مرض الذئبة (Lupus) في الحمل: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج
الرئيسية / الحمل / مرض الذئبة (Lupus) أثناء الحمل
مرض الذئبة (Lupus) أثناء الحمل

مرض الذئبة (Lupus) أثناء الحمل

قد تعاني النساء المصابات بحالة تسمى الذئبة من حمل معقد. مرض الذئبة هو حالة مزمنة يمكن أن تؤثر على صحة النساء في سن الإنجاب. يمكن أن تزيد هذه الحالة من خطر الإجهاض، أو تسمم الحمل، أو الولادة المبكرة أثناء الحمل. إذا كنتِ حاملاً ومصابة بهذه الحالة، فمن الطبيعي أن تشعري بالقلق. لمعرفة المزيد والتعرف على كيفية الحصول على حمل آمن وصحي، اقرئي هذا المقال!

ما هو مرض الذئبة؟

مرض الذئبة هو حالة مزمنة تحدث بسبب خلل في الجهاز المناعي، وتؤثر عادة على النساء في سن الإنجاب. ومع ذلك، إذا كنتِ مصابة بمرض الذئبة أثناء الحمل، فهذا لا يعني أنك لن تتمكني من الحصول على حمل وولادة صحيين.

ما هي أسباب مرض الذئبة؟

لا يوجد الكثير من الأدلة العلمية المتاحة حول أسباب مرض الذئبة. ولكن يعتقد أنه عادة ما يكون سببه أسباب وراثية أو هرمونية أو بيئية.

الحمل مع مرض الذئبة

إذا كنتِ تعانين من اضطراب خلل المناعة هذا، فمن المهم جدًا السيطرة عليه قبل الحمل، لأن الحمل بمرض الذئبة قد يؤدي إلى عواقب وخيمة. من المهم ألا تظهر عليك أي أعراض لمدة خمسة إلى ستة أشهر على الأقل قبل البدء في التخطيط للحمل، لأن مرض الذئبة والحمل مزيج خطير وقد يؤدي إلى الإجهاض، أو مضاعفات أخرى مرتبطة بالحمل.

ما هي أعراض مرض الذئبة في الحمل؟

فيما يلي بعض الأعراض الشائعة لمرض الذئبة أثناء الحمل.

  • تقرحات غير مؤلمة في الفم والأنف.
  • طفح جلدي بعد التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة، ويسمى أيضًا الطفح الجلدي الحساس للضوء.
  • قد يكون لديك طفح جلدي قرصي، وهو حكة وقشاري ويظهر في الغالب على الأذنين وفروة الرأس. وهذا قد يجعلك تفقدين بعض الشعر.
  • طفح جلدي على شكل فراشة يظهر على عظام وجنتيك وعلى جسر أنفك.
  • صعوبة في التنفس وألم في الصدر.
  • قد تتحول أصابعك إلى اللون الأزرق أو الشاحب بسبب انخفاض الدورة الدموية.
  • قد تواجهين آلامًا و تورمًا في المفاصل.

ما مدى شيوع مرض الذئبة لدى النساء الحوامل؟

إذا كنت من أهل آسيا أو أفريقيا أو أمريكيا في الأصل، فمن المرجح أن تعاني من مرض الذئبة أكثر من الأشخاص من الأعراق الأخرى. لا يؤثر مرض الذئبة على النساء فقط، بل على الذكور أيضًا، إلا أن نسبة إصابة الذكور منخفضة نسبيًا. ومن الملاحظ أن واحدة من كل ٢٥٠ امرأة، في سن الإنجاب (١٤-٤٥ سنة)، من المحتمل أن تصاب بمرض الذئبة.

كيف يتم تشخيص مرض الذئبة؟

أعراض مرض الذئبة تشبه إلى حد كبير أمراض أخرى مختلفة، لذلك، ومن أجل الوصول إلى التشخيص الصحيح، قد يقوم طبيبك بإجراء اختبار الذئبة المضادة للتخثر في الحمل، وقد تشمل الاختبارات الأخرى ما يلي:

  • تحاليل الدم
  • اختبارات البول
  • الخزعة (biopsy)
  • الفحص البدني

بناءً على الاختبارات المذكورة أعلاه، سيكون طبيبك قادرًا على تشخيص مرض الذئبة.

