التخدير أثناء الحمل – هل هو محفوف بالمخاطر؟

يمكن أن يكون التخدير نعمة للمرضى وكذلك للأطباء، فهو يخفف الألم الذي يعاني منه المريض بشكل كبير مما يجعل الجراحة أقل إيلامًا. وبالنسبة للأطباء، فهي نعمة لأن المريض لا يحتاج إلى تقييد من قبل الطبيب والممرضات ويمكن للطبيب التركيز على الجراحة. ولكن إذا كنتِ حاملًا وتحتاجين إلى تخدير عام أو تخدير نخاعي، فمن المحتمل أن تسألي نفسك عما إذا كان ذلك آمنًا أثناء الحمل. ويمكنك العثور على إجابة هذا السؤال هنا!

هل التخدير آمن أثناء الحمل؟

أبدع الله سبحانه وتعالى في خلق جسد المراءة بطريقة تمكنه من التعامل مع الحمل، ومع ذلك في بعض الأحيان يمكن أن يكون هناك العديد من الحالات الطارئة التي تتطلب الخروج الفوري للطفل وقد يتطلب ذلك عملية قيصرية.

في مثل هذه الحالات، يتم استخدام التخدير. الجانب السلبي لذلك هو أنه يعرض الأم والجنين للخطر بسبب مضاعفات مثل الإجهاض، لذلك، يتم استخدامه فقط في الحالات الحرجة، ويجب تجنبه خاصة في الأشهر الثلاثة الأولى.

أنواع التخدير

هناك نوعان من التخدير:

١. التخدير الموضعي

• يستخدم من قبل طبيب الأسنان للتدخلات الطفيفة عن طريق الفم.
• يستخدم التخدير فوق الجافية (مخدر موضعي أثناء الحمل) أثناء الولادة لتسكين آلام المخاض. يتم حقن هذا من خلال أنبوب في الفضاء فوق الجافية الموجود في أسفل الظهر.
• يستخدم التخدير النخاعي أثناء الولادة وكذلك استبدال الركبة وجراحة الفخذ حيث يتم إدخال التخدير في الفضاء تحت العنكبوتية، في سائل المخ النخاعي (CSF).
• الحقن في منطقة محددة أو موضعية.
• تشمل الآثار الجانبية كدمات بسيطة ودوخة وإحساس بالوخز بالإبرة والرعشة في تلك المنطقة.
• آثاره على الرضيع معدومة والمخاطر أثناء العملية القيصرية أقل بكثير.

٢. التخدير العام

• يُعطى بسائل يُحقن مباشرةً في مجرى الدم أو غاز يُعطى من خلال قناع.
• يبقى طبيب التخدير بجانب طاولة العمليات طوال العملية.
• تشمل الآثار الجانبية الغثيان والرعشة والتهاب الحلق وصعوبة التبول.
• التأثير على المريض يكون فوري

التخدير أثناء المخاض والولادة

يستخدم التخدير في اتعامل مع الألم في هذه المرحلة. يُعطى التخدير فوق الجافية أو النخاع الشوكي فقط بعد بداية المخاض النشط وقبل التوسيع الكامل للمهبل. من ناحية أخرى، يتم إعطاء التخدير العام في حالة الولادة القيصرية كحل أخير في الحالات الطارئة فقط.

مخاطر التخدير أثناء الحمل

بشكل عام، يجب تجنب العمليات الجراحية أثناء الحمل نظرًا لمستويات الإجهاد التي لا داعي لها التي ستحدث على الأم الحامل والجنين. فيما يلي بعض المخاطر التي يشكلها التخدير أثناء الحمل:

١. مخاطر على الحمل

هناك خطر متزايد للإجهاض التلقائي بسبب استخدام التخدير خلال الأشهر الثلاثة الأولى.

٢. مخاطر على الأم

يبدأ الجسم في التكيف مع الحمل، وقد لا يكون الجسم قادراً على العامل مع آثار التخدير على الحالة المتغيرة بالفعل للأم مما يؤدي إلى نزيف داخلي ومضاعفات أخرى تسبب الإجهاض. إذا تعذر تجنب الجراحة، فيجب إجراؤها في الثلث الثاني من الحمل، ما بين الأسبوع ١٣ والأسبوع ٢٨. ويفضل التخدير النخاعي على التخدير العام.

٣. مخاطر على الجنين

تشمل المخاطر التي يتعرض لها الطفل الولادة المبكرة، وانخفاض الوزن عند الولادة، والوفاة لا قدر الله.

هناك جوانب عديدة يجب فحصها قبل استخدام التخدير للأم الحامل. من الأفضل تجنب التخدير أثناء الحمل، ولكن إذا لزم الأمر، استشيري طبيبك بشأن النوع الأكثر أمانًا لك ولطفلك.