السفر بالطيران أثناء الحمل
الرئيسية / الحمل / السفر الجوي أثناء الحمل
السفر الجوي أثناء الحمل

السفر الجوي أثناء الحمل

يتفق الأطباء على أنه طالما لا توجد مضاعفات حمل حالية، فلا داعي للقلق من السفر بالطائرة أثناء الحمل. الوقت المثالي للسفر هو خلال الفصل الثاني من الحمل حيث تكونين قد تجاوزت غثيان الصباح الذي عانيت منه خلال الأشهر الثلاثة الأولى وقبل عدة أسابيع من الفصل الثالث عندما تحتاجين إلى ممارسة أقصى درجات الحذر.

هل السفر بالطائرة آمن أثناء الحمل؟

هل تستطيع المرأة الحامل الطيران؟ نعم، طالما أنها لم تتعرض لأي مضاعفات في الحمل حتى الآن، يمكن للمرأة الحامل السفر جواً حتى الأسبوع الـ 36 من الحمل. ومع ذلك، هناك حالات يمكن أن تتفاقم بسبب الطيران، ويجب على النساء اللائي تعرضن للإجهاض أو فقدان الجنين أو الولادة المبكرة تجنب الطيران. هناك مشاكل طبية معروفة، مثل النزيف وسكري الحمل وارتفاع ضغط الدم وتمزق المشيمة، التي تعرض النساء لخطر كبير عند السفر ومن الأفضل مراجعة الطبيب للتأكد إذا كان الطيران آمنًا أثناء الحمل.

متى يمكن السفر بالطائرة أثناء الحمل؟

أفضل وقت للسفر بالطائرة أثناء الحمل هو في الفصل الثاني من الحمل، أي من الأسبوع الـ 14 إلى 27. هذا هو وقت الحمل الذي تشعر فيه المرأة بأنها في أفضل حالاتها. مستويات طاقتها عالية وتكون أقل عرضة لخطر التعرض للإجهاض أو الدخول في ولادة مبكرة. أما الأشهر الثلاثة الأولى فهي عندما تعاني معظم النساء من غثيان الصباح وتكون أكثر عرضة للإجهاض، لذلك يوصي الأطباء بعدم القيام بأي سفر غير ضروري خلال تلك الفترة.

الفصل الثالث ليس محفوفًا بالمخاطر طالما أن الحمل ليس به مضاعفات. تسمح معظم شركات الطيران للنساء الحوامل بالطيران لمدة تصل إلى 28 أسبوعًا دون أي أسئلة. للسفر بالطائرة خلال الشهر السابع من الحمل، قد تحتاجين إلى موافقة موقعة من طبيبك أو مقدم الرعاية الصحية ليؤكد موعد الولادة وأنه من غير المحتمل أن تدخلين في المخاض أثناء الرحلة.

ما هي مخاطر الطيران أثناء الحمل؟

إذا كنت تسافرين بالطائرة أثناء الحمل، فإليك بعض المخاطر التي تحتاجين إلى معرفتها:

تجلط الأوردة العميقة

يؤدي الطيران لساعات طويلة أثناء الجلوس في طائرة إلى إبطاء الدورة الدموية في الساقين ومنطقة الحوض. وهذا يزيد من مخاطر تكون جلطات دموية في الأوردة، وهو أحد الأخطار الأساسية للسفر أثناء الحمل. إذا انتقلت هذه الجلطات إلى الأعضاء الحيوية مثل الرئتين أو القلب، فقد تكون مهددة للحياة. تكون النساء الحوامل عرضة أكثر لخطر الإصابة بهذه الحالة، والتي تسمى تجلط الأوردة العميقة، خاصةً عند زيادة الوزن أو تعرضهن لحالات سابقة من الإصابة بجلطات الأوردة العميقة.

مشاكل احتقان الأنف والأذن

إذا كنت تعانين من انسداد في الأنف بشكل متكرر أو كنت حساسةً للتغيرات في ضغط الهواء، فإن مكيف الهواء في المقصورة بالإضافة إلى التغيرات في ضغط المقصورة سوف يسبب احتقانًا في أنفك وأذنيك.

