DHA للأطفال والرضع – الفوائد والاحتياطات

هل تعلم أن DHA هو عنصر غذائي أساسي يحتاجه الأشخاص من جميع الفئات العمرية للنمو والصحة المثاليين؟ DHA هو حمض دهني من أحماض أوميجا-٣ يُستخدم لتحسين الصحة لدى الأطفال. وتُعتبر أهمية DHA للرضّع والأطفال ذات قيمة عالية. يوجد هذا الحمض بشكل طبيعي في العديد من المصادر، وتُعتبر الأم الحامل المزوّد الأساسي لهذا الحمض أثناء الحمل. تُعدّ فترة ما قبل الولادة نافذة مهمة يتطور فيها مخ الطفل بمساعدة التغذية المناسبة التي يتم توفيرها من خلال المشيمة. يؤثر DHA على نمو المخ، والعيون، والوظائف العصبية الأساسية الأخرى، وله تأثير كبير خلال أول عامين من الحياة والمراحل المبكرة من الطفولة. من الولادة وحتى سن الخامسة، يزيد حجم المخ بمقدار ٣.٥ ضعف كتلته الإجمالية، ومن الضروري للغاية أن يتم استهلاك DHA بكميات كافية لدعم النمو السريع للمخ.

ما هو  DHA؟

حمض الدوكوساهيكسانويك (DHA)، وهو جزء من عائلة أحماض أوميجا-٣ الدهنية، يُعدّ حمضًا دهنيًا غير مشبع طويل السلسلة ويُطلق عليه غالبًا “الدهون الصحية”، وله تأثير كبير على أجسامنا حيث يحافظ على صحتنا، وهو ضروري للنمو الأمثل للمخ والعيون طوال حياتنا. في الواقع، يحتل هذا العنصر الغذائي مكانة محورية عندما تتشكل الأنسجة العصبية، بما في ذلك البصر، في الرحم. يدعم DHA قدراتنا المعرفية والبصرية والعقلية مع تقدمنا في العمر.

النظام الغذائي الصحي الذي يوفر حوالي ٦٠٠ ملج من DHA يوميًا له تأثير كبير على الوظائف الإدراكية للطفل ويعزز نمو المخ والعيون. تُعتبر اللحوم العضوية والأسماك الدهنية مصادر غنية بـ DHA الطبيعي، ولكن للأسف، لا يتم استهلاكها بشكل شائع من قبل الأطفال بسبب انتقائيتهم في الطعام أو بسبب حساسيتهم أحيانًا. لذلك، يصبح من الضروري أن تكون العلاقة بين DHA والرضّع إيجابية منذ البداية. وقد أدى تزايد الوعي بأهميته إلى إدراجه في الحليب، وحليب الأطفال، والأطعمة المدعمة الأخرى، مما يجعل من السهل على الأشخاص من جميع الفئات العمرية، بما في ذلك الأطفال، الحصول على فوائد هذا العنصر الغذائي المهم.

ما هي فوائد DHA للرضع والأطفال؟

حظي DHA للمواليد الجدد بالكثير من الاهتمام وبدأ يظهر في كل مكان، من البيض وأغذية الأطفال إلى الحليب. لماذا يجب أن نهتم كثيرًا بهذا العنصر الغذائي؟ الإجابة ببساطة: لأنه من الدهون المفيدة. يبرز دور DHA بشكل خاص خلال مرحلة الطفولة المبكرة والسنوات الأولى من حياة الطفل.

للرضع

يلعب DHA دورًا أساسيًا في تكوين البنية الهيكلية للمخ، العيون والجهاز العصبي. يحتوي حليب الأم على نسبة عالية من DHA، مما يمنح الأطفال الذين يتغذون على الرضاعة الطبيعية حدة ذهنية وبصرية قوية.

