يهتم الآباء كثيرًا بنظام أطفالهم الغذائي واحتياجاتهم الغذائية، والماء له نفس القدر من الأهمية بالنسبة لطفلك الذي ينمو، ومن أجل أداء المخ والعضلات السليم. في كثير من الأحيان يقلل الآباء من أهمية الماء، معتقدين أن طفلهم الصغير يمكنه تعويض كمية الماء التي يتناولها عن طريق شرب سوائل أخرى، وبالتالي قد يتخطون تحفيز طفلهم الصغير على شرب الماء. على الرغم من أن السوائل الأخرى تشكل بعض كمية السوائل التي يحتاجها الجسم، إلا أنه لا يمكن استبدالها بالماء في جميع الأوقات. إذًا، ما هي كمية الماء التي يجب أن يشربها طفلك كل يوم؟ تابعي القراءة لمعرفة ذلك.
الماء مهم جدًا لنمو وتطور طفلك، لذلك يجب على الآباء تعويد أطفالهم على شرب الماء منذ الصغر. يحتاج الطفل من عمر سنة إلى ٣ سنوات إلى حوالي ٥-٦ أكواب من الماء يومياً. قد تأتي هذه المياه من الحليب أو عصائر الفاكهة أو من الطعام الذي يتغذى عليه. تعتمد متطلبات الماء للطفل الصغير أيضًا على المناخ، فإذا كنت تقيمين في مناخ حار ورطب، فقد يحتاج طفلك إلى المزيد من الماء لمنع الجفاف والإرهاق. أيضًا، إذا كان طفلك نشيطًا بدنيًا للغاية، فقد يحتاج إلى المزيد من الماء للحفاظ على نسبة السوائل في جسمه. وينطبق الشيء نفسه على الأطفال الصغار المرضى؛ ويجب أيضًا إطعامهم كمية كافية من الماء، خاصة إذا كانوا مصابين بنزلة برد، أو أنفلونزا، أو إسهال. يفقد جسمنا السوائل لأنه يصنع المخاط ويفرز. علاوة على ذلك، يساعد على تخفيف المخاط الموجود في الأنف والرأس. لكن لا تبالغي في إعطاء الماء لطفلك.
الماء مطلب أساسي لجسم الإنسان، ويحتاج طفلك إلى كميات كافية من الماء حتى يتمكن جسمه وعقله من العمل بشكل صحيح. في حال شعرت أن طفلك لا يحصل على كمية كافية من الماء، عليك أن تبحثي عن العلامات التالية:
قد يتبول الطفل الذي يشرب كمية كافية من الماء من خمس إلى ست مرات في اليوم. ومع ذلك، إذا كان طفلك لا يشرب كمية كافية من الماء، فقد لا يتبول بشكل متكرر، وستلاحظين أيضًا أن لون بوله يتغير من الأصفر الشاحب إلى الأصفر الداكن. قد يواجه طفلك أيضًا مشكلة في إخراج البراز، وقد يصاب بالإمساك. يشير البول الداكن وحركات الأمعاء الصلبة إلى أن طفلك لا يحصل على كمية كافية من الماء.
الماء هو المطلب الأساسي لجميع أجزاء الجسم لتعمل بشكل صحيح. في حالة ندرة الماء، قد يبدو طفلك متعباً وقليل الطاقة. قد تلاحظين أيضًا تغيرًا في نمط نومه، وقد يبدو أكثر نعاسًا وخمولًا. يمكن أن يؤدي نقص الماء إلى جعل طفلك عصبيًا ومنزعجًا أيضًا.
يمكن أن يصبح تناول كمية غير كافية من الماء واضحًا من المظهر الجسدي لطفلك أيضًا. يتمتع الطفل السليم ببشرة لامعة وعيون مشرقة. من ناحية أخرى، قد يعاني الطفل الذي لا يشرب كمية كافية من الماء من بشرة جافة ومتقشرة. قد تبدو عيناه غائرتين وتفتقران إلى اللمعان الصحي، وقد يبدو فمه جافًا، وقد يذرف القليل جدًا من الدموع أو لا يذرف أي دموع أثناء البكاء.
إذا لاحظت أن طفلك لا يشرب كمية كافية من الماء، فأنت بحاجة إلى تشجيعه على شرب المزيد. سيساعدك القسم التالي ببعض الطرق المثيرة للاهتمام لتغذية طفلك الدارج بالمياه.
يحتاج الأطفال الصغار إلى تقديم المياه لهم، تمامًا كما تفعل مع الأطعمة الأخرى. كآباء، يجب عليك أيضًا تشجيعهم على شرب كمية كافية من الماء يوميًا. إليك بعض النصائح لتشجيع طفلك على شرب كمية كافية من الماء خلال اليوم:
يحب طفلك الصغير أن يتابعك وفي أغلب الأوقات؛ سوف يفعل الأشياء التي تفعلها. لذا، إذا كنت تريد أن يكتسب طفلك عادة صحية تتمثل في شرب الماء، فأفضل ما يمكنك فعله هو أن تكون قدوة يحتذى بها. اشرب الماء كثيرًا أمام طفلك، وسيتبعك بالتأكيد.
