حقوق الصورة: صورة مُنشأة بواسطة الذكاء الاصطناعي
في هذه المقالة
تقدم الرضاعة الطبيعية فوائد جمة لطفلكِ، ومع ذلك، لا يُمكن تجاهل التحديات المُحتملة، وقد تضطرين أحيانًا، بسبب قيود العمل أو المُضاعفات الصحية أو لأسباب أخرى، إلى البدء بإرضاع طفلكِ بالزجاجة. أكثر المشاكل شيوعًا التي قد تُواجهها الأمهات عند البدء بإرضاع أطفالهن بالزجاجة من حين لآخر هي خطر “التباس الحلمة”، لذلك قد تُلجأ الأمهات الراغبات في مُمارسة كلٍ من الرضاعة الطبيعية والزجاجة معاً إلى “الرضاعة المُنظمة بالزجاجة”.
كما يوحي الاسم، فإن الرضاعة المُنظمة بالزجاجة هي طريقة لإرضاع طفلكِ من الزجاجة عن طريق التحكم في سرعة تدفق الحليب. تُوضع الزجاجة أفقيًا على عكس الوضع الرأسي المُعتاد. يسمح هذا الوضع لطفلكِ بأخذ الكمية التي يحتاجها، بوتيرة بطيئة وتدريجية. تعتمد هذه الطريقة بشكل كبير على كيفية حمل الزجاجة، وقد يستغرق الأمر بعض الوقت والممارسة حتى تعتادي أنتِ وطفلكِ على عملية الرضاعة هذه.
تختلف الرضاعة المنتظمة عن الرضاعة الصناعية التقليدية، حيث يتم التحكم بكمية الحليب أثناء الرضاعة المنتظمة، ولا يحصل الطفل إلا على الكمية التي يحتاجها، على عكس الرضاعة الصناعية التقليدية التي يحصل فيها الطفل على تدفق حليب حر، ويتم التحكم في وتيرة الرضاعة بالجاذبية. تُشبه الرضاعة المنتظمة الرضاعة الطبيعية، مما يعني أن الطفل يتحكم بشكل أكبر في كمية الحليب التي يتناولها.
بعد اتخاذ قرارك بتجربة الرضاعة المنتظمة لطفلك، قد تحتاجين إلى ما يلي:
فيما يلي بعض العوامل التي قد تُسهم في الإفراط في الرضاعة لدى الأطفال الذين يرضعون رضاعة صناعية:
لا يتحكم الرضيع الذي يرضع رضاعة صناعية في كمية الحليب التي يتناولها، إذ لا يتحكم في وتيرة الرضاعة. وقد يؤدي ذلك إلى انزعاجه بعد الرضاعة.
قد يُعيق الرضاعة الصناعية قدرة الرضيع على تنظيم كمية الحليب التي يتناولها، مما قد يُؤدي إلى زيادة الوزن والسمنة لدى الأطفال.
ومع ذلك، يُراعى كلا الجانبين أثناء الرضاعة الصناعية المُنظمة، وذلك لأن الرضيع يستطيع التحكم في وتيرة وكمية الحليب. كما أن الرضاعة المُنظمة أقرب إلى الرضاعة الطبيعية، مما يُتيح للرضيع التكيف بسهولة.
إليكِ كيفية اعتماد طريقة الرضاعة بالزجاجة:
يجب عليكِ ملاحظة متى يشعر طفلكِ بالجوع ويحتاج إلى الرضاعة. عادةً ما يحتاج الطفل إلى الرضاعة كل ساعتين إلى ثلاث ساعات؛ ومن الأفضل ملاحظة العلامات على طفلكِ قبل البدء بأي شيء جديد. قد يبدو طفلكِ منزعجًا، أو يلعق شفتيه، أو يمص قبضتيه، أو يفتح فمه تجاه أي شيء يقترب منه (يبحث عن الطعام).
