
متى يقوم الرضيع بالتواصل البصري وكيف يمكن للوالدين تشجيعه؟
في هذه المقالة
- متى يبدأ الرضع بالتواصل البصري؟
- ما أهمية التواصل البصري؟
- ما هو معدل التواصل البصري الطبيعي للرضع؟
- تطور التواصل البصري عند الرضع
- كيف يمكن للوالدين مساعدة طفلهما على التواصل البصري؟
- متى يبدأ الأطفال الخدّج بالتواصل البصري؟
- أنشطة تُساعد الرضّع على التواصل البصري
- هل من الشائع أن يتجنب الرضع التواصل البصري؟
- لماذا يتجنب الرضع التواصل البصري؟
- متى يجب زيارة الطبيب؟
- الأسئلة الشائعة
من أجمل ما في الطفل حديث الولادة هو قدرتك على التحديق في عينيه والشعور بتواصل فوري معه. ولكن إذا لم يتواصل طفلكِ بصرياً، فمن المرجح أن تشعري بالإحباط والقلق. إن تطور بصر الطفل بالغ الأهمية، بل إنه مرحلة مهمة تُعزز الرابطة بين الوالدين وأطفالهما. إذا كنتِ أن لطفل حديث الولادة، فمن المرجح أن تتساءلي متى سيتواصل طفلكِ بصريًا معكِ، وماذا تفعلين لتشجيعه.
متى يبدأ الرضع بالتواصل البصري؟
نعلم أنكِ متشوقة لمعرفة متى سيبدأ طفلكِ بالتواصل البصري. إليكِ الإجابة: معظم الرضع يُجرون أول اتصال بصري مباشر خلال الأسابيع الستة إلى الثمانية الأولى من عمرهم.
ما أهمية التواصل البصري؟
عندما يتواصل الرضيع بصرياً، يشعر الوالدان بالاطمئنان إلى أن طفلهما يتعرف عليهما. علاوة على ذلك، يلعب التواصل البصري دوراً هاماً في النمو العاطفي والذهني للأطفال، ناهيك عن الترابط والتعلق المبكر الذي يزداد قوة بمجرد أن يبدأ الطفل بالتواصل البصري. كما يُساعد التواصل البصري في جمع المعلومات وتحليلها. عندما يرى الطفل والديه، يبدأ بالتفاعل مع الأصوات والأشخاص، ويفهم معنى الابتسامة ومعنى أن يكون محبوباً.
ما هو معدل التواصل البصري الطبيعي للرضع؟
قد تختلف الإجابة باختلاف نمو كل طفل، ومع ذلك ستساعدك هذه النصائح العامة على فهم المزيد عن التواصل البصري لدى حديثي الولادة.
- قد يكفي قضاء بضع ثوانٍ من التواصل الجيد عدة مرات يومياً مع طفلك.
- أحياناً، يكون التواصل البصري طبيعيًا (مثل وقت اللعب)، بينما لا يحتاج البعض الآخر إلى اهتمام مستمر (مثل تغيير الحفاضات).
- إذا شعرتِ بشيء غريب في قدرة طفلك أو رغبته في التواصل البصري، فاستشيري الطبيب.
تطور التواصل البصري عند الرضع

يتطور التواصل البصري عند الرضع كما هو موضح أدناه:
- عادةً، يبدأ الطفل بالاهتمام بشكل كبير بوجه أمه في غضون ٧ ساعات من ولادته، كما يميل أيضًا إلى تقليد تعابير وجه أمه أو من يراعاه بشكل مستمر.
- خلال الأسابيع الستة إلى الثمانية الأولى بعد الولادة، يبدأ الطفل بتوجيه نظره عمداً إلى الأم أو مقدم الرعاية.
- في عمر ثلاثة أشهر تقريبًا، يصبح الطفل قادراً على متابعة حركات الأم أو مقدم الرعاية.
- وبحلول عمر ٩ – ١١ شهرًا، يتقن الرضيع القدرة على متابعة نظرة شخص بالغ. في هذه المرحلة، يفهم الطفل وظيفة العين، أي النظر والبصر. قد يستغرق هذا التطور لدى بعض الرضع وقتًا أطول، فلا داعي للقلق إذا كان طفلكِ يتأخر.
