إذا رأيت طفلك الرضيع يصاب بطفح جلدي على جسده، فقد يكون مصابًا بالشرى. بصفتك أحد الوالدين، من الطبيعي أن تشعر بالقلق وحتى الذعر. هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى الإصابة بالأرتكاريا عند الرضع والأطفال. اقرأ عن الطفح الجلدي والأرتكاريا، وأعراضه وأسبابه وتدابير العلاج التي يمكنك اتباعها لعلاج حالة الجلد هذه لدى طفلك.
الشرى أو الأرتكاريا هي حالة جلدية يمكن أن تتميز بوجود نتوءات حمراء صغيرة على الجلد. يمكن أن تكون هذه النتوءات في جزء معين من الجسم أو قد تنتشر في جميع أنحاء الجسم. قد تختفي الأرتكاريا في غضون ساعات قليلة أو في بعض الحالات بعد بضعة أيام. هناك العديد من الأسباب التي قد تسبب الطفح الجلدي عند الأطفال الرضع. ستساعدك المقالة التالية على معرفة المزيد عن الأرتكاريا عند الأطفال حديثي الولادة.
الأرتكاريا شائعة وغالبًا ما تكون غير خطيرة عند الأطفال. قد يعاني ما يقرب من ٢٠٪ من الأشخاص من الأرتكاريا في وقت ما من حياتهم. عندما يتم علاجها في الوقت المناسب وبالطريقة الصحيحة، فإنها لا تشكل أي خطورة.
هناك العديد من الأسباب التي قد تسبب الطفح الجلدي عند الأطفال الرضع. بعض هذه الأسباب مذكورة أدناه:
١.قد تسبب لدغات الحشرات أو اللسعات الأرتيكاريا.
٢. قد يؤدي رد الفعل التحسسي تجاه أطعمة مثل البيض أو حليب المكسرات أو المحار إلى الإصابة بالأرتيكاريا.
٣. التعرض المفرط للطقس البارد أو الشمس.
٤. رد فعل تحسسي لأدوية معينة مثل البنسلين، سلفوناميد إلخ.
٥. الحساسية الناتجة عن حبوب لقاح النباتات.
٦. خدش الجلد أو التعرق الشديد.
٧. الحساسية بسبب الحيوانات الأليفة في المنزل.
٨. الحساسية بسبب بعض الكريمات والمستحضرات.
٩. قد تنتج الأرتيكاريا عن عدوى مثل نزلات البرد.
إذا كنت تتساءل عما إذا كان طفلك الرضيع مصابًا بالأرتيكاريا أم لا، فقد تساعدك العلامات والأعراض التالية في العرف على ذلك:
١.ظهور النتوءات: أكثر علامات الطفح شيوعًا وسهولة اكتشافها هي ظهور دوائر حمراء على الجلد، وتكون عبارة عن نتوءات حمراء صغيرة على الجلد تشبه لدغة البعوض. يمكن رؤية هذه في عدة أماكن في الجسم.
٢. الانبات على الجلد: تتسبب الأرتيكاريا في ظهور نتوءات واسعة ذات لون وردي أو أحمر على سطح الجلد تسمى الشروية. تظهر الإنبات في الغالب على الوجه، والرقبة، والظهر، والساقين.
٣. تغيير أشكال الدوائر الحمراء على البشرة: قد تستمر هذه الدوائر الحمراء في تغيير شكلها على الجسم.
٤. تغيير الموقع: بصرف النظر عن تغيير الأشكال والأحجام، قد يتغير موقع الأرتيكاريا أيضاً. قد تظهر وتختفي بشكل عشوائي.
٥. يكون الرضيع غريب الأطوار: إذا كان طفلك يعاني من الأرتيكاريا، فقد يبدو أنه أكثر إزعاجًا وغرابة من المعتاد. هذا بسبب الحكة التي قد تسبب إزعاجًا شديدًا للطفل.
بمجرد أن يتلامس الطفل مع مسببات الحساسية، يتفاعل الجسم على الفور بإفراز الهيستامين. يتم إطلاق الهيستامين بواسطة الخلايا البدينة في مجرى الدم، وعندما يتراكم تحت الجلد، يبدأ في التسرب من الأوعية الدموية. يشكل السائل المنطلق والمتراكم بركًا تحت الجلد تتحول إلى طفح جلدي بأشكال وأحجام مختلفة. يتدفق الهيستامين عبر مجرى الدم، ولهذا قد يظهر ويختفي من أجزاء مختلفة من الجلد. قد يستمر هذا حتى ينفذ الهيستامين من مجرى الدم، وهذا قد يعتمد على شدة الحساسية وكمية الهيستامين الناتجة عن ذلك.
إذا كنت تشك في وجود الأرتيكاريا عند طفلك، يُنصح بأخذ طفلك على الفور إلى الطبيب. أولاً، سيقوم الطبيب بفحص الأعراض الجسدية لطفلك بدقة. قد يسألك طبيبك عن السجلات الصحية للطفل وأي نوع من أنواع الحساسية وأسلوب حياته. إذا اشتبه طبيبك في وجود مسببات الأمراض، فقد يُقترح فحص دم للمرض المشكوك به. من أجل الوصول إلى التشخيص النهائي، سيقوم طبيبك بتقييم الأعراض الجسدية ونتائج الاختبار. بعد اكتمال التشخيص، سيصف طبيبك خيار العلاج الأنسب لطفلك.
