ستتميز حياة طفلك الرضيع خلال الأشهر الاثني عشر الأولى بالعديد من المعالم التنموية، مثل النطق والحركة والوعي الاجتماعي وما إلى ذلك. ينمو الأطفال الرضع بشكل طبيعي إلى أشخاص كبار مهيئين بطريقة جيدة للتعامل مع الحياة بشكل عام، ما دام تتم تلبية الاحتياجات الأساسية مثل التغذية والراحة والترابط العاطفي. يمكنك أيضًا تشجيع نمو طفلك من خلال تحفيزه عقليًا وجسديًا، مما يساعده على استكشاف وفهم بيئته. أظهرت الأبحاث أن الأدوار الرئيسية في هذه العملية هي للوالدين الذين يأخذون الوقت الكافي للتفاعل معه أطفالهم بطرق مختلفة. وهناك العديد من الأنشطة الترفيهية الموضحة في هذه المقالة والتي يمكن أن تساعدهم في النمو السليم.
ستكون السنة الأولى صعبة، مع مواعيد النوم المُعاد ترتيبها، والمزاج المعكر للطفل أثناء النمو، والبكاء، والاهتمام المستمر وما إلى ذلك. ومع نمو المواليد الجدد، يصبحون أكثر وعيًا بجسدهم في سياق محيطهم. وواحدة من أكثر الطرق شيوعًا لاستكشاف الأطفال لبيئتهم الجديدة هي أفواههم. فهم يميلون إلى وضع كل شيء في أفواههم. تنمو الأصابع واليدين أيضًا خلال هذه الفترة، مما يتيح لهم الاستيلاء على الأشياء وقرصها وحملها ورفعها أثناء نموهم. هناك العديد من الألعاب التي يمكنك لعبها مع طفلك والتي تساعده على التفاعل مع العالم من حوله، بما في ذلك المكونات المرئية والترابط الاجتماعي والتنسيق بين اليد والعين والمهارات الحركية والذاكرة.
يحظى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عام واحد بفترات تركيز قصيرة إلى حد ما. بالجمع بين أعمارهم وشخصياتهم وتصرفاتهم، قد يصبح من الصعب إبقائهم مركزين على شيء واحد. هذا هو السبب في كون تكرار اللعبة نفسها مرارًا وتكرارًا يساعد في الأمر، بحيث تصبح راسخة في أذهانهم. إذا كان طفلك يستمتع بالنشاط، فسيبتسم أو يضحك. ومع ذلك، إذا كان يبدو غير مهتم أو مرتبك، فقم بتغيير اللعبة.
يبدو حديثو الولادة وكأنهم غير مدركين لمعظم الأشياء من حولهم. لذلك قد تعتقد أنه من الصعب أو المستحيل إشراكهم. ومع ذلك، حتى الأطفال الرضع الصغار جدًا لديهم حواس عملية، والتي يمكن تحفيزها وتنميتها.
يمكن أن يساعد تعقب اللعب أو عناصر مختلفة في المنزل أو العثور عليها في النمو البصري. يمكنك استخدام عنصر ذو ألوان زاهية في هذا النشاط. عندما يكون طفلك مستلقيًا على ظهره، حافظ على اللعبة أو العنصر أمام وجهه مباشرةً. ثم حركه ببطء من اليسار إلى اليمين حتى يبدأ طفلك في متابعته بعيونه.
يمكنك تعريفه على الموسيقى والحركة. قومي بتشغيل أغنية تساعد على الاسترخاء بإيقاع لطيف وهادى، واحملي طفلك بثبات وارقصي حول الغرفة ببطء في الوقت مع الأغنية.
امسك طفلك أمام المرآة وأشر إلى انعكاسه. يمكنك أن تسأله “”””من هذا؟””””، وكرر النشاط على انعكاسات أخرى، مثل انعكاسك أو انعكاس إخوته أو انعكاس لعبة.
يميل الأطفال في هذا العمر إلى التعامل بأجسادهم، فسيبدؤون في التدحرج والجلوس وحمل الأشياء في أيديهم وأفواههم. يمكنك تعريفهم على المزيد من الألعاب الجسدية الآن.
إن اللعب بالفقاعات ممتع للغاية، ويمكن أن يكون وسيلة ممتعة لتشتيت انتباه طفلك إذا كان سريع الاهتياج أو يشعر بالانزعاج لسبب ما. يمكنك نفخ الفقاعات في أي مكان في المنزل، أو في الحديقة، أو أثناء وقت الاستحمام أو حتى عند مساعدة طفلك على النوم.
