ، يمكن أن يحدث فقدان البصر.
  • فيتامين (أ) مهم جدًا لعمل وظائف العين بشكل جيد، لذا فإن النقص في ذلك يمكن أن يسبب فقدان البصر. ومع ذلك، فإن هذا النوع من فقدان البصر قابل للعلاج.
  • إذا لم يتطور العصب البصري جيدًا بما يكفي عند الطفل، فقد يحدث فقدان البصر.
  • يمكن أن تكون الوراثة سببًا أيضًا ويمكن أن ينتقل فدان البصر إلى الطفل وراثيًا.
  • يمكن أن تتسبب الحوادث التي يتلامس فيها جسم غريب مع العين في الإصابة بفقدان البصر.
  • يعتبر الساد الخلقي أحد الأسباب الرئيسية لفقدان البصر القابل للعلاج عند الأطفال.
  • يمكن أن يؤدي الظهور المبكر لمرض السكري لدى الطفل إلى حالات مثل اعتلال الشبكية السكري، والذي يمكن أن يسبب فقدانًا تدريجيًا للرؤية.

علامات وأعراض فقدان البثر عند الأطفال

قد يكون من الصعب على الأطفال أن يشرحوا في سن مبكرة أنهم لا يستطيعون الرؤية بشكل صحيح، لذا فإن البحث عن الأعراض يمكن أن يساعدك على فهم ما إذا كان فقدان البصر قد حدث أم لا. بعض الأعراض مذكورة أدناه.

  • قد تكون قرنية العين عند الطفل غير متساوية في الحجم بين العينتين.
  • قد يكون لون القرنية أبيض، وليس اللون الأسود.
  • إذا وضعت شيئًا ما أمام الطفل، فقد لا تتحرك عيناه.
  • تتقاطع العيون بشكل متكرر أكثر من ذي قبل حيث كان لا يحدث ذلك في وقت سابق.
  • لا يبدو أن العيون تركز على أي شيء.
  • تنتفخ عيون طفلك، أو تتحرك في حركات إيقاعية غير منضبطة.
  • أصبح الطفل يصطدم بالأشياء، حيث يقوم بضرب الأشياء أو اصطدامها بصلابة متزايدة.
  • يبدو أن طفلك يتجنب المهام التي تتطلب التركيز والرؤية الجيدة.
  • يحدق طفلك ويومض كثيرًا.
  • قد يبدو أن طفلك يجلس قريبًا جدًا من التلفزيون أو يحتفظ بكتاب بالقرب من وجهه لقراءته.

كيف يتم التشخيص؟

إذا توصلت إلى استنتاج مفاده أن طفلك قد يعاني من ضعف البصر، فمن المهم أن تذهب لزيارة الطبيب على الفور. من أجل التعامل مع الحالة أو ربما علاجها، يجب أن تحصل على تشخيص في أسرع وقت ممكن. تحتاج إلى زيارة الطبيب العام أو طبيب الأطفال مع طفلك حتى يتمكن الطبيب من فحص عيون طفلك. قد يحيلك بعد ذلك إلى اختصاصي عيون الأطفال أو طبيب عيون الأطفال. سيجري طبيب العيون المزيد من الاختبارات على طفلك، ويحاول مد يد المساعدة لمعرفة المشكلة. إذا قال الأطباء أنه لا حرج على طفلك، ولكنك ما زلت لا تستطيع التخلص من هذا الشعور المزعج، فلا ضير من الحصول على رأي ثان.

ADVERTISEMENT

تأثير فقدان البصر على الطفل

لا يؤثر فقدان البصر على رؤية طفلك فحسب، بل يمكن أن يؤثر أيضًا على جوانب أخرى من شخصيته. فيما يلي بعض آثار فقدان البصر عند الأطفال.

  • قد يواجه صعوبة في التواصل، حيث يصعب عليه رؤية الناس يلوحون أو يشيرون.
  • تصبح التنشئة الاجتماعية صعبة أيضًا، لأنه لا يستطيع اللعب بسبب القيود الرتبطة بفقدان البصر.
  • قد يكون غير قادر على التمييز بين الليل والنهار.
  • قد لا يحاول طفلك التحرك لأنه لا يستطيع رؤية الأشياء الممتعة الموضوعة أمامه.
  • يصبح تعلم الكتابة والقراءة أمرًا صعبًا أيضًا.

علاج فقدان البصر عند الطفل

يعد فقدان البصر شائعًا عند الأطفال، لذلك من المهم للغاية أن تبدأ في علاجه من مرحلة مبكرة. يجب أن تضع في اعتبارك بعض الأشياء أثناء العلاج:

  • قم بزيارة الطبيب إذا كنت تشك في أن طفلك يعاني من مشكلة في البصر، وتذكر بالتأكيد الذهاب لإجراء فحوصات روتينية.
  • تأكد من ذكر جميع العلامات التي جعلتك تشعر بأن طفلك قد يصبح كفيفاً للطبيب.
  • في بعض الحالات، قد تكون الجراحة هي الحل للمشكلة. في كثير من الحالات الأخرى، قد تكون العدسات اللاصقة أو النظارات هي الحل.
  • يمكن أن يسبب نقص التغذية أيضًا فقدانًا جزئيًا للبصر، لذلك احرص دائمًا على توفير نظام غذائي صحي لطفلك.

تربية طفل كفيف

فقدان البصر الجزئي ليس من الأمور التي يجب أن تشغل بال الوالدين أكثر من اللازم، فالحل هو النظارات أو الجراحة بالليزر في معظم الحالات. إذا كان الطفل كفيف تمامًا، فقد يكون من الصعب تربية طفلك – وعادة ما تكون الحالة غير قابلة للعلاج. يجب أن تكون دائمًا داعمًا لطفلك – عليك أن تتذكر أن طفلك لا يعاني من مشاكل في مجالات أخرى من الحياة أو التطور. أنت فقط بحاجة لرعاية طفلك الرعاية الصحية والنفسية المناسبة.

فقدان البصر مشكلة كبيرة، لذلك يجب عليك دائمًا زيارة الطبيب بمجرد أن يكون لديك شك في ذلك. يمكن أن يحل النظام الغذائي، والنظارات، والجراحة الصحية، معظم المشاكل في هذا المجال – ولكن إذا كان طفلك كفيفاً تمامًا، فعليك التأكد من عدم تعرض أي جزء آخر من حياته لأضرار جانبية بسبب حالته.

ADVERTISEMENT

اقرأ أيضا:

الهالات السوداء تحت العيون عند الأطفال

Published by
تحرير فيرست كراي العربية