العلاج والأدوية

إذا ظل مرض الذئبة في حالة هدوء خلال فترة الحمل بأكملها، فقد لا تحتاجين إلى أي دواء طوال الأشهر التسعة من الحمل. ومع ذلك، إذا عادت الأعراض إلى الظهور، فسوف يصف لك طبيبك الأدوية الآمنة أثناء الحمل. هناك دورة موصوفة لعلاج مرض الذئبة حيث قد تختلف الأعراض وشدتها في كل حالة.

ستتم مراقبتك عن كثب من قبل طبيبك طوال فترة الحمل، وقد تضطرين إلى إجراء اختبارات مختلفة (البول والدم) في كل زيارة. سيقوم طبيبك بفحص نبضات قلب طفلك، وقد يسألك عن الأعراض التي تعانين منها، لاتخاذ قرار بشأن المسار العلاجي الإضافي. فيما يلي بعض الأدوية الشائعة الاستخدام لعلاج مرض الذئبة أثناء الحمل:

  • هيدروكسي كلوروكين/بلاكينيل
  • الميثوتريكسيت والسيكلوفوسفاميد/السيتوكسان

ومع ذلك، فمن المستحسن عدم تناول أي أدوية من تلقاء نفسك، والتحدث دائمًا مع طبيبك إذا كنت تعانين من أي أعراض لمرض الذئبة.

امرأة تعاني من مرض الذئبة

كيف يؤثر مرض الذئبة على الحمل؟

لوحظ أن النساء اللاتي يحملن خلال الفترة التي يكون فيها مرض الذئبة في حالة هدوء، يكون حملهن أفضل مقارنة بالنساء اللاتي يحملن أثناء حالة الاحتدام. هناك العديد من المخاطر المرتبطة بمرض الذئبة والتي قد تسبب مضاعفات أثناء الحمل.

مضاعفات الحمل

فيما يلي بعض مضاعفات الحمل التي قد تحدث بسبب مرض الذئبة:

  • الإجهاض
  • ولادة جنين ميت
  • ارتفاع مخاطر الولادة المبكرة
  • متلازمة هيلب – اضطراب نادر في الكبد يسبب تخثر الدم الشديد
  • تسمم الحمل – يمكن أن يعرضك مرض الذئبة لخطر الإصابة به بشكل أكبر

آثار مرض الذئبة على الجنين

عادة ما تلد معظم الأمهات المصابات بمرض الذئبة أطفالاً أصحاء، ولكن لا يمكن إنكار وجود مخاطر مرتبطة بحملهن. ومع ذلك، فمن غير المرجح أن يصاب طفلك بمرض الذئبة أيضًا. على الرغم من أن أفضل ما يمكنك القيام به لتقليل المخاطر عليك وعلى طفلك هو الحمل خلال فترة الهدوء (عندما يكون المرض في حالة من الهدوء)، في حال كنت في مرحلة التخطيط للحمل. يُقترح التحدث مع طبيبك قبل البدء بالتخطيط لإنجاب لتجنب أي مضاعفات. إذا كنتِ حاملاً بالفعل، فيجب عليك التحدث مع طبيب أمراض النساء الخاص بك حول هذا الموضوع.

كيف يمكن أن يؤثر الحمل على مرض الذئبة؟

في حين لا تعاني بعض النساء من أعراض مرض الذئبة خلال فترة الحمل بأكملها، فإن البعض الآخر يعاني من أعراض خفيفة إلى متوسطة. في بعض الحالات، قد تواجه النساء تغيرًا كاملاً في أعراضهن، ​​أو يعانين من انخفاض الأعراض. تواجه كل امرأة تأثيرات مختلفة لمرض الذئبة على حملها. ومع ذلك، فمن الملاحظ أن النساء اللاتي يحملن خلال فترة الهدوء للمرض أقل عرضة للإصابة بأي نوبات أثناء الحمل. ومن الملاحظ أيضًا أنه في بعض الأحيان قد يتم الخلط بين مرض الذئبة وأعراض الحمل مثل الألم والأوجاع. من المهم جدًا أن تبلغي طبيبك حتى عن الأعراض الخفيفة لتجنب المضاعفات.