مع بدء إرضاع طفلكِ، قد لا تكون كمية الحليب التي يتناولها كبيرة، فمثلاً، قد تتراوح بين ٥ و٧ مل في اليوم الأول، ولكنها قد تصل إلى ٤٥ و٦٠ مل بنهاية الأسبوع الأول، وهذا لأن طفلكِ بدأ يعتاد على طريقة الرضاعة الجديدة. مع اقتراب نهاية الشهر الأول، قد تتوقعين أن يتناول طفلك من ٨٠ إلى ١٥٠ مل، وقد يستمر ذلك في الزيادة، وقد يستهلك طفلك من ٦ إلى ٨ أونصات من الحليب في كل رضعة في عمر أربعة إلى ستة أشهر أو حتى تبدئين في إعطاء طفلك الأطعمة الصلبة.
إليكِ بعض الخطوات السهلة لإرضاع طفلكِ بوتيرة منتظمة:
يمكنكِ حمل طفلكِ في وضعية مستقيمة مع دعم كافٍ للرقبة والرأس، ومن المهم أيضًا أن تجلس الأم بشكل مريح لتتمكن من دعم وضعية الطفل بشكل صحيح.
أمسكي الحلمة ودلكي شفتي طفلكِ برفق. قد يساعد ذلك طفلكِ على فتح فمه. الوضعية المثالية لإمساك الحلمة هي أعلى لسانه، مما قد يقلل من دخول الهواء.
أمسكي الزجاجة أفقيًا، أي موازيًا للأرض، ولا تميلي الزجاجة رأسيًا. دعي طفلكِ يشرب الحليب حسب حاجته، ولا تقلقي بشأن الحلمة، فهي مصممة بطريقة تمنع طفلكِ من التقيؤ.
يميل الأطفال إلى أخذ استراحة أثناء جلسات الرضاعة، وهذا أمر طبيعي جدًا. إذا توقف طفلكِ، دعيه يسترخي قليلًا ثم أعيدي الزجاجة. إذا كان جائعًا، فقد يأخذ الزجاجة مرة أخرى. غيّري الجوانب أيضًا عند توقف الطفل، وهو أمر يُفعل أيضًا أثناء الرضاعة الطبيعية لمساعدة الطفل على الرضاعة بشكل أفضل وتجنب تفضيل أي جانب.
بمجرد أن تشعري أن طفلكِ قد شبع، يمكنكِ إيقاف جلسة الرضاعة برفق. قد تشير بعض الإشارات، مثل بطء المص، واسترخاء اليدين، وتجول العينين، وغيرها من الأعراض، إلى أنه قد شبع. يمكنكِ محاولة إعادة الزجاجة إلى فمه حتى يرفضها. لا تُجبري طفلكِ على الرضاعة، فهو يعرف الكمية التي يحتاجها، وإذا نام أثناء الرضاعة، فلا تُوقظيه وتُرضعيه لأنه قد يكون قد شبع (قد لا ينطبق هذا على الأطفال حديثي الولادة).
قد تستغرق جلسة الرضاعة العادية من ١٥ إلى ٢٠ دقيقة، وقد يتناول طفلكِ حوالي ٣ أونصات من الحليب في كل رضعة. مع ذلك، تختلف متطلبات الرضاعة، وكمية الحليب المستهلكة، والوقت اللازم من طفل لآخر.
بعد الانتهاء من الرضاعة، من المهم جدًا أن تُساعدي طفلكِ على التجشؤ. يمكنكِ مساعدته على التجشؤ بين الرضعات. هذا أيضًا هو الوقت الذي يتوقف فيه طفلكِ أو تتحركين فيه جانبًا. قد يساعد هذا طفلكِ على التخلص من أي هواء قد يكون ابتلعه أثناء الرضاعة.
للرضاعة بالزجاجة المُنظّمة فوائد عديدة لطفلك؛ إليك بعض هذه الفوائد:
تُحاكي هذه التقنية شعور الرضاعة الطبيعية، مما يُسهّل على طفلكِ تقبّلها، كما أنها لا تُبعده عن الرضاعة الطبيعية (في حال رغبتِ بمواصلتها).
