الغثيان عند الأطفال: الأسباب، والعلاجات، والوقاية
الغثيان عند الأطفال – الأسباب، والعلاج، والوقاية

الغثيان عند الأطفال – الأسباب، والعلاج، والوقاية

يعاني بعض الأطفال من الغثيان لأسباب مختلفة، مثل دوار الحركة، أو الالتهابات الفيروسية، أو حتى القلق. وفي حين أن البعض منهم يتقيأ، إلا أن الغثيان قد لا يؤدي دائمًا إلى القيء. يمكن أن يكون الغثيان المزمن لدى الطفل مزعجًا للغاية، مما يؤثر على أنشطته اليومية وشهيته ومزاجه. قد يؤدي ذلك إلى تجنب بعض الأطعمة، أو الأماكن، أو الأنشطة خوفًا من الشعور بالغثيان مرة أخرى، وبتحديد السبب الأساسي، يمكنك مساعدة طفلك على الشعور بالتحسن ومنع المزيد من الانزعاج. إليك كيف يمكنك الحصول على فهم أفضل لهذه الظاهرة واتخاذ الإجراءات التصحيحية.

أعراض الغثيان عند الأطفال

قد يكون من الصعب تحديد الغثيان لدى الأطفال، خاصة إذا كانوا أصغر من أن يعبروا عما يشعرون به. يمكن أن يساعد التعرف على الأعراض مبكرًا في معالجة المشكلة ومنع المزيد من الانزعاج. فيما يلي بعض الأعراض الشائعة للغثيان عند الأطفال:

  • الشكاوى من اضطرابات المعدة
  • بشرة شاحبة أو متعرقة
  • الإفراط في سيلان اللعاب أو البلع
  • انخفاض الشهية أو رفض تناول الطعام
  • الأرق أو التهيج
  • الشعور بالدوار

أسباب الغثيان عند الأطفال

أسباب الغثيان عند الأطفال

بعض أسباب الغثيان يمكن أن تنبع من الظروف البيئية أو السلوكية، في حين أن البعض الآخر يمكن أن يكون عادة نتيجة لخلل داخل الجسم نفسه.

١. التسمم الغذائي

بالنسبة للعديد من الأطفال، يعد هذا أحد الأسباب الرئيسية للغثيان. إن الميل لتناول الطعام خارج المنزل في المطاعم أو في الأكشاك في الشوارع، يمكن أن يعرض الأطفال لمختلف المواد الغذائية التي لم يتم إعدادها بالطريقة الصحيحة. إذا كان طفلك يعاني بالفعل من ضعف الجهاز الهضمي، فهو أكثر عرضة للإصابة به، ويمكن أن يؤدي تناول الطعام غير المطبوخ جيدًا أو الملوث إلى الغثيان المصحوب بالقيء، والإسهال، وآلام المعدة.

٢. الإفراط في الأكل

يجب تعليم الأطفال أن يأكلوا بشكل صحيح منذ الصغر، وهذا ينطوي على إخبارهم بتناول الطعام بكميات مناسبة. في كل مرة يواجه فيها الطفل طعامه المفضل، فإنه يبذل قصارى جهده ويأكل قدر استطاعته قبل أن يدرك أن معدته ممتلئة بالفعل. الإفراط في تناول الطعام أو الشراهة يمكن أن يجعل المعدة تشعر بالامتلاء أكثر من المعتاد ويجعل الطفل يشعر بالغثيان.

٣. الأمراض المختلفة

يمكن للأمراض الناجمة عن فيروس أو عدوى أن تزعج معدة الطفل أو حتى تسبب أعراض الغثيان، خاصة عندما يجلس، وتحدث معظم هذه الأمراض بسبب التهابات الأذن أو المعدة، إلى جانب الأنفلونزا والحمى.

٤. نتيجة القلق

قد يكون هذا بمثابة مفاجأة، وعلى الرغم من كون ذلك أمر فريد لكل شخص، فقد يشعر طفلك الصغير بموجة كاملة من القلق في بعض الحالات. يمكن أن تمثل حياته المدرسية الكثير من التحديات التي تدور حول الواجبات المنزلية غير المكتملة، وعدم الاستعداد للامتحان، أو العصبية قبل الصعود على المسرح، وما إلى ذلك. يمكن أن يتجلى هذا التوتر في قلق شديد ويؤدي إلى رد فعل بيولوجي مناسب يذكرنا بالغثيان.

٥. رد الفعل التحسسي

على غرار التسمم الغذائي، فإن تناول بعض المواد الغذائية التي يعاني منها طفلك من الحساسية أيضًا، يمكن أن يؤدي إلى ردود فعل داخل جسمه، مما يجعله يشعر بالغثيان. بعض المواد الغذائية تسبب الحساسية بشكل أكبر، مثل البيض، والحليب، والفول السوداني، والقمح، والمأكولات البحرية، وما إلى ذلك. عادة ما يكون الغثيان مصحوباً بألم في المعدة عندما يكون سببه حساسية غذائية ويحدث خلال ساعة أو نحو ذلك بعد تناول الطعام.

