حقوق الصورة: صورة مُنشأة بواسطة الذكاء الاصطناعي
في هذه المقالة
إذا كنتِ تتساءلين عن المدة المناسبة للحامل للوقوف على قدميها، فمن الجيد أن تتذكري أن كل امرأة تختلف عن الأخرى. صحتكِ، وحالة حملكِ، وما يقوله طبيبكِ، كلها عوامل تؤثر في هذا القرار. الوقوف المفرط قد يُسبب ألمًا في ساقيكِ وظهركِ، وقد يُسبب أيضًا تورم قدميكِ وكاحليكِ. حاولي أخذ فترات راحة منتظمة للجلوس ورفع قدميكِ إن أمكن. هذا يُساعد على تدفق الدم ويُقلل من الانزعاج. بشكل عام، من المهم الاستماع إلى ما يُخبركِ به جسمكِ واتباع نصائح طبيبكِ حول ما هو الأنسب لكِ ولطفلكِ أثناء الحمل.
إذا كنتِ تتساءلين عن مدى أمان الوقوف لفترات طويلة أثناء الحمل، فالإجابة هي نعم؛ يُمكنكِ الوقوف حتى أو ما لم يُنصحكِ طبيبكِ بخلاف ذلك. قد يُقيد طبيبكِ حركتكِ أو يُنصحكِ بعدم الوقوف لفترات طويلة في حال كان حملكِ عالي الخطورة. أظهرت دراسة أن النساء اللواتي يقفن لساعات طويلة أثناء الحمل يتعرضن لخطر الولادة المبكرة، وقد يعيقن أيضًا نمو الطفل وتطوره. لذا، إذا كنتِ تتساءلين عن المدة التي يجب أن تقف فيها المرأة الحامل على قدميها، فالأمر يعتمد بشكل أساسي على صحتها وما إذا كانت تمر بحمل عالي الخطورة أم لا.
خلال الحمل، قد تختلف مدة الوقوف دون أن تُصبح مشكلةً بشكلٍ كبير من امرأةٍ لأخرى. بشكلٍ عام، يُفضّل عدم الوقوف لفتراتٍ طويلة، خاصةً مع تقدّم الحمل. غالبًا ما يقترح الأطباء أخذ فترات راحةٍ منتظمة للجلوس ورفع قدميكِ للمساعدة في تحسين الدورة الدموية وتقليل الشعور بعدم الراحة. إذا كان عملك أو روتينكِ اليومي يتطلّب منكِ الوقوف كثيرًا، فحاولي إيجاد فرصٍ للراحة والاسترخاء.
إذا كنتِ غير متأكدة مما هو آمنٌ لكِ، فمن الأفضل دائمًا التحدث مع طبيبكِ، ويُمكنه تقديم نصائح مُخصّصة لكِ بناءً على صحتكِ وسير حملكِ. لذا، مع أنّه لا توجد قاعدةٌ للجميع، فإنّ الاستماع إلى جسمكِ والحصول على المشورة من طبيبكِ أمرٌ أساسي. تُوصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بعدم وقوف الحوامل لأكثر من ثلاث ساعاتٍ في المرة الواحدة.
من المهم للحامل أن تفهم أنها حامل وليست مريضة. الاحتياطات المختلفة التي يجب عليها اتباعها لممارسة الرياضة هي فقط لأن الحمل يجعل جسمها أكثر هشاشة، لذلك عليكِ توخي الحذر دون خوف، وينطبق الأمر نفسه على الوقوف لفترات طويلة. الوقوف لفترات طويلة قد يؤثر على طفلكِ بالطرق التالية:
قد يؤدي الوقوف لفترات طويلة إلى ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل أو حتى انخفاضه، وقد تؤدي كلتا الحالتين إلى مضاعفات مميتة أثناء الحمل، ويجب تجنبهما تمامًا.
قد يؤثر الوقوف لفترات طويلة سلبًا على نمو الجنين وتطوره، ولوحظ أن النساء اللواتي يقفن لمدة ٢٥ ساعة أو أكثر أسبوعيًا يلدن أطفالًا برؤوس أصغر ووزن أقل عند الولادة مقارنةً بالنساء اللواتي لم يفعلن ذلك.