للأطفال

خلال السنوات الأولى من الطفولة وحتى سن الخامسة، ينمو المخ بسرعة ويزداد حجمه ليصل إلى حوالي ٤ أضعاف كتلته الإجمالية. إن تناول كميات كافية من DHA خلال هذه السنوات الحرجة أمر ضروري للنمو الأمثل وتعزيز الوظائف الإدراكية. وقد أثبتت الأبحاث أن الأطفال الذين يحصلون على كمية جيدة من DHA حتى سن الخامسة يتمتعون بمعدلات ذكاء (IQ) أعلى، وذاكرة قوية، ومهارات قراءة جيدة، ونظر قوي. لذلك، تتوفر العديد من الأطعمة مثل الحليب وحبوب الأطفال المدعمة بهذا العنصر الغذائي وغيره لتلبية احتياجات DHA للأطفال الصغار.
يمكن أن يكون نقص DHA شائعًا لدى الأطفال الذين يعانون من اضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة. وباختصار، فإن DHA ضروري للنمو العصبي والبصري.

الجرعة الموصى بها

على الرغم من عدم وجود إرشادات رسمية لجرعة DHA اليومية للأطفال، إلا أن هناك توصيات محددة تتعلق بتناول DHA بالإضافة إلى حمض الإيكوسابنتاينويك (EPA).

للرضع

يحصل الرضع الذين يعتمدون على الرضاعة الطبيعية على معظم احتياجاتهم من DHA من حليب الأم، حيث يُعرف حليب الأم بكونه غنيًا بمحتوى DHA. من المستحسن أن تزيد الأمهات المرضعات من تناول الأطعمة الغنية بـ DHA أثناء الرضاعة الطبيعية. يجب أن تهدف الأم المرضعة إلى استهلاك ٦٠٠-٨٠٠ ملج من DHA يوميًا من خلال المصادر الطبيعية أو المكملات الغذائية.

للأطفال

من عمر سنة ونصف إلى خمس سنوات، يُوصى بأن تكون حاجة الأطفال من DHA بالإضافة إلى EPA حوالي ٦٠٠ ملج يوميًا للطفل الذي يزن ٢٠ كيلوجرامًا.

الأطعمة الغنية بـ DHA للرضع والأطفال

هناك بعض الأطعمة الغنية بـ DHA التي يمكنك إدراجها في النظام الغذائي لطفلك. إليك بعض الأطعمة الغنية بـ DHA للأطفال من مختلف الأعمار:

١. DHA للرضع الذين يعتمدون على الرضاعة الطبيعية

أفضل مصدر لـ DHA للرضع الذين يعتمدون على الرضاعة الطبيعية هو حليب الأم. تختلف كمية DHA وفقًا لنظام الأم الغذائي وكمية أوميجا-٣ وDHA التي تتناولها. يُنصح الأمهات المرضعات بإدراج الأسماك، البيض، الزبادي، والمكسرات المجففة في نظامهن الغذائي لمساعدة الأطفال على الحصول على DHA لدعم النمو الصحي للمخ وشبكية العين. يحصل الرضع الذين يتناولون الحليب الصناعي على DHA فقط إذا كان الحليب مُدعّمًا به، لذلك من المهم قراءة الملصقات بعناية.

٢. أطعمة غنية بـ DHA للأطفال الصغار والأطفال الأكبر سنًا

هناك العديد من الأطعمة الطبيعية الغنية بـ DHA التي يمكن تقديمها للأطفال الصغار والأكبر سنًا. بعض الأطعمة التي يمكن إدراجها في النظام الغذائي المنتظم لطفلك تشمل:

• سمك السلمون: يحتوي على أعلى نسبة من DHA بين أنواع الأسماك، ويوفر نسبة صحية من دهون أوميجا-٣ الجيدة.
• البيض: يحتوي على كميات صغيرة من DHA بشكل طبيعي، ولكن يمكنك اختيار البيض المدعّم بـ DHA من الدجاج الذي يتغذى على نظام غذائي مُكمّل.
• الزبادي المدعّم بـ DHA متوفر بكثرة في محلات السوبر ماركت ويمكن تقديمه للأطفال كوجبة إفطار أو وجبة خفيفة صحية.
• زبدة الفول السوداني: يمكن استخدامها كبديل للمربى الغنية بالسكر كإضافة لخبز التوست الصباحي للأطفال.
• الجوز: قدّمي لطفلك حفنة من الجوز كوجبة خفيفة لذيذة وصحية.
• الحليب الصناعي المُدعّم بـ DHA أصبح الحليب الصناعي الآن يحتوي على DHA المُضاف، حيث أدرك المصنعون أهميته. تتوفر بعض المنتجات المصممة خصيصًا للأطفال من عمر سنة وما فوق، ويمكنك شراؤها بعد التحقق من الملصق بعناية.