الاضطرابات الهوائية

يمكن للاضطرابات الهوائية أو مطبات الهواء على ارتفاعات عالية أن تهز الطائرة بقوة. نظرًا لأن الاضطراب الجوي الشديد لا يمكن التنبؤ به، فإنه يشكل خطرًا حقيقيًا لإصابة أي شخص غير مقيد في مقعده. هذا أمر محفوف بالمخاطر بشكل خاص بالنسبة للنساء الحوامل أثناء السفر خلال الفصل الثالث من الحمل لأنه يمكن أن يسبب صدمة جسدية كبيرة لهم.

متلازمة السمية الهوائية

تأتي أحد مخاطر السفر الجوي من استنشاق هواء المقصورة الملوث في الطائرة، حيث يأتي الهواء المزود إلى المقصورة من ضواغط المحرك النفاث. إذا كان هناك خلل في الأنظمة، مثل تسرب في موانع التسريب، يمكن أن تتسرب الأدخنة السامة إلى المقصورة. على الرغم من أنه لا ينتج عنه أي تأثير فوري، إلا أن بعض تلك السموم يمكن أن تهدد نمو الجنين.

عدم الراحة بشكل عام

يمكن أن تسبب الرحلات الجوية الطويلة تورمًا في ساقيك بسبب احتباس السوائل، وهي حالة تسمى الوذمة. يمكن للنساء اللواتي ما زلن يعانين من غثيان الحمل أو المعرضات لدوار الحركة أن يمروا بوقت عصيب أثناء الطيران، حيث أن تغير الضغط والحركة يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الدوار ويجعلهم يشعرون بالغثيان.

المشاكل الصحية التي تتطلب النظر في مسألة السفر جواً

هناك عدد من المشاكل الصحية التي تحتاج المرأة الحامل إلى الحذر منها أثناء الطيران. استشارة طبيبك قبل السفر أمر إلزامي إذا كان لديك واحد أو أكثر من هذه الحالات:

  • سكري الحمل، ارتفاع ضغط الدم أو تسمم الحمل
  • علامات الإجهاض مثل التشنجات والألم والنزيف
  • إذا كنت تحت الملاحظة من أجل الولادة المبكرة
  • قصور عنق الرحم
  • تقييد النمو داخل الرحم
  • الحمل خارج الرحم أو حدوث إجهاض سابق
  • تاريخ الإصابة بجلطات الأوردة العميقة والجلطات الدموية والدوالي
  • تمزق الأغشية المبكر (PROM)

كيف تحافظين على راحتك أثناء السفر وأنت حامل؟

يمكن أن تضمن بعض الإجراءات البسيطة أن يكون سفرك بالطائرة تجربة سلسة. إليك بعض النصائح التي تجعل السفر بالطائرة أثناء الحمل أمرًا سهلاً:

  • أثناء حجز رحلتك، اختاري مقعدًا مجاورًا للجناح، فهذا هو الجزء الأكثر استقرارًا في الطائرة بأقل قدر من الحركة. اختاري مقعدًا على الممر حتى يتوفر لك مساحة إضافية لتمديد ساقيك أثناء الرحلة والوصول بسهولة إلى الحمام. يمكنك أيضًا التفكير في الحجز في درجة رجال الأعمال أو الدرجة الأولى للحصول على أقصى درجات الراحة.
  • تناولي وجبة خفيفة قبل الصعود على متن الطائرة. تجنبي استهلاك أي شيء تعلمين أنه قد يسبب الغازات والانتفاخ لاحقًا.
  • احزمي كل مستلزمات الراحة معك مثل وسادة الرقبة ومجموعة التدفئة وزجاجة الماء وأي شيء آخر يبقيك مسترخيةً.
  • إن تناول وجبات صغيرة، وجبات خفيفة، مقرمشات، حلوى النعناع، وما إلى ذلك يمكن أن يخفف من دوار الطائرة أو أي غثيان قد تشعرين به، لذا قومي بتخزين الكثير منها.
  • يمكن أن يؤدي الجلوس في نفس الوضع لفترة طويلة إلى حدوث تصلب وتورم في القدمين وتشنجات في العضلات. لذلك قومي بالنهوض مرة كل ساعة والتجول على طول الممر أثناء القيام بتمارين تمدد بسيطة. إذا كان هناك مقعد فارغ بجوار مقعدك، ارفعي قدميك وتمددي. يمكنك أيضًا تدوير كاحليك وتحريك أصابع قدميك للمساعدة في تحسين الدورة الدموية.
  • ارتدي الجوارب الداعمة أثناء الطيران. إنها تحافظ على تدفق الدورة الدموية بشكل جيد وتساعد في إراحة الأوردة المتورمة وتقليل خطر الإصابة بالجلطات.
  • يمكن للهواء المكيف في المقصورة أن يستنزف الرطوبة ويتركك تعانين من الجفاف، لذا اشربي الكثير من السوائل.
  • يجب دائمًا ربط حزام الأمان في حالة حدوث اضطرابات هوائية. تأكدي من أنه يمتد أسفل البطن وعلى الوركين.

