كآباء، قد تعتقدون أن الجزء الأصعب في تربية الطفل هو السنوات القليلة الأولى، وعلى الرغم من أن ذلك الوقت كان محفوفًا بالتعقيدات والصعوبات، إلا أن الجزء الأصعب في تربية الطفل يظل هو الفترة التي يذهب فيها إلى المدرسة.
للتعليم أهمية قصوى، لأنه يلعب دورًا كبيرًا في كيفية تطور طفلك في المستقبل. إن التعليم يشكل شخصيته ويعده لمعالجة مختلف المشاكل والوقوف في وجه العالم من حوله. لذلك، لا يمكن التقليل من أهمية التعليم، وبالتالي الواجبات المنزلية، فأنت بحاجة إلى إيلاء الكثير من الاهتمام لواجبات طفلك المنزلية للتأكد من أنه يكبر بشكل صحيح.
إن مساعدة طفلك في واجباته المدرسية لن تساعده فقط على فهم المواضيع التي يتم تدريسها بشكل أفضل، بل ستمنحك أيضًا فرصة للتواصل مع طفلك. يمكن أن تنتج الكثير من اللحظات المرحة من هذا الوقت، ولديك فرصة التقرب من طفلك. ومع ذلك، يجب عليك التأكد من أنك لا تقوم بكل العمل المطلوب منه – أفضل ما يمكنك فعله هو دفعه تدريجيًا وتوجيهه في الاتجاه الصحيح، ثم السماح له بمعرفة الأمر بنفسه.
دعونا نلقي نظرة على عشر طرق يمكنك من خلالها مساعدة طفلك على أداء واجباته المدرسية.
يجب عليك التأكد من أنك لست واضحًا جدًا أثناء مساعدة طفلك حتى يفهم الموضوعات بنفسه بتوجيهاتك.
في اللحظة التي يبدأ فيها العام الدراسي الجديد، يجب أن يكون لديك خطة لكيفية التعامل مع الدراسات لطفلك هذا العام. وينطبق هذا في حالة الواجبات المنزلية للأطفال الذين كبروا أيضًا. أنت بحاجة إلى تحسين المعايير التي وضعها طفلك في العام السابق، لذا خططي بعناية، واطلبي المساعدة من طفلك للتخطيط لذلك حتى يشعر بالالتزام بالأهداف أيضًا. قومي بتحليل الأخطاء التي حدثت في العام الماضي، وحاولي تحسينها.
لابد أيضًا التأكد من وجود روتين في حالة أداء الواجب المنزلي منذ اليوم الأول من المدرسة. إن تنفيذ الروتين يعني أن الطفل يشارك فيما يجري في الفصل كل يوم، ويتعلم كل ما يتم تدريسه دون أي تراكم. وفي غضون أيام قليلة من بدء هذه الممارسة، ستجدي أن الروتين أصبح جزءًا من حياته، ولم يعد لديه أي مخاوف بشأن أداء الواجب المنزلي كل يوم.
في بعض الحالات، يكون الوالدان في عجلة من أمرهم لإنهاء الواجب المنزلي، لذلك ينتهي بهم الأمر إلى القيام بمعظم العمل بأنفسهم. كما أن كونك متفرجًا دون أي مساهمات لن يساعد الطفل بأي شكل من الأشكال. في الواقع، يؤدي ذلك إلى نتائج عكسية لأنه ييعتقد دائمًا أنك موجود لإنقاذه. لذلك، تأكد من أنك تضع طفلك دائمًا في وضع قيادة الموقف. يجب على طفلك أن يحاول اكتشاف الإجابات بنفسه، ويمكنك ببساطة دفعه إلى الاتجاه الصحيح كلما ضل طريقه.
لا تنفد صبرك أبدًا عندما تشاهد طفلك يقوم بواجبه المنزلي. على سبيل المثال، وهو يكتب مقالاً، دعه يكمله قبل أن تشير إلى الأخطاء فيه. قد تلاحظ الكثير من الأخطاء النحوية والإملائية عندما يكتبها، لكن امتنع عن الإشارة إليها أثناء الكتابة – فالانقطاع في العملية قد يؤدي إلى عدم تعلم طفلك جيدًا. يمكنك شرح كل خطأ بعد الانتهاء منه حتى لا يكرره في المرة القادمة.
