عندما يكبر الأطفال، يعرف جميع الآباء أن الالتزام بميعاد النوم يصبح مهمة صعبة، ومع اقتراب وقت النوم، يزداد مستوى نشاطهم. هذا هو الوقت الذي يجب أن يكون فيه جميع الآباء صارمين لأننا نعلم جميعًا من خلال التجربة أنه إذا بقي الأطفال مستيقظين حتى وقت متأخر، فهذا يعني أن إيقاظهم لليوم الدراسي في اليوم التالي أمر مستحيل عمليًا. لذا، لإنهاء معاناتك، لدينا بعض النصائح المفيدة التي ستساعدك على جعل أطفالك ينامون بسهولة.
قد يكون وضع أطفالك في السرير ليلاً أمرًا مؤلمًا لبعض الآباء. لذلك، فيما يلي بعض النصائح لمساعدتك.
يمكنك تدريب جسم طفلك على البدء في الشعور بالنعاس من خلال جعله يعتاد على روتين يشعر فيه بالنعاس ولا يبدي أي مقاومة. على سبيل المثال… العشاء، ثم الواجبات المنزلية، يليها كوب من الحليب، وأخيراً الذهاب إلى السرير.
أثبتت الدراسات أن البيئة المحيطة بالطفل تلعب دوراً كبيراً في تحديد أنماط نومه. يشمل بعضها مستويات ضوضاء منخفضة، والحد الأدنى من الإضاءة، ودرجة الحرارة المثلى. وهذا يعني أنه إذا كنت تعيش في حي صاخب، فتأكد من إغلاق النوافذ وإغلاق الأبواب. ما لم يكن طفلك يخاف من الظلام، فلا ضرر من إطفاء الأضواء، حيث يمكن أن يؤثر ذلك على قدرته على النوم بسرعة. أخيرًا، خلال أشهر الصيف، تأكد من وجود مكيف هواء أو مبرد فعال في غرفة طفلك.
بالنسبة للأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة، فهذه طريقة رائعة لجعلهم يتطلعون إلى وقت النوم. إن قراءة قصص ما قبل النوم لا تتعلق فقط بكونك والدًا شغوفًا كما قد يبدو، حيث أظهرت الدراسات أن قراءة قصص ما قبل النوم ودمجها كنوع من الروتين قد أدى إلى تحسين النوم لدى الأطفال دون سن السادسة. بالنسبة لآباء الذين يعملون، يمكنك إجراء تسجيل صوتي لرواية القصة. يمكنك أيضًا ضم تعليمات للسرد من خلال قول أشياء مثل، “الآن اقلب الصفحة لترى ما سيحدث بعد ذلك!”.
سيكون طفلك عنيد، ولكن يجب أن تكون صارمًا بعض الشيء إذا كنت تريده أن يحصل على نوم عميق. تشير الدراسات إلى أن الضوء المنبعث من شاشات الكمبيوتر، والهواتف المتحركة، وأجهزة التلفزيون يثبط إنتاج الميلاتونين، وهو هرمون تفرزه الغدة الصنوبرية ويساعد على النوم.
صدق أو لا تصدق، عادات الأكل لدى طفلك يمكن أن تؤثر على قدرته على الحصول على نوم جيد. تجنب السماح له تناول الحلويات أثناء العشاء لأنها قد تؤثر على النوم. أظهرت دراسة أجرتها جامعة كولومبيا أن تناول الأطعمة الدهنية والحلويات السكرية يزعج النوم. وبدلاً من ذلك، يمكن تناول الموز لأنه يحتوي على مادة التربتوفان، والتي من المعروف أن لها تأثيراً إيجابياً على الأرق. إن تقديم وجبات غنية بالألياف لأطفالك يساعد أيضًا في جعلهم ينامون.
لينام أطفالك لابد من إلزامهم بالنوم في وقت معين، وعلى الرغم من أن هذا قد ينجح في بعض الأحيان، إلا أنه قد يؤدي إلى نتائج عكسية على المدى الطويل لأنه ليس لديك أي فكرة عما إذا كانوا غارقين في التفكير تحت الباطنية. وبدلاً من ذلك، ما يمكن فعله، خاصة بالنسبة للأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة، هو تمكينهم من الحصول على لعبتهم المفضلة التي يمكنهم احتضانها فقط أثناء وقت النوم. سيكون هذا عاملاً محفزًا للذهاب إلى الفراش مبكرًا.
بالنسبة للأطفال الأكبر سنًا بقليل (٥-٨ سنوات)، يعد التحدث معهم قبل النوم أمرًا ضروريًا لأن المدرسة قد تكون صعبة وقد يواجهون مشاكل مثل القلق. من المعروف أن القلق يسبب الحرمان من النوم، وإذا كان طفلك يعاني من صعوبة في النوم، فقد يكون هذا هو السبب. تحدث معه عن المدرسة أو أي شيء آخر تشك في أنه قد يؤثر عليه. التحدث في حد ذاته مفيد وقد يؤدي إلى نوم أفضل، حتى لو لم يتوفر الحل.
تمامًا كما تحدد جدولًا للنوم، يجب أن يكون هناك جدول للاستيقاظ أيضًا. إذا سمحت لطفلك بالاستيقاظ متأخرًا في الصباح، فسيكون في عجلة للوصول إلى المدرسة في الصباح. لذلك، حاول إيقاظه في وقت مبكر من اليوم، وستجده ينام في وقت أبكر بكثير من المعتاد.
أظهرت دراسة أجرتها جامعة موناش في أستراليا أن التمارين الرياضية لا تقتصر على الحفاظ على اللياقة البدنية، بل إنها تساعد أيضًا على الحصول على نوم جيد. تأكد من حصول أطفالك على وقت كافٍ للعب في المساء. يعد اللعب في الهواء الطلق شكلاً رائعًا من التمارين الرياضية، وأطفالك لن يعتبروه تمرينًا رياضياً. هذه نصيحة يمكنك تنفيذها حتى بدون تذكيرهم!
بالنسبة للأطفال الأكبر سنًا، يمكن أن يكون القلق جزءًا لا يتجزأ من حياتهم. على الرغم من أنك قد تحدثت معهم عن أي مشاكل قد يواجهونها، إلا أنهم قد يستيقظون في منتصف الليل. شجعهم على تهدئة أنفسهم والقدوم إليك فقط كملاذ أخير.
النوم أمر حيوي لنمو المخ، وإذا كان أطفالك ينامون في الوقت المحدد ويحصلون على نوم عميق، فإن مخهم يظل نشطًا طوال اليوم. وبما أنهم يحتاجون إلى ١٠ إلى ١٣ ساعة من النوم كل يوم، فإن النصائح المذكورة أعلاه يجب أن تساعد في الحصول على التأثير المطلوب.
اقرأ أيضا:
ساعات النوم التي يحتاجها الأطفال – بعض الإرشادات للآباء
الكوابيس عند الأطفال – الأسباب والحلول
اضطرابات النوم عند الاطفال