بشرة الطفل حساسة. إذا لاحظتِ أن جلد طفلك يميل إلى الحمرة مع طفح جلدي صغير في المنطقة التي تغطيها الحفاضات، فقد يكون طفلك مصابًا بطفح الحفاض. طفح الحفاض شائع جدًا عند الأطفال، ومعظم الأمهات بحاجة إلى الاهتمام به في السنة الأولى من حياة أطفالهن. قد يبدو الجلد المصاب بطفح الحفاض منتفخًا مع وجود بعض البقع الشائكة أو حتى نتوءات حمراء كبيرة (تنتشر عادة على الفخذين والبطن).
ما هو طفح الحفاض؟
قد يظهر طفح الحفاض بمجرد أن يبدأ طفلك في ارتداء الحفاضات. وهو يؤثر على الجلد تحت الحفاض. طفح حفاضات الأطفال أو التهاب الجلد من الحفاض هو حالة جلدية شائعة تجعل جلد طفلك أحمر وملتهب وليِّن. يؤثر هذا الطفح عمومًا على الأطفال الصغار والأطفال دون سن الثانية. إذا بدا الجزء السفلي لدى طفلك متهيجًا ويمكنك رؤية طفح جلدي عليه، فمن المحتمل أن يكون طفلك مصابًا بطفح الحفاضات الناتج عن عدوى الخميرة. يحدث هذا النوع من طفح الحفاضات بسبب عدوى الخميرة. ومع الجلد المصاب بطفح الحفاضات بسبب عدوى الخميرة سوف يشعر الجلد أيضًا بالدفء عند لمسه.
أنواع طفح الحفاض
:طفح الحفاض يمكن أن يكون بأنواع مختلفة. الأنواع الشائعة هي:
1. طفح الحفاض الناتج عن الاتصال:
وهي نتيجة إبقاء طفلك مستخدمًا لحفاضات مبللة لفترة طويلة. وهذا النوع من الطفح الجلدي لا يكون خطيرًا للغاية في كثير من الأحيان.
2. الطفح بسبب عدوى الخميرة:
ويظهر عادةً على طيات جلد طفلك.
3. الحساسية:
يمكن أن تؤدي الحساسية أيضًا إلى طفح جلدي في منطقة الحفاض.
4. الطفح الجلدي بسبب الحموضة:
يمكن أن يظهر الطفح الجلدي أيضًا إذا كان براز طفلك حمضيًا للغاية.
علامات طفح الحفاض
قد ينتج طفح الحفاض عن مجموعة متنوعة من الأسباب، مثل بول الطفل أو إدخال طعام جديد. على الرغم من أنها مشكلة مؤقتة، إلا أن الجلد المتهيج قد يسبب إزعاجًا للطفل لبضعة أيام. مع التعرف على طفح الحفاض واتخاذ التدابير الوقائية والعلاجية، سوف يُقطع شوطًا طويلاً في ضمان راحة طفلك. فيما يلي بعض العلامات التي يجب الانتباه إليها عند الأطفال الذين يرتدون حفاضات. تشمل أعراض طفح الحفاض الناتج عن عدوى الخميرة ما يلي:
- الطفح الجلدي في الجزء السفلي لدى الطفل: إذا رأيتِ بقعًا وردية أو حمراء على الجزء السفلي لدى طفلك، فقد يكون ذلك علامة على طفح الحفاض.
- نتوءات على الجزء السفلي لدى الطفل والفخذين: قد تكون النتوءات التي تظهر على الجزء السفلي لدى الطفل والفخذين طفح حفاض. قد تكون هذه النتوءات حمراء ومليئة بسائل.
- التقشر: قد يكون التقشير أو تقشر الجلد في منطقة الحفاض علامة على طفح الحفاض.
- النزيف: قد ينزف الجلد الموجود في الجزء السفلي لدى الطفل إذا أصيب بطفح حفاض حاد.
- الجفاف: قد تكون البشرة الجافة في الجزء السفلي لدى الطفل علامة على طفح الحفاض.
- الارتفاع في درجة الحرارة: إذا كان الجلد المغطى بالحفاض أكثر دفئًا من باقي أجزاء الجسم، فقد يكون هذا علامة على طفح الحفاض.
- طفل عصبي: إذا بكى طفلك أثناء تنظيف منطقة الحفاض، فقد يكون ذلك بسبب طفح الحفاض
إذا لم يتم علاج طفح الحفاض في الوقت المناسب، فقد يؤدي ذلك إلى الحمى وقد ينتقل الطفح الجلدي إلى أجزاء أخرى من جلد طفلك أيضًا.
