نظرًا لأن طفلك يبلغ من العمر حوالي خمسة أشهر أو 19 أسبوعًا، فهو يشرف الآن على أن يصبح شخصًا صغيرًا أكثر إدراكًا للعالم الخرجي من حوله. لا يقضي معظم الوقت في الأكل والنوم والتبرزكما كان من قبل، بل يراقب ويتعلم في كل يوم يمر. دعينا نتعرف على ما يمكن أن تتوقعينه من طفلك البالغ من العمر 19 أسبوعًا في المقالة التالية.
قد تلاحظين أن طفلك يتغير بسرعة في الأشهر القليلة الأولى بعد الولادة؛ وهذا لأن الأطفال يميلون إلى النمو والتطور السريع في الأشهر القليلة الأولى. قد تلاحظين نموًا سريعًا وتطورًا في الجانبين العقلي والبدني. ومع ذلك، ينمو جميع الأطفال بوتيرة وسرعة مختلفتين، وإذا لاحظت أن طفلك يحقق بعض التطورات بشكل أسرع أو أبطأ من الأطفال الآخرين، فلا داعي للقلق.
في الأسبوع 19 تقريبًا، قد يزن طفلك ما بين 6 إلى 7 كيلوجرام تقريبًا وقد يبلغ ارتفاعه حوالي 61 إلى 63 سم. يصبح طفلك أكثر نشاطًا بكثير من الأسابيع الماضية، وقد يتدحرج من الأمام إلى الخلف وحتى على جانبه. لقد تطور لديه تحركة تنسيقية أفضل لبين اليد والعينين، وبالتالي يمكنه أن يمسك أصابع قدميه وقد يضعها أيضًا في فمه. قد يمسك كذلك بأشياء ولعب أخرى بجواره وقد يضعها في فمه.
فيما يلي بعض معالم التطور الرئيسية الشائعة التي قد يحققها طفلك في الوقت الذي يبلغ فيه عمر 19 أسبوعًا:
كما هو مذكور من قبل، هذه بعض معالم التطور الرئيسية الشائعة التي قد يحققها طفلك بحلول هذا الوقت، ومع ذلك، لا داعي للذعر إذا لم يظهر لدى طفلك نمط التقدم نفسه. كل طفل فريد ومختلف، ومن المهم للغاية لنا كأولياء أمور فهم هذه الحقيقة وتقديرها.
يتغذى معظم الأطفال في هذا العمر حصريًا على حليب الأم فقط، ولكن في بعض الأحيان قد تجدين أن طفلك منزعج وغير مستريح أثناء جلسات الرضاعة. رغم أن ذلك في بعض الحالات قد يكون بسبب قلة حليب الثدي، إلا أنه بسبب التغييرات في النمو التي قد يمر بها طفلك. ذلك لأن طفلك أكثر وعيًا بما يحيط به وقد يشعر بسهولة بالتشتت وبالتالي يصبح منزعجًا وسريع الغضب. قد تلاحظين أن هذا النمط أكثر بروزًا خلال جلسات الرضاعة خلال النهار مقارنة بجلسات الرضاعة الليلية. قد تظهر لدى طفلك الرغبة في الرضاعة ولكنه قد يرضع لفترة قصيرة فقط، وقد يصاب بالإنزعاج وعدم الراحة. لا يعني هذا السلوك الغاضب من طفلك أن مخزون الحليب لديك قد انخفض وأنك يجب أن تبدئي في تقديم الحليب الصناعي أو الأطعمة الجافة. قد يشعر طفلك بالارتباك مع عملية النمو والتطور وقد يستغرق بعض الوقت لتقبلها.
أفضل شيء يمكنك القيام به كأم هو استرضاء وتهدئة ابنك والتأكد من عدم وجود أي عوامل تشتيت في أي وقت تخططين لإطعامه فيه. وفري له بيئة مريحة وحاولي إطعامه. على الرغم من أن هذه المرحلة قد تكون شاقة جدًا بالنسبة للأم أيضًا فإن الأخبار الجيدة هي أنها مجرد مرحلة مؤقتة وستنتهي قريبًا. عليك التحلي بالصبر وعرض الرضاعة عندما يرغب طفلك في الرضاعة. قد يفضل طفلك التغذية الليلية بدلاً من الرضاعة خلال النهار، وبالتالي فإن هذا النمط قد يجعل هناك شعور بالامتلاء الشديد في ثديك. جرّبي ضخ الحليب باليد أو المضخة لإخراج الحليب الإضافي لتخفيف الضغط والشعور بعدم الراحة في ثدييك.
