طفلكِ البالغ من العمر 22 أسبوعًا - النمو والملامح الرئيسية والرعاية
الرئيسية / الرضع / طفلكِ البالغ من العمر 22 أسبوعًا – النمو والملامح الرئيسية والرعاية
طفلكِ البالغ من العمر 22 أسبوعًا - النمو والملامح الرئيسية والرعاية

طفلكِ البالغ من العمر 22 أسبوعًا – النمو والملامح الرئيسية والرعاية

بحلول 22 أسبوعًا، ربما يكون طفلك قادرًا على التحرك، ولديه فهم أفضل للعالم من حوله. ومع ذلك، تذكري أن العلامات البارزة للنمو تشبه الإرشادات وليست خططًا محددة لنمو الطفل – فقد تحدث مبكرًا أو متأخرة قليلاً، ولكنها ستحدث بالتأكيد.

تطور طفل عمره 22 أسبوعًا

تطور طفل عمره 22 أسبوعًا

بحلول هذا الوقت، ستكون هناك بالتأكيد طفرة نمو في الطفل الذي يبلغ عمره 22 أسبوعًا. لن يكون طفلك هو الرضيع الذي أحضرته إلى المنزل قبل خمسة أشهر. في مثل هذا الوقت، يحاول معظم الأطفال التنقل وممارسة نشاط أكبر. يتضمن التنقل أنشطة مثل التقلب على البطن أو الإسراع على الأرض أو حتى الزحف. إذا كان طفلك يزحف، فعليك إلقاء نظرة على الأشياء الموجودة على أرض منزلك. خلال هذا العمر، يميل الأطفال إلى وضع كل شيء في متناول أيديهم مباشرة في أفواههم.

من حيث النمو البدني، فإن وزن الطفل في عمر 22 أسبوعًا سيكون أكثر بكثير من وزنه أثناء الولادة. قد يكون طفلك قادرًا على تحريك الأشياء باستخدام أصابعه وحتى الإمساك بأشياء بسيطة، مثل زجاجات الرضاعة. سيتطور نمو مخ الطفل بسرعة، بحيث يكون الطفل أكثر وعيًا بمحيطه في هذا العمر. ستكون لديه فكرة عن الاختلافات بين الأشياء الحية وغير الحية، مع فهمه الأساسي أن الأشياء الحية تتحرك من تلقاء نفسها، والأشياء غير الحية تحتاج إلى مساعدة للتحرك من تلقاء نفسها. سيكون هذا وقتًا رائعًا لتجهيز منزلك بحيث يكون آمنًا للطفل أيضًا. تقلبات المزاج شيء مهم أيضًا، فقد تجدين طفلك يبكي من دون سيطرة في لحظة واحدة، وفي اللحظة التالية، سوف يضحك ويبتسم.

المعالم الرئيسية لطفل عمره 22 أسبوعًا

  • خلال هذه الفترة، يجب أن يكون طفلك قادرًا على تحريك شيء أمامه بأصابعه.
  • يصبح إمساك الأشياء باليد أيضًا هو القاعدة، لكنه عادة ما يكون غير قادر على إطعام نفسه.
  • إذا كنت قد قدمت شيئًا آخر غير حليب الأم لطفلك، فقد يكون قادرًا على تناول قطعة صغيرة منه وإدخالها في فمه لتناولها – رغم أن هذا نادر الحدوث.
  • قد تجدين أن طفلك يتحرك كثيرًا، ويكون دائمًا نشطًا.
  • قد يحب طفلك الأصوات التي تحدثها الأشياء، ولذا قد تجدينه يلقي كل ما يمكنه أن يحصل عليه ليسمع أصوات كثيرة.

