طفلك الصغير يبلغ من العمر 30 أسبوعًا الآن! إنه لا ينمو جسديًا فحسب، بل إنه أصبح أكثر إدراكًا من الناحية العقلية أيضًا. يحب طفلك صحبتك وكذلك صحبة من يراهم يوميًا. لقد أصبح أكثر اجتماعية، وتتطور مهاراته الحركية بوتيرة سريعة. في المقالة التالية، سنناقش ما يجري مع طفلك البالغ من العمر 30 أسبوعًا وما يمكنك القيام به بصفتك أمًا من أجل نمو طفلك وتطوره.
في عمر 30 أسبوعًا تقريبًا، قد تلاحظين أن طفلك يتمتع بقدرة معرفية وذاكرة أفضل. قد يتوقع ما سيحدث بعد ذلك من خلال تتطور مفهوم “السبب والنتيجة”. إذا قمت بفك غطاء جرة كعك، فسيعلم أنه سيحصل على حلوى. حتى أنه قد ينتظر أن يعود والده إلى المنزل من العمل في المساء. إنه يعتمد أكثر على المهارات الحسية المتمثلة في اللمس والشعور والسمع والشم. طفلك مراقب حريص لما يحدث من حوله. أصبحت المهارات الحركية الدقيقة لطفلك أفضل أيضًا، وبالتالي سوف تسمعونه يسقط لعبه والأشياء الأخرى ويهزها ويلقيها ويضربها. ربما يكون قد أتقن فن التقاط الطعام باستخدام أصابعه وقد يطعم نفسه أيضًا. قد تتضمن طفرات نمو الطفل الذي يبلغ من العمر 30 أسبوعًا قدرة طفلك على الإمساك بشكل أفضل أيضًا، والتي ستتحسن أكثر مع نموه. لكنك لا زلت لا تعرفين ما إذا كان أيسر أم أيمن في هذا العمر، على الرغم من أن هذا التفضيل قد يظهر لدى بعض الأطفال في وقت مبكر من عمر ثلاثة أشهر أيضًا. ومع ذلك، فإن معظم الأطفال يستخدمون كلتا يديهم في السنة الأولى بعد الولادة.
فيما يلي بعض المعالم الرئيسية التي قد يحققها طفلك في الوقت الذي يبلغ فيه عمر 30 أسبوعًا:
هذه بعض المعالم الرئيسية التي قد تلاحظينها في طفلك. ومع ذلك، كل طفل مختلف وقد يحقق معالم رئيسية مختلفة في أوقات مختلفة.
يبلغ عمر طفلك ثمانية أشهر تقريبًا. بحلول هذا الوقت ربما يكون قد بدأ في تناول مجموعة كبيرة من الأطعمة الصلبة. يجب عليك تقديم جميع المواد الغذائية تقريبًا التي عادة ما تأكلها الأسرة بأكملها. لا تستبعدي عنصرًا غذائيًا لمجرد الخوف من أن يؤدي ذلك إلى حدوث مشكلة رد فعل تحسسي ما لم يحدث بالفعل. ومع ذلك، امتنعي عن تقديم البيض النيئ بأي شكل من الأشكال لطفلك. يوصى أيضًا بأن تقدمي طعامًا واحدًا في كل مرة لتعرفي رد فعل طفلك له. يمكنك الاستمرار في إرضاع طفلك مع إطعامه طعامًا صلبًا. قد يُصاب بعض الأطفال بحساسية عدم تحمل اللاكتوز، وفي ظل هذه الظروف، يمكن استخدام حليب الصويا. يتطور نظام المناعة لدى طفلك، وبالتالي فإن تقديم مجموعة واسعة من الأطعمة يقلل من خطر الحساسية للأغذية لديه. ومع ذلك، إذا لاحظت أي نوع من رد الفعل التحسسي من أي عنصر من المواد الغذائية، فامتنعي عن إعطاء هذا العنصر لطفلك واطلبي مساعدة طبية فورية.
في عمر 30 أسبوعًا، يعاني طفلك من مشاكل في التطور والنمو، وبالتالي قد تلاحظين مواعيد غفوة يومية غير منتظمة، وهو أمر طبيعي جدًا عند الأطفال في هذا العمر. قد يحصل طفلك على غفوتين إلى ثلاث لفترات قصيرة خلال اليوم. قد يرغب طفلك في هذا العمر في النوم معك لأنه لا يحب النوم بمفرده في سريره. قد يكون هذا التغيير السلوكي بسبب قلق الانفصال أيضًا. قد تجدي أن تلبية احتياج طفلك إلى الالتصاق بك أمر شاق إذا كان لديك أطفال آخرون في المنزل يحتاجون إلى العناية أيضا. قد يوصي بعض الأطباء بالنوم في نفس السرير مع طفلك، لأنه سيساعد الأم والطفل على النوم الهادئ. ويُلاحظ أيضًا أن الأطفال في هذا العمر يقللون من الأكل في النهار ويزيدون من الأكل في الليل؛ فهذه هي طريقتهم في إدارة احتياجاتهم الغذائية دون مقاطعة أنشطتهم اليومية. قد يبدو نوم طفلك الذي يبلغ من العمر 30 أسبوعًا متقطعًا قليلاً، ولكن سرعان ما يتبع طفلك مواعيد نوم جيدة.
إليك بعض النصائح التي قد تتبعينها لمساعدة طفلك على تحقيق المعالم الرئيسية للنمو بطريقة أفضل:
عندما تأخذين طفلك لفحصه الطبي لعمر 30 أسبوعًا، فقد يرغب طبيبك في فحص ما يلي:
قد يضطر طفلك إلى أخذ التطعيمات التالية:
يمكن أن تستفسري عن جدول تطعيمات الطفل من طبيبك.
يمكن أن تحاولي ممارسة ألعاب مختلفة وإشراك طفلك في أنشطة مختلفة لمساعدة طفلك على تطوير مهارات الإدراك والحركة والاستماع والتواصل بشكل أفضل. يحب طفلك الانخراط في الأنشطة التي تتضمن الأصوات والغناء والحديث. إذا توقفت للحظة أثناء الغناء أو الهمهمة، فقد ينظر طفلك نحوك بشغف لمعرفة ما سيحدث بعد ذلك. فيما يلي بعض الألعاب والأنشطة التي قد تشركين طفلك بها:
لتطور إدراكي أفضل:
لتطوير مهارات حركية أفضل:
تتحقق جميع المعالم الرئيسية المذكورة أعلاه عادة في الطفل الذي يبلغ عمره 30 أسبوعًا. ومع ذلك، قد يحقق بعض الأطفال هذه المعالم الرئيسية في وقت مبكر أو متأخر عن 30 أسبوعًا، وهذا أمر طبيعي جدًا لأن كل طفل مختلف. ومع ذلك، إذا كان طفلك يعاني من أي من الأعراض التالية، فمن المستحسن أن تستشيري طبيبك في أقرب وقت ممكن:
إذا لاحظت أيًا من العلامات المذكورة أعلاه في طفلك، فمن المستحسن أن تطلبي مساعدة طبية فورية لأن طفلك قد يواجه مشاكل في النمو. من خلال التدخل والرعاية الطبية في الوقت المناسب، يمكن معالجة معظم المشاكل في النمو.