قد يؤثر جدول الرضاعة غير المنتظم على نمط نوم طفلك أيضًا. قد تبدأ مرحلة نمو المخ في التأثير على مواعيد نوم طفلك، وقد يسود هذا لبضعة أشهر أخرى. يمكن أن توفري الراحة لطفلك عن طريق احتضانه ومشاركة السرير نفسه. قد يخفف هذا من سلوك طفلك المضطرب وشعوره بعدم الاستقرار. نظرًا لأن طفلك قد يرغب في مزيد من الرضاعة خلال الليل، فإن النوم مع طفلك سيمنحه سهولة الوصول إليها أيضًا.
قد تلاحظين حتى أن طفلك الذي يرضع من الزجاجة يستيقظ أكثر خلال الليل أيضًا. قد لا يكون هذا بسبب الجوع ولكن بسبب الشعور العام بعدم الاستقرار الذي يعاني منه الأطفال في هذا العمر. ومع ذلك، قد لا يكون مطلوبًا منك تقديم زجاجة لطفلك، ولكن عليك أن تعملي لتهدئة طفلك. يمكنك منحه ثديك أو مصاصة لتهدئة طفلك ليعود إلى النوم.
ومع ذلك، يجب عليك الحد من استخدام مصاصة واستخدامها فقط عند الحاجة إليها بشدة. يمكنك أيضًا أن توفري الراحة لنفسك ولطفلك أثناء جلسات الرضاعة الليلية عن طريق وضع بعض الوسائد الإضافية لتوفير الدعم. قد تساعد النصائح المذكورة أعلاه طفلك في عمر 19 أسبوعًا على النوم بطريقة أفضل.
فيما يلي بعض نصائح العناية التي قد تتبعينها لرعاية طفلك البالغ من العمر 19 أسبوعًا:
قد يقترح طبيبك جدول تطعيمات لطفلك. تحمي هذه التطعيمات طفلك من العدوى والأمراض المميتة. قد تشمل بعض التطعيمات التي قد يحتاجها طفلك في عمر 19 أسبوعًا تقريبًا ما يلي:
يمكنك الاتصال بطبيبك لتعرفي المزيد عن جدول تطعيمات طفلك.
يستمتع طفلك باللعب بالألعاب المختلفة والانغماس في أنشطة مختلفة مع الوالدين. اللعب مع طفلكِ ليس مجرد نشاط، ولكنه يساعد طفلك على تطوير مهارات مختلفة. يمكنك أن تشتري لطفلك مكان للألعاب مخصص له (play gym)، ويمكنه قضاء الكثير من الوقت في اللعب مع الأشياء المتدلية الملونة. يمكنك حتى ربط الألعاب حول سرير طفلك أو عربته ورؤيته يمسك بهذه الألعاب ويسحبها نحوه. يمكنك لعب ألعاب مختلفة مثل لعبة إخفاء الوجه، وهز طفلك، والغناء له والعديد من الألعاب الأخرى لدغدغة عقله الصغير. قد تلاحظين حتى التعبيرات على الوجه المتغيرة لطفلك عندما تلعبين ألعابًا مختلفة معه؛ وقد تكون هذه طريقته للتركيز أو التفكير.
على الرغم من أن طفلك قد يبدو منزعجًا وصعبًا بسبب مشاكل النمو، فهذه مشاكل طبيعية، وسوف يتغلب طفلك عليها مع مرور الوقت. ومع ذلك، إذا لاحظت أن طفلك لا يزيد في الوزن أو لا يأكل بشكل صحيح أو لا ينام جيدًا، يمكنك استشارة الطبيب بشأن ذلك. في الوقت نفسه، إذا رأيت طفلك متأخرًا في تحقيق المعالم الرئيسية للنمو في هذا العمر، مثل الجلوس مع الدعم، والتدحرج، وإمساك الأشياء بحزم بيديه، يجب عليك طلب المشورة الطبية بشأن ذلك.
قد يختلف مؤشر نمو كل طفل وتطوره، ولكن إذا لاحظت أي مشاكل في النمو والتطور في طفلك، فعليك طلب المشورة من طبيبك بشأن ذلك.