كيف يُصاب الأطفال بطفح الحفاض؟
هناك العديد من أسباب طفح الحفاض. بداية من بول طفلك إلى العدوى، بعض الأسباب الشائعة هي:
1. الرطوبة:
حتى أفضل الحفاضات تترك بعض من البلل والرطوبة على الجلد. عندما تختلط هذه الرطوبة مع البكتيريا الموجودة في براز طفلك، يتحلل البراز ويكوِّن الأمونيا. الأمونيا هي السبب الرئيسي لهذا الطفح الجلدي. وهذا هو السبب في أن الأطفال الذين يعانون من الإسهال هم أكثر عرضة لطفح الحفاض. الأطفال الذين يتم تركهم في الحفاضات المتسخة أو الرطبة لفترة طويلة جدًا هم أيضًا عُرضة للإصابة بالطفح الجلدي.
2. الحفاضات الضيقة:
يمكن أن يتسبب التعرق وزيادة توليد الحرارة في جسم طفلك في طفح الحفاض. وهذا بدوره يزيد من مستوى الأس الهيدروجيني لبشرة طفلك ويجعله أكثر عرضة للطفح الجلدي. الاحتكاك مع الحفاضات يمكن أن يجعل الوضع أسوأ.
3. الحساسية الكيميائية والاحتكاك
قد يؤدي احتكاك جلد الطفل الرقيق مع الحفاض إلى حدوث طفح جلدي. أيضًا، إذا كان جلد طفلك حساسًا للمواد الكيميائية مثل العطور المستخدمة مع بعض حفاضات الأطفال المخصصة للاستعمال لمرة واحدة، فهناك زيادة أخرى في فرصة الإصابة بالطفح الجلدي. بقايا منظفات الغسيل في الحفاضات القماش يمكن أن تكون أيضًا أحد أسباب طفح الحفاضات. قد تكون المواد الكيميائية في بعض مناديل الأطفال وبودرة الأطفال وغيرها من المنتجات سببًا محتملاً للطفح الجلدي أيضًا.
4. الأطعمة الجديدة
يمكن أن يظهر طفح الحفاض أيضًا إذا أدخلتِ أطعمة جديدة في نظام طفلك الغذائي أو بدأ في تناول طعام صلب. سيؤدي تغيير النظام الغذائي أيضًا إلى تغيير تركيبة براز طفلك. يمكن أن يسبب الحمض في بعض الفواكه وعصائر الفواكه الطفح الجلدي. يمكن أن يزداد تواتر حركة الأمعاء بسبب التغيرات في عادات طفلك الغذائية، مما يؤدي إلى الطفح الجلدي. إذا كنت لا تزالين ترضعين طفلك، فهناك أيضًا فرص في أن يظهر الطفح الجلدي نتيجةً لأطعمة تتناولينها.
5. الخميرة أو العدوى البكتيرية
الجلد تحت الحفاض دافئ ورطب وبالتالي فهو بمثابة بيئة مثالية لنمو البكتيريا والخميرة. يمكن للبكتيريا والخميرة أن تزدهر بسهولة هناك وأكثر من ذلك داخل الطيات والثنيات في بشرة الطفل.
6. المضادات الحيوية
هل يتناول طفلك المضادات الحيوية؟ أم أنك تتناولين المضادات الحيوية وترضعين طفلك؟ في بعض الأحيان، تقتل المضادات الحيوية البكتيريا الصحية التي يمكنها محاربة البكتيريا الضارة، مما يؤدي إلى عدوى الخميرة.
الاختبار والفحوص
يعتمد تشخيص طفح الحفاض على الفحص البدني لطفح طفلك وتاريخه الطبي، واختبارات المعامل الطبية ليست ضرورية في معظم الحالات. ومع ذلك، إذا اعتقد الطبيب أن الطفح الجلدي هو رد فعل حساسية طفلك تجاه مسببات الحساسية، فقد يقوم بإجراء اختبار للجلد لمعرفة ماهية مسببات الحساسية.
العلاج والأدوية لطفح الحفاض عند الأطفال
يعتمد الإجراء المستخدم للعلاج على مدى خطورة الطفح الجلدي. إذا كان الطفح الجلدي خفيفًا، يمكنكِ علاج الطفح الجلدي بنفسك، من خلال الحفاظ على المنطقة نظيفة وجافة. تأكدي من تجفيف الجلد بدلاً من فركه لأن الاحتكاك قد يزيد من المشكلة. في الحالات الشديدة، قد يوصي الطبيب باستخدام كريم لطفح الحفاض. تتوفر عدة مراهم لطفح الحفاض في الصيدليات المحلية وهي فعالة في علاج العدوى. تأكدي من استخدام النوع الذي وصفه الطبيب. إذا كان الطفح الجلدي هو رد فعل تحسسي، فقد يوصي الطبيب بالأدوية المضادة للحساسية بعد إجراء اختبار الجلد.
