الرضع لديهم متطلبات غذائية مختلفة مقارنة بالبالغين، ولهذا السبب يجب أن تكون وجباتهم الغذائية مختلفة عن وجباتنا. أحد الجوانب التي يجب مراعاتها عند التخطيط لنظام غذائي للطفل الرضيع هو أنه يمكن أن يكون متقلبًا في الأكل، ولذلك فإن التخطيط لنظام غذائي لطفلك الصغير يتطلب الأخذ في الاعتبار نكهة المكونات بالإضافة إلى قيمتها الغذائية، وتعتبر الفواكه أفضل طريقة للتغلب على هذه المشكلة، وواحدة من أفضل الفواكه التي يمكنك إضافتها إلى النظام الغذائي لطفلك هي التوت الأزرق.
باعتدال، يعتبر التوت الأزرق مصدرًا غنيًا لمضادات الأكسدة والمعادن مثل الزنك، والبوتاسيوم، والفوسفور بالإضافة إلى الفيتامينات ج، وك، وب،٦ والكالسيوم والمجنيسيوم، وسكريات الفاكهة الطبيعية الصحية التي تسمى الفركتوز. هذه سوف تبقي طفلك نشيطًا. ومن المعروف أيضًا أن التوت الأزرق يساعد في تنظيم الدورة الدموية، والتحكم في ضغط الدم، وتحسين صحة القلب، ويساعد على نمو العظام ونموها، ويزيد من معدل التطور المعرفي.
من المهم ملاحظة أنه وفقًا للأطباء، لا ينبغي إطعام التوت لطفل يقل عمره عن عام واحد، بما في ذلك الفراولة والتوت البري، لأنها قد تسبب حساسية جلدية أو طفح جلدي.
التوت له قيمة غذائية عالية جداً، وفيما يلي جدول بالقيمة الغذائية لكل ١٠٠ جرام من التوت الأزرق.
العناصر الغذائية | القيمة لكل ١٠٠ جرام |
الكربوهيدرات | ١٤.٥ جرام |
الألياف | ٢.٤ جرام |
البروتين | ٠.٧٤ جرام |
السكريات الطبيعية | ٩.٩٦ جرام |
البوتاسيوم | ٧٧ مليجرام |
الفوسفور | ١٢ مليجرام |
الكالسيوم | ٦ مليجرام |
المجنيسوم | ٦ مليجرام |
فيتامين هـ | ٠.٥٥ مليجرام |
فيتامين ج | ٩.٥ مليجرام |
فيتامين ب٣ | ٠.٤٢ مليجرام |
فيتامين ك | ١٩.٣ مليجرام |
يتساءل معظم الآباء في أي عمر يمكن للرضع تناول التوت الأزرق أو ما هو العمر الآمن لهم لتناول التوت الأزرق. الجواب، كما ذكرنا أعلاه، هو بعد أن يبلغوا عامهم الأول، ويصبحون مرتاحين وواثقين في تناول الأطعمة الصلبة. إذا كنت ترغبين في تقديم التوت الأزرق في سن مبكرة، فمن المهم معرفة كيفية إعطاء التوت الأزرق للطفل بطريقة آمنة. إذا كان عمرهم أقل من ٦ أشهر، تجنبي ذلك تمامًا. إذا كنت تقدمين التوت الأزرق لطفلك بين عمر ٦ – ٨ أشهر، فافعلي ذلك على شكل هريس، ولكن يجب أن تكون الحصة معتدلة قدر الإمكان. احرصي على عدم الإفراط في إطعام التوت، فقد يؤدي ذلك إلى سوء امتصاص الأطعمة الأخرى.
يعتبر التوت الأزرق من الأطعمة الهائلة، وذلك لما له من فوائد عديدة، إليك بعضًا منها:
التوت الأزرق غني بفيتامين ك، والمجنيسيوم، والبوتاسيوم، والفوسفور، والكالسيوم. الجمع بين هذه الخصائص ضروري لنمو العظام. يساعد فيتامين ك، على وجه الخصوص، إلى جانب الكالسيوم، على نمو العظام عن طريق المساعدة في تركيب خاصية تسمى أوستيوكالسين.
التوت الأزرق غني بالعناصر المعروفة باسم العناصر الغذائية التي تحمي القلب. وتشمل هذه خصائص مثل الألياف والبوليفينول. ومن المعروف أن هذين العنصرين ضروريان للحفاظ على نظام صحي للقلب والأوعية الدموية.
يمكن أن تتكون اللويحة في الشرايين، خاصة عند الرضع الذين لديهم نظام الدورة الدموية لا يزال في طور النمو، ومن المعروف أن التوت الأزرق يساعد في منع ذلك، خاصة مع محتواه من فيتامين ك.
يعد البوتاسيوم أحد العناصر الموجودة في النظام الغذائي والتي يمكنها التحكم في ضغط الدم وتنظيمه. التوت الأزرق غني بهذه العناصر الغذائية، حيث يلعب هذا النوع من التوت دوراً كبيراً في السيطرة على ضغط الدم وتنظيمه.
التوت الأزرق غني للغاية بمضادات الأكسدة التي تلعب دورًا كبيرًا في الوقاية من السرطان.
