في هذه المقالة
الرضاعة الطبيعية هي واحدة من أهم مصادر سعادة الأم، فالآن، وبعد أن بدأت رحلة الأمومة، يجب أن تكوني متحمسة (ومتوترة) بشأن رضاعة طفلك. تريدي أن تقدمي الأفضل له، والأفضل يبدأ بحليب الثدي، ولكن الرضاعة الطبيعية وإنتاج حليب الثدي ليس بالأمر السهل. في حين تواجه بعض النساء صعوبة في إنتاج ما يكفي من الحليب للطفل، هناك نساء أخريات قد يفرطن في إنتاجه. وتسمى هذه الحالة بفرط إفراز الحليب. إذا كانت كمية حليب الثدي لديك أكثر من المطلوب، اقرئي هذا المقال لتعرفي الأسباب وكيف يمكنك العلاج.
متلازمة فرط إدرار الحليب هي حالة تؤدي إلى إنتاج جسم المرأة لحليب الثدي الزائد، وينتج عن ذلك خروج الحليب من الثدي بغزارة وبكميات كبيرة. في بعض الأحيان، يبدأ الحليب بالتسرب من الثدي بشكل متكرر أكثر مما ينبغي. هذه الحالة يمكن أن تجعل من الصعب عليك إرضاع طفلك بشكل صحيح.
يعد المستوى الأمثل لإنتاج حليب الثدي والتغذية علامة جيدة لكل من الأم والطفل لمعرفة أنه يحصل على ما يكفي من الحليب وأن الجسم ينتج الكمية المناسبة أيضًا. قد يقودك الإنتاج المفرط إلى الاعتقاد بأن طفلك لا يحصل على ما يكفي أو قد يؤدي تدفق الحليب بقوة إلى رفض طفلك للرضاعة الطبيعية أيضًا.
لا تواجه جميع النساء حالة متلازمة فرط إدرار الحليب، لكن من يعاني منها قد يعاني منها بسبب عوامل مختلفة. بعض العوامل المحتملة المسؤولة عن متلازمة فرط إفراز حليب الثدي هي:
إنتاج الحليب هو نتيجة للهرمونات التي تحفز الغدد الضرورية لإنتاج حليب الثدي، وأي تغيير في مستويات هذه الهرمونات يمكن أن يؤدي إلى زيادة إنتاج الحليب، في بعض الحالات يمكن أن يكون هذا أحد الآثار الجانبية للأدوية، مما يؤثر على مستويات الهرمون، ويمكن أن تفرز الغدة النخامية هرمونات أكثر من اللازم، مما يؤدي إلى فرط إدرار الحليب.
تعتمد عملية الرضاعة الطبيعية كثيراً على ردود الفعل من الظروف الخارجية. عندما تبدأ الرضاعة الطبيعية ويبدأ المولود الجديد في الرضاعة، يبدأ الجسم في فهم مدى الطلب على أساس يومي وينتج الكمية المناسبة من الحليب المطلوب.
ومع ذلك، إذا كنت تفضلين ضخ حليب الثدي وإعطاءه لطفلك ليلاً عبر الزجاجة أو عندما تكونين في العمل، فقد يؤدي ذلك إلى إرباك جسمك فيما يتعلق بكمية الحليب التي يحتاجها طفلك. عند استشعار زيادة الطلب على الحليب، سيتحول الجسم إلى مستويات عالية وينتج كمية كبيرة من الحليب أكثر من اللازم، مما يؤدي إلى فرط إدرار الحليب.
تسمى الغدد التي تنتج الحليب في الثدي وتخزنه قبل نزوله إلى الحلمة وبالتالي إلى الطفل بالغدد الأسناخية. يميل متوسط عدد الغدد الأسناخية لدى المرأة المرضعة إلى حوالي ألف أو نحو ذلك. بالنسبة للنساء اللاتي يعانين من متلازمة فرط إدرار الحليب، يمكن أن يصل عدد هذه الغدد إلى ٣ آلاف، مما يؤدي إلى إنتاج كمية كبيرة من الحليب أكثر من المطلوب.
Galactagogues هي الأطعمة أو الأدوية التي تساعد على زيادة إمدادات حليب الثدي. إذا كنت تتناولين أدوية لتحفيز إنتاج حليب الثدي وزيادة إنتاج حليب الثدي لأنك كنت تواجهين تحديات في وقت سابق، فمن المؤكد أنها يمكن أن تساعد في حل المخاوف المتعلقة بإنتاج حليب الثدي. لكن إذا أفرطتي في تناولها، يمكن أن يؤدي إلى فرط إدرار الحليب.
لفهم ما إذا كنت تعانين من متلازمة فرط إدرار الحليب، من الضروري البحث عن العلامات التي يمكن أن تساعدك على التوصل إلى نتيجة. وتلاحظ هذه في كل من الأم وكذلك الطفل.
يمكن أن يؤدي إدرار الحليب بكميات كبيرة إلى ابتلاع الطفل للكثير من الحليب دفعة واحدة، وقد ينتهي الأمر بالطفل إلى ابتلاع الهواء معه. يمكن أن يؤدي ذلك إلى تكوين غازات في بطنه، مما قد يجعله منزعجًا ومتهيجًا. سيكون عليك مساعدة طفلك على التجشؤ حتى يتمكن من بصق الحليب الزائد، حتى أنه قد يخرج الغازات أكثر من المعتاد.
فيما يلي بعض النصائح التي يمكنك اتباعها لتقليل الإنتاج الزائد لحليب الثدي.
قطعاً! إن الرضاعة بالطريقة الصحيحة هي التي ستنظم أخيرًا إنتاج الحليب لديك وتقلل من فرط إدرار الحليب. تأكدي من محاولة الالتزام بجدول زمني وكمية ثابتة قدر الإمكان.
قد يبدو فرط إدرار الحليب بمثابة نعمة للنساء اللاتي يعانين من مشاكل انخفاض حليب الثدي، لكن تذكري أن زيادة إنتاج الحليب ليست مفيدة للأم أو الطفل. من خلال بعض العلاجات المنزلية السريعة، والتقنيات الصحيحة لتغذية الحليب وتخزينه، يمكن لجسمك البدء في تعلم متطلبات الطفل، وإعادة إمدادات الحليب إلى المسار الصحيح في وقت قصير.
:اقرأ أيضا
حجم الثدي الصغير والرضاعة الطبيعية: المخاوف والنصائح
نصائح للرضاعة الطبيعية في حالة حجم الثدي الكبير
الرضاعة الطبيعية مع حلمات مسطحة أو مقلوبة