٦. عدوى المعدة

تستهدف عدد من البكتيريا والطفيليات والفيروسات وغيرها من الميكروبات الضارة المعدة وتسبب انزعاجًا شديدًا لدى الطفل. عندما يحدث هذا بشكل متكرر، تبدأ المعدة في الاستجابة بالرغبة في طردها للخارج والتسبب في ظهور الغثيان، وقد يؤدي هذا أيضًا في النهاية إلى القيء والإسهال.

٧. دوار الحركة

يعاني الأطفال والكبار على حد سواء من هذه المشكلة بدرجات متفاوتة. عندما ترى العين حركة تحدث داخل السيارة، لكن الحواس الأخرى تفشل في ملاحظتها، يشخصها المخ على أنها علامة على التسمم ويثير الغثيان حتى يمكن تقيؤ السم.

٨. الارتجاع الحمضي

قد يعاني الأطفال الذين يعانون من مرض الجزر المعدي المريئي (GERD) أو الارتجاع الحمضي من الغثيان بسبب عودة أحماض المعدة إلى المريء. يمكن أن يسبب هذا التهيج عدم الراحة والغثيان وحتى القيء بعد الوجبات، خاصة إذا كان الطفل يستلقي مباشرة بعد تناول الطعام.

٩. الجفاف

عندما يعاني الطفل من الجفاف، قد لا يعمل جسمه بشكل صحيح، مما يؤدي إلى ظهور أعراض مثل الغثيان. يمكن أن ينجم الجفاف عن عدم تناول كمية كافية من السوائل، أو التعرق الزائد، أو نوبات طويلة من القيء والإسهال، مما يسبب شعور الطفل بالغثيان.

١٠. الصداع النصفي

يمكن أن يعاني الأطفال من الصداع النصفي، تمامًا مثل البالغين، وأحد الأعراض الشائعة هو الغثيان. إلى جانب الصداع الشديد، يمكن أن تكون الحساسية للضوء، والصوت، والدوخة، والغثيان علامات على أن طفلك يعاني من الصداع النصفي.

١١. الإرهاق الحراري

قضاء الكثير من الوقت في الشمس دون ترطيب مناسب يمكن أن يؤدي إلى الإرهاق الحراري عند الأطفال. غالبًا ما تسبب هذه الحالة أعراضًا مثل الغثيان، والدوار، والضعف حيث يكافح الجسم من أجل التبريد.

١٢. بعض الأدوية

بعض الأدوية، مثل المضادات الحيوية أو الأدوية المضادة للالتهابات، يمكن أن تسبب آثارًا جانبية مثل الغثيان. إذا كان طفلك يتبع نظامًا دوائيًا وبدأ يشعر بالغثيان، فقد يكون ذلك مرتبطًا بالعلاج الذي يتلقاه.

١٣. التعرض للروائح القوية

غالبًا ما يكون الأطفال أكثر حساسية للروائح القوية مثل العطور، أو منتجات التنظيف، أو حتى بعض الأطعمة. يمكن أن تسبب هذه الروائح الغثيان لدى بعض الأطفال، خاصة إذا كانوا يشعرون بالإعياء بالفعل أو لديهم حساسية تجاه بيئتهم.

١٤. الإمساك

عندما يعاني الأطفال من الإمساك، فإن تراكم الفضلات في الأمعاء يمكن أن يؤدي إلى عدم الراحة والغثيان. عندما تكافح المعدة لمعالجة الطعام، قد ينشأ الغثيان بسبب عملية الهضم البطيئة.

١٥. عدم تحمل الطعام

بالإضافة إلى الحساسية، يعاني بعض الأطفال من عدم تحمل الطعام، مثل عدم تحمل اللاكتوز، مما قد يؤدي إلى الغثيان. إن تناول الأطعمة التي لا يستطيع الجسم هضمها بشكل صحيح يمكن أن يسبب الغثيان والانتفاخ وعدم الراحة.

١٦. الضيق العاطفي

يمكن أن تؤثر المشاعر مثل الخوف أو الحزن أو الغضب على صحة الطفل الجسدية. يمكن أن يسبب الاضطراب العاطفي الشديد في بعض الأحيان الغثيان عندما يستجيب الجسم للتوتر، مثلما يسبب القلق الغثيان.

١٧. انخفاض نسبة السكر في الدم

عندما تنخفض مستويات السكر في الدم لدى الطفل بشكل منخفض جداً، فقد يؤدي ذلك إلى ظهور أعراض مثل الدوخة والضعف والغثيان. تخطي وجبات الطعام أو عدم تناول ما يكفي منه يمكن أن يؤدي إلى انخفاض نسبة السكر في الدم، مما يجعل الطفل يشعر بالدوار والغثيان.

