حقوق الصورة: صورة مُنشأة بواسطة الذكاء الاصطناعي
في هذه المقالة
أثناء الحمل، تصبحين بطبيعة الحال أكثر وعيًا بكل ما يحدث داخل جسمكِ، فكل تغيير بسيط يثير فضولكِ لمعرفة ما يحدث وسببه، ومن هذه التغييرات تغير لون البول. قد تلاحظين اختلافًا في لون ورائحة بولكِ، كما أن لون ورائحة البول مؤشران أيضًا على بعض الأمراض التي قد تُعانين منها. يتراوح لون البول الطبيعي بين الأصفر الباهت والأصفر. إذا لاحظتِ بولًا عكرًا أثناء الحمل، فقد يكون هناك عدة أسباب لذلك، فما هو سبب ذلك؟ وهل هو داهي للقلق؟ هل يعني أن الجنين في ضائقة؟ اكتشفي إجابات كل هذه الأسئلة وأكثر! من المفيد أن تكوني على دراية بكل تغيير محتمل لتحديد الخطوة التالية.
الإجابة على السؤال أعلاه هي نعم ولا. خلال الحمل، سيخضع جسمكِ للعديد من التغييرات، وقد تلاحظين أيضًا تغيرات في لون بولكِ. بسبب التغيرات الهرمونية، والأدوية، والتغييرات الغذائية أثناء الحمل، قد يبدو لون البول أكثر ضباباً من ذي قبل. البول الطبيعي عديم الرائحة، وله لون مصفرّ قليلاً، وإذا لاحظتِ أي تغيرات في هاتين الخاصيتين، فقد يكون ذلك بسبب حالة طبية كامنة.
قد يبدو بولكِ عكرًا بسبب زيادة خلايا الدم البيضاء التي تحارب العدوى أو وجود دم في البول، كما أن هناك العديد من الأسباب لعكارة البول أثناء الحمل، وإليكِ بعضها:
السبب الرئيسي لعكارة البول أثناء الحمل هو التغيرات الهرمونية، فخلال الحمل، يخضع جسمكِ لتغيرات هرمونية لدعم نمو الجنين، وقد ترتفع بعض الهرمونات، مثل هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية (hCG)، بسرعة خلال الأشهر الثلاثة الأولى، مما يجعل بولكِ عكرًا.
الغثيان والقيء ليسا مجرد تجربة مزعجة، بل قد يؤديان أيضًا إلى الجفاف. إذا كنتِ تعانين من الجفاف أثناء الحمل، سيصبح بولكِ أغمق وأكثر تركيزًا وقد يبدو عكرًا. خلال فترة الحمل، يحتاج جسمكِ إلى المزيد من الماء لدعم المشيمة والسائل الأمنيوسي ونمو الجنين. لذا، يجب عليك زيادة كمية السوائل التي تتناولينها لتجنب الجفاف، الذي قد يؤدي إلى تعكر البول.
عندما يكون هناك فائض من البروتين في البول، تُسمى هذه الحالة البيلة البروتينية. كما أن البيلة البروتينية، أو كثرة البروتين في البول، قد تجعل البول يبدو عكرًا. قد يحدث هذا عادةً خلال الثلث الثاني أو الثالث من الحمل. إذا كانت الكمية الزائدة من البروتين في البول مصحوبة بارتفاع ضغط الدم، فقد يكون ذلك مؤشرًا مبكرًا على تسمم الحمل.
تُعد الإفرازات المهبلية شائعة جدًا أثناء الحمل، ولكن إذا كانت هناك إفرازات مهبلية زائدة أثناء الحمل، فقد تجعل البول عكرًا. إذا لاحظتِ هذا العرض، يُنصح باستشارة الطبيب لأن زيادة الإفرازات المهبلية قد تكون ناتجة عن حالة طبية كامنة.
