في هذه المقالة
حليب الأم هو المصدر الرئيسي لتغذية المولود الجديد، ولكن تأتي لحظة إضافة الأطعمة الصلبة إلى نظامه الغذائي. يُعدّ تقديم الطفل الذي يتغذى حصريًا على الحليب الأطعمة الصلبة إنجازًا كبيرًا في حياته. قد تُشكّل هذه العملية برمتها تحديًا للوالدين أيضًا. لذلك، من المنطقي تقديم الأطعمة الصلبة للرضيع على مراحل، ليحصل على الوقت الكافي للتأقلم مع التطور الجديد.
قد ترغبين في إضافة الأطعمة الصلبة إلى نظام طفلك الغذائي تدريجيًا، بدءًا من الأطعمة المهروسة السائلة، ثم الانتقال تدريجيًا إلى الأطعمة الطرية. قد يُساعد التدرج المُستمر طفلك على التعود على المضغ بدون أسنان، والتعرف على كيفية تناول الأطعمة الكاملة مع نمو أسنانه.
ربما لاحظتِ كثيرًا ملصقات أغذية الرضع، التي تُصنّفها إلى أطعمة المرحلة ١ أو ٢ أو ٣. قد يكون تفسير هذه الملصقات مُحيّرًا بعض الشيء. تميل شركات أغذية الرضع إلى استخدام ملصقات مختلفة لكل مرحلة من مراحل نمو الطفل، مما يُفاقم هذا الالتباس. يُنصح الخبراء باتباع المبدأ العام المتمثل في استخدام أغذية الأطفال المُصنّفة “المرحلة ١” للمبتدئين، وتجنب تقديم الأطعمة المُقطّعة لطفلك حتى يتقن تناولها.
تُعد التوصيات العمرية لكل مرحلة مجرد إرشادات عامة. قد يكون بعض الرضع مستعدين لتناول أطعمة المرحلة الثانية قبل السن الموصى به وهو ٧ إلى ٨ أشهر، بينما قد لا يكون البعض الآخر مستعدًا حتى في عمر ٨ إلى ٩ أشهر. يجب على الوالدين عدم القلق أو إجبار طفلهم على تلبية متطلبات مرحلة معينة دون داعٍ. يجب أن تسمحي لطفلك بالوصول إلى مراحل نموه في الوقت المناسب، ومع ذلك قد ترغبين في استشارة طبيب الأطفال للحصول على إرشادات مناسبة إذا شعرتي أن طفلك لا يتقدم بشكل كافٍ في عاداته الغذائية.
خلال هذه المرحلة، سيتذوق طفلكِ الأطعمة الصلبة لأول مرة. يُفضل تقديم الأطعمة الصلبة للرضيع عندما يبدأ بثبات رأسه ورقبته، ويصبح قادرًا على الجلوس بمساعدة شيء ما. إلى جانب العلامات الجسدية، انتبهي أيضًا للعلامات الاجتماعية، مثل اهتمام طفلكِ الشديد بما يأكله الآخرون من حوله، ومحاولة تقليد عاداتهم الغذائية. قد يفتح فمه كلما رأى طعامًا، ويبدو جائعًا حتى بعد الرضاعة.
تذكري أن حليب الأم يجب أن يبقى المصدر الرئيسي للتغذية في هذه المرحلة، فهو لا يزال أهم غذاء للطفل. يُفضل البدء بحصص صغيرة من الأطعمة المهروسة بالتساوي. قد تكفي بضع ملاعق لطفلكِ. يمكنكِ إضافة كمية صغيرة من حليب الأم أو الحليب الصناعي إلى الطعام المهروس لتخفيفه بشكل مناسب. لا يُنصح بإضافة الملح أو السكر إلى طعام طفلكِ في هذه المرحلة.
من الأطعمة التي يُمكنكِ تجربتها في هذه المرحلة:
خلال هذه الفترة، يمكنكِ تقليل كمية السوائل المستخدمة لتخفيف الأطعمة المهروسة، فقد يكون طفلكِ قد اعتاد على قوام أكثر كثافة. يمكنكِ تجربة إدخال أطعمة جديدة، نوع واحد في كل مرة، لمعرفة ما قد يفضله طفلكِ أو لا. انتظري حوالي ثلاثة أيام قبل إدخال طعام جديد آخر للتأكد من عدم وجود رد فعل تحسسي أو مشاكل هضمية.
من بين الأطعمة التي يمكنك إضافتها:
قد تعلمين أن طفلكِ مستعد للانتقال إلى المرحلة الثانية من الطعام إذا لاحظتِ علامات مثل رد فعل دفع اللسان، والذي بفضله يستطيع الطفل إدخال الطعام إلى فمه بسلاسة وابتلاعه بكفاءة. قد يقل سيلان اللعاب ويقل خروج الطعام من فم طفلكِ. الآن، قد تكونين على دراية تامة بحساسية طفلكِ تجاه الطعام. قد يكون طعام الرضيع في هذه المرحلة أكثر كثافة في القوام وقد يحتوي على قطع صغيرة جدًا من الطعام. من غير المرجح أن تنمو أسنان الرضع بكثرة في هذه المرحلة، لذا يُنصح بتصفية الطعام. يمكنكِ تجربة مجموعات مختلفة من الخضراوات والفواكه والحبوب معًا، وزيادة كميات الوجبات تدريجيًا. الأطعمة التي يمكنكِ إدخالها:
في مراحل طعام الرضيع حسب العمر، تكون المرحلة التالية هي عندما يبلغ طفلك من ١٠ إلى ١٢ شهرًا. قد يبلع جيدًا، وقد تكون نمت أسنانه. قد يتمكن أيضًا من حمل الملعقة ووضعها في فمه. عادةً ما يتمكن الأطفال في عمر ١٠ إلى ١٢ شهرًا من تناول الطعام بقطع صغيرة وأطعمة سهلة المضغ. قد يتناول كميات أكبر، تصل إلى ربع كوب من كل من الخضراوات والفواكه والحبوب في الوجبة الواحدة. استمري في تجنب الملح والسكر في طعام طفلك حتى يبلغ عامًا واحدًا.
من خيارات الأطعمة في هذه المرحلة:
يمكنكِ دائمًا استشارة أخصائية تغذية لوضع نظام غذائي مناسب لطفلكِ حسب عمره، في حال وجود أي استفسارات، وفي الوقت نفسه، قد يكون من الممتع مشاهدة طفلك وهو يحرز تقدماً في عاداته الغذائية ومهاراته!
:اقرأ أيضا
نوعًا من الأطعمة يجب عليك تجنبها لطفلك الرضيع
أفضل وصفات وجبات الإفطار للأطفال الرضع
أفضل طعام غني بالسعرات الحرارية للأطفال