كيفية منع طفح الحفاض؟
بعض الطرق لمنع طفح الحفاض هي:
- الحفاظ على الجفاف: من المهم الحفاظ على منطقة حفاضات طفلك جافة لمنع حدوث الطفح الجلدي.
- الحفاظ على النظافة: تأكدي من أن جلد طفلك لا يبقى على اتصال مع البراز والبول لفترة طويلة. قومي بتغيير الحفاضات عند اللزوم، وتحققي باستمرار مما إذا كانت متسخة أو مبللة. قد تضطرين إلى الاستيقاظ في الليل لتغيير الحفاضات لمنع الطفح الجلدي. من المعتاد تغيير الحفاضات حوالي 8 مرات في اليوم.
- التنظيف الصحيح: استخدمي الماء الدافئ لتنظيف منطقة الحفاضات لدى طفلك، وبعد التنظيف، استخدمي قطعة قماش ناعمة لمسح المنطقة. لا تستخدمي صابون الأطفال الخفيف إلا إذا كانت الحفاضة متسخة. تجنبي استخدام مناديل الأطفال إذا كان طفلك يعاني من طفح جلدي. تحتوي بعض المناديل على بروبيلين غليكول وهو كحول سيحرق جلد طفلك ويسبب انتشار العدوى.
- تخلي عن حفاضات الأطفال قدر الإمكان: امنحي طفلك ما يكفي من “الوقت الذي يكون فيه عاريًا” حتى تتنفس مسام الجلد في المناطق الخاصة لديه والتي قد تكون مصابة بالطفح الجلدي.
- اختاري الحفاضات المناسبة: جربي واستخدمي الحفاضات التي توفر أقصى قدر من الامتصاص.
- أدخلي الأغذية الصلبة تدريجيًا: أدخلي غذاءً صلبًا واحدًا في كل مرة، وانتظري بضعة أيام بعدها قبل إدخال نوع الغذاء الآخر.
- اغسلي الحفاضات جيدًا: إذا كنتِ تستخدمين حفاضات من القماش، تأكدي من تنظيفها بشكل صحيح. استخدمي منظفًا لطيفًا وملائم للطفل للتخلص من المهيجات القلوية.
متى يجب الشعور بالقلق إزاء طفح الحفاض؟
عادة ما تكون طرق العلاج والأدوية المذكورة أعلاه كافية للتخلص من هذا الطفح الجلدي. يجب أن يختفي الطفح خلال 3-4 أيام. ومع ذلك، تأكدي من زيارة الطبيب إذا بدا الطفح الجلدي مصابًا بعدوى. وبعض الأشياء التي تحتاجين إلى توخي الحذر بشأنها هي:
- إذا بدأ الطفح الجلدي في التأثير على الأجزاء الأخرى من جسم طفلك
- إذا كان هناك صديد متكون مع الطفح الجلدي
- إذا كان طفلك يعاني من الحمى
- إذا أصبح الطفح الجلدي أكثر احمرارًا وسوءًا
- إذا كانت هناك قروح مفتوحة على شكل بقع صفراء
- إذا كان عمر طفلك أقل من 6 أسابيع
- إذا كان الطفح الجلدي مصحوبًا بإسهال يستمر لأكثر من يومين
لا تحتاجين إلى طبيب لعلاج طفح الحفاض المعتدل. تأكدي من إبقاء الجزء السفلي لدى طفلك جافًا ونظيفًا.
العلاجات المنزلية لطفح الحفاض
يمكن لبعض العلاجات الطبيعية الفعالة لطفح الحفاض أن تساعد في تخفيف الأعراض المرتبطة به. وهي تنطوي على استخدام المكونات الطبيعية المتاحة بسهولة.
1. زيت جوز الهند
هو واحد من أفضل العلاجات الطبيعية المتاحة لطفح الحفاض. دلكي منطقة الحفاضات بزيت جوز الهند بلطف للتخلص من الطفح الجلدي.
2. زبدة الشيا
إذا كان طفلك لديه بشرة حساسة، يمكنك استخدام زبدة الشيا. فهي سوف تبقي بشرته ناعمة وستكافح أيضًا العدوى الناتجة عن الخميرة.
3. الحمام الدافئ
سيساعد هذا على تهدئة الحكة والحرق. انقعي المنطقة في حوض يحتوي على ماء دافئ يحتوي على 1 ملعقة كبيرة من بيكربونات الصودا. قومي بذلك ثلاث مرات في اليوم. يوصى بهذا للأطفال الذين انفصلت حبالهم السرية والذين تجاوزوا سن 1-2 أسابيع.
استنتاج: طفح الحفاض شائع بين الأطفال وهو واحد من أكثر تحديات الأمومة شيوعًا. الحفاظ على النظافة، وتغيير الحفاضات بشكل متكرر، وتوفير وقت كافي للتعرض للهواء من أفضل الطرق لمنع هذا الطفح من الانتشار.”