النوم هو شيء ثمين بالنسبة لنا جميعًا ويتفق معظم الأطباء على أن الإنسان العادي يحتاج إلى ثماني ساعات من النوم ليتمتع بالنشاط. لسوء الحظ، تصبح الأمور معقدة بعض الشيء أثناء الحمل. الشعور المستمر بالغثيان، والرغبة في التبول كل بضع ساعات، وغثيان الصباح يمكنهم قطع نومك. لكن ماذا عن وضعية نومك؟ هل تساءلت يومًا ما هي أفضل وضعية للنوم؟
قد لا يكون النوم على بطنك أثناء الحمل دائمًا خيارًا جيدًا لأنه قد يسبب المتاعب لكل من الأم والطفل.
من غير المحتمل أن يسبب النوم على البطن أثناء الحمل المبكر أي مضاعفات، حيث يكون وضع الرحم بأمان خلف عظم الحوض مما يمنع أي ضغط خارجي من الإضرار بالجنين.
بينما تُعرف هذه الفترة باسم “فترة شهر العسل“، إلا أنه لا تزال هناك بعض أعراض الحمل المستمرة من بينها حرقة المعدة. يحدث هذا بسبب ضغط الرحم على الجهاز الهضمي. يضيف النوم على بطنك ضغطًا إضافيًا على هذه الأعضاء، ويزيد من خطر الإصابة بحرقة المعدة.
خلال هذه الفترة، يكون الجنين أكبر بكثير من ذي قبل وسيستمر في النمو بوتيرة سريعة. سيؤدي الاستلقاء على بطنك إلى الضغط على الوريد الأجوف، وهو الوريد الرئيسي الذي يضخ الدم من القلب إلى الساقين. هذا يمكن أن يضر بالدورة الدموية بشكل عام ويقلل من إمداد الطفل بالعناصر الغذائية.
يعتبر الاستلقاء على الجانبين من أفضل وضعيات النوم أثناء الحمل حيث أنه يحسن الدورة الدموية ويساعد الكلى على العمل. يوصي العديد من الخبراء بالنوم على الجانب الأيسر لأنه يعزز التغذية السليمة للطفل.
عندما تستلقي على ظهرك بشكل مسطح أثناء الحمل، يضع الرحم الكثير من الضغط على العمود الفقري، وهذا لا يؤدي فقط إلى آلام الظهر والبواسير ولكن أيضًا يعيق تدفق الدم. هذا يؤثر على تغذية الطفل وفي نفس الوقت يسبب تغيرات في ضغط الدم مما يؤدي إلى الدوار.
قد لا يكون النوم على بطنك أثناء الحمل خيارًا جيدًا، فإليك بعض النصائح التي يمكنك اتباعها بدلاً من ذلك للحصول على قسط كافٍ من النوم.
يمكن للنظام الغذائي أن يقطع شوطًا طويلاً في مساعدتك على النوم. تجنبي تناول الأطعمة الحارة والحمضية لأنها قد تسبب حرقة المعدة التي يمكن أن تجعل النوم صعبًا. يوصي الكثير بتناول الغذاء الغني بالبروتين قبل النوم بوقت قصير. هذا يساعد على تجنب حالة انخفاض نسبة السكر في الدم التي توقظك في منتصف الليل.
يعد القلق والتوتر من أكبر عوامل اضطراب النوم أثناء الحمل. التأمل هو شكل من أشكال الاسترخاء الذي يدرب المخ على تحويل تركيزه إلى الحاضر وعدم القلق بشأن أحداث الماضي أو المستقبل. يمكن للمرء استخدام بعض طرق تنفس البراناياما المصممة خصيصًا للأمهات الحوامل والمعروفة باسم “يوجا الحمل“.
تساعد التمارين المنتظمة في تقليل بعض الأعراض المصاحبة للحمل مثل الهبات الساخنة التي يمكن أن تجعل النوم صعبًا. ومع ذلك، هناك نقطتان يجب تذكرهما أثناء التمرين. أولاً، تجنبي أي نوع من التمارين العنيفة، بما في ذلك التمارين الرياضية القوية ورفع الأثقال. التعب والدوخة هما بعض الأعراض التي تحدث أثناء الحمل، وستساهم التمارين الشديدة فقط في زيادتها. ثانيًا، يمكنك القيام بالتمارين في وقت النهار لأن التمارين في المساء والليل تقلل من جودة النوم.
الوسائد هي أفضل صديق للمرأة الحامل لأنها دائمًا قريبة وتقدم الدعم، بالمعنى الحرفي للكلمة. يمكنك إما تكديس بعض الوسائد من المنزل أو شراء وسائد مخصصة للأمومة والتي تأتي بأشكال مختلفة وتجعل النوم على جانبيك مريحًا. بينما يأتي البعض على شكل إسفين (wedge) ليوفر الدعم للجسم كله، هناك البعض الآخر الذي يكون بيضاويًا لدعم البطن.
لا تقللي أبدًا من قوة الجدول الزمني. إن إعداد روتين يومي للنوم يعطي المخ محفزات نفسية للحث على حالة من النعاس. يتبع الكثير روتينًا حيث يقومون بتنظيف أسنانهم، وارتداء ملابس النوم المريحة، وشرب بعض الحليب الدافئ استعدادًا للنوم. نظرًا لأن هذا الروتين يتم إجراؤه يوميًا، فإن المخ يرى هذه الإجراءات كمحفزات وستجدين نفسك نائمةً في أسرع وقت.
استثمري أموالك في ملابس نوم مريحة لأنها يمكن أن تحدث فرقًا كبيرًا. فيجب عليك التخلص من الملابس الضيقة والأقمشة الاصطناعية للأبد واستبدالها بملابس قطنية فضفاضة. وذلك لأن القطن يسمح بالتهوية الجيدة ويكون في متناول اليد، خاصة عند التعامل مع الهبات الساخنة.
نظرًا لأن الرحم يمكن أن يضغط على المثانة، فقد لا تتمكنين من الامتناع عن التبول للفترات المعتادة. تجنبي شرب الكثير من الماء بعد المساء واشربي كميات أكبر في وقت مبكر من النهار حتى لا تجهدي المثانة في فترة الليل.
قد يكون هناك الكثير من النساء اعتدن النوم على بطونهن طوال حياتهن. ولكن هذا مجرد مطلب مؤقت سيفيدك أنت وطفلك. لحسن الحظ، هناك العديد من الخيارات المتاحة مثل وسائد الأمومة التي يمكن أن تساعدك في الحصول على الراحة التي تستحقيها.
اخلاء المسؤولية: المعلومات الواردة في هذه المقالة هي مجرد دليل للأغراض التعليمية فقط ولا ينبغي تفسيرها على أنها بديل عن المشورة من أخصائي طبي أو مقدم الرعاية الصحية.