كيف يمكن للوالدين مساعدة طفلهما على التواصل البصري؟
التواصل البصري بين الرضيع ووالديه لحظة طبيعية ومميزة، ولكن ينمو كل طفل بوتيرته الخاصة. قد يتواصل طفلك الصغير بصرياً بسرعة وقد يتأخر ذلك، لكنك كأم، يمكنك بذل قصارى جهدك لمساعدته على التواصل البصري.
- كوني لطيفة عند تشجيع طفلك على التواصل البصري. لا يمكنك جعله يتواصل بصرياً عندما يكون في مزاج سيئ أو جائعاً؛ فلن يتمكن من التركيز. بدلًا من ذلك، حاولي تشجيعه عندما يكون هادئاً وراضياً.
- طريقة أخرى لتشجيعه على التواصل البصري هي حمله على بُعد حوالي ٢٥-٥٠ سم من وجهك.
- إذا كان طفلك يحدق بك بإرادته، فاستغلي هذه الفرص، حيث يمكنك تجربة الغناء، أو عمل تعبيرات الوجه، أو التحدث معه، وما إلى ذلك. قد تشعري بالحرج في البداية، لكن كل هذه المشاعر تترسخ في ذهن طفلك، وستؤثر بشكل إيجابي على نموه. يُنصح بالانتظار حتى ينظر الطفل إلى مُقدّم الرعاية، ثم البدء بالتفاعل. تأكدي من عدم إبعاد نظرك عنه قبل أن يفعل هو.
- يُعدّ التواصل البصري المتبادل، المصحوب باللمس أو الصوت، أكثر فائدة لبناء رابطة متناغمة بين الأم والطفل.
- كما أن الإشارة إلى شيء أو لعبة وتسميتها تُساعده على تطوير لغته.
- لا تيأسي إذا نظر طفلك بعيدًا عن وجهك، فقد يكون ذلك بسبب تعبه من النظر إليك في الوقت الحالي. لذا، تفهّمي حالته المزاجية وامنحيه بعض المساحة.
- لا يزال طفلك في مرحلة النمو، وسيميل إلى أن تكون نظراته قصيرة جدًا. لذا، لا تتوقعي منه أن يُطيل النظر ويحدّق فيه.
متى يبدأ الأطفال الخدّج بالتواصل البصري؟
يُحسب نموّ الرضع الخدّج بناءً على تاريخ ولادته المتوقع وليس تاريخ ميلاده، لذلك يمكن للأطفال الخدّج البدء بالتواصل البصري في سنّهم المُعدّل، والذي يحدث عادةً بعد شهرين إلى ثلاثة أشهر من تاريخ ولادتهم المتوقع.
أنشطة تُساعد الرضّع على التواصل البصري
لتحسين التواصل البصري، يُنصح باصطحاب الطفل إلى طبيب عيون. بين سنّ ٦ و١٢ شهراً، يجب على الطفل إجراء فحص عينيّه الأول. هذا للتأكد من عدم وجود مشاكل في النظر، مثل طول النظر، أو اللابؤرية، أو قصر النظر. في حال وجود أيّة مشكلة (وهي حالة نادرة)، يجب على الطفل الاستمرار بزيارة الطبيب لإجراء فحوصات دورية للعين لمدة لا تقل عن ٣ سنوات.
لتحسين مهارات الطفل البصرية، وبالتالي تحسين التواصل البصري، يُمكن للوالدين القيام بأنشطة صغيرة.
- في الأشهر الأربعة الأولى، دعي الطفل يتتبع الأشياء المتحركة بعينيه ويتعلم الوصول إلى الأشياء التي يجدها جذابة. هذا لترسيخ تنسيق قوي بين العين واليد لدى الطفل.
- من الأنشطة الأخرى التي يمكن أن تساعد في تطوير التواصل البصري للطفل تغيير وضعية سريره بانتظام وتغيير وضعية الطفل فيه. يمكنك أيضًا إعطاء شيء فوق السرير وخارجه ليتمكن الطفل من متابعة حركته.
- يمكنك أيضًا محاولة إبقاء بعض الألعاب في متناول الطفل وعلى مسافة حوالي ٢٠ – ٣٠ سم من بؤرة تركيزه.