قد يدفعكِ الحمل إلى الرغبة الشديدة في تناول جميع أنواع الطعام التي عادةً لا تتناولينها. التغييرات المفاجئة في النظام الغذائي، مثل إضافة عصير البرتقال أو الهليون أو منتجات الألبان بكميات أكبر إلى نظامكِ الغذائي أثناء الحمل، قد تجعل البول ضبابيًا وعكرًا. إذا لاحظت تغيرات في البول نتيجة لأسباب غذائية، حاولي تعديل نظامك الغذائي لرؤية ما إذا كان ذلك مفيدًا.
تُعدّ عدوى المسالك البولية شائعةً جدًا أثناء الحمل، وهي أحد الأسباب العديدة لعكارة البول أو تغيير لونه. إذا كنتِ تتبولين بكثرة، وكانت رائحة بولكِ كريهة، ويبدو عكرًا، فقد تكونين مصابةً بالتهاب المسالك البولية (UTI).
السيلان مرضٌ ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي، وقد يُسبب عكارة البول، لذلك إذا كنتِ تعانين من أي نوع من الألم أثناء التبول، أو إفرازات مهبلية مفرطة، مصحوبة ببول عكر، فمن المُحتمل أن تكوني مصابةً بالسيلان.
تسمم الحمل حالة تُصيب الكلى والكبد، وتُسبب ارتفاع ضغط الدم، عادةً ما تتطور الحالة بعد الأسبوع العشرين من الحمل، وقد لا تُلاحظين أي أعراض في البداية، لذلك يُنصح بإجراء فحوصات دورية وفحص البول. يُعدّ وجود البروتين في البول علامةً على الإصابة بتسمم الحمل. إذا كان هناك بروتين في البول ويبدو عكرًا، فقد يكون ذلك علامة على تسمم الحمل.
أحياناً، يكون البول عكرًا بسبب حصوات الكلى، وإذا كنت تعانين من الجفاف، فأنت أكثر عرضة للإصابة بحصوات الكلى.
قد يكون لتغير لون البول أسباب مختلفة. تابعي القراءة لمعرفة المزيد عن ألوان البول المختلفة وأسبابها.
لا يُعدّ لون البول الأحمر أو الوردي مؤشرًا خطيرًا أو مثيرًا للقلق دائمًا. إذا لاحظت أن لون بولك أحمر، فقد يكون ذلك بسبب تناول المزيد من الأطعمة ذات اللون الأحمر، وأحياناً، قد يكون اللون الأحمر في البول أيضًا بسبب وجود دم – في هذه الحالة، قد يشير ذلك إلى حالة صحية خطيرة مثل اضطرابات الكلى، أو إصابة داخلية، أو حتى السرطان.
إذا كان لون بولك بهذا اللون، فهذه ليست علامة جيدة. إن لون البول البرتقالي الداكن أو البني هو مؤشر على إفراز الصفراء المفرط وهذا قد يعني أن هناك مشكلة خطيرة في الكبد.
يشير لون البول الأصفر والبرتقالي الفاقع إلى تناولك الكثير من الطعام ذي اللون الأصفر، كما قد يؤدي تناول بعض الأدوية الأخرى إلى تحول لون البول إلى البرتقالي المصفر الفاقع.
قد يؤدي تناول بعض الأدوية، مثل الملينات أو أدوية العلاج الكيميائي، إلى ظهور البول بلون أخضر مزرق، ولكن إذا كنتِ لا تتناولين أي أدوية وظهر لون بولك أزرق أو أخضر، فعليك إجراء فحص طبي.
يمكن أن يكون عكارة البول أحد أعراض العديد من الحالات الكامنة، بدءًا من الجفاف الخفيف وصولًا إلى الالتهابات الأكثر خطورة أو الاضطرابات الأيضية. التشخيص السليم ضروري لتحديد السبب ووصف العلاج المناسب.
