فيرست كراي العربية للأبوة والأمومة
ربما سمع الكثير منكم عن أمهات اخترن الولادة القيصرية لعدد لا يحصى من الأسباب. في بعض الأحيان، قد يكون لديك أو لطفلك مشكلة صحية تتطلب إجراء ولادة قيصرية. في حين أن كل من الولادة الطبيعية والولادة القيصرية لها مزاياها وعيوبها، فمن الأفضل أن تفهمين الآثار الكاملة لكل واحدة منهما.
ما هي الولادة القيصرية الاختيارية أو المخطط لها؟
الولادة القيصرية هي عندما يتم ولادة الطفل بالوسائل الجراحية. يتم عمل شق في البطن والرحم ثم يتم استخراج الطفل. الولادة القيصرية الاختيارية أو المجدولة هي عندما تختار الأم ولادة طفلها جراحيًا لأسباب متعددة قد تكون طبية أو غير ذلك.
لماذا تختار النساء الولادة القيصرية الاختيارية؟
هناك العديد من الأسباب لاختيار إجراء ولادة قيصرية اختيارية أو مخطط لها. يمكن تصنيف تلك الأسباب إلى – الأسباب الطبية وغير الطبية.
الأسباب طبية
ستظهر بعض الأسباب الطبية في وقت مبكر بما فيه الكفاية في الحمل لإجراء عملية قيصرية باختيار كل من الأم وطبيبها. قد تظهر أسباب أخرى قبل أو أثناء المخاض مباشرةً حيث تفوق فوائد العملية القيصرية الاختيارية مخاطر حدوث مضاعفات.
- المخاض المطول: إذا امتد المخاض لأكثر من 20 ساعة للمرأة التي تلد لأول مرة أو أكثر من 14 ساعة في حالة قيامها بولادة سابقة، فإنه يتم تصنيفها على أنها ولادة متعثرة. في مثل هذه الحالة، قد ينصح الطبيب بإجراء ولادة قيصرية لتقليل المزيد من المخاطر.
- وضعية الطفل: من المفترض أن يولد الأطفال بالرأس أولاً. ومع ذلك، قد يكون بعض الأطفال في الاتجاه المعاكس أو في وضع المؤخرة. في مثل هذه الحالة، ستكون الولادة القيصرية الخيار الأفضل لولادة الطفل بأمان.
- ضائقة الجنين: قد يطلب طبيبك إجراء ولادة قيصرية طارئة إذا كان إمداد الجنين بالأكسجين منخفضًا للغاية.
- العيوب الخلقية: في حالة ملاحظة إصابة الجنين بعيوب خلقية مثل السوائل الزائدة في الدماغ أو أمراض القلب، فإن طبيبك سيوصي بإجراء ولادة قيصرية لتقليل فرصة حدوث صدمات أثناء الولادة.
- ولادة قيصرية سابقة: يمكن لمعظم الأمهات أن يلدن عن طريق المهبل بعد إجراء ولادة قيصرية. ومع ذلك، قد لا يكون هذا ممكنًا بالنسبة لجميع النساء. ستخبرك المناقشة مع طبيبك بالمزيد حول ما إذا كان بإمكانك الولادة عن طريق المهبل.
- صحة الأم: في حالة إصابة الأم ببعض الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب أو سكري الحمل، فإن الولادة الطبيعية قد تكون ضارة لها. إذا كانت الأم مصابة بفيروس نقص المناعة البشرية أو الهربس التناسلي، أو أي مرض آخر يمكن أن ينتقل إلى الطفل أثناء الولادة المهبلية، فسيختار الطبيب إجراء ولادة قيصرية.
- تدلي الحبل السري: عندما ينزلق الحبل السري قبل الطفل، تُعرف الحالة بتدلي الحبل. يمكن أن يكون هذا خطيرًا على صحة الطفل حيث يمكن أن يتأثر تدفق الدم إلى الطفل بشكل خطير.
- عدم التناسب الرأسي الحوضي: يحدث عندما يكون حوض الأم صغيرًا جدًا لدفع الطفل إلى الخارج أو يكون رأس الطفل كبيرًا جدًا بالنسبة لقناة الولادة.
- مشاكل المشيمة: في بعض الحالات، قد تغطي المشيمة عنق الرحم بالكامل أو تنفصل عن جدار الرحم مما يؤدي إلى فقدان الجنين لمصدر الأكسجين.
- ولادات التوائم: تأتي معظم حالات ولادات التوائم مع مجموعة من المضاعفات الأخرى مثل المخاض المطول أو الوضع غير الطبيعي للجنين. في مثل هذه الحالات، ستكون الولادة القيصرية هي الطريقة الأكثر أمانًا للولادة.
