في هذه المقالة
الرابطة بين الأم وطفلها مميزة للغاية. تحب الأمهات قضاء الوقت مع أطفالهن حديثي الولادة ويرغبن في التعرف عليهم بشكل أفضل بكل الطرق الممكنة، ولذلك تتساءل بعض الأمهات إن كان بإمكانهن اصطحاب الرضع إلى الحمام معهن والاستمتاع ببعض المرح “النظيف” اللطيف! يحب الرضع الماء، ووجودهم مع أمهاتهم يمنحهم الشعور بالأمان والطمأنينة. فهل يُنصح بالاستحمام مع الرضيع أم يجب على الأمهات تجنبه؟ لنتعرف على كل شيء عن الاستحمام المشترك من خلال المقالة أدناه.
يُنصح بشدة بالاستحمام مع طفلكِ الرضيع، كلما أمكنكما ذلك. يُعد الاستحمام من أفضل الطرق لتعزيز التلامس الجلدي الكامل بينكِ وبين طفلكِ. وجود الماء وجسدكِ يُهدئ الطفل، إذ قد يُذكره بأمان الرحم. في بعض الحالات، قد يتحسن إدرار الحليب عند استخدام الماء الدافئ، مما يُسهّل عليكِ الرضاعة الطبيعية.
من الضروري تذكر أن طفلكِ لا يزال في طور التعود على العالم من حوله، لذا فهو بحاجة إلى كل الدعم الممكن، خاصةً أثناء الاستحمام. هذا مهم للغاية لأنكِ ستشاركين في الاستحمام أيضًا. إليكِ بعض الاحتياطات التي يجب اتخاذها أثناء الاستحمام مع الرضيع.
الرضيع الذي لم يتجاوزوا بضعة أيام من العمر لا يحتاج إلى حمام كامل، بل إن الاستحمام قد يؤدي إلى مشاكل. يجب أن يلتئم جذع الحبل السري للطفل تمامًا ويسقط، ويجب أن يلتئم الجرح حول السرة تمامًا لتجنب أي احتمال للعدوى.
بشرة طفلك حساسة للغاية في المراحل المبكرة، وقد تكون استجابتها لأصغر ارتفاعات درجة الحرارة شديدة للغاية. عند تحضير حمام طفلك، تأكدي من أن درجة حرارة الماء قريبة من درجة حرارة الغرفة، أو ربما أدفأ قليلاً إذا كان فصل الشتاء.
أسوأ ما قد يحدث هو الدخول إلى الماء مع طفلك وتكتشفي أنك تركت الصابون على المنضدة أو أن المناشف لا تزال في الغرفة الأخرى، ومن الأفضل إبقاء كل شيء في متناول اليد قبل أخذ الرضيع للاستحمام. في حالة نسيان أي شيء، لا تتركي طفلك بمفرده في الحمام أبدًا حتى ولو للحظة واحدة.
محاولة دخول حوض الاستحمام وأنتِ تحملين طفلكِ بين ذراعيكِ فكرةٌ كارثية: ماذا لو انزلقتِ؟ لن تتمكني من حماية نفسكِ، ولن تتمكني من حماية طفلكِ. ضعي طفلكِ في مقعده الصغير بجوار حوض الاستحمام، وادخلي الحوض بنفسكِ، ثم أخرجيه من مقعده. وإلا، يمكنكِ الاستعانة بشخصٍ ما (أحد أقاربكِ أو زوجكِ) لإحضار الطفل لكِ.
حتى لو كنتِ آمنةً تمامًا وتستمتعين مع طفلكِ، فإن أي حركةٍ عشوائيةٍ منكِ أو من طفلكِ قد تتسبب في فقدان أيٍّ منهما توازنه وارتطام رأسكِ بالحوض. اختيار سجادة تثبيت في قاعدة حوض الاستحمام يُسهّل عليكِ البقاء داخله.
لن يكون وقت الاستحمام مع طفلكِ قصيرًا، حيث ستستمتعان بوقتكما معًا في حوض الاستحمام، واللعب في الماء، لذلك من الضروري الاستمرار في سكب القليل من الماء على رأس طفلك من وقت لآخر، حتى يبقى الجزء العلوي من جسمه ورأسه دافئين.
