سن 18 شهر: نمو الطفل وتطوره والغذاء والأنشطة
الرئيسية / طفل صغير / النمو حسب الأشهر / تطور ونمو الطفل في سن 18 شهرًا
تطور ونمو الطفل في سن 18 شهرًا

تطور ونمو الطفل في سن 18 شهرًا

طفلك الصغير ومصدر سعادتك بلغ الآن 18 شهرًا! كل ما ترينه يقوم به هو التجول في المنزل طوال اليوم. هذا وقت مربك للغاية لكل من الأطفال والأمهات لأنه بالنسبة لك لا يزال طفلك الصغير، لكن فيما يتعلق بطفلك، فهو يعتقد أنه مستقل ومستعد تمامًا لاستكشاف العالم. هنا في المقالة التالية، سنناقش ما يجري من حيث النمو والتطور في جسم طفلك البالغ من العمر 18 شهرًا.

نمو الطفل البالغ عمره 18 شهرًا

ربما لاحظت أن طفلك لا ينمو بسرعة البرق مقارنةً بسنته الأولى. النمو يحدث، ولكن بوتيرة أبطأ، وفيما يلي بعض مؤشرات النمو الشائعة في سن 18 شهرًا التي قد يصل إليها طفلك:

النمو البدني

هناك العديد من التغييرات البدنية التي تحدث لطفلك. يمكن أن يتراوح وزن طفلك في سن 18 شهرًا بين 22.4 و 26 باوند للأولاد و 20.8 و24.5 باوند للبنات.

  • يستطيع طفلك أن يجري.
  • يستطيع طفلك التقاط كرة ورميها.
  • يستطيع طفلك الصعود والهبوط على الدرج مع إمساك يدك.
  • يستطيع طفلك الشخبطة بالألوان وأقلام التلوين.
  • بل قد يستطيع طفلك خلع ملابسه الخاصة.
  • يستطيع طفلك الرشف من فنجان الشرب الخاص به بل قد يؤكل نفسه.
  • يستطيع طفلك إخراج الألعاب للعب أثناء التنقل.

النمو الاجتماعي والعاطفي

يشعر طفلك ويمر بمشاعر مختلفة في هذا العمر، وإليكِ بعض المهارات التي قد يكون طفلك قد طورها في عمر 18 شهرًا:

  • يستطيع طفلك التعبير عن الحب والمودة.
  • قد يمر طفلك بنوبات الغضب عند الشعور بالضيق أو القلق.
  • يشعر طفلك بالفضول في هذا العمر ويرغب في استكشاف كل شيء من حوله.
  • قد يصبح طفلك مرتبطًا بك للغاية وتظهر عليه أعراض قلق الانفصال منك.
  • قد يظهر طفلك انزعاجه واستيائه.
  • قد يضحك طفلك ويقهقه كرد فعل للآخرين.

النمو المعرفي واللغوي

ستلاحظين مع ظهور مهارات النمو المعرفي واللغوي لدى طفلك البالغ من العمر 18 شهرًا ما يلي:

  • يفهم طفلك ويستجيب للأوامر الشفهية من كلمة واحدة.
  • يستطيع طفلك التحدث من 10 إلى 20 كلمة.
  • يمكن لطفلك أن يتصل بأجزاء جسمه ويمكن أن يشير إليها عندما يطلب منه ذلك.
  • يتذكر طفلك ألعابه المفضلة.
  • طفلك هو مُقلِّد لكِ وقد يقلد أفعالك مثل التحدث على الهاتف وما إلى ذلك.
  • يمكن لطفلك أن يطابق أشياء مماثلة.
  • قد يتعرف طفلك على الأفعال أو الأشياء الموجودة في كتاب مصور.

السلوك

يصبح طفلك أكثر وعياً وعندًا في هذا السن وهو يعرف كيف يمكنه الوصول إلى ما يريد. لدى طفلك إرادة أقوى في هذا الوقت وقد ينزعج ويظهر نوبات الغضب إذا حصل على ما يريد. إنه يعرف أيضًا كيف يلفت انتباهك. ربما لا تزالي تستخدمين حفاضات لطفلك، ولكن هذا هو الوقت المناسب لبدء التدريب على استخدام المرحاض. قد يرغب حتى في تقليد الأخوة والأخوات الأكبر سنًا بالرغبة في الجلوس على مقعد مرحاض الأطفال.

