متى وكيف تفطمين الطفل
الرئيسية / الرضع / علامات فطام الرضيع، والأطعمة وبداية تقديم الأطعمة الصلبة
علامات فطام الرضيع، والأطعمة وبداية تقديم الأطعمة الصلبة

علامات فطام الرضيع، والأطعمة وبداية تقديم الأطعمة الصلبة

الفطام هو مرحلة مهمة في دورة نمو الطفل لأنها الخطوة الأولى التي يتعرف فيه الطفل على أطعمة غير حليب الأم. إنها عملية بطيئة تتطلب الكثير من الصبر والتفاهم. تابعي القراءة لمعرفة المزيد عن الفطام وما الوقت المناسب لتقديم الأطعمة الصلبة لطفلتك.

ماذا يعني فطام الطفل؟

الطفل المفطوم هو طفل اعتاد على عملية تناول أطعمة غير حليب الأم. من المهم أن تعرفي ما هي الأطعمة التي ستطعمينها لطفلك أثناء نموه. يبدأ الفطام عادةً عند إدخال أول طعام صلب في حمية الطفل الغذائية. وتسمى هذه العملية أيضًا “التغذية التكميلية”. يبلغ عمر الطفل المفطوم حوالي ستة أشهر. وحتى في ذلك الحين، يحصل الطفل على جميع العناصر الغذائية والطاقة من حليب الأم، الذي يحمي الطفل من خلال تقوية جهاز المناعة لديه وحمايته من المرض والعدوى. الفطام هو خطوة كبيرة في نمو الطفل ويمثل لحظة خاصة في نموه. إذا كنتِ بحاجة إلى معرفة وقت فطام طفلك، فمن المستحسن أن تدعيه هو يأخذ زمام المبادرة من حيث قبول الأطعمة الصلبة أو السائلة الأخرى قبل تشجيعه على ذلك. اقرئي عن الإرشادات الشاملة لفطام الطفل:

علامات تشير إلى الاستعداد لبدء فطام الطفل

تذكري أنه يجب إرضاع الطفل حليب الأم أو الحليب الصناعي فقط حتى يبلغ من العمر ستة أشهر. يجب أن تكون عملية فطام الطفل تدريجية. من المهم أن تلاحظي العلامات التي تشير إلى أن الطفل مستعد لبدء الفطام. وتشمل هذه ما يلي:

  • التدحرج
  • استقامة الرأس
  • الجلوس بشكلٍ مستقل مع دعم الظهر
  • تطوير التنسيق بين اليد والعين
  • استمرار الجوع حتى بعد الرضاعة
  • مص الإبهام ليلاً

تتطلب هذه النشاطات والأفعال مزيدًا من الطاقة، مما يزيد من شهية الطفل. يمكن أن تكون الزيادة المفاجئة في الشهية ناتجة أيضًا عن طفرة في النمو. في مثل هذه الحالات، لا تداعي لأن تبدأ عملية الفطام. وعلى الأرجح، تعود شهية الطفل إلى طبيعتها بسرعة كبيرة. الأطفال غير المستعدين سيدفعون الطعام من فمهم ولن يتمكنوا من البلع. من الجيد زيارة طبيب الأطفال قبل البدء في اتباع نظام غذائي لبدء فطام الأطفال والتأكد من اتخاذ الاحتياطات التالية.

الاحتياطات عند الفطام لطفلتك من الرضاعة الطبيعية

فطام الطفلة من حليب الأم أو اللبن الصناعي يمكن أن تكون عملية صعبة. كل طفل مختلف عن الآخر، ويجب التعامل معه بشكل مختلف عندما يتعلق الأمر بالفطام. قد يُفطم بعض الأطفال في وقتٍ مبكر عن غيرهم، في حين أن عملية الفطام قد تكون مفاجئة لدى الآخرين. يمكن أن يؤدي فطام الطفل عن حليب الأم إلى الاحتقان وعدم الراحة للأم. يمكن تقليل ذلك عن طريق إرضاع حليب الأم للطفل في قدح حتى يقلل طفلك من استهلاك حليب الأم. بالإضافة إلى ذلك، تأكدي من:

  • أن يكون الطعام المقدّم ذو ملمس ناعم ولا يحتوي على أي قطع الصلبة. يمكن أن تسبب القطع الصلبة هذه الاختناق عند الطفل الذي لم يتعلم مضغها قبل البلع
  • بدلًا من إعطاء الطفل زجاجة يلعقها، حاولي استخدام ملعقة أو دورق حر التدفق، مما سيساعد أيضًا في منع تسوس الأسنان
  • يُبرد الطعام إلى درجة حرارة الغرفة

بالإضافة إلى هذه الاحتياطات، لابد من معرفة ما هو الغذاء الصحي وما يمكن أن يكون مضرا للطفل. تابعي القراءة للحصول على معلومات حول ماهية الأطعمة الصحيحة والخاطئة لطفل عمره 6 أشهر.

