حقوق الصورة: صورة مُنشأة بواسطة الذكاء الاصطناعي
في هذه المقالة
عندما يواجه الآباء طفل رضيع وهو يبكي لساعات قبل النوم، فالكثير لا يعرف ما يجب القيام به. ربما تكون مرهقًة من رعاية طفلك الرضيع طوال اليوم ومستعدًة للنوم في أي لحظة، لكن يبدو أن طفلك الصغير لا يتوافق معك. أمضى الرضيع كل وقته داخل الرحم، حيث كان كل شيء مريحًا له تلقائيًا. لذلك، يتطلب الأمر المزيد من الجهد من جانبنا لضمان توفير بيئة آمنة ومريحة للرضيع في عالمنا هنا أيضًا.
على الرغم من أن الأطفال الرضع قد يصابون بنوبة بكاء لأسباب مختلفة، إلا أن بعض الأسباب الرئيسية تبدو أنها تزعج الطفل، خاصة عندما يحاول النوم.
بالنسبة للعديد من الرضع، لا يبدو أن هناك أي مشكلة لديهم، ومع ذلك فإنهم سوف يبكون حتماً قبل النوم في الليل. وهذا شائع عادة عند الرضع الذين تقل أعمارهم عن ٣ أشهر. إن البكاء هو ببساطة رد فعل لجسمهم الذي يعتاد على دورات النوم لأن ذلك يبدو خارجًا عن المألوف بالنسبة لهم في البداية. تحتاج مجموعة متنوعة من العمليات والأعضاء الجسدية، من القلب إلى المثانة والجهاز الهضمي، إلى التوافق مع نظام النوم في الجسم. بعد ٣ أشهر يبدأ الجسم بالتكيف مع ذلك تدريجيا.
يعتبر البكاء الوسيلة الوحيدة للتواصل التي يمتلكها الرضيع، لذا فه يميل إلى البكاء عندما يحتاج إلى توصيل رسالة ما، وفي أغلب الأحيان، يكون الأمر متعلقًا بشيء يزعجه أو يجعله يشعر بعدم الارتياح، مما يدفعه للبكاء. يمكن أن يحدث هذا أيضًا أثناء وقت النوم إذا لم تكن البيئة مواتية بما يكفي لجعله ينام. يمكن أن يشعر الرضيع الذي يعاني من البرد أو التواجد في غرفة ساخنة بنفس الشعور. يميل ظهور الأسنان إلى أن يصبح أقوى في وقت الليل، مما يجعل الألم أقوى. إن التبرز في سرواله أو ارتداء الملابس الداخلية الضيقة قد يسبب له الإزعاج أيضًا.
هناك سبب آخر قد يجعل الرضيع يبدأ بالبكاء عند حلول وقت نومه، وهو مرتبط أكثر بسلوكه من أي شيء آخر. إن حاجته للاهتمام وإمكانية رغبته في التواصل الاجتماعي قد تدفعه إلى التواصل معك بالبكاء بصوت عالٍ. يميل بعض الأطفال إلى معرفة أن وقت النوم يعني أنهم لن يروا أمهاتهم، مما قد يجعلهم يبكون أيضًا. قد يجد الأطفال المرهقون بعد يوم طويل أو الذين واجهوا الكثير من التحفيز أن صمت الليل مزعجًا. أي وجود للمرض أو الجوع قد يبقيه مستيقظًا، أو مجرد الحاجة للعب قبل النوم قد تجعله يطلب وجودك.
لا ينبغي أن تتجاوز المدة بين بكاء طفلك ونومه عشر دقائق. في بعض الأحيان يصرخ الأطفال قبل النوم نتيجة لضيق جسدي حقيقي.
قد يبكي الرضيع الذين يعانون من مشاكل في التنفس من خلال أنفه، خاصة إذا كانت البيئة المحيطة بهم مليئة بالغبار أو الجفاف. بالإضافة إلى ذلك، قد يعاني طفلك من آلام التسنين، والتي يمكن أن تبدأ في وقت مبكر يصل إلى ثلاثة أشهر، كما قد ينام طفلك وهو يرتدي ملابس نوم تسبب له الحكة أو عدم الراحة، مما قد يسبب طفح جلدي. علاوة على ذلك، فإن الحفاضات المبللة أو المتسخة قد تتسبب في بكاء طفلك.
إن تهدئة الطفل، خاصة وقت النوم، قد يكون أمرًا صعبًا للغاية بالنسبة للوالدين. إليك بعض النصائح التي تنجح في أغلب الأحيان مع جميع أنواع الأطفال.
لكي يتمكن الطفل من النوم بسهولة، يجب أن تكون درجة الحرارة في غرفته في أفضل حالاتها. يمكن اختبار ذلك جيدًا عن طريق فحص درجة حرارة طفلك حول معدته أو ظهره. ثم، قومي باختيار الملابس بناءً على الطقس وجعله يرتدي الطبقات وفقًا لذلك. تجنبي لف طفلك بالبطانيات بشكل مكثف حتى في الشتاء، لأن كثرة البطانيات قد تؤدي إلى اختناقه وتسبب موته المفاجئ. بدلاً من ذلك، حاولي ضبط الحرارة خلال الشتاء ومروحة لطيفة في الصيف للحفاظ على تدفق الهواء.
حتى أثناء النوم، يحتاج طفلك إلى الشعور بالأمان والطمأنينة، مثلما تحتضنه الأم وتحمله، ويتم تحقيق ذلك عادة عن طريق لف طفلك ببطانية خفيفة. يساعد هذا أيضًا على إبقاء حركة الأطراف العشوائية تحت السيطرة، والتي يمكن أن تؤدي إلى إيقاظه من النوم عن طريق الخطأ. أحضري له قطعة قماش خفيفة، ولفيها بحيث تكون ذقنه وأذنيه ورأسه مكشوفة. قد يكون اختيار حقيبة النوم المخصصة للطفل خيارًا جيدًا أيضًا.
الأطفال حساسون للغاية لأصغر الاختيارات المتعلقة بهم. حتى أدنى اضطراب قد يجعل من الصعب على الصغير أن ينام. ملابسه حيوية، واختيارها بشكل مناسب لا يقل أهمية. على الرغم من أنه يمكنك اختيار الملابس الملائمة أثناء النهار، إلا أن اختيار الملابس الفضفاضة لطفلك عندما ينام في الليل هو الأفضل. اختاري ما يكفي من القماش السميك لإبقائه دافئًا بشكل مريح، حتى لو كان فضفاضًا. لا تستخدمي أغطية الرأس إلا إذا كان مريضًا لأنها قد تكون غير مريحة أو تتحرك أثناء نومه. تجنبي الملابس التي تحتوي على أربطة أو خيوط يمكن أن تدخل إلى فم طفلك.
إن معرفة سبب بكاء الرضع قبل النوم ليلاً يمكن أن يساعد في تهدئة عقلك ويجعلك تتوقفين عن القلق بشأن طفلك. معظم الأطفال يتجاوزون ذلك في عمر بين ٤ إلى ٦ أشهر. ومع ذلك، قد تحتاجين إلى اصطحابه إلى الطبيب إذا استمر البكاء بشكل لا يمكن السيطرة عليه.
اقرأ أيضا:
الضوضاء البيضاء لنوم الطفل الرضيع – هل هي آمنة وكيفية استخدامها
كيفية التعامل مع تراجع النوم عند الأطفال الرضع
دليل نوم الطفل – يجب أن يراه جميع الآباء
وضعية نوم الطفل – ما هو الآمن؟