مع تذكر طريقة دخولكِ إلى حوض الاستحمام في البداية، اتبعي الخطوات نفسها بالترتيب العكسي عند الخروج. اطلبي من زوجك أن يأخذ الطفل أو يُبقيه في مقعده الصغير بجانبكِ. ثم اخرجي من حوض الاستحمام، وتأكدي من مسكة جيدة. ثم احرصي على تجفيف جسمكِ جيدًا.
وفقًا للدراسات، لا يحتاج الرضع إلى الاستحمام يوميًا، ويُنصح باستحمامهم ثلاث مرات أسبوعيًا. يتمتع الرضع ببشرة متوازنة بطبيعتها، وقد تجف بسهولة إذا استحموا كثيرًا.
تجنبي استخدام الصابون المُعطّر، أو حتى الصابون بشكل عام، في الأسابيع والأشهر الأولى بعد الحمل إذا كنتِ تُشاركين طفلكِ الاستحمام. بشرة الرضع حساسة للغاية، ويجب تجنب استخدام الصابون عليها. إذا كنتِ ترغبين في الاستحمام في حوض الاستحمام، فافعلي ذلك قبل دخول الطفل، وغيّري الماء حتى لا يكون مبلّلًا بالصابون بعد الاستحمام.
قد يكون الاستحمام مع طفلكِ الصغير ممتعًا ومسليًا إذا تم بشكل صحيح، ولكن يُفضّل تجنب الاستحمام المشترك في بعض الحالات.
قد يتبول طفلك أو يتبرز في الماء أثناء الاستحمام. في هذه الحالة، أخرجيه فورًا وأكملي الاستحمام خارج الماء الملوث.
قد يتطلب الشتاء القارس الاستحمام بماء ساخن، لكن هذه الحرارة قد تكون مرتفعة بعض الشيء بالنسبة للمولود الجديد. في هذه الحالات، يُفضل الاستحمام بشكل منفصل.
إذا لم يكن لديكِ شخص يساعدكِ في رعاية طفلكِ أو كنتِ لا تزالين في مرحلة التعافي من الولادة، يُنصح بعدم المخاطرة بوجود طفلكِ معكِ في حوض الاستحمام حتى تتمكني من الاعتناء بنفسكِ تمامًا.
عدم التركيز على جلسة الاستحمام قد يُعرّض طفلكِ للخطر ويدفعكِ لاتخاذ قرارات خاطئة.
الاستحمام مع طفلكِ عندما تكونين معرضة لخطر النزيف في الماء ليس إجراءً صحيًا تمامًا.
الاستحمام بالإسفنجة هو الطريقة الوحيدة لتنظيف الجسم حتى يجف جذع الحبل السري ويسقط. هذه المنطقة حساسة للغاية وتحتاج إلى عناية.
قد تُجري بعض الثقافات ختانًا لأطفالها الذكور بعد الولادة. يجب أن تلتئم هذه الجروح تمامًا قبل تعرض طفلكِ الصغير للماء.
سيتوقف الاستحمام مع طفلكِ ولا يوجد وقت محدد للتوقف عن ذلك. لكن انتبهي للإشارات التي تدل على رغبة طفلكِ في الاستحمام بمفرده. على سبيل المثال، إذا شعر طفلكِ بالخجل من الاستحمام أمامكِ، فقد يكون هذا إشارةً لكِ للتوقف.
ليس من الضروري تحميم مولودك الجديد يوميًا. يمكنكِ تحميمه ثلاث مرات أسبوعيًا.
الاستحمام مع طفلكِ الرضيع تجربة ممتعة، وجعله نشاطًا منتظمًا يعود بالنفع عليكما. كلما كانت العلاقة بين الأم وطفلها أقوى، كان من الأسهل على الصغير الانفتاح على استكشاف جوانب جديدة من العالم، والنمو بسرعة.
:اقرأ أيضا
كيفية غسل شعر طفلك الرضيع
غسل ملابس طفلك الرضيع – كيفية القيام بذلك بشكل صحيح
كيف تنظفين أنف طفلك
كيفية تنظيف آذان طفلك