أغذية الطفل المفطوم السليمة

يشمل الطعام المغذي لطفل عمره ستة أشهر الفواكه التي تحتوي على السكريات الطبيعية، ومهروس الخضروات القابلة للعصر والعصائر الطازجة. يُنصح بالأطعمة المصنوعة في المنزل على الخيارات المعلبة. في حال كنتِ تشترين أطعمة معلبة، تأكدي من تجنب تلك التي تحتوي على الكثير من المواد الحافظة والسكريات المضافة وشراب التحلية. من الأفضل تجنب المقبلات المخبوزة أيضًا! حافظي على جدول طعام الفطام للطفل وقومي بتقديم أطعمة متعددة المذاق والقوام ببطء حتى تتمكني من تتبع ما يعجب الطفل وما لا يعجبه والقيمة الغذائية للغذاء والانتقال من الطعام السائل إلى الطعام الصلب. يساعد هذا أيضًا على ضمان أن يفهم الآخرون في الأسرة العادات الغذائية للطفل، إلى جانب مقدمي الرعاية الأساسيين. قبل تقديم الطعام الصلب لطفلك، فأنتِ بحاجة إلى التعرف على عادات فطام الطفل والخطوات التي تجعل الانتقال سلسًا لكليكما.

خطوات فطام الطفل الأساسية

الفطام الذي يبدأه الطفل يتمحور حول تقديم طعام المائدة للطفل بدلاً من المهروسات التي يتناولها بالملعقة. على الرغم من أنه يمكنك هرس الطعام أو تقطيعه أو فرمه، إلا أن بقية عملية المضغ يجب أن يقوم بها الطفل. هذا يضع الطفل أمام السيطرة الكاملة على ما يتناول. لكن هذا لا يعني أنك تسيرين بعيدًا عن الطفل بعد تناول الطعام. ما زلتِ بحاجة إلى البقاء بالقرب من المنزل ومراقبة الطفل وردود أفعاله والانتباه إلى تلميحات الطفل. سيأكل معظم الأطفال فقط بقدر ما يحتاجون إليه. وهذا يساعد الطفل على فهم إشارات جسمه وتحديد مقدار التغذية التي يحتاجها جسمه. يجب أن يوضع في الاعتبار أن طريقة الفطام التي يبدأها الأطفال ليست مستحسنة بالنسبة للأطفال الذين تأخروا في النمو، لأن هذا سيؤدي إلى نقص التغذية. بعض النقاط التي يجب أخذها في الاعتبار أثناء اتباع الفطام التي يبدأها الطفل هي:

  • لا تتعجلي أثناء هذه العملية. دعي الطفل يأخذ وقته
  • يحتاج الطفل إلى أن يكون قادرًا على الجلوس باستقامة بمفرده قبل بدء الفطام الذي يبدأه الطفل، وإلا فإنه يمكن أن يختنق من بعض جزيئات الطعام
  • لا يجب ترك الأطفال وحدهم أثناء تناول الطعام
  • تمسكي بتقديم الطعام المطبوخ في المنزل وتجنبي السكريات والأملاح
  • لا تتدخلين كثيرا ودعي الطفل يجرب الطعام
  • ستكون عملية فوضويّة، لذا استعدّي لبعض التنظيف
  • حاولي تقديم الأطعمة التي يسهل التقاطها وإمساكها

إن السماح للطفل بالبدء في عملية الفطام لا يعني السماح للطفل باختيار الطعام. من المهم أن يتبع الطفل حمية صحية ومتوازنة. تأكدي من اختيار وجبات مغذية له باستمرار.

