على الرغم من البهجة التي تقدمها الأمومة، هناك العديد من الجوانب التي يمكن أن تجعلك في حيرة. وبالرغم من أنه يقال أن لا يوجد وجود لشيء اسمه تغذية زائدة للطفل الرضيع، إلا أنه يوجد بالفعل خط رفيع بين قلة التغذية لطفلك وتغذيته الزائدة. والخبر السار هو أننا قد غطينا كل شيء في هذا المقال. بدءًا من تغذية الأطفال حديثي الولادة ونصائح عن التغذية السليمة وحتى معرفة متى تضعين حدًا لمعرفة إذا ما كنت تغذين طفلك الصغير أكثر أم أقل مما ينبغي. تابعي القراءة لمعرفة كيفية القيام بذلك بشكل صحيح.
من بين العديد من المهام التي سيتعين عليك القيام بها كأم، فإن نمو طفلك إلى طفل قوي وسعيد هو على رأس جدول أعمالك. والطعام الذي يجعل طفلك أكثر صحة وقوة وسعادة هو شيء يثير القلق لدي الأمهات مهما أخبرك أحد بخلاف ذلك. ولذلك، يجب التعامل مع كم التغذية ونوع الغذاء وكذلك أوقات التغذية على أنه أمر ذو أهمية قصوى. وهذا هو السبب في أننا حددنا نظام وخطة حكيمة لتغذية الرضع والتي يمكنك إتباعاها حتى يبلغ طفلك عامه الأول.
للأطفال حتى عمر 4 أشهر، يوجد خياران؛ الرضاعة الطبيعية وكذلك الرضاعة الصناعية. وقد اختلت الأراء حول أي بديل أفضل، دعونا نغطي توقيت كل خيار جنبًا إلى جنب مع المقدار المطلوب للنمو.
هذه الفترة من حياة طفلك يمكن أن تكون مختلفة بعض الشيء. في الواقع، بالنسبة للكثيرين، قد يكون ذلك صعبًا لأن الأمهات سيحتجن إلى اتخاذ قرار كبير بشأن إدخال الأطعمة الصلبة في النظام الغذائي للرضيع أم لا.
للأمهات اللاتي يرغبن في الالتزام بالرضاعة الطبيعية، من المستحسن عدم إرضاع طفلك أكثر من 6 مرات في اليوم. فكما ذكرنا سابقًا، تعتبر الرضاعة الطبيعية أكثر من مجرد إعطاء الوجبة عند الطلب، وبالتالي فإن عدد الوجبات لكل رضيع يختلف من طفل لآخر. وبالنسبة للأطفال الرضع الذين يتناولون حليبًا صناعيا، ينصح بعدم تقديم الطعام أكثر من 5 مرات في اليوم. إذا كنت تبدئين بتقديم الأطعمة الصلبة لطفلك، فابحثي عن علامات على أن طفلك مستعد بالفعل للأمر. بالنسبة للمبتدئين، يجب أن يبدأ صغيرك في الاهتمام بالطعام بالإضافة إلى إظهار بعض زيادة الوزن المناسبة حتى يتمكن من البدء في الأطعمة الصلبة. علامات أخرى تشمل الجلوس في مقعد مرتفع وسند الرأس عاليًا. بقدر ما نشعر بالقلق تجاه إدخال الاطعمة الصلبة، يُفضل البدء بالحبوب. دقيق الشوفان وحبوب الأرز المعززة بالحديد هي خيارات ممتازة للبدء بها. ويعتبر خلط ملعقة من الحبوب الجافة مع حليبك المعتاد استخدامه لتغذية الرضيع أو حليب الأم لإرضاع طفلك طريقة جيدة للقيام بذلك. لا تحاولي خلط أكثر من 5 إلى 6 ملاعق صغيرة من الحليب أو حليب الأم في بداية الأمر لأن الوجبة يجب أن تكون خفيفة وسهلة الهضم. ومع مرور الوقت، قومي بتغيير القوام عن طريق خلط كمية أقل من الحليب أو الحليب الصناعي والمزيد من الحبوب لمعرفة كيف يتفاعل طفلك معها. مع تقدم الأسابيع، أدخلي لطفلك نوعًا جديدًا من الطعام يوميًا. بعد الحبوب، حاولي إدخال الخضار والفواكه، ويفضل أن تكون مهروسة لمعرفة كيف يستجيب طفلك لها. كوني حذرة من عدم الضغط على طفلك لتناول الأطعمة وتحققي لمعرفة إذا ما كان طفلك يبدو عليه حساسية تجاه شيء ما.