في معظم الحالات، لا يسبب الطفح الجلدي مضاعفات خطيرة، وقد يتحسن في غضون ساعات قليلة أو بضعة أيام. ومع ذلك، قد تحدث ردود فعل تحسسية شديدة في بعض الأحيان.
في حالة ملاحظة أي من الأعراض المذكورة أعلاه، يُنصح باتخاذ إجراء فوري والاتصال بطبيبك. يمكن التعامل مع أي نوع من المضاعفات بالتدخل الطبي المناسب وفي الوقت المناسب.
في معظم حالات الطفح الجلدي، لا يلزم التدخل الطبي لأن الأعراض تهدأ من تلقاء نفسها. ومع ذلك، قد يصف طبيبك دواءً لتقليل الأعراض وأيضًا علاج السبب الكامن وراء الإصابة بالأرتيكاريا في المقام الأول. فيما يلي خيارات علاج الطفح الجلدي عند الأطفال:
على الرغم من أن العلاجات المذكورة أعلاه تساعد في تقليل أعراض الأرتيكاريا بطريقة فعالة، يمكنك أيضًا اعتماد بعض التدابير العلاجية المنزلية لعلاج الأرتيكاريا عند الأطفال.
سنطلعك على تدابير علاجية منزلية فعالة وسهلة الاستخدام يمكنك استخدامها للتخفيف من أعراض الأرتيكاريا عند الرضع والأطفال الصغار. تم استخدام كل هذه العلاجات لفترة طويلة وقد تُظهر تحسنًا في تقليل أعراض طفلك أيضًا. بعض هذه العلاجات كالتالي:
يمكنك غمس الماء البارد (ليس باردًا مثلجًا) بقطن ناعم أو قطعة قماش من الشاش ومسحها على مرأى من الطفح الجلدي. يساعد الضغط البارد على الفور في تقليل الحكة والاحمرار الناجم عن الأرتيكاريا.
يمكنك تحميم طفلك بالماء البارد، ومع ذلك، يُقترح عدم استخدام الماء شديد البرودة لأنه قد يجعل طفلك غير مرتاح للغاية ويصيب طفلك بقشعريرة. تساعد حمامات الماء البارد في التخلص من مسببات الحساسية وتقليل الحكة أيضًا. يجب الامتناع عن استخدام صابون عطري فاخر؛ بدلاً من ذلك، استخدمي أي صابون لطيف للأطفال. جففي طفلك برفق بمنشفة ناعمة، ويمكنك وضع أي كريم خفيف للأطفال لتهدئة بشرة طفلك.
ألبسي طفلك ملابس قطنية فضفاضة، فالقطن ناعم ولا يسبب تهيجا للجلد. تساعد الملابس الفضفاضة في دوران الهواء مما يجعل طفلك يشعر بالراحة.
يمكن للحكة الناتجة عن الأرتيكاريا أن تجعل الأطفال غير مرتاحين للغاية، فقد يخدش الأطفال الصغار الطفح الجلدي ويزيد الأمر سوءًا، لذلك، فإن تقليم أظافرهم سيبقيهم بعيدًا عن ذلك.
يوصى باستخدام المستحضرات أو الكريمات حسب التعليمات والامتناع عن استخدام أكثر من الحدود الموصى بها. يعمل غسول الكالامين أيضًا بشكل جيد في تقليل الأعراض ويمكن استخدامه في المنزل. على الرغم من أن الخيار الأفضل هو استشارة طبيب الأطفال.
قد يساعدك ما يلي على الوقاية من الطفح الجلدي عند الأطفال:
يقطع الحفاظ على النظافة الجيدة وممارستها شوطًا طويلاً في حماية طفلك من الالتهابات الضارة التي قد تحدث بسبب مسببات الأمراض. ساعدي طفلك على بناء مناعة أقوى من خلال إطعامه جيدًا.
قد تتسبب الأوساخ أو حبوب اللقاح الملتصقة بملابس طفلك وجلده في الإصابة بالأرتيكاريا أيضًا. غيري ملابس طفلك ونظفيه بشكل جيد بعد قدومه من رحلة في الهواء الطلق.
حافظ على سلامة طفلك بعيدًا عن جميع مسببات الحساسية المحتملة التي تشك في أنها قد تسبب تفاعلًا تحسسيًا وبالتالي تسبب الأرتيكاريا.
إذا كان الطقس حارًا ورطبًا، فابقي طفلك في بيئة مكيفة. إذا كان الجو جافًا وباردًا، استخدم أجهزة ترطيب الهواء.
قد تترك المنظفات الكيميائية القاسية في بعض الأحيان بقايا قد تسبب طفح جلدي على جلد طفلك الرضيع. استخدم منظفات آمنة للأطفال أو أكثر اعتدالًا لغسل ملابس طفلك.
عندما يتم علاجها بالطريقة الصحيحة، فإن الأرتيكاريا ليست خطيرة عند الأطفال الرضع. تأكد من مراقبة طفلك والبحث عن أي أعراض. في حالة ظهورها أو استمرارها، استشر الطبيب على الفور حيث سيساعدك في رعاية الموقف في الوقت المناسب وتحديد سبب الحساسية.
:اقرأ أيضا
الطفح الجلدي والحالات الجلدية لدي الأطفال – كل ما تريدين معرفته عن ذلك
أنواع الحساسية الجلدية الشائعة عند الأطفال