هل مكملات DHA آمنة للرضع والأطفال؟

غطّت العديد من الدراسات تأثير مكملات DHA على نمو الأطفال. وقد أثبتت بعض الأبحاث أن المكملات تؤثر على سلوك وقدرات الطفل الإدراكية. ساعدت مكملات DHA الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم على تطوير قدراتهم العقلية إلى حد معين. ومع ذلك، وبسبب نقص الأبحاث الكافية، لا يُوصى باستخدام مكملات DHA لعلاج أي حالة لدى الأطفال.

من الممكن تحقيق الكمية المطلوبة من خلال تناول الأسماك الدهنية، المكسرات، والبيض في النظام الغذائي. ناقش مع طبيب الأطفال الخاص بك إمكانية إعطاء مكملات DHA لطفلك، واستشره حول أفضل مكمل DHA للأطفال الصغار.

الاحتياطات التي يجب اتخاذها عند إعطاء مكملات DHA لطفلك

يمكن أن تؤثر مستويات الزئبق المنتشرة في المأكولات البحرية، عند تناولها بكميات كبيرة، سلبًا على التطور المعرفي للطفل. لذلك، يلجأ الآباء إلى مكملات DHA أوميجا-٣ للأطفال. المكملات التي تحتوي على زيت السمك يتم تنقيتها وتخلو من المعادن أو المعادن الملوثة. ومع ذلك، قد لا تزال كميات صغيرة من السموم موجودة. بالنسبة للأطفال الذين يرضعون من الثدي، يمكن للآباء شراء قطرات DHA للأطفال الرضع. ولكن، يمكن أن يؤدي الإفراط في تناول زيت السمك إلى النزيف لدى الأطفال. لذلك، من الضروري استشارة طبيب الأطفال قبل إعطاء مكملات DHA لتحديد الجرعة الآمنة والفعالة.

الأسئلة الشائعة

١.هل حليب الأطفال المدعم بـ DHA آمن للأطفال؟

نعم، يمكن للأطفال تناول حليب الأطفال المدعم بـ DHA.

٢. ماذا يمكنني أن أقدم لأطفالي لتلبية احتياجاتهم من DHA؟

يمكن إعطاء الأسماك، والبيض، والحليب للأطفال الذين تزيد أعمارهم عن سنة لتلبية احتياجاتهم من DHA بشكل فعال. يمكنك أيضًا استشارة الطبيب بشأن مكملات الطحالب البحرية وزيت السمك التي تحتوي أيضًا على DHA قبل إعطائها لطفلك.

٣.هل يمكن لـ DHA تعزيز الذكاء لدى طفلي؟

من المعروف أن تلبية احتياجات DHA لدى الأطفال تحسن القدرة المعرفية والسلوك لدى الأطفال. DHA هو عنصر غذائي مهم يعزز التطور الأمثل لطفلك. تم ربط مستوى متوازن من DHA بصحة شبكية العين الجيدة والقدرة المعرفية. أفضل طريقة لضم DHA في نظام طفلك الغذائي هي جعل كل وجبة مهمة عن طريق تجنب السعرات الحرارية الفارغة واختيار الأطعمة الفائقة التي ستوفر لطفلك التغذية اللازمة.

اقرأ أيضا:

مسحوق البروتين للأطفال – هل هو آمن؟
أفضل الأطعمة الغنية بالحديد للأطفال
الأطعمة الغنية بالكالسيوم للأطفال
البروتين للأطفال – الفوائد والمتطلبات اليومية والأطعمة