قد يكون عكارة البول ناتج عن أمراض مختلفة، ويمكنكِ تجربة بعض النصائح التالية للتعامل مع عكارة البول أثناء الحمل المبكر:
يساعد شرب الماء والحفاظ على السوائل في جسمكِ على طرد السموم من جسمكِ، وبالتالي تخفيف أعراض عكارة البول.
يحتوي عصير التوت البري على كميات كبيرة من المغذيات النباتية، والتي تساعد في تخفيف أعراض التهاب المسالك البولية، وحصوات الكلى، وغيرها من الأمراض التي قد تسبب عكارة البول.
قد تزيد الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر من خطر الإصابة بمرض السكري، الذي فد يسبب عكارة البول. وبالمثل، فإن تناول الأطعمة المالحة قد يزيد أيضًا من احتمالية الإصابة بأمراض الكلى التي قد تسبب عكارة البول. قد يؤدي الحد من تناول كليهما إلى تخفيف أعراض عكارة البول.
لا تُداوي نفسكِ بنفسكِ أو تتناولي جرعةً زائدةً من الأدوية أثناء الحمل، فقد يكون ذلك سببًا لعكارة البول في المقام الأول.
إذا كان بولكِ عكرًا، فقد تشعرين بألم في منطقة البطن. قد يُساعد استخدام الكمادات الدافئة أو الساخنة في تخفيف ألم منطقة البطن الناتج عن العدوى، كما يُساعد ذلك في تقليل الالتهاب وظهور عكارة البول.
ارتاحي قدر الإمكان، قد يُوصيكِ الطبيب بتقليل تناول الملح، وفي بعض الحالات، قد يُنصح بمتابعة دورية.
تأكدي من إجراء فحص الأمراض المنقولة جنسيًا، إذا كانت النتيجة إيجابية، سيصف الطبيب الدواء المناسب.
لا، إن تحديد جنس الجنين من خلال مظهر البول مجرد خرافة، وفي الواقع هناك العديد من اختبارات البول التي تدّعي إمكانية تحديد جنس الجنين، إلا أن هذه الاختبارات ليست موثوقة.
قد يكون البول العكر مدعاةً للقلق، ومن الأفضل دائمًا استشارة الطبيب، خاصةً أثناء الحمل، لذلك في الحالات التالية، يجب عليكِ طلب المساعدة الطبية الفورية:
يمكن أن يحدث البول العكر أثناء الحمل في أي مرحلة، ولكنه قد يكون أكثر وضوحًا في الثلث الثاني أو الثالث بسبب زيادة الإفرازات، أو التغيرات الهرمونية، أو التغيرات الغذائية. راقبي دائمًا التغييرات واستشيري طبيبك إذا لزم الأمر.
شرب الكثير من الماء، والحفاظ على النظافة الشخصية، واتباع نظام غذائي متوازن، يمكن أن يساعد في الوقاية من الأسباب الشائعة لعكارة البول أثناء الحمل، كما تلعب فحوصات ما قبل الولادة المنتظمة دورًا حاسمًا في الكشف المبكر عن المشاكل المحتملة.
في معظم الحالات، لا يُسبب عكارة البول ضررًا للطفل، ولكن تتطلب الأسباب الكامنة، مثل التهابات المسالك البولية أو تسمم الحمل، علاجًا في الوقت المناسب لتجنب المضاعفات التي قد تؤثر على صحة الأم أو الجنين.
قد يكون الحمل مع عكارة البول شائعًا بسبب التغيرات الهرمونية. إذا لاحظتِ عكارة البول أثناء الحمل، يجب عليكِ إبلاغ طبيبكِ بذلك. سيتمكن طبيبكِ من تحديد السبب واقتراح العلاج اللازم. اعتني بنفسكِ، وتمتعي بحمل صحي!
اقرأ أيضا:
تسرب البول أثناء الحمل – هل هو طبيعي؟
الخلايا الظهارية في البول أثناء الحمل
كثرة التبول أثناء الحمل