تغذية الطفل

على الرغم من أن طفلك قد يصبح أكثر جوعًا وقد تشعرين بالإغراء لإدخال المزيد من الطعام الجاف في نظامه الغذائي، من المهم للغاية أن يظل حليب الأم العنصر الرئيسي الذي يتناوله. هذا لأنه لا يوجد شيء أكثر فائدة وتغذية من حليب الأم في هذا العمر، فهو يحسن الجهاز المناعي للطفل، ويجعله أقوى عندما يكبر. حليب الأم، وإلى حد ما الحليب الصناعي، يحتوي على التوازن الصحيح من المواد الغذائية التي يحتاج إليها الطفل لنمو الدماغ والعضلات. الجهاز الهضمي للطفل ليس قويًا بما فيه الكفاية لاستخراج هذه المواد الغذائية من الطعام الجاف حتى الآن.

إذا كنت تعطين حليبًا صناعيًا لطفلك، فسيتعين عليك زيادة كمية الحليب التي تعطينها لطفلك في وجبة بالتدريج أثناء نموه. ومع ذلك، هذا ليس ضروريًا إذا كنت ترضعين طفلك فقط. هذا الاختلاف عائد إلى أنه أثناء الرضاعة الطبيعية، يتمتع الطفل بمزيد من الفرص للشرب حسب رغبته، ويمكنه تقليل كمية الحليب الموجودة في بطنه بشكل طبيعي بإخراج الحليب. أيضًا، يحتوي لبن الأم على هرمونات مثل اللبتين والأديبونيكتين والكوليسيستوكينين، على عكس الحليب الصناعي. تساعد هذه الهرمونات في الميتابوايزم (metabolism) والسيطرة على الشهية عند الطفل وتساعد على الهضم بسلاسة. تساعد الهرمونات أيضًا الطفل على النوم جيدًا، مما يعني أن الأطفال الذين يرضعون الحليب الصناعي يحتاجون إلى مجهود أكبر لمجرد النوم. كما يتم هضم حليب الثدي بسهولة أكبر عن طريق الجهاز الهضمي المتنامي لدى الطفل. وأيضًا تعتمد كمية الحليب الصناعي التي يحتاج إليها الطفل ليكون بصحة جيدة على وزنه، ولذا عليك استشارة الطبيب لمعرفة الكمية المناسبة لطفلك.

النوم

طفلك الآن في مرحلة ما قبل الزحف، ومع ذلك، ربما يكون قد بدأ بالفعل في الزحف قبل شهر. في أي حال، هذا يعني أنه من المرجح أن يستيقظ أثناء مرات القيلولة، لذلك لديك الكثير من فترات النوم المتقطع. ومع ذلك، لا يزال نوم الطفل البالغ من العمر 22 أسبوعًا يمتد لعدد الساعات نفسها بشكل إجمالي. خلال هذه الفترة، تستعد عضلات الطفل لأن تصبح أقوى لدعم حركات الزحف. يتضمن هذا الإعداد التمرين على تلك الحركات، ويتم تنفيذ معظم هذه التمارين عندما ينام الطفل. لذلك، من الشائع أن يجد الوالدان طفلهما في وضع مختلف تمامًا في كل مرة يستيقظان فيها – حتى أنه قد يستيقظ في ساعات غير معتادة ويبكي للحصول على دعمك من أجل العودة إلى النوم.

يحدث اضطراب النوم هذا قبل كل تطور كبير من حيث الحركة – بما في ذلك الزحف والجلوس والوقوف والمشي. لذلك سيصبح تراجع فترة النوم بالتأكيد شيئًا واضحًا في الأشهر القليلة القادمة. يحاول بعض أولياء الأمور النوم مع الأطفال خلال هذه الفترة بحيث يقل الاضطراب ويحصل كل منهما على وقت نوم جيد.

نصائح لرعاية طفل عمره 22 أسبوعًا

فيما يلي بعض نصائح العناية بالطفل التي يمكنك اتباعها لتسهيل هذه الفترة لك ولطفلك الغالي.

