البيوتين في الحمل: الأهمية والنقص والجرعة الموصى بها
الرئيسية / الحمل / البيوتين أثناء الحمل – هل هو آمن؟
البيوتين أثناء الحمل

البيوتين أثناء الحمل – هل هو آمن؟

يعتمد الجنين بشكل كامل على الأم للحصول على العناصر الغذائية والفيتامينات، ولهذا السبب تُنصح النساء الحوامل باتباع نظام غذائي صحي. يجب على الأمهات الحوامل التأكد من أن جدول طعامهن يتضمن جميع العناصر الغذائية والفيتامينات الأساسية اللازمة للحفاظ على الحمل. أحد هذه الفيتامينات الأساسية هو البيوتين، وهو فيتامين ب المركب القابل للذوبان في الماء، والذي يلعب دورًا رئيسيًا في تحويل الغذاء إلى طاقة. البيوتين ضروري لتشكيل الإنزيمات التي تساعد في تحطيم البروتينات، والكربوهيدرات، والدهون، ولهذا ينصح الأطباء النساء الحوامل بتناول المكملات الغذائية الأساسية مثل أقراص البيوتين وحمض الفوليك أثناء الحمل.

هل يمكنك تناول البيوتين أثناء الحمل؟

يلعب البيوتين، المعروف أيضًا باسم فيتامين هـ أو ب-٧، دورًا حاسمًا في الحفاظ على صحة البشرة، والشعر، والأظافر، بالإضافة إلى دعم عملية التمثيل الغذائي في الجسم. في حين يتم تناول مكملات البيوتين بشكل شائع، فإن العديد من النساء الحوامل يتساءلن: هل البيوتين آمن أثناء الحمل؟ نعم، إن تناول البيوتين الموصوف طبياً آمن أثناء الحمل. يمكن أن يساعد البيوتين الإضافي في علاج نقص البيوتين في الجسم، ولكن تناول الكثير منه قد يزيد من فرص الإجهاض. تظهر الدراسات التي أجريت على الحيوانات أن البيوتين له تأثيرات مسخية، وقد يؤدي إلى الإجهاض. لذلك يجب استشارة الطبيب قبل البدء بتناول أي مكملات للبيوتين.

لماذا تحتاجين للبيوتين أثناء الحمل؟

لماذا تحتاجين للبيوتين أثناء الحمل؟

فوائد البيوتين للنساء الحوامل متعددة، فهو يساعد في تحويل الطعام إلى طاقة، وهو أنزيم ضروري لعملية التمثيل الغذائي للجلوكوز والأحماض الأمينية. ولكن بما أنه قابل للذوبان في الماء، فإن البيوتين الإضافي يمر ببساطة عبر البول. ينصح بتناول البيوتين أثناء الحمل لأنه يساعد في تقوية الأظافر والعظام، ويساعد أيضًا في نمو الشعر. كما أنه يساعد في الحفاظ على صحة الكبد والبشرة والجهاز العصبي، بالإضافة إلى المساعدة في تنظيم مستويات السكر في الدم. ومع ذلك، فإن استهلاك البيوتين أثناء الحمل لا ينبغي أن يكون مفرطاً.

نقص البيوتين أثناء الحمل

تعاني العديد من النساء الحوامل من نقص البيوتين لأن أجسامهن تكسر البيوتين بسرعة أكبر أثناء الحمل. وفقا للدراسات، فإن ٣٣٪ – ٥٠٪ من النساء الحوامل يعانين من نقص طفيف في البيوتين، ويحدث هذا في الغالب خلال أواخر الحمل. في دراسة أجريت عام ٢٠٢٠، وجد أن المستويات المنخفضة من البيوتين في الدم أثناء الحمل ارتبطت بالولادة المبكرة أو الأطفال المولودين بأحجام صغيرة بالنسبة لعمر الحمل (SGA).

يمكن أن يكون سبب نقص البيوتين بسبب العديد من المشاكل الصحية، بما فيها:

ما هي الجرعة الموصى بها للنساء الحوامل؟

يجب أن تتناول النساء الحوامل ما لا يقل عن ٢٥-٣٠ ميكروجرام من البيوتين يوميًا، ولا تظهر أعراض السمية عند هذه الجرعة. قد تساعد مكملات البيوتين بهذه الجرعة المرأة الحامل على منع المشكلات الناجمة عن نقص البيوتين.