أسباب أخرى
هناك العديد من الأسباب غير الطبية الأخرى التي تجعل المرأة تلجأ لعملية ولادة قيصرية باختيارها.
- أحد العوامل الرئيسية هو القلق من أن آلام الولادة المهبلية لن تحتملها الأم.
- وجود تاريخ سابق للإصابة بالتهاب المسالك البولية قد يسبب القلق بشأن مشاكل سلس البول بعد الولادة المهبلية.
- قد تختار المرأة إجراء ولادة قيصرية مخطط لها إذا كان زوجها لن يكون حاضرًا في موعد الولادة.
- قد يكون هناك حدث أو وظيفة مهمة في وقت تاريخ الولادة.
- ستضمن الولادة القيصرية أن طبيبهم الخاص وليس طبيبًا مناوبًا سوف يلد طفلهم.
- قد تشعر المرأة بالحرج من السماح للآخرين برؤيتها وهي تلد.
المخاطر المحتملة للولادة القيصرية المخطط لها
في حين أن اختيار إجراء عملية قيصرية قد يبدو قرارًا بسيطًا على الورق، إلا أنه في الواقع هناك العديد من المخاطر المرتبطة بالجراحة لكل من الأم والجنين.
مخاطر على الأم
- الولادة القيصرية هي عملية جراحية كبرى يجب إجراؤها تحت التخدير.
- النزيف المفرط من المضاعفات الشائعة.
- فرص الإصابة بالعدوى أثناء الولادة القيصرية أعلى بكثير من الولادة المهبلية.
- فترة النقاهة للولادة القيصرية أطول بكثير من الولادة المهبلية. فهي تستغرق أسابيع للتعافي من صعوبة الحركة بينما تشير معظم الأمهات إلى وقوفها على أقدامها خلال يوم من الولادة المهبلية.
مخاطر على الطفل
- في بعض الحالات النادرة، قد يولد الطفل بضيق تنفسي خطير. يحدث هذا عادة عندما يتم التخطيط للولادة القيصرية قبل 39 أسبوعًا بسبب الحساب غير الصحيح لتاريخ الولادة.
- ذكر بعض الممارسين أنه يمكن أن يؤثر على الرابط بين الأم والطفل حيث سيتم فصلهما أثناء فترة الإفاقة. ومع ذلك، لم تكن هناك دراسات كافية لتأكيد ذلك.
الولادة القيصرية الاختيارية مقابل الولادة الطبيعية
هناك العديد من المزايا والعيوب لكل من الولادة القيصرية والولادة المهبلية.
مزايا الولادة المهبلية:
- قضاء وقت أقل في المستشفى
- فرص أقل للمضاعفات
- يمكنها إرضاع طفلها على الفور
- تقل فرص إصابة الطفل بمشاكل في الجهاز التنفسي
عيوب الولادة المهبلية:
- بعض حالات الولادة المهبلية يحدث بها تمزق العجان الذي يتطلب غرز
- زيادة فرص الإصابة بسلس البول وفقدان السيطرة على الأمعاء
- ألم طويل الأمد في المنطقة الواقعة بين المهبل والشرج
مزايا الولادة القيصرية:
- ولادة مجدولة مع الوقت للتحضير للولادة
- عدم التعرض لفترة طويلة من المخاض
- لا توجد فرص لإصابة قناة الولادة
عيوب الولادة القيصرية:
- فترة نقاهة أطول
- فرص حدوث مضاعفات أعلى
- قد تقل فرص الولادة المهبلية في وقت لاحق
- زيادة فرص إصابة الطفل بالربو أو مشاكل التنفس الأخرى
- زيادة فرص ولادة الطفل ميتاً
ماذا عن آلام الولادة؟
إذا كنت قلقة بشأن الألم المصاحب للولادة المهبلية، فعليك مناقشة الأمر نفسه مع طبيب النساء والولادة. سيمكن للطبيب مناقشة خيارات إدارة الألم المختلفة بما في ذلك التخدير فوق الجافية. يمكنك أيضًا إبلاغ طاقم الولادة لإعطائك مسكنات الألم بمجرد أن يكون ذلك آمنًا.
يمكنك أيضًا التحدث إلى نساء أخريات خضعن لعملية ولادة قيصرية والتحدث إليهن عن ألم الشفاء بعد الجراحة.
