هل قيل لك إن الحمل المتعدد يشكل خطورة على كل من الأم والطفل؟ حسنًا، دعينا نهدئ من مخاوفك، حيث إنه في معظم الحالات، تلد الأم الحامل أطفالًا أصحاء وستظل هي كذلك بصحة جيدة. وتبلغ احتمالات ولادة توائم متماثلة حالة واحدة من كل 350 أو 400 ولادة. عند ذكر الحمل شديد الخطورة، يعني أطباء أمراض النساء أن حالات الحمل هذه تتطلب أن تكون الأم أكثر حذرًا وتحتاج إلى مزيد من المراقبة. وهذا هو السر وراء تجنب كل أنواع المضاعفات التي قد تنشأ. تكون بعض المضاعفات أكثر شيوعًا في حالة الحمل المتعدد أو التوأم أكثر من حالات الحمل العادية، وأبرزها هو أنك ستلدين أطفالك قبل الأوان. وعلى الرغم من أن المضاعفات الأخرى نادرة، فمن المهم أن تتعرف الأمهات عليها، لأن هذه المضاعفات تحتاج إلى مراقبة دقيقة وعناية طبية.
الحمل المتعدد أو التوأم قد يعرض صحتك للخطر. حيث تكون فرص الإصابة بسكري الحمل وتسمم الحمل وغيره من المضاعفات المرتبطة بالحمل أعلى في حالة الحمل المتعدد بسبب زيادة أعراض الحمل على جسم الأم والجهاز المناعي مع طفلين أو ثلاثة أطفال.
تكون فرص المضاعفات أعلى عندما يشترك التوأم في نفس المشيمة. ولا تكون مضاعفات التوائم ثُنائِيُّة السَّلَى (التوائم التي لا تشترك في نفس المشيمة) بهذا القدر من الشدة مقارنة بمضاعفات التوائم مزدوجة أحادي المشيمة (التوائم التي تشترك في نفس المشيمة). وفيما يلي بعض مخاطر الحمل المزدوج التي تحتاجين إلى الانتباه لها
إذا كنت تتوقعين توأم، فسوف يراقب طبيبك عن كثب مستويات ضغط الدم لديك ويختبر البول لتشخيص أعراض تسمم الحمل، إن وجد، في مواعيد الزيارة المخصصة قبل الولادة. وقد يصف الطبيب أيضًا أنواعًا من الأسبرين يوميًا بعد إكمال اثني عشر أسبوعًا من الحمل لتقليل مستويات ضغط الدم ومنع تسمم الحمل. وينصح بالفحص في الحالات التالية-
يكون خطر الإصابة بسكري الحمل أعلى أيضًا مع التوأم أو الحمل المتعدد. وسيقوم الطبيب بفحص البول لمعرفة مستويات السكر في الدم. كذلك سيتم وصف اختبار تحمل الجلوكوز إذا اشتبه الطبيب في إصابتك بداء السكري.
قد تنخفض مستويات الحديد لديك بسبب زيادة مستوى تدفق الدم، مما يؤدي إلى فقر الدم. عليك أن تكوني حذرة للغاية بشأن مستويات الحديد لديكِ لأن الانخفاض سيجعلك تشعرين بالتعب. سوف يوصي طبيبك بمكملات الحديد. ومع ذلك، تأكدي من ضم الخضروات الغنية بالحديد إلى نظامك الغذائي أيضًا. حيث إن فقر الدم يكون أكثر شيوعًا في الأمهات اللاتي تتوقعن أكثر من طفل واحد. وسيقوم طبيبك بمراقبتك عن كثب وإجراء المزيد من اختبارات الدم إذا لزم الأمر.
تحدث هذه الحالة النادرة بسبب هرمونات الأستروجين والبروجستيرون وتؤثر على الكبد. فعندما تتوقعين أطفالًا توأم (أو أكثر)، ترتفع مستويات إفراز هرمونات الحمل هذه وتؤدي إلى ركود صفراوي عند الولادة. وتشمل الأعراض الحكة الشديدة.
هذه حالة خطيرة تحدث عندما تنفصل المشيمة عن جدار الرحم قبل الولادة. وتعتبر هذه واحدة من أخطر مضاعفات الحمل في توأم والتي تحدث خلال الثلاثة أشهر الأخيرة. تكون مضاعفات الحمل في توأم من الحقن المجهري هي نفسها للحمل الطبيعي.
فيما يلي بعض المضاعفات التي قد تؤثر على الأطفال عند الحمل في توأم. –
تأخر النمو للرضع، حيث لا ينمو أحدهما أو كلاهما بنفس القدر الذي يجب أن ينمو به، وقد يؤدي ذلك إلى مضاعفات أثناء الولادة والمخاض. ومع ذلك، هذا شيء لا داعي للقلق بشأنه كثيرًا. حيث يولد معظم التوائم صغارًا لكنهم في صحة جيدة. وسيقوم طبيبك بإجراء فحوصات منتظمة لمراقبة نمو توأمك، وهذا من شأنه أن يساعد في اكتشاف جميع أنواع المشكلات.