تشخيص سبب الغثيان عند الأطفال

قد يكون تشخيص سبب الغثيان لدى الأطفال صعباً، نظراً لوجود العديد من المحفزات المحتملة. يمكن أن يساعد التقييم الشامل، بما في ذلك التاريخ الطبي والفحص البدني، في تحديد المشكلة الأساسية وتحديد العلاج المناسب.

فيما يلي بعض الطرق الشائعة المستخدمة لتشخيص سبب الغثيان عند الأطفال:

  • سوف يسأل الطبيب عن التاريخ الطبي للطفل، مثل الأعراض وعادات الأكل وأي أمراض حديثة، لتحديد الأسباب المحتملة.
  • يساعد الفحص البدني العام في تقييم الصحة العامة للطفل والكشف عن علامات العدوى أو الجفاف أو آلام البطن.
  • استخدام اختبارات الدم للتحقق من الالتهابات أو الجفاف أو الاختلالات في الشوارد أو مستويات السكر في الدم.
  • تساعد اختبارات البول في الكشف عن التهابات المسالك البولية أو الجفاف أو مشاكل التمثيل الغذائي الأخرى التي قد تؤدي إلى الغثيان.
  • إذا كان هناك شك في وجود مشاكل في الجهاز الهضمي مثل الالتهابات أو الطفيليات، فقد يتم تحليل عينة من البراز.
  • يساعد التصوير بالموجات فوق الصوتية أو الأشعة السينية أو الأشعة المقطعية في تصوير الجهاز الهضمي لتحديد التشوهات مثل الانسداد أو الالتهاب.
  • في حالة الاشتباه في وجود حساسية تجاه الطعام، فقد يوصي الطبيب بإجراء اختبارات الحساسية لتحديد المحفزات التي قد تسبب الغثيان.
  • يساعد تدوين الأعراض من قبل الآباء والأطباء على تتبع مسببات محددة، مثل الأطعمة أو الأدوية أو الأنشطة التي تؤدي إلى الغثيان.

علاج الغثيان عند الأطفال

يعتمد علاج الغثيان عند الأطفال على السبب الكامن وراءه، ولكن يمكن إدارة معظم الحالات باستخدام علاجات بسيطة أو تدخلات طبية. من المهم معالجة الأعراض والسبب الجذري لتوفير الراحة ومنع حدوث المزيد من النوبات.

فيما يلي بعض العلاجات الشائعة للغثيان عند الأطفال:

  • الترطيب: تأكدي من أن الطفل يشرب الكثير من السوائل، مثل الماء أو محاليل الإلكتروليتات، لمنع الجفاف، خاصة إذا كان الأمر يتعلق بالقيء.
  • الراحة والاسترخاء: شجعي الطفل على الراحة في وضع مريح وتجنب النشاط البدني الذي قد يؤدي إلى تفاقم الغثيان.
  • الزنجبيل أو النعناع: يمكن أن تساعد هذه العلاجات الطبيعية على تهدئة المعدة وتقليل الغثيان عند تناولها بجرعات صغيرة مناسبةالأدوية للطفل.
  • نظام غذائي خفيف: قدم أطعمة سهلة الهضم مثل البسكويت أو الأرز أو الخبز المحمص، وتجنب الأطعمة الثقيلة أو الدهنية أو الحارة التي يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الغثيان.
  • الأدوية: المضادة للغثيان، مثل مضادات الهيستامين أو مضادات القيء الموصوفة، قد يوصي بها الطبيب للسيطرة على الأعراض.
  • معالجة السبب: يمكن أن يساعد علاج المشكلة الأساسية، مثل الالتهابات أو الحساسية أو عدم تحمل الطعام، في حل الغثيان.
  • الضغط الإبري: الضغط الخفيف على نقاط معينة، مثل المعصم، قد يخفف من الغثيان، خاصة في حالة دوار الحركة.
  • إعادة تقديم الطعام تدريجياً: بعد أن يهدأ الغثيان، قومي بإدخال وجبات منتظمة ببطء وبأجزاء صغيرة لتجنب إرباك المعدة.
  • تجنب المحفزات: تحديد وتجنب المحفزات المحددة، مثل الروائح القوية، أو الحركة، أو بعض الأطعمة، يمكن أن يساعد في منع نوبات الغثيان المستقبلية.

كيف يمكنك مساعدة طفلك على التعامل مع الغثيان؟

هناك احتياطات يمكنك اتخاذها لتقليل فرص إثارة الغثيان ومساعدة طفلك على التغلب عليه.

