في هذه المقالة
تعتبر الفوائد الغذائية لحليب الأم ذات أهمية قصوى لنمو الطفل، حيث تقدم مجموعة شاملة من العناصر الغذائية الأساسية، ولكن حليب الثدي ليس مصدرًا للتغذية فحسب، بل يمكنه أيضًا نقل عناصر مختلفة من نظام الأم الغذائي أو حالتها الصحية إلى الطفل، وهذا يشمل المواد المسببة للحساسية المحتملة، والالتهابات، والبكتيريا. بالنسبة للأمهات اللاتي يعانين من حساسية الشرى، ينشأ القلق بشأن نقل ردود الفعل التحسسية إلى أطفالهن الرضع. يصبح استكشاف هذا الجانب أمرًا ضروريًا للأمهات المرضعات اللاتي يواجهن التحديات الصحية، لأن فهم التفاعل بين ظروف الأم الصحية ومحتوى حليب الثدي أمر ضروري لاتخاذ القرارات المستنيرة، لذلك دعونا نلقي نظرة على العلاقة بين حساسية الشرى والرضاعة الطبيعية.
حساسية الشرى (الطفح الجلدي/القراص) هو رد فعل تحسسي تجاه واحد أو أكثر من المحفزات المحيطة بك، وهو معروف بظهور كدمات مثيرة للحكة على الجلد، وتكون هذه الكدمات بارزة ولونها أبيض أو وردي بطبيعتها، وقد تحدث في أي مكان على الجسم.
يحدث الشرى بسبب إطلاق “الهيستامين” (مركب تفرزه الأنسجة استجابة للحساسية) في الجلد. هناك مجموعة واسعة من الأسباب التي قد تؤدي إلى هذا الإصدار، والتي تشمل:
عادة ما يكون لدى حساسية الشرى العلامات والأعراض التالية (٣).
هل تتساءلين عن حساسية الشرى والرضاعة الطبيعية؟ حساسية الشرى ليست معدية، باستثناء تلك التي تكون فيروسية ولا يمكن أن تنتقل من الأم إلى الطفل. يمكنك الاستمرار في الرضاعة الطبيعية دون القلق من تأثيرها على طفلك.
عادةً ما يتضمن تشخيص الشرى فحصًا شاملاً بواسطة أخصائي الرعاية الصحية. تبدأ العملية بسجل طبي مفصل، حيث يمكن للطبيب الاستفسار عن حالات التعرض الأخيرة لمسببات الحساسية المحتملة، أو التغيرات في نمط الحياة، أو أي أدوية تم تناولها. يساعد الفحص البدني على تقييم مدى ومظهر حساسية الشرى.
إذا كان السبب غير واضح، فقد يوصى بإجراء اختبارات إضافية، مثل اختبارات الدم أو اختبارات الحساسية، لتحديد المحفزات الأساسية. في بعض الحالات، قد يقوم الطبيب بإجراء خزعة من الجلد لإجراء تحليل أكثر تفصيلاً. تساعد مراقبة مدة الشرى ونمطه والمسببات المحتملة له في الشخيص الدقيق، مما يتيح استراتيجيات علاجية مخصصة. يعد التماس العناية الطبية السريعة أمرًا بالغ الأهمية للإدارة الفعالة لحساسية الشرى وتحديد أي مشاكل صحية أساسية.
تعد حساسية الشرى بعد الولادة والرضاعة الطبيعية صعبًة، حيث أن أي شيء تستهلكه الأم سينتقل إلى الطفل عن طريق حليب الثدي. فيما يلي بعض الطرق التي يمكنك من خلالها علاج حساسية الشرى أثناء الرضاعة الطبيعية:
إذا كنتِ تعانين من الشرى أثناء الرضاعة الطبيعية، وتشعرين بالقلق من استخدام الدواء، فهذه بعض العلاجات الأخرى وسبل “السيطرة على الألم” التي يمكنك تجربتها.
هذا هو أفضل علاج فوري للحكة، طالما لم يتم تحفيز الشرى بسبب البرد، فإن هذا العلاج سوف يمنع المزيد من إطلاق الهستامين، وتطبق على الفور كما يحدث الألم.
تم استخدام بيكربونات صودا بشكل تقليدي كمهدئ ومطهر. تساعد الخصائص المضادة للالتهابات على تقليل الالتهاب والحكة.
يحتوي خل التفاح على خصائص مضادة للهستامين من شأنها تخفيف الالتهاب وتنظيم استجابة الجهاز المناعي في الجسم.
أعشاب المطبخ مثل الكركم، والزنجبيل، والنعناع، والنيم، والريحان كلها معروفة بخصائصها المضادة للالتهابات.
من المستحسن استشارة الطبيب لتحديد المحفزات الغذائية المحتملة لحساسية الشرى عند الرضاعة الطبيعية. في بعض الحالات، قد يوصى بتجنب أطعمة معينة بناءً على الظروف الفردية.
يمكن أن تختلف مدة الحالة بعد الولادة. في كثير من الحالات، تختفي في غضون بضعة أيام إلى بضعة أسابيع، ومع ذلك يجب مناقشة حالات الشرى المستمرة أو المتكررة مع الطبيب لإجراء تقييم شامل وإدارة مناسبة.
هل يمكن أن تسبب الرضاعة الطبيعية حساسية الشرى؟ في حالات نادرة، من الممكن ظهور حساسية الشرى أثناء الرضاعة الطبيعية، ومن أسباب الغموض حول حساسية الشرى وعلاجها هو صعوبة اكتشاف أسبابها، فيمكن أن يكون أي شيء، حتى الرضاعة الطبيعية نفسها. بمساعدة طبيبك أو الممارسات الصحية، يمكن اكتشاف السبب بمرور الوقت وإيجاد علاجات للشرى. إن المراقبة المنتظمة والعناية بنفسك سوف تساعدك في رحلة أكثر أمانًا للرضاعة الطبيعية مع حساسية الشرى.
:اقرأ أيضا
تشبث الرضيع بالحلمة للرضاعة
الصداع اثناء الرضاعة الطبيعية: هل هو طبيعي؟
مؤشرات على أن طفلك يرضع جيداً ويحصل على ما يكفيه من حليب الثدي