الشيء الوحيد المؤكد خلال مرحلة الحمل هو التغير في الجسم، والحالة النفسية والفسيولوجية للمرأة. أحد الاختلافات الجسدية الملحوظة التي تحدث هو الشامات. تميل الشامات إلى التغير في الحجم، والشكل، والملمس، واللون أثناء الحمل، ويمكن أن يرجع ذلك إلى التغيرات الهرمونية المختلفة التي يمر بها جسم المرأة خلال هذه الفترة (١).
قد يكون تحديد التغيير في بنية الشامة خلال هذه الفترة أمرًا صعبًا، ولكن من المهم أن تكون على دراية بهذا التغيير. تابعي القراءة لمعرفة المزيد عن الشامات أثناء الحمل وكيفية ظهورها والمخاطر التي تنطوي عليها والتغييرات التي يجب الانتباه إليها.
ما هي الشامات؟
الشامات عبارة عن عيوب أو بقع صغيرة موجودة على أجسامنا (٢). معظم الشامات موروثة بشكل عام من الوالدين، مما يعني أنها وراثية، وتحدث عندما تتجمع الكثير من الخلايا الصباغية معًا. عادة ما يكون لونها بني فاتح أو أسود ويمكن أن يتراوح عددها بين ١ إلى ١٠٠ على جسم الفرد.
يمكن أن تكون الشامات منتفخة، أو مسطحة، أو ناعمة، أو خشنة، ويمكن أيضًا في بعض الحالات، أن ينمو الشعر عليها.
ما الذي يسبب الشامات أثناء الحمل؟
إذا لاحظت أن شاماتك تكبر أثناء الحمل، فهناك عدة أسباب وراء ذلك، وخلال فترة الحمل تميل إلى الظهور على مناطق البطن والثدي، حيث أن هذه هي أجزاء الجسم التي تخضع للكثير من التغييرات. حتى الشامات الموجودة تميل إلى أن تصبح أكبر وأكثر قتامة، وتتضمن بعض أسباب ظهور الشامات بشكل أكثر وضوحًا أثناء الحمل ما يلي:
- تكون التغييرات حميدة في معظم الأوقات وتحدث بشكل رئيسي بسبب التغيرات في الهرمونات في الجسم.
- تظهر الشامات الحديثة أحيانًا أثناء الحمل، ولكنها تختفي بمجرد الولادة.
- إذا كانت هناك شامات غير متماثلة على جسمك تتغير في الحجم أو اللون أو الشكل في كثير من الأحيان، فيجب عليك الذهاب إلى الطبيب وفحصها.
هل ظهور الشامات أثناء الحمل مضر؟
الشامات التي تحدث أثناء الحمل ليست ضارة بالضرورة.، ومع ذلك لابد من البحث عن بعض علامات الشامات المرتفعة القديمة والجديدة أثناء الحمل، تحسبًا لذلك، وفحص بشرتك خلال هذا الوقت للتأكد من أنها آمنة. إليك يجب البحث عنه:
- يمكن أن تتحول بعض الشامات الحميدة إلى سرطان الجلد الخبيث. الورم الميلانيني هو بقعة سوداء سريعة النمو وسرطان جلد سريع النمو (٢).
- إذا كانت الشامة، سواء كانت جديدة أو موجودة مسبقًا، تتحول إلى اللون الأحمر وتشعرين بالحكة أو النزيف.
- يمكن علاج الورم الميلانيني في مرحلة مبكرة حيث يقتصر الورم الخبيث على سطح الجلد فقط.
- الشامات لها حدود وألوان غير متساوية.
- تتشكل طبقة قشرية، وترتفع الشامات عن سطح الجلد.
هل من الآمن إزالة الشامات أثناء الحمل؟
هناك أبحاث علمية محدودة أجريت حول مدى سلامة إزالة الشامات عند النساء الحوامل. يعتبر التخدير الموضعي مثل الليدوكائين، الذي يستخدم عادة لتخدير المنطقة أثناء إزالة الشامة، آمنًا بشكل عام أثناء الحمل بكميات صغيرة (٣). هناك مخاوف بشأن التأثيرات المسخية المحتملة على الجنين عند تناول جرعات أعلى أو التعرض لها خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.