اشترِ كوبًا للشرب مع رمز الشخصية الكرتونية المفضلة لطفلك واستخدمه في كل مرة تطعمه فيها الماء. إن الحصول على كوب خاص به والسماح له بالوصول إليه بسهولة قد يؤدي إلى نتيجة مجدية.
الأشياء المملة لا تروق للأطفال الصغار. اجعلي الأمور مثيرة، وسوف تجذبين انتباه طفلك. أضفي شريحة من الليمون أو البرتقال لإضافة نكهة إلى الماء. ستندهشين عندما ترين كيف سيشرب طفلك كوبه بالكامل في أي وقت من الأوقات.
قد تكون فكرة جيدة الحصول على كوب أو كوبين إضافيين للشرب والاحتفاظ بالمياه لطفلك في الأماكن التي يمكنه الوصول إليها بسهولة. ويمكنه بعد ذلك شرب الماء بمفرده عندما يشعر بالعطش. تأكدي من إعادة ملء الأكواب عند الحاجة.
اجعلي طفلك يشارك في بعض الألعاب الممتعة والمثيرة التي تتضمن شرب الماء. إذا كان هناك أطفال آخرون في المنزل، فيمكنك إجراء مسابقة أيضًا. إنها طريقة رائعة لجعل طفلك يشرب. ومع ذلك، تأكدي من أنه يشرب الكمية المناسبة من الماء. الكثير من الماء يمكن أن يجعله يتقيأ.
يمكنك وضع بعض قوالب الثلج المثيرة للاهتمام وتجميد الماء فيها. ضعي مكعبين أو ثلاث في كوب الشرب الخاص بطفلك. الأشكال الممتعة والمثيرة للاهتمام ستجذب طفلك إلى الشرب من كوبه. يمكنك تخطي هذه الفكرة إذا كان طفلك مريضًا أو لم يكن معتادًا على شرب السوائل الباردة على الإطلاق.
وكما ذكرنا سابقًا، يمكن استبدال السوائل الأخرى للحفاظ على تناول السوائل. إذا كان طفلك لا يشرب الماء حتى بعد تجربة النصائح المذكورة أعلاه، فقد ترغبين في البحث عن بدائل. تابعي القراءة للتعرف عليهم.
إذا كان طفلك لا يشرب كمية كافية من الماء كل يوم، يمكنك اختيار إطعامه الأطعمة / السوائل الأخرى التي لا تزال ترطب جسمه وعقله، وأدناه بعض منهم:
تعتبر عصائر الفاكهة الطازجة المصنوعة في المنزل خياراً رائعاً لتزويد طفلك بحاجته اليومية من الماء. ينصح بإطعام طفلك العصير بشكله الأصلي والامتناع عن إضافة أي سكر. يمكنك تجربة الرمان، أو البرتقال، أو الليمون الحلو، أو العديد من عصائر الفاكهة الأخرى. يمكنك اختيار إضافة القليل من الماء لتخفيف العصير إذا كان طفلك يعاني من اضطراب في المعدة بعد شربه.
يعتبر الحساء الصافي طريقة رائعة لزيادة كمية الماء التي يتناولها طفلك. قومي بإطعامه الحساء الدافئ عند الحاجة للحفاظ على السوائل في جسمه وتغذيته أيضًا.
يعتبر الحليب، واللبن الرائب من البدائل الصحية للمياه. يحب معظم الأطفال الصغار تناول الحليب، مما يخفف من قلقك بشأن إطعام طفلك السوائل. ومع ذلك، يجب الامتناع عن إطعام الكثير من الحليب أو منتجات الألبان لطفلك. يمكن أن يكون حليب الأرز أو اللوز خيارًا جيدًا للأطفال الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز، ولكن تأكدي من أنه ليس باردًا.
يمكن أن يكون استهلاك الخضار والفواكه الطازجة التي تحتوي على نسبة عالية من الماء فكرة رائعة لتعويض الاحتياجات اليومية من الماء لطفلك، كما أنها توفر الكثير من العناصر الغذائية، بما في ذلك الألياف التي يمكن أن تساعد الجهاز الهضمي لطفلك. الخيار، والبطيخ، والكرز، والليمون الحلو، والبرتقال، والتفاح وما إلى ذلك هي بعض الخيارات التي يمكنك تجربتها.
الآن بعد أن عرفت البدائل التي يمكنك استخدامها للحفاظ على كمية السوائل في جسم طفلك، إليك بعض ما يجب عليك فعله وما لا يجب عليك فعله أثناء تناول طفلك الصغير السوائل.
ستحافظ هذه الأمور التي يجب عليك تجنبها على نسبة السوائل في جسم طفلك وصحته أيضًا.
كأحد الآباء، من واجبك الانتباه إلى كمية المياه التي يشربها طفلك، فهو ضروري لنمو طفلك وتطوره. استخدمي النصائح الواردة في المقالة أعلاه للحفاظ على نسبة السوائل في جسم طفلك وصحته. وإذا كانت لديك أي مخاوف بشأن ذلك، فيجب عليك استشارة طبيب الأطفال وطلب المشورة الطبية.
اقرأ أيضا:
كيفية التعامل مع مشكلة الغازات عند الأطفال
حمى الضنك عند الرضع والأطفال الصغار
القيء عند الأطفال الدارجين