- أثناء الرضاعة، استمري في تبديل الجانبين. أيضًا، استمري في التواصل مع الطفل كلما كنت في الغرفة. يمكن أن يكون الصوت بمثابة حافز لمحاولة الطفل التواصل البصري.
هل من الشائع أن يتجنب الرضع التواصل البصري؟
عادةً ما يبدأ الرضع التواصل البصري المتعمد مع مقدمي الرعاية لأسباب مختلفة مثل اللعب، أو الراحة، أو التفاعل الاجتماعي، ومع ذلك، قد يشعر الرضيع بالتعب ويتوقف عن التواصل البصري. قد يُرهق بعض الأطفال الإشارات العصبية الناتجة عن التواصل البصري، فيتجنبونه، ربما لأسابيع، ونع الوقت يتعلم الوالدان تفضيلات طفلهما للتواصل البصري بناءً على مزاجه.
لماذا يتجنب الرضع التواصل البصري؟
- من المهم تتذكري أنه في الأشهر الأولى من حياته، لا يستطيع الرضع التركيز إلا لمسافة ٣٠ سم، وهي المسافة المثالية التي يرى فيها وجه أحد الوالدين عند حمله أو إطعامه، كما يميل إلى عدم النظر إلى أي مكان آخر غير هذه المنطقة.
- إذا تعرض الرضيع لتحفيز بصري مفرط، فإنه يميل إلى عدم التواصل البصري ويرفض النظر تمامًا. في مثل هذه الحالات، من الضروري معرفة مقدار التواصل البصري الطبيعي للرضع. في هذه الحالة، دعي الطفل يهدأ، ويريح عينيه، بأخذ قيلولة وعدم إجباره على التواصل البصري.
- ربما يكون الرضيع قد حدق لفترة طويلة في مكان واحد أو يكون خجول من التحديق لفترة طويلة. يرفض هؤلاء الأطفال أيضًا التواصل البصري لبعض الوقت.
- يميل بعض الرضع إلى التوقف عن التركيز لفترة معينة من الوقت – قد تمتد لأشهر أو أسابيع حيث يرفضون أي اتصال بصري، وهذا أمر طبيعي لأن الرضع يميلون إلى الشعور بالإثارة والتعب بسهولة. سيتعلم الرضيع تدريجيًا الحفاظ على التواصل البصري.
- عادةً ما يكون عدم الرغبة في تطوير التواصل البصري والحفاظ عليه علامة مبكرة على التوحد. إذا استمر الطفل في عدم تطوير التواصل البصري حتى بعد ٦ أشهر، فيجب استشارة الطبيب فورًا.
- قد تؤدي مضاعفات أخرى أيضًا إلى رفض الحفاظ على التواصل البصري. إذا استمرت المشكلة، فاستشيري الطبيب في أقرب وقت ممكن واتخذ الخطوات اللازمة.
متى يجب زيارة الطبيب؟
تحدثي مع طبيبك إذا لم يتواصل طفلك بالعين بعد ثمانية أسابيع. قد يكون هذا تأخرًا في النمو، أو قد يكون علامة على شيء آخر، مثل التوحد أو حالة طبية تمنع طفلك من التواصل البصري.
الأسئلة الشائعة
١. هل يتواصل الرضع بصريًا أثناء الرضاعة الطبيعية؟
نعم، يتواصل الرضيع بصريًا أثناء الرضاعة، لأن وجهك في هذا الوقت يكون أقرب بكثير إلى وجوهه من المعتاد، مما يسمح له بالتواصل البصري بسهولة أكبر.
غالبًا ما يكون من الصعب التنبؤ بما إذا كان الطفل يعاني من أي مشكلة حقيقية عندما يرفض الحفاظ على التواصل البصري. ومع ذلك، بدلًا من الذعر، يُنصح بالصبر. ستتعلمين تدريجيًا فهم طفلكِ وبناء علاقة جيدة معه.
:اقرأ أيضا
متى يبدأ الأطفال بالجلوس
متى يستطيع الطفل أن يسمع – تطور حاسة السمع عن حديثي الولادة
مراحل التطور للأطفال: الحديث
معالم نمو الطفل – متى يبدأ الأطفال الرضع بالوقوف؟