السلوك

الغذاء والتغذية

طفلك ينمو وكذلك احتياجاته الغذائية. يمكنك أن تجعلينه يجلس على مقعد الأطفال الخاص به وتناول وجبات الطعام مع بقية أفراد الأسرة. حتى إذا كان طفلك لا يأكل الكثير من تلقاء نفسه أو يلعب بالطعام في وقت تناول وجبة الأسرة، فهو يتعلم أنه يتعين عليه القيام بذلك في نهاية المطاف عندما يكبر. حاول عدم إظهار الانتباه أو الاهتمام إذا كان لا يأكل أثناء الجلوس مع بقية أفراد الأسرة وأثني عليه عندما ينتهي من وجبته. وبهذه الطريقة سيعرف ما يتوقع منه أن يفعله. تأكدي من ضم جميع المجموعات الغذائية في خطة النظام الغذائي لطفلك. ببلوغ هذا السن، يحتاج طفلك إلى ثلاث وجبات رئيسية ووجبتين إلى ثلاث وجبات خفيفة في اليوم. يُنصح أيضًا بضم حليب كامل الدسم لتحسين نمو المخ. إذا كان طفلك يكره بعض المواد الغذائية، فلا تجبريه على تناولها. ولكن تأكدي من إدخال هذا العنصر الغذائي بعد بضعة أيام في شكل آخر. إذا كان طفلك لا يزال يتناول السوائل، فقد حان الوقت للتبديل إلى زجاجة الامتصاص للرضع. أيضًا إذا كان طفلك يعاني من عدم تحمل اللاكتوز، حاولي تقديم حليب الصويا له. كوني حذرة حيال الحساسية الغذائية ولذلك يوصى بتجربة عنصر واحد من الطعام في كل مرة لمعرفة كيف يتفاعل جسم طفلك معه.

النوم

قد تجد بعض الأمهات صعوبة بالغة في جعل أطفالهن أن تخلد إلى النوم. هذا لأن الطفل متحمس للغاية لاستكشاف كل شيء من حوله، بحيث يأتي النوم في آخر أولوياته. قد يكون طفلك متعبًا ومرهقًا، لكن لا يزال يرفض الخلود إلى النوم. في مثل هذه الحالات، أفضل شيء يمكنك القيام به هو إزالة أو تقليل المشتتات في وقت النوم. كذلك، حددي جدولًا للنوم والتزمي به، حتى يعرف الطفل الوقت من اليوم المفترض أن يستريح وينام فيه. لا تشغلي التلفزيون أو الموسيقى الصاخبة أو تجعلي الأشقاء الآخرين يسببون أي نوع من الإلهاء.

النوم بعد كل ما قيل وما حدث، فإن نمط نوم طفلك ليس بهذا السوء، بل هو مجرد كيفية تصورك وتخطيطك له. قد ينام طفلك لمدة تتراوح ما بين 10 إلى 11 ساعة في الليل، وربما يأخذ قيلولتين أو ثلاث قيلولات قصيرة خلال النهار. تأكدي من الالتزام بجدول نوم طفلك حتى يتسنى له الاعتياد على النوم في الوقت المحدد.

اللعب والأنشطة

كل ما يريد طفلك القيام به في هذا السن هو اللعب طوال اليوم. إنه يريد أن يلعب معك ومع أشقائه وحتى الحيوانات الأليفة في المنزل إن وجدت. لكن ما يثير القلق هنا هو أن طفلك يشعر بالملل في وقت مبكر جدًا ثم يتذمر. كيف يمكنك مشاركة طفلك في أنشطة تجعله سعيدًا ومبتهجًا؟ لدينا هنا بعض الأنشطة المثيرة والممتعة التي يمكنك مشاركة طفلك فيها :

