مبروك، أنتِ حامل! بينما يسعدك الخبر، تتسابق العديد من الأفكار في عقلك! وتكون لديك هذه الرغبة المفاجئة في معرفة كل شيء عن الحمل. تذكري أنك بينما تمرين بهذه الرحلة المذهلة، هناك الكثير من الأشياء التي عليك الإفصاح عنها كل يوم. فيما يلي بعض الأسئلة وإجاباتها ونصائح العناية بالحمل التي يمكن أن تفيدك بينما تتأهبين للولادة.
اليوم، يهدف الجميع إلى نمط حياة متوازن وصحي. ويتضح هذا التركيز على الصحة الجيدة أكثر عندما يتعلق الأمر بخيارات نمط الحياة لطفلك ولك. إن صحة الحمل وصحة الحامل أمران متلازمان. فبالإضافة إلى النمو والتطور الصحيحين للجنين، يشمل الحمل الصحي أيضًا عدة عوامل مثل الوزن الصحي والنظام الغذائي المتوازن والغذاء المغذي والتمارين المنتظمة والراحة الكافية والرفاهية العاطفية. ويجب أيضًا على الحفاظ على ضغط الدم ومستوى السكر في الدم طبيعيين والامتناع التام عن تعاطي المخدرات والكحول والتدخين.
يمكنك زيادة فرص الحمل الصحي إذا اعتنيت جيدًا بصحتك. ولا يضمن نمط الحياة الصحي حملاً سلسًا فحسب، بل يزيد أيضًا الرفاه العام. والثلث الأول من الحمل بالغ الأهمية بينما تسيرين بطفلك عبر محطات رحلة الحمل.
يجب أن تبدأ الرعاية المناسبة من أجل حمل صحي بمجرد معرفتك أنك حامل. وفيما يلي بعض النقاط المهمة التي يجب أن تضعيها في الحسبان خلال المراحل المبكرة من الحمل:
مع تقدم الحمل، تتغير احتياجاتك. إليك بعض الأشياء المهمة التي يجب عليك الانتباه إليها طوال فترة الحمل:
من المثير للسعادة أن تكوني حاملاً، ولكن تجربة الحمل تنطوي أيضًا على الكثير من التغييرات في نفسك ونمط حياتك. وعلى الرغم من أن الحفاظ على صحتك أثناء الحمل أمر مهم بالنسبة لك، إلا أنه لابد من أن أفكارك تدور حول ما يجب عليك فعله لضمان صحة طفلك. فيما يلي بعض المؤشرات التي يمكن أن تساعدك في إنجاب طفل سليم:
بعد ان |أجبنا عن بعض أسئلتك حول الحمل الصحي، دعينا الآن نلقي نظرة على 20 نصيحة سريعة يمكن أن تكون مفيدة لحمل صحي وآمن.
إن خطوتك الأولى هي العثور على طبيبة ومركز ولادة جيدين خلال المراحل المبكرة من الحمل حتى تحصلي على الرعاية اللازمة قبل الولادة. تأكدي من اختيار طبيبة مؤهلة ويسهل الوصول إليها ويمكنها تزويدك بالتوجيه الكافي. يُنصح بالتخطيط لإجراء الفحوصات بالموجات فوق الصوتية والاختبارات المطلوبة مسبقًا حتى تكوني على دراية بها وتكوني على أهبة الاستعداد. وهناك العديد من اختبارات الحمل وعمليات المسح التي تُستخدم لفحص حالات معينة وتحديد صحة الجنين وحالات الشذوذ لديه في وقت مبكر.
يساعد الحفاظ على مستوي ومعدل الماء في الجسم في الحفاظ على مستويات السائل السلوي. تأكدي من شرب ما لا يقل عن 10 أكواب كاملة من الماء يوميًا. ويمكن أن تسبب الكميات القليلة من الماء الوحام والتعب والتشنجات، ناهيك عن التقلصات خلال الثلثين الثاني والثالث. احملي زجاجة ماء واشربي من كوب زجاجي أومن الفولاذ المقاوم للصدأ أو وعاء لا يحتوي على مادة ثنائي الفينول حتى لا تنتقل سموم الزينوإستروجين إلى طفلك.