١. تجنب تناول المواد الصلبة

إذا كان طفلك يشعر بالفعل بالتقيؤ، فتجنبي إعطائه الطعام الصلب. يمكن أن يزيد الأمور سوءًا حيث يتعين على المعدة أن تعمل على هضم الطعام والقيء أيضًا نتيجة لذلك. بمجرد زوال الغثيان، دعي طفلك يأكل طعامًا سهل الهضم مثل الفواكه البسيطة أو العصيدة ليشعر بالتحسن.

٢. تناول السوائل بحذر

يمكن أن يؤدي الغثيان في الغالب إلى القيء، مما قد يؤدي إلى الجفاف ويقودك إلى الاعتقاد بأن طفلك يجب أن يشرب الكثير من الماء. اسمحي لطفلك بشرب الماء بكميات صغيرة أو أحضري له عصير الفاكهة ليحافظ على مذاق جيد في الفم. الكثير من الماء قد يجعله يرغب في التقيؤ مرة أخرى.

٣. أخذ الراحة الجيدة

الشعور بالغثيان يمكن أن يؤثر سلباً على الجسم، مما يؤدي إلى الإرهاق والتعب. بمجرد أن يبدأ الشعور بالزوال، دعي طفلك يستلقي لبعض الوقت ويأخذ قيلولة إذا لزم الأمر.

كيف يمكن الوقاية من الغثيان عند الأطفال؟

يمكن لهذه النصائح أن تساعدك على منع الغثيان لدى طفلك:

  • علمي طفلك دائمًا أن يأكل باعتدال.
  • الابتعاد عن الروائح القوية لأنها يمكن أن تسبب الغثيان.
  • لا تدعي طفلك يأكل قبل السفر إذا كان يعاني من دوار الحركة.
  • المحافظة على النظافة في المنزل وخارجه لتجنب تلوث الطعام.

متى يجب استشارة الطبيب

معظم حالات الغثيان لا تستحق استدعاء الطبيب لأنها قصيرة الأجل، وسيعود طفلك إلى طبيعته، وبكن لا تترددي في استشارة طبيبك إذا لاحظتي أن طفلك:

  • يعاني من ارتفاع في درجة الحرارة
  • مرتبك وأغمي عليه
  • يشكو من ضعف الرؤية والدوخة
  • يعاني من ألم في الصدر ويتقيأ بشكل متكرر
  • يتقيأ مع الدم ويعاني من الجفاف الشديد

الأسئلة الشائعة

١. كيف يمكنني مساعدة طفلي على التغلب على الغثيان أثناء السفر؟

للمساعدة في إدارة الغثيان المرتبط بالسفر، تأكدي من تناول طفلك على وجبة خفيفة قبل الرحلة، وحافظي على تهوية السيارة جيدًا، وشجعيه على النظر إلى الأفق بدلاً من التركيز على الأشياء القريبة. يمكن أن يساعد أيضًا أخذ فترات راحة أثناء الرحلة.

٢. هل يمكن للأصباغ الغذائية أو المواد الحافظة أن تسبب الغثيان عند الأطفال؟

نعم، قد يعاني بعض الأطفال من الغثيان كرد فعل للأصباغ الغذائية الاصطناعية أو المواد الحافظة. يمكن أن تؤدي بعض الإضافات إلى إثارة الحساسية لدى بعض الأطفال، مما يؤدي إلى إزعاج الجهاز الهضمي، بما في ذلك الغثيان. يُنصح بمراقبة ردود أفعالهم تجاه الأطعمة المصنعة التي تحتوي على هذه المكونات.

٣. هل يمكن أن يؤدي الإفراط في تناول الأطعمة السكرية إلى الغثيان عند الأطفال؟

نعم، تناول كميات كبيرة من الأطعمة السكرية يمكن أن يزعج معدة الطفل، مما يؤدي إلى الغثيان. يمكن أن يحدث هذا بسبب الارتفاع السريع والانخفاض في مستويات السكر في الدم، مما قد يجعلهم يشعرون بالغثيان. إن تشجيع اتباع نظام غذائي متوازن مع كمية محدودة من السكر يمكن أن يساعد في منع هذه النوبات.

إن الشعور بالغثيان ليس ممتعاً على الإطلاق، وبالنسبة للأطفال فهو أكثر إزعاجًا من البالغين لأنه يتركهم مرهقين. استخدمي الأدوية لعلاج الغثيان إذا كان شديدًا، وامنحي طفلك الراحة التي يحتاجها حتى يتمكن من إحياء طاقته والاستمرار في كونه طفلًا رائعًا.

اقرأ أيضا:

فقدان البصر عند الأطفال – الأسباب والعلامات والعلاج
التيفوئيد عند الأطفال – الأعراض والأسباب والعلاج
البرد عند الأطفال – الأسباب والعلامات والعلاج
إعطاء حقنة شرجية للأطفال والرضع
التليف الكيسي عند الرضع والأطفال