يصعب التخلي عن السكر، لكن عواقب استهلاكه ستجعلك على الأقل تعيد النظر في اختياراتك. يحب الأطفال الحلويات، ويعتبر تناول الحلوى لهم طريقة سهلة لتهدئتهم، ولكن، ما هي الكمية المضرة من السكر هو السؤال هنا. السكر مهم، ولكن إلى أي مدى؟ يجب أن نعرف ذلك جيداً
يظهر السكر بشكل عام أبيض اللون، ويعرف علميًا باسم السكروز، وهو مركب مصنوع من الهيدروجين والكربون والأكسجين.
هناك عدد من الأشكال التي يتوفر بها السكر، مثل:
هذا هو النوع الأكثر شيوعًا من السكر المتوفر في كل بيت تقريبًا. يُشتق هذا النوع من السكر من نبات قصب السكر الذي يزرع على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم لخصائص التحلية الطبيعية.
العسل هو نوع السكر الذي يأتي من خلايا النحل، وهذا النوع من السكر هو حلوى صحية ويوصى به للأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا أو يفضلون تناول عامل تحلية صحي.
هذا هو نوع السكر المشتق من نسغ أشجار القيقب. المركب الموجود بكثافة عالية في سكر القيقب هو السكروز. له نكهة فريدة ويستخدم بشكل شائع كمُحلي في الفطائر أو البان كيك أو دقيق الشوفان.
هذا نوع من السكر عبارة عن مزيج من السكر الأبيض ودبس السكر. السكر البني رطب بشكل طبيعي حيث من المعروف أن دبس السكر مسبب للرطوبة، وللسبب نفسه، يُعرف هذا السكر بأنه “ناعم”.
إن تناول السكر ليس سيئًا، لكن تناوله بكميات زائدة يمكن أن يكون له تأثير سلبي على صحتهم. علاوة على ذلك، فإن نوع السكر المفضل يقرر أيضًا تأثيره على صحة الطفل. عندما يتم استهلاك السكر بما يتجاوز حدًا معينًا، فقد يؤدي ذلك إلى آثار سلبية على صحة الطفل بشكل عام على المدى الطويل.
تحتوي جميع أنواع السكر على سعرات حرارية، سواء كان المصدر فاكهة أو أي كيان غذائي آخر. لكن يُعرف السكر الموجود في الفاكهة بالسكر “الطبيعي”، وهو مزيج من السكروز، والفركتوز، والجلوكوز. تحتوي الفاكهة على السكر، ولكن بكميات محدودة فقط. لكن الأنواع الأخرى من الأطعمة تحتوي على سكر “مجاني”، والذي يمكن أن يؤثر على صحة الفرد إلى حد كبير.
وذلك لأن السكر الموجود في العناصر الغذائية الأخرى قد تم استخلاصه من مصدره الطبيعي، وبالتالي فهو أكثر حلاوة. أظهرت الدراسات أن الأطعمة التي تحتوي على سكر مجاني يمكن أن تؤدي إلى تسوس الأسنان، أو السمنة عند الأطفال، وبالتالي يجب تجنبها إلى حد ما. يفضل تقديم الفاكهة للأطفال لأنها تساعد في الحفاظ على السوائل في الجسم وتساعد أيضًا في تطوير عادات غذائية جيدة.
وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، ١٠٪ من الطاقة اليومية تأتي من السكر. ولكن، في هذه الحالة، يجب ألا تتجاوز نسبة السكر التي يتناولها الأطفال ٥٪ بشكل روتيني. بالحديث عن تناول الأطفال للسكر، بالنسبة للفتاة، في عمر حوالي ٥-٧ سنوات، فإن ٦- ١٠ ملاعق من السكر ستكون أكثر من كافية. من ناحية أخرى، إذا كان الطفل صبيًا، فيجب أن تكون ٨ – ١٢ ملاعق من السكر المضاف جيدة.
الإفراط في أي شيء مضر، وكذلك الحال مع السكر. تتضمن بعض الآثار الضارة لاستهلاك الكثير من السكر لدى الأطفال ما يلي:
عندما يستهلك طفلك السكر، قد يشعر بالشبع، وذلك لأن محتوى السكر يزيد من نسبة الجلوكوز في الدم وهذا بدوره يجعل الرغبة في الجوع تتلاشى. لذا يوصى بمنع أطفالك من تناول أي شكل من أشكال الحلويات بكميات زائدة، لأن ذلك قد يبعدهم عن اتباع نظام غذائي سليم ومغذي لازم للنمو السليم لعقلهم وجسمهم.
قد يصاب بعض الأطفال بحمى القش، أو الربو، أو التهابات أخرى بسبب الإفراط في تناول السكر. يمكن أن يكون سيلان الأنف، أو حتى عدوى مرتبطة بكثرة التبول. قد يصاب بعض الأطفال أيضًا بالسعال عندما يكونون نائمين. يحدث هذا عندما يتم تقديم منتجات الألبان السكرية للأطفال حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى بيئة حمضية في الجسم تؤدي إلى تقلصات عضلية داخل الحنجرة.