ما هي المصادر الغذائية للبيوتين؟

ما هي المصادر الغذائية للبيوتين؟

بعض المصادر الغذائية الغنية بالبيوتين هي كما يلي:

١. منتجات الألبان والبيض

ويقال إن صفار البيض غني بالبيوتين. تحتوي منتجات الألبان مثل الحليب، والجبن، وغيرها على كميات جيدة من البيوتين. يمكن دمج هذه المصادر الغذائية بسهولة في نظامك الغذائي المعتاد.

٢. المكسرات والحبوب

تعتبر المكسرات ومنتجات الحبوب الكاملة مثل البقان، والجوز، والفول السوداني، واللوز غنية بهذا الفيتامين.

٣. الأسماك واللحوم

 يعتبر السردين، ولحوم الأعضاء مثل الكبد، وسمك السلمون أطعمة غنية بمركز البيوتين.

٤. البقوليات

تعتبر البازلاء ذات العين السوداء، وفول الصويا، والبقوليات الأخرى أيضًا مصادر غنية بالبيوتين.

٥. الفواكه والخضروات

العديد من الفواكه والخضروات الطازجة هي مصادر ممتازة لهذا الفيتامين. يحتوي الأفوكادو، والقرنبيط، والتوت، والفطر، والسلق، والجزر، والخيار، والبصل وما إلى ذلك على تركيز جيد من البيوتين.

هل يمكن أن يسبب نقص البيوتين التشوهات الخلقية؟

في بعض الحالات، قد يؤدي نقص البيوتين لدى النساء الحوامل أيضًا إلى التشوهات الخلقية. وفي دراسة أجريت على الحيوانات ثبت أن نقص البيوتين قد يؤدي إلى تشوهات خلقية لدى الحيوانات، وخاصة مشاكل مثل الحنك المشقوق، وتشوهات الهيكل العظمي، والشفة المشقوقة وغيرها، ومن الممكن أن تظهر هذه التأثيرات عند الإنسان أيضاً.

الأسئلة الشائعة

١. ما هو مصدر البيوتين الأكثر ثراءً؟

يعد البيض المطبوخ، وكبد البقر المطبوخ جيدًا من أغنى مصادر البيوتين، وهو مثالي للنساء الحوامل.

٢. هل يمكن للبيوتين أن يسبب اختبار حمل سلبي كاذب؟

البيوتين لديه القدرة على التأثير على مستويات هورمون hCG في التحاليل المخبرية. على وجه التحديد، قد تنم تحاليل النساء اللاتي يتناولن مكملات البيوتين عن مستويات منخفضة بشكل غير دقيق من هرمون الحمل في اختبارات الدم. يمكن أن يؤدي هذا إلى نتائج غير صحيحة في كل من اختبارات حمل البول في المنزل، والتقييمات السريرية. على الرغم من أن ارتفاع مستويات هرمون hCG يعد بمثابة علامة مبكرة على الحمل، إلا أنها تلعب أيضًا دورًا في اكتشاف حالات مثل الإجهاض، والحمل خارج الرحم. تأكدي دائمًا من مناقشة أي مكملات أو أدوية تتناولينها مع الطبيب الخاص بك، خاصة أثناء الحمل، لضمان الحصول على النتائج الأكثر موثوقية الصحيحة.

٣. هل يمكن للبيوتين تحسين الخصوبة؟

في حين أننا نعلم من خلال دراسات محدودة وغير خاضعة للرقابة أن نقص البيوتين يمكن أن يقلل من الخصوبة لدى الحيوانات، إلا أنه لا يُعرف سوى القليل عن تأثير نقص البيوتين على البشر. تناولي البيوتين أثناء الحمل، وإذا كنت تخططين للحمل، فقد يوصي طبيبك بمكملات ما قبل الولادة مثل البيوتين لتعويض النقص.

يعتبر تناول مكملات البيوتين آمنًا أثناء الحمل، ولكن فقط إذا تم تناوله بالكميات الموصى بها. يجب عليك أخذ نصيحة الطبيب لمعرفة ما إذا كنت بحاجة إلى تناول مكملات البيوتين أم لا. قد تسبب زيادة البيوتين أثناء الحمل العديد من المضاعفات وقد تؤدي أيضًا إلى الإجهاض.

اقرأ أيضا:

أفضل وصفات غذائية صحية للنساء الحوامل
التطعيمات الآمنة وغير الآمنة للحوامل
المكملات الغذائية أثناء الحمل