يجب أن يكون لطفلك موقع داخل المنزل ليقوم بواجباته المنزلية – وهو أمر لا يقل أهمية عن تحديد الروتين. ومع وجود مساحة آمنة، فإنه يشعر بالراحة ويمكنه الغوص في الواجب المنزلي. ومن الضروري أن يشعر بالاسترخاء حتى لا يتشتت تركيزه عن العمل. يجب عليك التأكد من عدم إزعاج طفلك عندما يكون في هذه المساحة – يمكن أن تساعد سماعات الرأس المانعة للضوضاء وإعداد الطاولة على طول الحائط طفلك على التركيز جيدًا.
يعد هذا جزءًا مهمًا من إعداد الروتين، لأنه يمكن أن يؤثر على مستويات التركيز لدى طفلك أيضًا. عليك أن تجعل طفلك يقوم بواجبه المنزلي في هذا الوقت بالذات حتى تتأكد من أنه يصبح روتينًا يجب اتباعه كل يوم. اختر الوقت وفقًا لتفضيلاتك – واستوعب رغباته أثناء اختيار الوقت أيضًا. لا تجعليه يفوت برنامجه التلفزيوني المفضل من أجل أداء واجباته المدرسية، لأن ذلك قد يؤدي إلى ازدراء الطفل وفي النهاية عدم التركيز عليه.
أثناء قيامك بإعداد وقت الواجب المنزلي لطفلك، تأكدي من ضم بعض فترات الراحة بينهما. على عكس الاعتقاد الخاطئ السائد بين الآباء، فإن فترات الراحة لا تقلل من إنتاجية أطفالهم، بل تعمل على تحسينها. يحصل طفلك على بضع دقائق لتجديد مستويات الطاقة لديه ويكون قادرًا على معالجة المشاكل التي تواجهه من جديد. أثناء إعداد فترات الراحة خلال وقت الدراسة، تأكدي من الحصول على رأي طفلك حول كيفية قضاء فترة الراحة. قد يفضل بعض الأطفال فترات راحة دورية، بينما قد يفضل البعض الآخر أخذ فترة راحة بعد كل مهمة وما شابه ذلك.
منذ أن تبدأ بالواجب المنزلي لأطفال الروضة، عليك التأكد من أن الطفل يعرف ما هو متوقع منه. التأكد من أنه يعرف ما سيحدث إذا فشل في إكمال عمله في الوقت المناسب. اجعل الأمر واضحًا منذ البداية، بحيث يقع عليه عبء إنهاء الواجب المنزلي. لا تغضب منه إذا فشل عمدًا في إكمال عمله، بل قم بتأديبه من خلال القيام بنشاط محدد مسبقًا، مثل تقليل وقت مشاهدة التلفاز أو حرمانه من ألعاب الفيديو لبعض الوقت.
أنت لست الشخص الوحيد الذي يشارك في التطوير الأكاديمي لطفلك، لذا يوصى بشدة أن تقابل معلم طفلك من حين لآخر. افهم ما يتوقعه المعلم من طفلك حتى تتمكن من مساعدته على التطور إلى هذا المستوى. تعرف أيضًا على سياسات الواجبات المنزلية للمعلم، حتى تتمكن من تخصيص روتينك المنزلي وفقًا لذلك.
إذا كان من المهم تأديب الطفل لفشله في إكمال المهام في الوقت المحدد، فمن المهم أيضًا مكافأته عندما يكمل واجباته المدرسية في وقت مبكر. في جدول الواجبات المنزلية الذي قمت بإعداده، حاول إعداد مكافآت وحوافز حتى يعرف طفلك بالضبط ما يجب عليه فعله للحصول على مكافآته. تشمل بعض المكافآت الأكثر شيوعًا للأطفال الصغار الأدوات الإلكترونية، وقضاء أوقات لعب أطول مع أصدقائه وحتى شراء ألعاب فيديو جديدة في نهاية الجدول.
من المهم للآباء التأكد من أن الواجبات المنزلية ينظر إليها أطفالهم على أنها نشاط ممتع، وليست أعمالًا رتيبة. يجب أن يشاركوا في الأنشطة – فتعلم المواضيع الدراسية هو الهدف الفعلي لإعطاء الواجبات المنزلية للأطفال.
اقرأ أيضا:
أهمية وفوائد التعليم أثناء الطفولة المبكرة
نصائح لتحسين الخط عندما يكتب طفلك
التعليم المنزلي – الفوائد والعيوب