  • ابقي على الخط: اصنعي خطًا باستخدام شريط لاصق أو طباشير ملون على الأرض واطلبي من طفلك المشي عليه بشكل مستقيم. إذا تخبط يمكنك دعمه ببعض الكلمات لتعزيز ثقته. هذه لعبة جيدة جدًا لمساعدة طفلك على التحكم في عضلاته وتوازنه.
  • رمي الكرة في الدلو: يعد هذا نشاطًا رائعًا لتحسين مهارات طفلك الحركية الدقيقة وإلهائه أيضًا بشكل مثمر. يمكن أن تلعبين معه هذه اللعبة في الداخل أو حتى في الهواء الطلق. اصنعي خطًا واجعلي طفلك يقف خلف الخط. ضعي دلوًا (يفضل أن يكون له فم واسع) على بعد حوالي 3 أقدام من طفلك وساعديه على رمي الكرة في الدلو.
  • تمرير الكرة: يحب الأطفال من جميع الفئات العمرية اللعب بالكرة. لا يمكن لطفلك أن يشعر بالملل أو التعب من اللعب بالكرة. يمكنك الجلوس على الأرض مع طفلك والاستمرار في تمرير الكرة بين بعضكما البعض. يمكنك التنويع في هذه اللعبة عن طريق تنطيط الكرة على الأرض أو رمي الكرة على ارتفاعات مختلفة.
  • صندوق الكنز: هذا نشاط مثير للغاية لمساعدة طفلك على تنمية مهارات الذاكرة. يمكنك أن تضعي لعبته المفضلة في صندوق مع الألعاب الأخرى وتطلبي منه الذهاب والعثور عليها. هذه اللعبة ستكون مثيرة للغاية لطفلك.
  • اعزفي بعض الموسيقى: يمكنك شراء العديد من الآلات الموسيقية مثل الطبلة، الإكسيليفون، والخشخيشات إلخ لطفلك واللعب على هذه الآلات معه. بل سيكون الأمر أكثر متعة إذا اجتمعت أفراد الأسرة بأكملها واستمتعت بهذا النشاط معًا. سيتعرف طفلك على الموسيقى والتناغم والإيقاع من خلال هذا النشاط.

هناك الكثير من الألعاب والأنشطة المماثلة التي يمكنك التخطيط لها مع طفلك.

نصائح للأمهات

فيما يلي بعض النصائح لأمهات الأطفال في سن 18 شهرًا:

  • من المهم للغاية الاهتمام بالاحتياجات الغذائية لطفلك. إذا كان طفلك مزاجي بالأكل أو لا يزيد في الوزن، استشيري الطبيب.
  • خصصي مكانًا مريحًا ودافئًا لنوم طفلك وأزيلي جميع الأشياء التي تشتت الانتباه. يتعب طفلك كثيرًا خلال النهار، وبالتالي يحتاج نومًا هادئًا في الليل حتى يتمكن من بدء اليوم التالي بنشاط.
  • اجعلي طفلك يرتدي الأحذية كلما خرج من المنزل.
  • لا تفوتي أي فحوصات روتينية لطفلك مع الطبيب واحرصي على حصوله على جميع التطعيمات في الوقت المحدد.
  • من المهم جدًا أن يتدرب طفلك على استخدام المرحاض في هذا السن، ومع ذلك، لا تجبرينه أو تحرجينه.
  • من المهم أن تحاولي غرس بعض القواعد البسيطة والانضباط في طفلك. لا تستسلمي لجميع مطالبه وقولي له “لا” بين الحين والآخر. إذا بدت عليه نوبات الغضب، حاولي أن تتجاهلينها.
  • كوني حذرة من تواجد طفلك بالقرب من الحيوانات الأليفة. فهو ليس كبيرًا بدرجة كافية للتعامل مع الحيوانات وقد يتسبب في ضرر للحيوان أو لنفسه.
  • إذا كنت لا تزالي ترضعين طفلك وترتاحين أنت وطفلك لذلك، فلا داعي للتوقف.

نصائح للأمهات

استشيري الطبيب إذا

المعايير المذكورة أعلاه هي بعض المعايير التي تتحقق عادةً في الأطفال الصغار في هذا السن. ومع ذلك، ليس من الضروري أن يتبع كل طفل نفس التوقيت والنمط. من الطبيعي تمامًا أن يصل طفلك لهذه العلامات الأساسية فيما قبل أو بعد ذلك الحين. لكن في بعض الأحيان قد تلاحظين أن طفلك يتخلف عن الركب، مثل عندما:

  • لا يستطيع طفلك التحدث أو التحدث بأقل من خمس كلمات.
  • لا يستطيع طفلك المشي، حتى مع الدعم.
  • لا يستطيع طفلك فهم الطلبات والأوامر البسيطة.
  • يبدو طفلك غير مكترث ولا يتواصل بالعين.

إذا لاحظت أيًا من الأعراض المذكورة أعلاه أو أي أعراض أخرى غير عادية لدى طفلك، فمن المستحسن استشارة طبيبك في أقرب وقت ممكن.