حمية غذائية متوازنة للطفل المفطوم

النظام الغذائي للطفل يختلف اختلافًا كبيرًا عن نظامنا الغذائي. من الناحية المثالية، يحتاج الشخص البالغ إلى ألياف أكثر من الدهون لهضم الأطعمة المعقدة بشكلٍ أسرع بينما يحتاج الطفل إلى دهون أكثر من الألياف. الكثير من الألياف في النظام الغذائي سيمنع امتصاص المواد الغذائية من الأطعمة الأخرى المطلوبة في هذه المرحلة. نظمي جدولاً زمنيًا للفطام وفقًا للعمر وتجنبي إضافة أي سكر أو شراب سكر إلى نظامهم الغذائي. وكذلك، تجنبي الأملاح لأن الكلي الصغيرة للأطفال ليست قادرة على امتصاص الأملاح الزائدة.

أطعمة الأطفال من 6 إلى 9 أشهر

فيما يلي قائمة بالأطعمة الفطامية التي ستقدمينها لطفلك أثناء نموه.

المرحلة 1 – عندما يكون عمر الطفل ستة أشهر:

  • ابدئي بالخضروات المهروسة أو المنقاة (الجزر، القرع، البطاطس، البطاطا الحلوة، القرع الإسفنجي أو قرع الرماد)
  • مهروس الفاكهة مثل التفاح الناضج والمطبوخ، أو الكمثرى أو مهروس الموز
  • حبوب الأطفال الخالية من الغلوتين

المرحلة 2 – عندما يتعلم الطفل طريقة استخدام الملعقة:

  • مهروس اللحم اللين، والدواجن، والعدس، والبازلاء المقسمة، والخضار الممزوج والخضروات الخضراء مثل الكرنب والسبانخ
  • اخلطي ببطء الحليب الكامل الدسم، أو اللبن الزبادي، أو كريمة الجبن، أو الجبن القريش، أو الكسترد
  • لا تقدمي حليب الأبقار أو الماعز أو الأغنام كغذاء للطفل الأساسي حتى يبلغ عامه الأول

المرحلة 3: بين 7 إلى 9 أشهر (من 2 إلى 3 حصص من الأطعمة النشوية، وحصة واحدة من البروتين)

  • الطعام المتكتل المهروس أو المفروم
  • يمكن تقديم الأطعمة النشوية مثل الخيجدي أو السميد، أو عصيدة السميد أو عصيدة الساج أو قمح القاسي أو حبوب الإفطار أو الشوفان
  • دقيق الذرة والبطاطا والأرز والبشنة
  • الماء المغلي والمبرّد
  • عصائر الفاكهة الطازجة المخففة في أكواب أثناء وجبات الطعام
  • فواكه حمضيات، سمك، لحم خفيف، دواجن، عدس
  • زبدة البندق (تحقق من تاريخ العائلة من أجل الحساسية)
  • الأطعمة التي يمكن أن يتناولها طفلك بأصابعه مثل الفاصولياء الخضراء المطبوخة والجزر ومكعبات الجبن وشرائح الموز أو الكمثرى الطرية

الأطعمة التي يجب تجنبها أثناء الفطام

هناك العديد من الأطعمة التي يجب عليكِ تجنب إطعامها لطفلك خلال فترة الفطام وإليك لائحة من الأطعمة لتجنبها.

  • الملح: لا تستطيع كليتا الطفلة معالجة الملح بعد
  • العسل: لابد من عدم تقديم العسل حتى يصبح الرضيع بعمر العام لأنه يمكن أن يسبب التسمم الغذائي عند الرضّع
  • السكر: قومي بتحلية الطعام باستخدام الموز المهروس أو الفواكه المهروسة الجافة. لابد من تجنب مواد التحلية الاصطناعية لأنها تشجع طفلك على أن يعتاد على الحلويات من سن مبكر
  • المكسرات الكاملة: إنها تشكل خطر الاختناق ويصعب معالجتها
  • بعض الأسماك: لتجنب التسمم بالزئبق
  • الشاي/ القهوة: لا تغري الطفل بأدنى قطرة من المشروبات. الكافيين والتانين غير مناسبين للرضّع ويمنعان امتصاص العناصر الغذائية الحيوية في الجسم
  • الأطعمة قليلة الدسم: أي منتجات ألبان أو أغذية قليلة الدسم غير صالحة للطفل لأنه يحتاج إلى سعرات حرارية
  • الأطعمة الضارة: الأطعمة مثل الجبن المتعفن أو فطيرة الكبدة أو البيض المسلوق الطري أو النيئ الذي يمكن أن يحتوي على بكتيريا ولا تُقتل في عملية الطهي

وصفات صحية للطفل المفطوم

في حال قررت الطبخ في المنزل لطفلك، إليكِ بعض الوصفات السهلة:

  • البطاطا الحلوة ومهروس زبدة الفول

قشري وقدمي واحدة من البطاطا ومهروس زبدة الفول. اسلقيها أو سخنيها حتى تصبح طرية. تُهرس مع القليل من حليب طفلك المعتاد حتى يتم تحقيق الاتساق المرغوب.