إذا كان طفلك قد استجاب جيدًا للأطعمة الصلبة، فتأكدي من استمرار طفلك في تذوق مجموعة متنوعة من الأطعمة الصلبة، سواء كانت مهروسة أو طرية وناعمة كالمعتاد. يمكن إعطاء الخضار والفواكه المهروسة بثبات من أجل مواكبة احتياجات جسم الطفل المتزايدة. قومي بتجربة تناول كميات أكبر من الحبوب يوميًا، فلنقل ما يصل إلى 3 مرات يوميًا للحصول على نتائج أفضل.
ومع ذلك، يجب على الأمهات أيضًا محاولة الحفاظ على حليب الأم أو الحليب الصناعي في النظام الغذائي، وإن كان بكميات أقل. بالنسبة للأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية، يُنصح بتنظيم الرضاعة بما لا يزيد عن 5 أو 6 وجبات في اليوم. وبما أن تناول الأطعمة الصلبة يتزايد، فإن عدد الوجبات سوف ينخفض. بالنسبة للرضع الذين يتم إطعامهم بالحليب الصناعي، سيكون تناول مرتين من الوجبات يوميًا كافيًا لنفس الأسباب المذكورة أعلاه.
بحلول الشهر الثامن من تغذية الرضع، يجب أن يشمل نظام طفلك الغذائي الأطعمة التي تحتوي على المزيد من التركيبات الغذائية والقوام المتنوع. يمكن الآن إعطاء العصير بأمان للأطفال، مع تحديد كمية لا تزيد عن كوب صغير. العصائر الطازجة المصنوعة من الكمثرى والعنب الأبيض أو التفاح هي خيارات ممتازة لكل من القيم الغذائية وعوامل التذوق الموجودة بها.
نظرًا لأن تناول الأطعمة الصلبة سيستمر في الزيادة، فإن الأمهات اللاتي يرضعن أو اللاتي قد اخترن الحليب الصناعي حتى الآن يمكن أن يقللن بأمان من كمية الوجبات التي يقدمنها لأطفالهن. يحتاج الأطفال الذين يتغذون على الحليب الصناعي إلى وجبة واحدة يوميًا فقط، في حين يمكن تقليل وجبات الرضع الذين يتلقون حليب الثدي إلى 2 أو 3 حصص يوميًا.
وأخيرًا، آخر الشهور الحاسمة قبل أن يتم طفلك عامه الأول الكبير! مع انتقال طفلك بشكل متزايد إلى الأطعمة الصلبة، يمكن للأمهات الفخورات أن يبحثن بسعادة عن العلامات التي تضمن أن الطفل ينمو. من ناحية، سيشعر طفلك فجأة بالحاجة إلى وضع ما يجده في قبضته في فمه. وعلى الرغم من خطورة الأمر، فمن المؤكد أنها علامة إيجابية على أن طفلك يتشوق إلى الأطعمة المتنوعة الآن. سيقوم طفلك أيضًا بإيماءات صغيرة مضغية، ويحاول التقاط ما يجده من حوله ويلعب بالأشياء بيديه. كل هذه العلامات وغيرها هي تذكير بأن طفلك يكبر.
والمهمة الحقيقية تصل عندما ينتقل الأطفال إلى الأطعمة الصلبة. بجانب الحساسية لبعض المجموعات الغذائية، يمكن أن تؤدي الأخطاء الصغيرة من جانبك، مثل تقديم البروتينات أو الخضروات غير المطهية جيدًا، إلى الاختناق أو عسر الهضم. تذكري أيضًا أن طفلك لن يستجيب لكل الأطعمة بصورة جيدة علي السواء. لذا تأكدي من محاولة تقديم الأطعمة الجديدة بعد فجوة بضعة أيام لمعرفة كيف ستسير الأمور.
على الرغم من الاعتقاد الشائع بأنه لا يوجد شيء اسمه الطعام زائد للطفل الرضيع، إلا أن هناك احتمالًا أنه يمكنك أن تقللي أو تفرطي بسهولة في تغذية طفلك. اقرئي ما يلي لمعرفة المزيد.
سوف يبكي طفلك بالتأكيد ويبقى منزعجا. كذلك تعتبر علامات مثل الأرق وإبقاء الفم مفتوحًا ومص أشياء مثل الأصابع والقبضات كلها علامات على أن طفلك يريد تناول المزيد.
كغريزة طبيعية، سوف يغلق طفلك فمه ويشيح بوجهه ويرفض محاولاتك لإطعامه عندما يكون لديه ما يكفي من الطعام. تذكري أن تتبعي غريزتك عندما يتعلق الأمر بإطعام طفلك، بالإضافة إلي اتباع روتين لضمان عدم جوع طفلك أبدًا.