يمكن أن يؤدي تقديم السكر الزائد لأطفالك إلى السمنة، بسبب تراكم الدهون واستهلاك السعرات الحرارية الفارغة. وهناك حقيقة مهمة يجب مراعاتها هنا وهي أنه يجب تجنب الأطعمة التي تحتوي على السكر، كما يجب أيضًا الحد من استهلاك المشروبات السكرية. منظمة الصحة العالمية توصي بالحد من تناول السكر الذي يأتي من عصائر الفاكهة، والأطعمة المصنعة، والفطائر، والشوكولاتة، والعصائر.
الأطفال الذين يستهلكون المزيد من السكر معرضون للإصابة بقشرة الجلد الخشنة، أو حب الشباب، أو حتى الوردية، حيث يمكن أن يتسبب السكر في تقشر الجلد، والحكة، وتلف بصيلات الشعر. عندما يحصل الجسم على جرعات مستمرة من الأطعمة الغنية بالسكر، فإنه يصبح مقاومًا للأنسولين، مما يؤدي بدوره إلى نمو الشعر المفرط على الجلد، وحتى ظهور بقع داكنة على منطقة الجلد. يؤدي السكر أيضًا إلى التهاب وتجاعيد الجلد، والتي قد يصعب التعافي منها.
عندما يستهلك الطفل محتوى السكر بكميات زائدة، فإن كمية BDNF أو عامل التغذية العصبية المشتق من المخ بشكل أكثر ملاءمة تنخفض تدريجياً. وهذه هي المادة الكيميائية ذاتها التي تساعد في الاحتفاظ بالذاكرة وتساعد في تطوير الاستجابة. وبالتالي، فإن هذه الآثار السلبية للسكر على الأطفال قد تؤدي إلى قلة التعلم أو الاستيعاب.
توجد بكتيريا في الفم، وعندما يستهلك الأطفال الأطعمة السكرية، يتفاعل السكر مع البكتيريا لإنتاج الحمض، مما يؤدي إلى تسوس الأسنان، ويؤدي مزيج السكر واللعاب والبكتيريا إلى ظهور طبقة البلاك على الأسنان.
لقد تم بالفعل الحديث عن السكر الذي يؤدي إلى السمنة عند الأطفال. لكن مرض السكري، وخاصة داء السكري من النوع ٢ مرتبط بالسمنة. وبالتالي، عندما يتم تقديم السكر الزائد للأطفال، فقد يصبحون عرضة للإصابة بأمراض خطيرة مثل مرض السكري.
عندما نتحدث عن كيفية تأثير السكر على سلوك الأطفال، يجب أن نعرف أن السكر المكرر هو الذي يضخم العدوانية لدى الطفل، لأن الأطفال يظهرون حساسية تجاه محتوى السكر بسبب ضعف المناعة، وبالتالي فإن تناول السكر المفرط يؤدي إلى اندفاع الأدرينالين. هذا الاندفاع في الهرمونات يرتبط أيضًا بالسكر وفرط النشاط عند الأطفال، مما يجعله من الصعب التعامل مع مثل هذه المواقف.
فيما يلي بعض النصائح التي يمكن أن تساعد الأطفال في البقاء في مأمن من الآثار السلبية للسكر.
يعد استبدال السكر المصنع بالسكر الطبيعي خيارًا هائل، وبدلاً من تقديم الفطائر والشوكولاتة، قدم الزبادي الطازج والعصائر الطازجة للأطفال.
حتى لو كنت تقدم العصائر المصنعة أو الاصطناعية لأطفالك، يفضل إضافة الفواكه الطازجة المقطعة أو الخيار إليها، لتقليل محتوى السكر الذي تقدمه في الأصل.
سواء كانت الصودا أو المشروبات الرياضية أو حتى عصير البرتقال في وجبة الإفطار، قلل من هذه المشروبات وساعد أطفالك على تنمية عادة شرب المزيد من الماء.
لا تعيش في اعتقاد خاطئ بأن العسل مفيد للصحة دائمًا، نظرًا لخلفيته الطبيعية. إنه بديل أفضل للسكر، لكن الإفراط فيه يمكن أن يكون ضارًا أيضًا.
الزبادي مفيد للصحة، ولكن عند شراء الزبادي، تأكد من أنه خالٍ من السكر المضاف أو النكهات الاصطناعية. وإذا كان طفلك لا يحب الزبادي العادي، أضف إليه الفواكه المقطعة حديثًا.
من المهم تعليم الطفل منذ البداية عن أضرار السكر. أخبر أطفالك بما يمكن أن يفعله السكر بصحتهم، وأعطهم أمثلة حية واشرح لهم أيضًا بصبر لماذا يجب عليهم تقليل السكر.
لا تجبر أطفالك على تقليل استهلاك السكر دفعة واحدة، بل بالتدريج. ابدأ بكميات صغيرة وقلل تدريجيًا من الأطعمة المحملة بالسكر.
صحة الطفل مهمة، ويمكن أن تساعده على تطوير عادات غذائية جيدة من البداية على البقاء بصحة جيدة ولياقة بدنية على المدى الطويل. يمكن أن يكون السكر ضارًا عند تناوله بكميات كبيرة، لذا تأكد من الحد من تناول السكر لطفلك.
اقرأ أيضا:
أفضل الأطعمة الصحية للأطفال
أحماض أوميغا 3 الدهنية للأطفال
الزنك للأطفال – الفوائد والأغذية الغنية به