  • التفاح ومهروس توت العليق

قدمي توت العليق (100 غرام) وتفاحة واحدة كبيرة صالحة للأكل (مقشرة ومحفورة) على نار خفيفة لمدة 5 – 8 دقائق حتى تصبح لينة. قدمي بذور التوت، وماءً فاترًا.

  • مهروس الأفوكادو والموز

يُمزج معًا ثمرة أفوكادو صغيرة ناضجة وموزة واحدة ناضجة ويقدّم على الفور.

  • مهروس البازلاء الخضراء اللينة

قومي بغلي البازلاء الخضراء (75 غرام) حتى تصبح طرية. اهرسيها مع القليل من الماء المغلي البارد أو الحليب المعتاد لطفلتك واخلطيها في بعض الأرز المطبوخ للطفلة (1 ملعقة كبيرة).

  • مهروس الجزر والقرع

سخني أو اغلي الجزرة على نار هادئة (مقشرّة ومكعبّة) وجزء صغير من اليقطين (مقشّر ومكعب) حتى ينضجان ويهرسان معًا. يمكنك تثخينها مع القليل من أرز الأطفال.

  • زبادي الفواكه الطازج

اختاري أي فاكهة موسمية ناضجة وقشريها أو افرميها كما هو مطلوب. اغلي الفاكهة في الماء (1 ملعقة كبيرة) في قدر صغير. يُطهى على نار هادئة حتى تُخفف الثمرة وتُحرّك. بعد التبريد، أضيفي الزبادي الطبيعي (4 ملاعق كبيرة).

  • مهروس الجزر والشمندر

سخني جزرة واحدة على البخار (مقشرّة ومكعبة) وثمرة شمندر واحدة (مقشرّة ومكعبة) حتى يصبح لينًا. قومي بمزجها في الخلاط واضبطي القوام بالماء المغلي والمبرد أو حليب طفلك المعتاد.

  • مهروس البطاطا والسبانخ

اسلقي ثمرة بطاطا متوسطة في ماء غير مملح حتى تصبح طرية. سخني السبانخ على البخار (20 غرام) فوق البطاطا في غربال لبضع دقائق من الطهي تُصفّى البطاطس وتُهرس قليلاً من حليب طفلك المعتاد. نهرس السبانخ ونضيفها إلى البطاطا. اضبطي القوام مع الماء المغلي أو حليب الثدي.

تناول الطفل لأول طعام صلب

كما ذكرنا سابقًا، تعد فترة الفطام مرحلة مهمة في نمو الطفل. يجب على المرء أيضًا ملاحظة أن كل طفل مختلف ويجب إعداده وفقًا لتطوره. من المستحسن أيضًا اصطحاب الطفل إلى طبيب الأطفال لإجراء فحوصات والحصول على آراء منتظمة عن نموه. من المستحسن عمل مخطط أو جدول لتتبع نمو طفلك. سيساعدك ذلك في تحديد المشكلة في حالة حدوث شيء غير طبيعي، مثل حدوث رد فعل تحسس عند تناول بعض الأطعمة. يمر كل طفل بمراحل نمو مختلفة، لذلك لا تقلقي كثيرًا حيال ذلك. يجب أن يبحر طفلك خلال فترة الفطام بسهولة. على الرغم من أنه من المهم رعاية الطفل، إلا أنه من المهم بنفس القدر أن يكون القائم بأعمال الرعاية للطفل بصحة جيدة. يمكن أن يكون الشخص السليم فقط منتبهًا بدرجة كافية لتنشئة طفل سليم في بيئة صحية. ركزي على نظامك الغذائي بقدر ما تركزين على نظام طفلك، ومن المؤكد أنكما ستكافآن بصحة جيدة.