هل من الطبيعي أن تتغير الشامة عند الحمل؟
هل نمو الشامات أثناء الحمل له علاقة بأي مضاعفات للأم؟ يظهر الورم الميلانيني الذي يحدث عند النساء علامات مماثلة لتلك الموجودة في النساء غير الحوامل:
- إذا كان لديك بقع أو بقع معينة تتغير شكلها وأحجامها بشكل متكرر مع النزيف أو الحكة، فأنت بحاجة إلى فحصها.
- يمكنك استخدام قاعدة ABCDE، التي ظهرت في عام 2004، للتقييم الذاتي لشاماتك أثناء الحمل (٤):
- a- عدم التماثل (Asymmetry): عندما لا يتطابق نصف شكل الشامة مع النصف الآخر. ببساطة، شكل الشامة مشوه وغير منتظم.
- b – الحدود (Border): حدود أو حافة الشامة غير منتظمة وغير محددة أو صدفية أو خشنة عند النظر إليها.
- c- اللون (Colour): لون الشامة ليس هو نفسه في جميع أنحاء الشامة. يمكن أن تختلف البقع بظلال مختلفة، مثل الأبيض، أو الأحمر، أو البني، أو الأزرق، أو الأسود.
- d – القطر (Diameter): في الحالات التي يكون فيها القطر أكبر من ٦ ملم، فمن الممكن أن تكون الشامة خبيثة. يمكن أيضًا أن يكون حجم الشامة الخبيثة أصغر قليلاً.
- e – مرتفعة (Elevated): الشامة ليست مسطحة ولكنها منتفخة، أو بارزة، أو مرتفعة.
هل تختفي شامات الحمل؟
تختفي شامات الحمل في أغلب الأحيان، وإذا لا تزالت موجودة بعد بضعة أسابيع من الولادة وتؤذي جسمك، فأنت بحاجة إلى فحصها.
الأسئلة الشائعة
١. هل يمكن أن تظهر شامات جديدة على ثديك أثناء الحمل؟
نعم، من الممكن أن تظهر الشامات في أي مكان بالجسم، بما في ذلك الثديين، أثناء فترة الحمل.
٢. هل يمكن أن تكون التغيرات في الشامات أثناء الحمل وراثية؟
الشامات هي مجموعات غير ضارة من الخلايا الصباغية التي تنتج عن التغيرات في البروتينات التي تنظم هذه الخلايا. لقد بحثت الدراسات في التأثير الوراثي لـ BRAF والجينات المماثلة على تراكم الخلايا الصباغية. ومع ذلك، هناك القليل من الأدلة العلمية التي تربط الحمل والشامات بالعوامل الوراثية (٥).
٣. كيف يمكنك حماية بشرتك من التعرض لأشعة الشمس ومنع تكون شامات جديدة أثناء الحمل؟
يمكن للنساء الحوامل الحد من التعرض لأشعة الشمس بالبقاء في الداخل والقيام بالمهام في الصباح الباكر أو عندما تكون الشمس على وشك الغروب. أثناء الخروج في الشمس، يمكنك الحد من الضرر من خلال ارتداء ملابس واقية مثل الفساتين ذات الأكمام الطويلة لتغطيتك بشكل صحيح أو وضع واقي الشمس على المناطق المكشوفة (٦).
٤. هل من المقبول استخدام العلاجات الموضعية للشامات الموجودة أثناء الحمل؟
تم الإبلاغ عن حالات إصابات جلدية كبيرة أثناء تطبيق العلاجات الموضعية على الشامات الموجودة أثناء الحمل عدة مرات. وبالتالي، يُنصح بشدة أن تأخذ النساء الحوامل إرشادات طبية قبل استخدام أي علاج موضعي من هذا القبيل والتحقق من مكونات العلاجات الموضعية للتأكد من فعاليتها وسلامتها (٧) (٨).
:اقرأ أيضا
الصدفية أثناء الحمل – الأعراض والمخاطر والعلاج
التهاب المفاصل أثناء الحمل
دور هرمون الإستروجين أثناء الحمل