لضمان حصولك أنت والطفل على جميع العناصر الغذائية اللازمة بطريقة مستدامة، يمكنك تناول المكملات الغذائية في فترة ما قبل الولادة. ويجب أن تأخذي الفيتامينات المتعددة قبل الولادة بمثابة مكمّلات وليس بديلاً عن الطعام الطبيعي. استشيري طبيبتك قبل تناول هذه الفيتامينات المتعددة. تحتوي مكملات ما قبل الولادة على حمض الفوليك والحديد. حمض الفوليك عنصر حيوي يقلل من خطر إصابة الطفل بعيوب خلقية. لذلك، من المهم جدًا تناول هذه المكملات في الوقت المحدد.
يمرّ جسمك بالعديد من التغييرات. ومن أبرز التغييرات الشكل والوزن. يساعدك الحفاظ على أسلوب حياة نشط مع ممارسة التمارين الرياضية بانتظام في الحفاظ على صحتك ومرونتك. وتساعد ممارسة التمارين دوريًا في إدارة الإجهاد وتساعدك مساعدةً كبيرةً في ضبط مطالب العمل والأمومة. يمكنك ممارسة أي شكل من أشكال النشاط البدني بعد استشارة الطبيبة. وتشمل بعض الأنشطة المشي والسباحة واليوغا. وأثناء الحمل، يزداد حجم الدم، ما يزيد من الضغط على قلبك. ومن شأن جدول تمرين لمدة 45 دقيقة أن يعزّز دوران الدم ويقوي قلبك، وسيحصل طفلك على دم غني بالأكسجين من أجل نمو صحي.
يلزم النوم الكافي والاسترخاء أثناء الحمل. تأكدي من أن تنامي جيدًا وأن تريحي قدميك قدر الإمكان. ويمكن أن تساعدك اليوغا والتنفس العميق في الاسترخاء والهدوء.
تجنبي الكحول لأنه يصل إلى طفلك عبر الدم. وهو يزيد من فرص ولادة طفل مصاب بمتلازمة الكحول الجنينية (FAS)، ما يؤثر على نمو الطفل العقلي. المخدرات والتدخين خطران أيضًا على حدٍّ سواء لأنهما يؤثران في نمو الطفل وصحته.
تغذية الجسم بالفواكه أكثر فائدة من الكافيين. وتثبت الأبحاث أن الكافيين يزيد من فرص الإجهاض. تكون مستويات الحديد منخفضة لدى المرأة الحامل، ويصعّب الكافيين على الجسم امتصاص الحديد أيضًا، ولذلك من المستحسن تجنب الكافيين.
إذا كنت تتعرضين للمواد الكيميائية والمبيدات الحشرية والعناصر الخطرة والعناصر المشعة والرصاص والزئبق في مكان عملك أو منزلك بانتظام، فيجب عليك الاتصال بطبيبك وطلب المشورة لأن هذه المواد تشكل خطراً عليك وعلى طفلك.
تؤدي التغيرات الهرمونية أثناء الحمل إلى ضعف اللثة. ويُنصح بزيارة طبيب الأسنان واتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنب أمراض اللثة. ويمكن أن تسبب الزيادة في مستويات هرمون الاستروجين والبروجستيرون نزيف اللثة وألمها. ولذلك فإن العناية بالفم مهمة جدًا أثناء الحمل.
بسبب التحولات الهرمونية أثناء الحمل، قد تواجهين تقلبات مزاجية وعاطفية. فإذا كنتِ تعتقدين أنك مكتئبة وكان ذلك يؤثر فيكِ، فتأكدي من حصولك على المساعدة والعودة إلى الحياة الطبيعية.
تساعد تقوية عضلات قاع الحوض في تسهيل الولادة. وتسند هذه العضلات الرحم والأمعاء والمثانة. وتساعد التدريبات السابقة للولادة تحت التوجيه في تقوية عضلات قاع الحوض.
تدلّ الزيادة الثابتة في وزنك على نمو الطفل. لذلك، من المهم مراقبة وزنك للتأكد من أنك على المسار الصحيح.
تأكدي من ارتداء ملابس مريحة. ونظرًا لأن وزنك وشكلك سيتغيران سريعًا، فإن ارتداء ملابسك الضيقة قد يخنقك أنت والطفل.
مع تقدم الحمل، تخلّ زيادة وزنك بمركز الثقل وتضع ضغطًا مؤلمًا على قدميك. لذا، يُنصح بشراء أحذية خفيفة على قدميك.
أثناء الحمل، تصبح بشرتك حساسة لأشعة الشمس. وتكونين عرضة لحروق الشمس والبقع الداكنة. ضعي واقيًا من الشمس بمستوى حماية SPF 30 أو أعلى.
