تورم الأنف أثناء الحمل: الأسباب، والأعراض، والوقاية
تورم الأنف أثناء الحمل
حقوق الصورة: صورة مُنشأة بواسطة الذكاء الاصطناعي

تورم الأنف أثناء الحمل: الأسباب والأعراض والوقاية

إذا كنتِ حاملاً، فمن الطبيعي أن تشعري ببعض التغيرات في جسمكِ، وبعض هذه التغيرات، مثل ألم الثديين، وتصبغ الجلد، وتورم الكاحلين، وغيرها، متوقعة. لكن هناك أيضًا تغيرات أخرى، مثل تورم الأنف أثناء الحمل، غير معتادة أو متوقعة. نعم، تورم الأنف أيضًا من أعراض الحمل. إذا شعرتِ بأن أنفكِ يكبر ويتسع، فقد يكون ذلك بسبب تغيرات هرمونية نظرًا لارتفاع مستويات هرموني البروجسترون والإستروجين أثناء الحمل، الذي قد أيضًا إلى تورم في أنفكِ وأجزاء أخرى من الجسم.

ما هو تورم الأنف أثناء الحمل؟

تورم الأنف أثناء الحمل، المعروف أيضًا باسم التهاب الأنف الحملي أو احتقان الأنف أثناء الحمل، حالة شائعة تعاني منها الحامل من احتقان الأنف وتورم الممرات الأنفية. يحدث هذا بسبب تغيرات هرمونية وزيادة تدفق الدم أثناء الحمل، مما يؤدي إلى التهاب أنسجة الأنف. تُعزى هذه الحالة إلى ارتفاع مستويات هرموني الإستروجين والبروجسترون أثناء الحمل، مما قد يؤدي إلى تمدد الأوعية الدموية في الممرات الأنفية وزيادة حساسيتها. هذا بدوره يؤدي إلى احتقان الأنف واحتقانه وتورمه. كما أن زيادة حجم الدم أثناء الحمل قد تُسهم في هذا التورم.

على الرغم من أن تورم الأنف أثناء الحمل لا يُشكل خطرًا صحيًا كبيرًا، إلا أنه قد يُسبب عدم الراحة ويُعيق النوم، مما يؤدي إلى التعب والإحباط. كما قد يؤثر على حاستي الشم والتذوق لدى بعض النساء. لحسن الحظ، يُمكن لبعض إجراءات العناية الذاتية أن تُساعد في تخفيف أعراض تورم الأنف أثناء الحمل، لكن من المهم استشارة طبيب مُختص قبل استخدام الأدوية التي تُصرف دون وصفة طبية أو مُزيلات احتقان الأنف لضمان سلامتها أثناء الحمل.

ما هي بعض أعراض الحمل غير العادية؟

إلى جانب تورم الأنف، هناك العديد من الأعراض غير العادية الأخرى للحمل، ولكن لا تُعاني جميع النساء من جميع هذه الأعراض غير الشائعة أثناء الحمل. قد تلاحظ بعض النساء تغيرًا في لون شعرهن بسبب التصبغ، أو نمو شعر على البطن، وقد تلاحظ أخريات أن أقدامهن أصبحت أطول أو أكبر. جميع هذه الأعراض ناتجة عن تغيرات هرمونية في الجسم أثناء الحمل، ولكن من المفترض أن تعود إلى طبيعتها بعد الولادة.

لماذا يُسبب تورم الأنف أثناء الحمل؟

تورم الأنف أثناء الحمل ليس عرضًا طبيعيًا، ومن الطبيعي أن تشعري بالقلق. ولكن إذا كانت لديكِ فكرة واضحة عن سبب حدوثه، فقد تتمكنين من التعامل معه.

  • خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، تتمدد الأوعية الدموية لإرسال المزيد من الدم إلى الجنين النامي. تتمدد هذه الأوعية الدموية أيضًا في الجيوب الأنفية والممرات الأنفية، مما يسبب تورمًا طفيفًا في الأنف.
  • خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل، قد يؤدي احتباس الماء في الوجه إلى تورم الأنف بشكل كبير.
  • كما يمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل إلى تورم الأنف.
  • يمكن أن يُعزى تورم الأنف أو زيادة حجمه إلى تغيرات في النظام الهرموني في الجسم.
  • يمكن أن تؤدي زيادة مستويات هرمون الإستروجين في الجسم إلى زيادة تدفق الدم إلى الغشاء المخاطي، الموجود أسفل الأنف مباشرة. يؤدي تدفق الدم المتزايد إلى تمدد عضلات الأنف.