نظرًا لأن طفلك يمكنه الآن دعم رأسه، فيمكنك رفعه بين ذراعيك وحمله كما لو كان يطير.
دع طفلك يشم رائحة من الروائح المختلفة في جميع أنحاء المنزل. يمكن لهذا النشاط أن يصرف انتباهه وكذلك يعلمه كيفية ربط الروائح بالأفعال. على سبيل المثال، يمكنك استخدام توابل خفيفة مثل القرفة والقرنفل والكمون وكذلك المستحضرات والكريمات والصابون وما إلى ذلك.
يجب أن يكون طفلك الآن قادرًا على مسك الأشياء ونقلها من يد إلى أخرى. ربما يبدأ في الزحف من حوله.
يمكنك استخدام أشياء كبيرة ولكن لينة مثل الوسائد واللحاف في مسارات الزحف الخاصة به حتى يتمكن من تعلم كيفية المناورة حولها. يعد هذا ممتازًا لتحسين المهارات الحركية.
إن الأطفال الرضع صاخبون جدًا، خاصةً عندما يأخذون الأشياء ويضربونها على الأرض أو على الطاولة. هذا ليس لأنهم يريدون إزعاجك؛ فهم فضوليون بشأن الأصوات التي يتم إنتاجها. امنحهم أشياء مثل الملاعق والأجراس التي تجعل الأصوات مثيرة للاهتمام. يمكنك أيضًا منحهم قطعة قماش مطرزة أو غيرها من الأسطح المركبة ولكن الحساسة لصقل مهاراتهم اللمسية.
تعد لعبة الغميضة لعبة رائعة لمساعدة طفلك على فهم مفهوم ديمومة الأشياء، ليتعلم الطف أنه حتى إذا تحرك عنصر ما خارج خط الرؤية، فإنه لا يزال موجودًا في مكان آخر. يمكنك الاختباء خلف باب أو ستارة ودع طفلك يجدك. يمكنك أيضًا تغطية وجهك بقطعة قماش وتكشف عن نفسك عندما يبدأ طفلك في مناداتك.
في هذا العمر، يجب أن يتعلم طفلك كيفية الوقوف، وسحب نفسه للأعلى، والتسلق وما إلى ذلك. تعد المهارات الحركية الدقيقة مثل تقليب الصفحات نموًا أيضًا.
بينما يتعلم طفلك المشي، يمكنك تشجيع حركته عن طريق الاحتفاظ بلعبته المفضلة في أماكن مختلفة، حتى يذهب للحصول عليها. كما توضح له كيفية دفع الأجسام في جميع أنحاء الغرفة، والتي سوف تساعده على إنشاء شعور بالتوازن.
الأطفال في عمر السنة تقريبًا يحبون تقليد الأصوات والتعبيرات. يمكنك تشجيعهم عن طريق إصدار أصوات وتقليد وجوه غريبة حتى يبدأ طفلك بتقليدك أو الاستجابة بطريقته.
يتعلم طفلك الآن أن العالم من حوله مرتب. يمكنك أن توضح له كيفية الحفاظ على هذا النظام من خلال إعطائه الألعاب والعناصر الأخرى وإظهار كيفية ترتيبها حسب الحجم أو اللون أو الشكل. سيُظهر هذا أيضًا أنه يلزم إنشاء نظام دقيق، ولكن هناك طرقًا متعددة للقيام بذلك.
تعد الأنشطة والألعاب ضرورية في التنمية المبكرة للأطفال. فيما يلي بعض النصائح للوالدين للعب مع الأطفال، والتي يمكن أن تساعد في جعل التجربة ممتعة ومفيدة لطفلك الصغير:
يحدث النمو والتطور وفقًا للجدول البيولوجي للجسم. وعلى الرغم من وجود بعض الاختلافات، إلا أن معظم الأطفال الرضع يتبعون نفس النمط، بدءًا من التدحرج ويتبعهم الجلوس والزحف والوقوف والمشي وما إلى ذلك. لكن اعلم دائمًا أن جميع الأطفال فريدون، ولا يساعد مقارنة طفلك بالآخرين. قد يستغرق بعض الأطفال وقتهم في تعلم الأشياء، بينما يمكن للآخرين أن يكونوا أسرع بكثير، ولكن في النهاية، هذه السرعة لها تأثير ضئيل على مرحلة البلوغ. ومع ذلك، إذا لاحظت أن طفلك يستغرق وقتًا طويلًا للوصول إلى مراحل نموه المتوقعة، فقد يكون ذلك بسبب حالة غير مشخصة. يرجى استشارة طبيب الأطفال في هذه الحالة.