نصائح حول التخطيط للسفر أثناء الحمل

تأكدي من استعدادك لرحلتك باتباع النصائح التالية:

نصائح حول التخطيط للسفر أثناء الحمل

استشيري طبيبك أو مقدم الرعاية الصحية الخاص بك

الخطوة الأولى هي أن تسألي طبيبك إذا كان الطيران آمنًا لك. خاصة في حالة الطيران الدولي أثناء الحمل، هناك العديد من عوامل الخطر التي يجب فهمها والتعامل معها. اعتمادًا على مدى تقدمك في فترة الحمل وأي مشاكل صحية قد تكون لديك، يمكن لطبيبك تقييم ما إذا كان السفر آمنًا لك. كما أن الحصول على موافقة خطية من الطبيب يحدث فرقًا كبيرًا في التعامل مع سياسات شركة الطيران بشأن النساء الحوامل.

ابحثي عن شركات الطيران الداعمة للحوامل

تقدم العديد من شركات الطيران دعمًا خاصًا للحوامل. قومي بعمل قائمة واختاري أفضل ما يناسبك. يعد اطلاعهم مسبقًا على حملك ميزة حيث يمكنهم أن يقدموا لك أفضل الخيارات في المقاعد، وخدمات الطعام على متن الطائرة، والمرافقة بالكرسي المتحرك، والمساعدة في الأمتعة والمجاملات الإضافية التي لا يتم تقديمها للمسافرين الآخرين. تطلب معظم شركات الطيران موافقة الطبيب بعد الأسبوع الـ 28 من الحمل ولا تسمح بالسفر بعد الأسبوع الـ 36، لذا استفسري عن سياساتها وقيودها قبل الحجز.

احملي معك احتياجاتك الأساسية وأخذي احتياطاتك

تأكدي من أنك مجهزة بجميع احتياجاتك الأساسية مثل وسادة الرقبة والأدوية الموصوفة من طبيبك والوجبات الخفيفة الصحية والكثير من السوائل والملابس المريحة. احجزي المقعد الذي يتيح لك الجلوس بشكل مريح ويوفر لك الوصول بسهولة إلى أقرب مرحاض. ابقي بمقعدك رابطةً حزام الأمان طوال الوقت إلا عندما تأخذين فترات راحة للتمدد والتحرك قليلاً.

احتفظي بقائمة الطوارئ معك أثناء السفر

في حالة الطوارئ، من الضروري أن يحصل الشخص الذي يعتني بك على جميع المعلومات الأساسية التي يحتاجها مثل أرقام الاتصال بالأطباء والعائلة والتاريخ الطبي. تتضمن بعض المعلومات التي يجب وضعها في القائمة ما يلي:

  • اسم وأرقام الاتصال بمقدم الرعاية الصحية الخاص بك
  • اسم وأرقام هواتف الأشخاص الذي يجب التواصل معهم في حالات الطوارئ الخاصة بك
  • معلومات عنك مثل عنوانك ورقم هاتفك
  • تاريخك الطبي للحمل الذي يحتوي على معلومات حول موعد ولادتك المتوقع، وآخر فحص طبي لك، وأي حساسيات، وتواريخ التطعيم، والولادات السابقة، وتعليقات مقدم الرعاية الصحية
  • اسم شركة التأمين الصحي ورقم هاتفها ورقم بوليصة التأمين الخاص بك

أسئلة متكررة

فيما يلي بعض الأسئلة الأكثر شيوعًا من قبل النساء الحوامل اللاتي يحتجن إلى السفر بالطائرة:

  1. هل مسموح للنساء الحوامل بالسفر جوًا؟

نعم، يمكن للنساء ذوات الحمل الصحي السفر حتى الوصول للأسبوع الـ 36 دون الحاجة إلى القلق. أيضًا، تطلب معظم شركات الطيران موافقة موقعة من الطبيب الخاص بك بأنك مؤهلة للسفر بعد الأسبوع الـ 28.