ماذا عن التمزق؟
عدد النساء اللاتي يعانين من تمزق المهبل أثناء الولادة الطبيعية أقل بكثير مما تعتقدين! في حين أن معظم النساء يعانين من شكل من أشكال التمزق، إلا أنه عادة ما يكون ذا طبيعة صغيرة من شأنها أن تلتئم جيدًا إما بمفردها أو بغرز قليلة. أكثر من 97 ٪ من الأمهات اللواتي ولدن بشكل طبيعي كان لديهن تمزقات مهبلية تلتئم تمامًا. في حال كنت لا تزالين قلقة، تأكدي من اختيار طبيب أمراض النساء والتوليد الذي لا يستخدم الملقط أو يقوم ببضع الفرج مما يزيد من فرص حدوث تمزق مهبلي.
كيف يتم التحضير للولادة القيصرية المخطط لها؟
سيؤدي التخطيط لعملية قيصرية اختيارية إلى إزالة الكثير من التوتر وسيسمح لك بالخروج مبكرًا. سيكون لديك على الأرجح موعد في المستشفى الذي تختاريه في اليوم السابق للولادة القيصرية المخطط لها.
اليوم السابق للجراحة
- سيشرح لك طبيبك العملية حتى تفهمين الإجراء بأكمله.
- يمكنك تناول وجبة كبيرة غنية بالكربوهيدرات.
- يجب أن تكون آخر وجبة خفيفة في الساعة 10 مساءً، وبعدها يجب أن تتناولين الأدوية المعتادة.
- سيطلب بعض الأطباء دخولك إلى المستشفى في اليوم السابق للولادة القيصرية. هذا للتأكد من أن جميع الأعمال الروتينية تتم في وقت مبكر مثل اختبارات الدم.
يوم الجراحة
- يجب عدم تناول أي طعام لمدة تصل إلى ثماني ساعات قبل الجراحة المجدولة. هذا يعني عدم تناول بسكويت أو حلوى.
- يجب ألا تشربي الماء لمدة تصل إلى ساعتين قبل الجراحة.
- قبل الجراحة بساعتين، سيُطلب منك شرب الماء وتناول أدويتك المسبقة.
- سوف يراك طبيب التخدير في الجناح لتحديد الجرعة المطلوبة.
بعد الجراحة
- سوف تحصلين على شيء تأكليه وتشربيه في منطقة الإفاقة حيث ستبقين لمدة ساعة على الأقل.
- سيتم إزالة القسطرة البولية بعد بضع ساعات.
- سيتم تشجيعك على التحرك في غضون ست ساعات بعد العودة إلى الجناح. سيساعدك هذا على الشفاء بشكل أسرع.
- سيتم إعطاؤك وإطلاعك على كيفية تناول مسكنات الألم.
أشياء يجب تذكرها
يجب أن تتذكري أن تأخذين معك أشياء معينة إلى المستشفى لضمان إقامة مريحة وشفاء سريع. يمكن أن تكونين أنت أو زوجك مسؤولين عن هذه المهمة.
- تعتبر مجموعة الملابس الغير خفيفة مهمة للغاية لأنها ستقلل من فرص الإصابة بأي عدوى بعد الجراحة. وهذا يشمل النعال الدافئة.
- يمكن شراء فوط الأمومة من صيدلية المستشفى. ومع ذلك، فمن الأفضل أن تكوني مستعدةً مسبقًا لأن الصيدلية قد تنفد من إمداداتها.
- تركيبة الحليب الاصطناعي لطفلك إذا اخترت الرضاعة الصناعية. ناقشي هذا الأمر مع طبيبك واختاري العلامة التجارية الأنسب لطفلك.
- ملابس الأطفال للحفاظ على دفء طفلك.
- قد ترغبين في أخذ حفاضات لطفلك لأن بعض الصيدليات لا تخزن هذه الحفاضات.
تحتوي الولادة القيصرية الاختيارية على العديد من الإيجابيات والسلبيات ويجب عليك اتخاذ قرار مسؤول بعد مناقشة الخيارات المختلفة مع طبيبك. يجب عليك الموازنة بين الفوائد والمخاطر ليس فقط على صحتك ولكن أيضًا على صحة طفلك. تحدثي إلى الأمهات اللواتي ولدن عن طريق المهبل وكذلك الأمهات اللواتي خضعن لعمليات قيصرية واطرحي عليهن أسئلة لاتخاذ قرار أكثر استنارة. سيكون طبيبك قادرًا على مساعدتك في التواصل مع الأمهات الأخريات اللواتي قد يكون بمقدورهن مشاركة تجاربهن معك.
اخلاء المسؤولية: المعلومات الواردة في هذه المقالة هي مجرد دليل للأغراض التعليمية فقط ولا ينبغي تفسيرها على أنها بديل عن المشورة من أخصائي طبي أو مقدم الرعاية الصحية.