يحدث هذا عندما يشارك أحد الطفلين إمدادات دم الطفل الآخر. وهذه الحالة نادرة ولكن يمكن أن تؤدي إلى مشكلات خطيرة. فهي نوع من المضاعفات الشائعة بين التوائم أحادية المشيمة وتؤثر على ما يصل إلى 15% من التوائم المتطابقة. حيث يحصل أحد الأطفال على الكثير من الدم بينما يحصل الآخر على كمية أقل بكثير مما هو مطلوب. نتيجة لذلك، يكون الطفل الذي يتبرع بالدم لأخيه أصغر ويبدو عليه فقر الدم بسبب نقص الدم. بينما يتسبب ارتفاع حجم الدم في إجهاد قلب الطفل الآخر وهذا يمكن أن يؤدي إلى فشل القلب.
التوائم أحادية المشيمة هي توائم مع حبال سرية متشابكة. وهذه حالة نادرة تمنع تدفق الأكسجين والمواد المغذية إلى الأطفال الناميين.
يكون خطر التشوهات الخلقية عند الأطفال أكثر في حالة الحمل المتعدد.
يكون خطر المخاض والولادة المبكرة والإجهاض أعلى أيضًا وكذلك فرص الولادة المبكرة والمخاطر المتعلقة بها. ومع ذلك، من الصعب تحديد مدى ارتفاع هذا الخطر بالضبط. هذا لأنه من الصعب التعرف على حالات الإجهاض المبكرة. وإذا تعرضت لولادة مبكرة، فلا يمكنك اصطحاب أطفالك إلى المنزل على الفور. حيث سيتوقف مدى احتياجهم للبقاء في المستشفى على مدى ابتسارهم. في حالة التوائم، تكون مدة الحمل الكاملة 37 أسبوعًا. ويولد أكثر من 50% من التوائم قبل الأسبوع السابع والثلاثين وأقل من 10% قبل الأسبوع الثاني والثلاثين.
تكون فرصة الإجهاض مع التوائم أعلى مقارنةً بالحمل في طفل واحد. ومن الشائع أن يحدث الإجهاض خلال الاثني عشر أسبوعًا الأولى، سواء كان ذلك في حالة الحمل في طفل واحد أو الحمل المتعدد.
تكون مخاطر ولادة جنين ميت أعلى في حالات الحمل المتعدد. كذلك يكون فقدان الطفل في الشهر الأول بعد الولادة ممكنًا أيضًا. في حالة الحمل المتعدد، يزيد خطر المضاعفات بما في ذلك ولادة جنين ميت بعد انتهاء الأسبوع الثامن والثلاثين. وهذا هو السبب في أن الأطباء يقترحون التحريض أو الولادة القيصرية إذا لم تلدي التوائم بحلول الأسبوع الثامن والثلاثين من الحمل. يكون معدل ولادة جنين ميت أكثر في حالة الأطفال التوأم المتطابقين الذين يتشاركون في نفس المشيمة. وغالبًا ما تُنصح الأم بالولادة في وقت مبكر، بحلول الأسبوع السابع والثلاثين، في مثل هذه الحالات.
في العديد من الحالات، يُفقد أحد الأطفال. وإذا فقدت الطفل خلال الأشهر الثلاثة الأولى، فعادةً لا يتأثر نمو الطفل الآخر. حيث يتم إعادة امتصاص الجنين المفقود تمامًا، وهي حالة تعرف باسم متلازمة التوأم المتلاشي، وقد لا تواجهين أي أعراض. تتراوح النسبة المئوية لهذه المتلازمة من 21-30 في المئة، مما يعني أنها شائعة جدًا.
إن سلوكك أو نمط حياتك ليس له تأثير يذكر فيما يتعلق بالحمل المتعدد أو الحمل في توأم. والحصول على التأكيد المبكر بأنك تحملين توأمين أو ثلاثة توائم سيمنح طبيبك الفرصة لمنع وعلاج جميع مخاطر حمل التوأم أو الثلاثي التي قد تنشأ. يجب دائمًا الحفاظ على الترطيب والتغذية الجيدة. لا تفوتي أي موعد قبل الولادة مع أخصائي أمراض النساء وتأكدي من الالتزام بجميع التعليمات التي قدمها لك مقدم الرعاية الصحية. ضعي النصائح التالية في الاعتبار لمنع أي نوع من المضاعفات.
لا يمكن تحديد احتمالات حمل التوائم في أي حال. لذا ضعي في اعتبارك النصائح التالية للحفاظ على صحتك مع الحمل المتعدد –
الخلاصة: إن معرفة مخاطر ومضاعفات الحمل المتعدد سوف تقطع شوطًا طويلًا في التخفيف من أي مخاوف قد تكون لديكِ بشأن الحمل مع أكثر من طفل. واصلي الاطلاع دائما على حالتك الصحية وتأكدي من التحدث إلى طبيبك إذا كنتِ قلقة في أي مرحلة من مراحل الحمل