هل يمكنك منع مرض الذئبة؟

لسوء الحظ، لا يمكن الوقاية من مرض الذئبة، ولكن يمكنك اتخاذ تدابير مختلفة للسيطرة على الأعراض.

نصائح لحمل آمن وطفل سليم

إذا كنت مصابة بمرض الذئبة، فهذا لا يعني أنك لا تستطيعين الحمل بشكل صحي. على الرغم من أن النساء المصابات بمرض الذئبة يتعرضن لحالات حمل عالية الخطورة، إلا أنه مع العلاج المناسب وغيرها من التدابير، يمكن أن يصبح الحمل خالٍ من المتاعب أيضًا.

قبل الحمل

فيما يلي بعض الأشياء التي يجب عليك القيام بها قبل التخطيط للحمل:

  • تواصلي مع مجموعة متنوعة من الأطباء مثل أخصائي أمراض الروماتيزم، وأخصائي المخ، وأخصائي الذئبة، وأطباء قلب الأطفال، والعديد من الأطباء الآخرين وتحدثي عن المخاطر المرتبطة بالحمل.
  • ستحدد مجموعة الأطباء الخاصة بك العديد من المضاعفات المحتملة التي قد تحدث أثناء الحمل.
  • قد يتم تغيير أدويتك، أو قد يتم تحويلك إلى أدوية أكثر اعتدالًا لإعداد جسمك للحمل القادم.
  • خططي لحملك خلال فترة الهدوء للمرض لتقليل أي مضاعفات ومخاطر أخرى.

أثناء الحمل

إليك بعض النصائح التي قد تكون مفيدة أثناء فترة الحمل:

  • إجراء فحوصات منتظمة وزيارة طبيبك بانتظام.
  • لا تتجاهلي أي علامات أو أعراض قد تشكين فيها، واطلبي نصيحة طبيبك في أقرب وقت ممكن.
  • من المهم جدًا الحصول على قسط كافٍ من الراحة إذا كنتِ مصابة بمرض الذئبة أثناء الحمل. يضغط الحمل على جسمك ويمكن لمرض الذئبة أن يرهقك بشكل أكبر.
  • جهزي نفسك ذهنياً لمختلف المضاعفات التي قد تنشأ مثل الولادة المبكرة.

كيف يمكنك الاعتناء بنفسك أثناء الحمل؟

قد يجهدك مرض الذئبة؛ لذلك من المهم أن تعتني بنفسك جيدًا أثناء الحمل لتشعري بالنشاط والحيوية. احصلي على قسط وافر من الراحة وخططي للحصول على ساعات القيلولة أثناء النهار، ونوم هادئ أثناء الليل.

  • الامتناع عن تناول المشروبات الكحولية والإقلاع عن التدخين.
  • تأكدي من تناول نظام غذائي صحي ومتوازن لتزويد جسمك بالتغذية الكافية.
  • بمجرد ملاحظة أي أعراض غير طبيعية لا علاقة لها بالحمل، تحدثي مع طبيبك حول هذا الموضوع.

الأسئلة الشائعة

فيما يلي بعض الأسئلة الشائعة حول خطر الإصابة بمرض الذئبة أثناء الحمل:

١. هل يمكن لمرضى الذئبة أن يحصلن على حمل صحي؟

نعم، من الممكن أن يكون الحمل صحي وناجح، ومع ذلك، من المهم جدًا أن تحددي توقيت الحمل وأيضًا المخاطر المحتملة التي قد تواجهينها أثناء الحمل.

٢. هل يمكن للأم المصابة بمرض الذئبة إرضاع طفلها؟

نعم، يمكنك إرضاع طفلك بشكل مريح، حتى لو كنت مصابة بمرض الذئبة. قد يستغرق الأمر بضعة أيام حتى تعتادي على تقنية الرضاعة الصحيحة. يمكنك أن تطلبي من الممرضة مساعدتك في التعرف على التقنية الصحيحة للرضاعة الطبيعية.

على الرغم من أنه لا يمكن الوقاية من مرض الذئبة، إلا أنه يمكنك إدخال تغييرات على نمط حياتك لإبقائه تحت السيطرة.

:اقرأ أيضا

مشاكل النوم – الشخير أثناء الحمل
الأنفلونزا أثناء الحمل
المضاعفات المحتملة للحمل بتوأم