  • احتفظي دائمًا بشيء يمكن أن يجعل طفلك منتبهًا. قد يكون لعبة مضغ أو مجرد مقعد نطاط رائع. سيساعدك هذا في الحصول على استراحة صغيرة من رعاية طفلك عند الحاجة.
  • الارتباط أمر رائع لك ولطفلك، ولكن لا يمكنك أن تتوقعي أن يكون طفلك متقبلاً لوجودك طوال الوقت. لذا ضعيه ليحصل علي قيلولة عندما تظنين أنه يبدو متعبًا.
  • اجعلي منزلك آمنًا للطفل في أسرع وقت ممكن وابدئي بالأشياء القريبة من سرير طفلك.

الاختبارات والتطعيمات

سيحدد طبيبك موعدًا للفحص في عمر 6 أشهر لطفلك، وسيحين الموعد في غضون أسبوعين آخرين. التطعيمات المقررة في هذا الوقت ستكون لمرض التهاب الكبد ب، والدفتريا، والتيتانوس والسعال الديكي. يحمي لقاح المكورات الرئوية المترافقة الطفل من التهاب السحايا، والتهابات الأذن والالتهاب الرئوي. فيما يتعلق بإنفلونزا المعدة، يتم وصف لقاح فيروس الروتا عن طريق الفم، ويتم تناول لقاح النزلة الترفية من النوع ب لمكافحة البكتيريا المستدمية النزلية من النوع ب التي يمكن أن تسبب التهاب الصرع أو الالتهاب الرئوي لدى الطفل.

لا تشمل الآثار الجانبية المحتملة للتطعيمات إلا الطفح الجلدي والحمى، وبالتالي فإن خطر عدم التطعيم يفوق بكثير هذه الأعراض الصغيرة غير المهمة.

الألعاب والأنشطة

هناك بعض الأنشطة التي يمكنك اختيارها للعب مع طفلك في هذا الأسبوع، وهو أمر ممتع ويعمل بشكل جيد على تحسين المهارات الحركية للطفل ونموه.

1. أين دميتي؟

هذا يحسّن من حسّ الفهم لدى الطفل للعالم من حوله، مستخدمًا دميته المفضلة. تحتاجين إلى لف الطفل في خمس طبقات على الأقل من الملابس أو الحقائب، مع إخفاء الدمية في البداية. انزعي كل طبقة واسأليه عن مكان وجوده، وشاهديه في النهاية مسرورًا عندما تظهر الدمية من آخر حقيبة.

2. البحث عن الكنز

هذا النشاط بسيط، ويطوّر المهارات الحركية الدقيقة للطفل بقدر كبير. كلما خرجت إلى الهواء الطلق أو إلى مكان خاص، احملي سلة صغيرة معك. عندما ترى شيئًا جميلاً، كزهرة، التقطيه واعرضيه على طفلك، ثم ضعيه في السلة أمامه. قريبًا، سيبدأ الطفل في الإشارة إلى الأشياء التي يريدها. جرّبي أن تجمعيها، لكن تذكري أن تبتعدي عن أي شيء سام أو يشكل خطرًا على الطفل. اسمحي لطفلك باللعب بهذه الأشياء بمجرد عودته إلى المنزل، وربما حتى يضع أشياءه المفضلة في الثلاجة.

متى تطلبي استشارة الطبيب

بصفتك والدة الطفل، تحتاجين إلى الثقة في غرائزك أكثر من الجانب المنطق. إذا شعرت يومًا بوجود مشكلة ما عند الطفل، أو في تصرفاته أو الطريقة التي يتصرف بها، فمن الأفضل أن تزوري طبيبك. إذا استمرت أي أعراض للتطعيم لفترة طويلة أو إذا كان الطفل قد ابتلع شيئًا لم يكن من المفترض أن يبتلعه، يجب عليك الذهاب إلى الطبيب في أقرب وقت ممكن.

الأمومة أمر رائع، ورغم أن رعاية طفلك يمكن أن تكون محنة صعبة، إلا أن الرضا الذي تحصلين عليه على المدى الطويل يستحق كل هذا العناء فعلاً. دعيه يتحرك خلال هذا الوقت، لكن اذهبي إلى طبيبك في زيارة سريعة إذا شعرت بشيء خطأ مع الطفل.