قد لا تُمكّن الرضاعة بالزجاجة العادية طفلكِ من التحكم بكمية الحليب التي يحتاجها، مما قد يُؤدي إلى الإفراط في الرضاعة. بينما تُمكّن الرضاعة المُنظّمة الطفل من التحكم بكمية الحليب التي يحتاجها، وبالتالي تُجنّبه خطر الإفراط في الرضاعة.
تتطلب الرضاعة بالزجاجة المُنظّمة من الأم حمل الزجاجة طوال جلسة الرضاعة، على عكس الرضاعة بالزجاجة العادية حيث قد يُمسك الطفل الزجاجة. إذا نام الطفل بالزجاجة، فقد يتراكم الحليب في فمه، مما قد يزيد من خطر تسوس الأسنان. ومع ذلك، قد لا يحدث هذا في الرضاعة بالزجاجة بوتيرة محددة.
من بين عيوب الرضاعة الطبيعية بالزجاجة، الغازات التي قد تُشكل مصدر قلق رئيسي للعديد من الأمهات، ولكن قد لا ينطبق هذا على الرضاعة بالزجاجة المُنظمة، لأن وضعية الرضاعة لا تسمح ببلع الهواء أو تسمح ببلعه بشكل طفيف أثناء جلسات الرضاعة، وبالتالي تُقلل من مشاكل الغازات لدى طفلك.
قد يحدث التباس الحلمة لدى الرضيع عند الرضاعة بالزجاجة، مما قد يدفعه إلى إهمال الرضاعة الطبيعية أو تجنبها تمامًا، ولكن في الرضاعة بالزجاجة المُنظمة، تكون الحلمة المستخدمة أقرب إلى حلمة الأم، كما أن تقنية الرضاعة تُشبه الرضاعة الطبيعية، مما قد يُقلل من احتمالية التباس الحلمة.
إليكِ بعض الإجراءات التي يجب اتخاذها أثناء إرضاع طفلكِ بوتيرة منتظمة:
إذا لم يرغب في تناول المزيد من الحليب، فلا تُجبريه على الرضاعة. لا بأس إذا لم يُكمل محتويات الزجاجة.
إذا كنتِ تُخططين لإرضاع طفلكِ طبيعيًا مع الرضاعة بوتيرة منتظمة، يُمكنكِ القيام بذلك بسهولة، فلا يوجد خيار أفضل من إرضاع طفلكِ طبيعيًا.
ضعي جدولًا لإرضاع طفلكِ والتزمي به.
في البداية، قد تجدين صعوبة في إتقان هذه التقنية، ولكن مع الممارسة والوقت ستتقنينها.
قد تقلق الأم من أن طفلها قد يبتلع المزيد من الهواء، ولكن هذا ليس صحيحًا، بل قد يبتلع كمية هواء أقل مقارنةً بالرضاعة الطبيعية بالزجاجة. يُنصح بتجشؤ طفلكِ بين الرضعات، وكذلك بعد الانتهاء من إرضاعه.
قد تتساءلين عن سبب زيادة الغازات عند الرضاعة الطبيعية باستخدام الزجاجة المُنظمة.، ولكن قد لا يكون هذا صحيحًا، لأن الغازات ليست ناتجة عن الهواء، بل عن عدم اكتمال نمو الجهاز الهضمي والجهاز العصبي. إذا كنتِ تعتقدين أن طفلكِ يبتلع الكثير من الغازات أثناء الرضاعة المُنظمة، فاستشيري طبيبكِ في هذا الشأن.
للرضاعة المُنظمة العديد من الفوائد، ويمكنكِ الاستفادة منها، وإذا كنتِ تخططين لذلك، فاستشيري طبيبكِ لمعرفة كيفية تطبيق هذه التقنية بفعالية.
اقرأ أيضا:
تغذية الطفل – ما الذي يجب إطعامه ومقدار ما يجب إطعامه
استخدام الكوب لإطعام طفلك الرضيع – الفوائد والعيوب
نصائح مفيدة لتخزين الحليب الصناعي