حقوق الصورة: صورة مُنشأة بواسطة الذكاء الاصطناعي
في هذه المقالة
إن ارتفاع درجة الحرارة ظاهرة حقيقية أثناء الحمل، وغالبًا ما تنبع من إهمالنا. ينسى الكثير منا تناول السوائل، وينتظر حتى يشعر بالعطش لشرب الماء. خلال فترة الحمل، يمكن أن يكون لهذه العادة آثار خطيرة، حيث إن حياة ثمينة أخرى تعتمد عليك بالكامل لتلبية احتياجاتها الغذائية. يعد الترطيب المناسب ضروريًا لتنظيم درجة حرارة الجسم ومنع ارتفاع درجة الحرارة ودعم نمو طفلك.
إلى جانب الحفاظ على نسبة السوائل في الجسم، يعد الحفاظ على نظام غذائي متوازن ومغذي ضروريًا لحمل صحي. إن تحديد أولويات هذه العادات يضمن رفاهية أنت وطفلك. تابعي القراءة لمعرفة المزيد حول ارتفاع درجة الحرارة أثناء الحمل وأسبابه ومخاطره وعلاجاته.
إذا ارتفعت درجة حرارة جسمك (التي تكون عادة حوالي ٣٧ درجة مئوية) فوق ٣٩.٥ درجة مئوية أثناء الحمل، فإن ذلك يُسمى ارتفاع في درجة الحرارة. المصطلح الطبي المستخدم لارتفاع درجة الحرارة أثناء الحمل هو ارتفاع الحرارة.
على الرغم من العواقب الخطيرة التي قد تترتب على ذلك، فإن أسوأ ما في ارتفاع درجة الحرارة هو أنك قد لا تشعري بأي نوع من الانزعاج، حتى لو ارتفعت درجة حرارة جسمك، ومع ذلك انتبهي للأعراض التالية لتحديد ما إذا كان جسمك يعاني من ارتفاع درجة حرارة الجسم:
يمكن أن يكون سبب ارتفاع درجة الحرارة أي من الأسباب التالية:
آثار ارتفاع درجة الحرارة أثناء الحمل هي كما يلي:
نعلم جميعًا أن ممارسة الرياضة مفيدة دائمًا للصحة، وحتى خلال فترة الحمل، تساعد ممارسة الرياضة على تقوية عضلاتك، وتحافظ على صحة قلبك، وتجعلك تشعرين بالنشاط. لكن الجهد الزائد أثناء الحمل قد يؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة. يمكن أن تؤدي التدريبات عالية الكثافة في الظروف المناخية شديدة الحرارة والرطوبة لفترة طويلة إلى ارتفاع درجة الحرارة. لذلك من الأفضل الالتزام بالتمارين المعتدلة ومنخفضة الشدة كما يقترحها المدرب طوال فترة الحمل ولا تتمرنين لأكثر من ٤٥ دقيقة متواصلة. تجنبي ممارسة الرياضة خلال الأيام شديدة الحرارة.
خلال فترة الحمل، تظل درجة حرارة الجسم الأساسية مرتفعة طوال الوقت. وذلك لأن الجسم يضخ الدم بنسبة زيادة ٤٠-٥٠٪ عما يضخ عادة لتطوير الجنين المتنامي في الجسم، وبما أن الجسم يعمل بجد، فإنه يولد الحرارة تلقائيًا في القلب، وخلال فصل الصيف تزيد الحرارة الخارجية من ذلك، حيث يؤدي المناخ الحار والرطب إلى ارتفاع درجة حرارة الحمل خلال الثلث الثالث من الحمل. لذا، يجب على الأم أن تعتني جيدًا بنفسها للتغلب على الحرارة! فيما يلي بعض النصائح لحمايتك من ارتفاع الحرارة.
يجب عليك الالتزام بالاحتياطات التالية لتجنب ارتفاع درجة الحرارة أثناء الحمل:
يجب عليك شرب الماء على فترات زمنية منتظمة، حتى لو لم تشعري بالعطش. إن تناول كمية كافية من الماء له العديد من الفوائد الصحية مثل إزالة السموم من الجسم، وتعزيز مستويات الطاقة، وزيادة وظائف المخ، وتجنب الجفاف في الجسم.