كيف يتغير شكل الأنف أثناء الحمل؟

تتمدد أجزاء جسم المرأة أثناء الحمل لاستيعاب نمو الجنين، وينطبق الأمر نفسه على الأنف. فيما يلي أسباب حدوث ذلك:

  • يؤدي ارتفاع مستويات هرمون الإستروجين أثناء الحمل إلى تدفق الدم إلى الغشاء المخاطي.
  • وبالتالي، تتمدد العضلات والأغشية تحت الأنف نتيجة ضخ المزيد من الدم عبره.
  • وتتأثر عظام الأنف اللينة بسهولة، مما يؤدي إلى تغير شكلها.
  • قد تُصاب الحوامل أيضًا بالربو، أو الحساسية، أو زيادة الحساسية لبعض المواد، مثل حبوب اللقاح أو الغبار، مما قد يؤدي إلى تورم الأنف.
  • كما يُعد احتباس السوائل شائعًا أثناء الحمل، ويمكن أن يؤثر أيضًا على أنسجة الأنف، مؤدياً لاحتقان الأنف وتورمه.
  • ولهذا السبب، قد تلاحظ بعض النساء اتساع أنوفهن وتغير شكلها أثناء الحمل.

متى يعود الأنف إلى حجمه وشكله الطبيعي؟

يحدث تضخم الأنف أثناء الحمل بسبب التغيرات الهرمونية في جسم الحامل، ومع ذلك فهذه التغيرات مؤقتة. بعد الولادة، يعود التركيب الهرموني إلى مستواه الطبيعي، ومن المفترض أن تعود جميع هذه التغيرات إلى طبيعتها في غضون شهر إلى أربعين يومًا. مع أن التهاب الأنف أثناء الحمل قد يحدث في أي وقت، إلا أن الثلث الأول من الحمل هو الفترة التي يحدث فيها عادةً، وتستمر الأعراض لمدة ستة أسابيع تقريبًا. الخبر السار هو أن التورم غالبًا ما تختفي بعد أسبوعين من ولادة طفلك.

كيف تمنعين تورم الأنف أثناء الحمل؟

على الرغم من أن تورم الأنف أمر طبيعي جدًا أثناء الحمل، إلا أن هناك طرقًا للتحكم فيه وتخفيفه. إذا لاحظتِ تورمًا في أنفك، فحاولي تقليل تناول الملح، فهذا سيقلل من احتباس الماء وينظم ضغط الدم المرتفع. يمكنكِ أيضًا شرب الماء، لأن تناول الماء يساعد على تقليل احتباس الماء، مما يقلل التورم. كما يُعد استنشاق البخار بانتظام وسيلة جيدة للوقاية من تورم الأنف وعلاجه أثناء الحمل. ووفقًا لنصائح الطبيب، فإن اتخاذ الاحتياطات المناسبة هو أفضل طريقة للوقاية من تورم الأنف أثناء الحمل.

متى يجب استشارة الطبيب؟

عادةً ما يكون تورم الأنف طبيعيًا أثناء الحمل، ولا داعي للقلق، ومع ذلك يجب عليكِ استشارة الطبيب إذا لاحظتِ تورمًا في أي مكان آخر في الجسم، مثل اليدين أو الوجه أو القدمين. إذا لاحظتِ تورمًا شديدًا أو مفاجئًا، فقد يكون ذلك بسبب ارتفاع ضغط الدم. كما أن تسمم الحمل (ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل) المصحوب باحتباس الماء يؤثر على الحمل، لذا يُنصح باستشارة الطبيب فورًا.

الأسئلة الشائعة

١. في أي أسبوع من الحمل يتورم الأنف؟

يختلف تورم الأنف أثناء الحمل من امرأة لأخرى، قد يبدأ مبكرًا في الثلث الأول من الحمل أو يتطور لاحقاً. لا يوجد أسبوع محدد لحدوثه، إذ يختلف من امرأة لأخرى.

٢. هل يتورم أنف كل امرأة أثناء الحمل؟

لا، لا تعاني كل امرأة من تورم الأنف أثناء الحمل. على الرغم من أنه عرض شائع، إلا أنه لا يؤثر على جميع الحوامل. قد تعاني بعض النساء من تورم خفيف في الأنف أو لا يعانين منه على الإطلاق، بينما قد تعاني أخريات من أعراض أكثر وضوحًا. لكل حمل خصائصه الخاصة، وقد تختلف الأعراض من امرأة لأخرى.

قد يُحدث الحمل تغيرات غريبة وغير مرغوب في الجسم، مثل تورم الأنف، ولكن تأكدي من أن هذه التغيرات ستزول بعد الولادة. أي تغيرات تحدث في الجسم أثناء الحمل هي نتيجة تقلبات هرمونية، ولا داعي للقلق. الحمل فترة رائعة، فاستمتعي بها. تناولي طعامًا صحيًا، وستحظين بحمل آمن وصحي!

اقرأ أيضا:

العطس أثناء الحمل – الأسباب والتأثيرات والعلاج
مرض الذئبة (Lupus) أثناء الحمل
نزيف الأنف أثناء الحمل