إذا كنتِ تقضين وقتًا طويلًا واقفة في اليوم، فقد تشعرين فقط بانزعاج شديد، وتعانين أيضًا من آلام أسفل الظهر، كما قد تعانين أيضًا من آلام في الساق.
قد تعاني الحامل من خلل وظيفي في مفصل العانة، وهي حالة طبية قد تسبب ألمًا شديدًا في الحوض. قد يؤدي الوقوف لفترات طويلة إلى تفاقم هذه الحالة.
من الطبيعي جدًا أن تشعر الحامل بتورم أو ضغط أثناء الوقوف أثناء الحمل؛ تُعرف هذه الحالة بالوذمة. قد تزداد هذه الحالة أو التورم في القدمين وضوحًا في حال الوقوف لفترات طويلة.
يُلاحظ أن وقوف الحامل معظم الوقت قد يزيد من احتمالية ولادة مبكرة، وقد تؤدي كلتا الحالتين أحيانًا إلى مضاعفات طبية مميتة.
وفقًا لمنشورات هارفارد الصحية، قد يؤدي الوقوف لفترات طويلة إلى ارتفاع ضغط الدم لدى بعض النساء، بينما قد تعاني أخريات من انخفاض ضغط الدم. كلا الحالتين غير صحيتين أثناء الحمل وقد تؤديان إلى مضاعفات مختلفة. إذا كنتِ تعانين من انخفاض ضغط الدم، فقد تشعرين بالدوار، وقد يُسبب الإغماء، وهو أمر قد يكون خطيرًا.
هناك العديد من النساء اللواتي قد يضطررن إلى الوقوف بسبب عملهن، مثل العمل كمعلمة، أو أمينة صندوق في البنك، أو رعاية أطفال، إلخ. إذا كنتِ مضطرة للوقوف لفترات طويلة، يُنصح باتخاذ تدابير مختلفة لتقليل المخاطر.
إليك بعض الطرق التي يمكنك من خلالها تقليل المخاطر بالوقوف لفترات أطول:
إذا كان عملك أو روتينك اليومي يتطلب الوقوف كثيرًا، ففكّري في بدائل كالجلوس كلما أمكن، أو استخدام مقعد أو كرسي لأخذ فترات راحة، أو حتى طلب تسهيلات من صاحب العمل، كتعديل جدول العمل أو مهام تسمح بفترات راحة أكثر تكرارًا.
راقبي جسمك بحثًا عن علامات الانزعاج أو التعب، مثل ألم الظهر، أو تشنجات الساق، أو تورم القدمين والكاحلين. إذا شعرتي بأي من هذه الأعراض، فهذا مؤشر قوي على أنك تقفين لفترة طويلة جدًا، ويجب عليك أخذ استراحة ورفع ساقيك.
نعم، هناك تمارين يمكنكِ ممارستها لتخفيف الانزعاج الناتج عن الوقوف لفترات طويلة أثناء الحمل. تمارين التمدد البسيطة، مثل تمارين تمدد عضلات الساق، وتمارين تمدد الكاحل، وتمديد الظهر الخفيف، يمكن أن تساعد في تخفيف التوتر وتحسين الدورة الدموية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يساعد المشي أو السباحة بانتظام في تقليل التورم والحفاظ على نشاط عضلاتكِ وصحتها. استشيري دائمًا الطبيب قبل البدء بأي روتين رياضي جديد أثناء الحمل.
نأمل أن نكون قد أجبنا على سؤال – هل يؤثر الوقوف لفترات طويلة على بداية الحمل؟ لا داعي للقلق بشأن الوقوف لفترات طويلة أثناء الحمل، ولكن من الأفضل دائمًا توخي الحذر. تواصلي مع طبيبة النساء والولادة لمعرفة كيفية إدارة الوقوف لفترات أطول بفعالية إذا اضطررتِ لذلك.
اقرأ أيضا:
أفضل وضعيات النوم أثناء الحمل
ركوب الدراجات أثناء الحمل
قيادة السيارة أثناء الحمل
الجري أثناء الحمل