من الأفضل تجنب حمام البخار والتدليك الساخن والساونا تمامًا طوال فترة الحمل. لا يُنصح حتى بالاستحمام في أحواض الاستحمام ذات الماء الساخن لأنه سيرفع درجة حرارة الجسم. يُنصح بالاستحمام بالماء الدافئ فقط أثناء الحمل.
كما ذكرنا سابقًا، من الأفضل تجنب التمارين عالية الكثافة أثناء الحمل. ولا يقتصر الأمر على ممارسة الرياضة فحسب، بل ينبغي تجنب أي نوع من الأنشطة الشاقة مثل حمل الأثقال والأعمال المنزلية وما إلى ذلك.
تجنبي المشي خلال فترات بعد الظهر وفي وقت مبكر من المساء، لأنه قد يسبب ضربة شمس أو ارتفاع الحرارة. ومن الأفضل البقاء في الداخل أو السفر بأمان دون التعرض للحرارة لفترة طويلة.
تجنبي ارتداء الملابس الثقيلة أثناء الحمل. تعتبر الملابس المريحة الفضفاضة والخفيفة القابلة للتنفس مثالية خلال فصل الصيف.
حاولي ضم أكبر عدد ممكن من السوائل في نظامك الغذائي. يمكنك ضم عصائر الفاكهة الطازجة والحساء وما إلى ذلك في نظامك الغذائي الذي سيكون منعشًا ويعزز كمية السوائل التي تتناولينها. ينصح بعدم تناول المشروبات الغازية والباردة.
سواء كنت حاملاً أم لا، فإن للكافيين الكثير من الآثار السيئة على أجسامنا مثل الأرق والتهيج وحتى التوتر في بعض الأحيان. لذلك، من الأفضل التوقف عن تناول الكافيين تمامًا من نظامك الغذائي. يمكنك التبديل إلى العصائر المنعشة التي ستبقي جسمك باردًا.
تعتبر السباحة من أفضل التمارين المهدئة أثناء الحمل. من الآمن ممارسة السباحة طوال فترة الحمل وستساعدك على الحفاظ على درجة حرارة منخفضة.
سيسمح لك التأمل بالتنفس بعمق ويريح عقلك وجسمك من التوتر. يمكنك تجربة تمارين التنفس للتواصل مع نفسك الداخلية وطفلك. تعمل تمارين التأمل والتنفس على تهدئة حواسك وخفض درجة حرارة الجسم، وبالتالي تقليل فرص الإصابة بالحرارة الزائدة.
يعد ارتفاع درجة الحرارة خطيرًا بشكل خاص في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، حيث تتطور أعضاء الطفل والأنبوب العصبي. ومع ذلك، يمكن أن يحدث في أي مرحلة بسبب زيادة عبء العمل على الجسم.
إذا كنتِ تعانين من أعراض حادة مثل الحمى المستمرة، أو الارتباك، أو انخفاض حركات الجنين، فاطلبي العناية الطبية على الفور. قد تشير هذه إلى حالة كامنة خطيرة.
ترتبط الحرارة الزائدة والحمل ارتباطًا وثيقًا، حيث يخضع الجسم لتغيرات كبيرة تجعله أكثر عرضة للمضاعفات، مما يؤكد الحاجة إلى إجراءات الترطيب والتبريد المناسب. يمكن بسهولة تجنب أو معالجة ارتفاع درجة حرارة الجسم أثناء الحمل، من خلال اتخاذ بعض التدابير الوقائية. لا تقلقي، لأن ارتفاع درجة الحرارة لا يحدث إلا في الظروف القاسية والأمهات اللاتي يشربن الكثير من الماء لن يتعرضن عادة لارتفاع درجة الحرارة. ابقي هادئًة واستمتعي بحملك!
اقرأ أيضا:
الحكة في البطن أثناء الحمل – الأسباب والعلاجات المنزلية
التهاب الملتحمة في العين (العين الوردية) أثناء الحمل
آلام الحمل وكيفية التعامل معها
الهبات الساخنة أثناء الحمل