  1. هل يوجد خطر للإجهاض؟

خطر الإجهاض عند السفر بالطائرة خلال الأشهر الثلاثة الأولى هو الأعلى، وإذا عانيت من إجهاض سابق، فمن الأفضل عدم السفر. يمكن للنساء ذوات الحمل الصحي السفر في جميع مراحل الحمل دون التعرض لخطر الإجهاض.

  1. هل المرور عبر أجهزة التفتيش بالمطار يعتبر آمن؟

نعم، يعتبر المرور عبر أجهزة التفتيش في المطار آمن. تستخدم أجهزة الكشف عن المعادن مجالًا مغناطيسيًا منخفض الكثافة لاكتشاف الأجسام المعدنية التي ليس لها تأثير على أجسامنا. بينما تستخدم بقية الماسحات إما موجات الراديو أو الأشعة السينية منخفضة الكثافة لمسح ملابسك. يتم قياس جرعات الإشعاع المستخدمة في تلك الأجهزة بوحدات من الميكروسيفرتس. تستخدم تلك الأجهزة مستويات منخفضة تصل إلى 1 ميكروسيفرتس حيث يتطلب الأمر 500000 ميكروسيفرتس لإيذاء طفلك الذي لم يولد بعد.

  1. هل يمكن أن يتسبب الضغط في كابينة الطائرة بالأذى لطفلي؟

لا يوجد دليل يثبت أن ضغط الكابينة يؤثر على الجنين. قد تم ضبط ضغط الكابينة لتعويض الضغط الجوي المنخفض على ارتفاعات عالية. ومع ذلك، فإن الطائرات الأصغر حجمًا غير التجارية بها كبائن غير مضغوطة. يمكن أن يؤدي انخفاض الضغط والأكسجين بها على ارتفاعات عالية أثناء الطيران إلى نقص الأكسجة والدوخة.

  1. هل يمكن للإشعاعات الموجودة بالطائرة أن تؤذي طفلي؟

إن الإشعاع المرتبط بالرحلات الجوية على ارتفاعات عالية ضئيل للغاية ويرجع إلى الأشعة الكونية الصادرة عن الشمس والفضاء الخارجي. عادة ما تكون مستوياتها ضئيلة ولا تشكل أي تهديد. ومع ذلك، خلال الأحداث النادرة مثل العواصف المغناطيسية الأرضية التي يكون تأثيرها موجود على الارتفاعات العالية والمنخفضة، يمكن أن ترتفع مستويات الإشعاع بشكل كبير. تضع الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي تنبيهات بالعواصف على موقعها عبر الإنترنت قبل أيام قليلة في حالة حدوث عاصفة مغناطيسية أرضية. يمكن للمرأة الحامل تأخير رحلتها خلال هذه الفترة لمدة يوم أو يومين لأمان أكثر خاصة وأن تأثيرات الإشعاع أثناء الطيران في الثلث الأول من الحمل يمكن أن تكون كبيرة.

  1. هل يمكن أن يزيد التغير في الارتفاع الجوي من شدة غثيان الصباح؟

من الممكن أن تؤدي التغيرات المفاجئة في الارتفاع وتغيرات درجة الحرارة والضغط المصاحبين لها إلى حدوث الغثيان أو تفاقمه. ولكن بمجرد أن يعتاد الجسم على ذلك، سينحسر الغثيان.

الخلاصة

بينما قد تتجنبين الطيران أثناء الحمل، فقد تكون هناك مواقف لا مفر منها تجعله ضروريًا. تأكدي من مراعاة المخاطر التي ينطوي عليها الطيران، واستشيري الطبيب، وأخذي جميع الاحتياطات اللازمة إذا كنت تسافرين أثناء الحمل.

اخلاء المسؤولية: المعلومات الواردة في هذه المقالة هي مجرد دليل للأغراض التعليمية فقط ولا ينبغي تفسيرها على أنها بديل عن المشورة من أخصائي طبي أو مقدم الرعاية الصحية.