على الرغم من أنك تحتاجين إلى الانتباه إلى ما تأكلينه، استمعي إلى جسدك وأشبعي الرغبات التي تظهر من حين لآخر. ويمكنك أيضًا تدليل نفسك بتناول طعام الغداء في الخارج أو الاستمتاع بجلسة تجميل للأظافر أو قضاء يوم مع الأصدقاء، أو المشي الهادئ لمساعدتك في التخلص من التوتر. وهذه الأنشطة تساعدك أنت وطفلك.
ثقفي نفسك بشأن المراحل المختلفة من الحمل، وكوني على دراية بالأوقات التي تحتاجين فيها للحصول على المساعدة الطبية. اتصلي بطبيبتك إذا كان لديك:
قد تكون التغييرات في نمط الحياة المرتبطة بالحمل والتغيرات الهرمونية صعبة. إن الحياة أثناء الحمل رحلة شديدة التقلّب ويمكن أن تكون ثقيلة عليك. لذلك، من المهمّ العمل على إدارة الإجهاد. ويمكنك إدارة الإجهاد والتوتر عن طريق تغيير طريقة تفاعلك مع المواقف في المنزل والعمل. ويمكن أن يساعدك التأمل واليوغا والتحدث مع الأصدقاء والمشاركة في الأنشطة الحرفية على تجنب الإجهاد والتوتر.
قد يكون التحدث مع طفلك الذي يحتضنه رحمك نشاطًا حميميًا ومهدئًا للنفس لا يُنسى. وهو يساعدك في بناء رابطة مع صغيرك والتواصل معه. ويمكنك أن تخبري طفلك بما تشعرين به وأن تحكي له عن أسرتك والأشياء التي تأكلينها والأنشطة التي تقومين بها. ويمكنك أيضًا الغناء والقراءة لطفلك.
إن مراقبة حالتك الصحية كل يومٍ والوعي بوضعك الصحي العام يقطع بك شوطًا طويلاً في إبقاء حملك على المسار الصحيح. استمعي إلى جسدك وانتبهي إلى ما يصدره من إشارات حتى تستطيعي أن تلبي احتياجاته. وإذا كنت جائعة، فتناولي وجبة صحية خفيفة وتجنبي تناول الوجبات السريعة. وإذا عطشتِ، فاشربي الماء أو المشروبات المغذية مثل العصير الطازج أو ماء جوز الهند، وتجنبي الكافيين والمشروبات الغازية. وإذا شعرتي بالتوتر، فاقضي وقتًا طويلاً في الاسترخاء مع قراءة كتاب جيّد، أو فخذي قيلولة. الى جانب ذلك، راقبي باستمرار المؤشرات الحيوية في الجسم، والتي تعدّ علامة عن الصحة الجيدة. وهي تشمل:
أثناء الحمل، تكون مستويات ضغط الدم أعلى قليلاً، في حين أن مستويات السكر تختلف. لذلك، لا بد من مراقبة ضغط الدم ومستويات السكر في الدم. وإذا أمكن، فاحتفظي بسجل حتى تتمكني من مناقشته مع طبيبتك عند الحاجة.
يجب أن يكون الرحم والمشيمة بصحة جيدة لضمان سلامة الجنين حتى نهاية الحمل. تتصل المشيمة بجدار الرحم. ويمكن أن يؤدي الاتصال الضعيف للمشيمة بجدار الرحم إلى عواقب وخيمة. اسألي طبيبتك عن موضع المشيمة، وعن التدريبات التي من شأنها أن تساعد في وضعها بشكل مناسب.
يُحدّد نمو الطفل وصحة الحمل بمعدل نمو الجنين. وتحدّد عوامل مثل زيادة الوزن نمو الجنين. ويمكن أن يكون نقص الأكسجين أحد العوامل التي تؤثر في الجنين. وفي بعض الأحيان، يمكن أن يتداخل ذلك مع وظائف المشيمة. تضمن حركة الجنين تلقي الطفل للأكسجين الكافي. ويمكن أن تبدئي بالشعور بحركات الجنين مع تقدمك في الثلث الثاني من الحمل. ويدل الشعور بهذه الحركات واستمرارُها على صحة الحمل.
تشير الزيادة المنتظمة في وزنك إلى نمو الجنين وفي النهاية صحة الحمل. تعمل التغذية والصحة، واللتان تصبّان مباشرة في صالح العافية الجسدية والعاطفية، بمثابة محفّز يعزّز رفاهك أثناء الحمل. ومن شأن غمر نفسك في الفرح والعناية بصحتك البدنية والعاطفية أن يساعدك في عبور هذه الرحلة التي لا تنسى بسلاسة.