يحتوي التوت الأزرق على كمية جيدة من مضادات الأكسدة، وهذه تساعد في منع تراكم نوع من الخلايا المعروفة باسم الجذور الحرة، وهذا يساعد على منع أي مشاكل مرتبطة بالعمر.
التوت الأزرق غني بالمعادن المرطبة المفيدة للعيون، وهذا يضمن شفاء عيون طفلك واستعادتها واسترخائها. كما أن وجود الأنثوسيانين (أصباغ الفلافونويد التي تعمل كمضاد للأكسدة) في التوت يساعد على تحسين البصر.
يساعد المزيج الفريد من المعادن والفيتامينات ومضادات الأكسدة الموجودة في التوت الأزرق على إبطاء تدهور الجهاز العصبي، ويساعد هذا المزيج أيضًا على إصلاح الجهاز العصبي والحفاظ عليه.
يمكن أن تحمل معظم أنواع التوت خصائص مسببة للحساسية، لكن هذا لا ينطبق على التوت الأزرق، فهو لا يسبب الحساسية. هذا لا يعني أن طفلك لن يصاب بحساسية تجاه التوت الأزرق – يمكن أن يحدث ذلك إذا تم تقديم التوت الأزرق لطفلك في عمر أقل من ٨ أشهر. ويمكن التعرف على الحساسية من خلال الأعراض التالية:
يوصي الأطباء أيضًا بتجنب التوت الأزرق لفترة من الوقت إذا كان طفلك يعاني من أمراض جلدية مثل الأكزيما، أو من المعروف أنه يعاني من ردود فعل تحسسية تجاه الأطعمة الجديدة التي يتم إدخالها في نظامه الغذائي. البالغين ليس لديهم حساسية من التوت.
الإفراط في استهلاك التوت الأزرق يمكن أن يسبب الإسهال أو الإمساك لدى معظم الناس. عند الرضع، إذا كانت لديهم حساسية مثبتة سريريًا تجاه التوت الأزرق، فقد يسبب ذلك الإمساك أيضًا. سبب آخر قد يسببه التوت الأزرق للإمساك هو إذا كان لديه جهاز هضمي حساس للغاية. لتجنب ذلك، يرجى استشارة طبيب الرعاية الصحية الأولية لطفلك.
إحدى العقبات المحتملة هي القدرة على اختيار التوت ومعرفة كيفية تخزينه. يُنصح بشراء التوت الأزرق الطازج المزروع عضويًا الذي يتمتع بأعلى قيمة غذائية ومن المعروف أن به أقل فرص حدوث أي آثار جانبية. للتأكد من أنك تشتري التوت الأزرق العضوي، ابحثي عن ملصق معتمد عضويًا على العبوة. للتأكد من أنه طازج، قومي بشراء التوت الأزرق الداكن اللون، وتأكدي من أنه يمكن أن يتدحرج بحرية، وأنه ثابت، ولكنه ليست صلب. إذا لم تتطابق هذه المعايير، فإن التوت البري يصبح قديمًا. لتخزين التوت الأزرق، ما عليك سوى غسله جيدًا وتخزينه في الثلاجة عند درجة حرارة تتراوح بين ٠ -٣ درجات مئوية.
إذا كنت تشتري التوت الأزرق المجمد، فتأكدي من أنه ضمن تاريخ انتهاء الصلاحية. إذا لم يكن هناك تاريخ تصنيع وانتهاء مذكور على العبوة، فلا تشتريه. تأكدي من أن عبوة التوت الأزرق المجمد مغلقة بإحكام. عند فتح العبوة، أعدي تجميد التوت في كيس محكم الغلق.
من المهم للغاية معرفة كيفية تحضير التوت الأزرق للرضيع، وهذا يعتمد على عمره حيث يمكن تقديم التوت الأزرق إما كفاكهة أو يمكن استخدامه في الوصفات.
من الشائع جدًا إعطاء الأطفال الصغار الذين تقل أعمارهم عن سنة واحدة على شكل هريس من التوت. إليك طريقة تحضير هريس التوت للرضع.
ما عليك سوى البدء بغلي الماء وإضافة التوت إليه. انتظري حتى يصبح التوت الأزرق طريًا قليلًا ثم اهرسيه جيدًا. اتركيه في الوعاء حتى يصبح خليط الماء والتوت سميكًا بعض الشيء. اتركيه ليبرد لبضع دقائق ثم أضيفيه إلى الخلاط واخلطيه حتى يكتمل الخليط. صفي الماء الزائد وقدميه لطفلك.
وجبة فطور صحية للغاية لطفلك، من السهل إعدادها وستحقق نجاحًا كبيرًا مع طفلك.
ابدئي بطحن دقيق الشوفان إلى قطع صغيرة. امزجيه جيدًا مع هريس التوت الأزرق حنى تحصلي على الاتساق المناسب لطفلك. يمكنك سقيها باستخدام الماء الدافئ.
مثل هريس التوت الأزرق، من السهل صنعه لطفلك وسوف يكون مذاقه شهي.
في وعاء، ضعي الماء حتى يغلي. ثم على نار هادئة، أضيفي التوت الأزرق والتفاح المقطع. تغلي على نار خفيفة حتى تنضج. ثم اهرسيها في القدر، ثم صفيها من الماء الزائد. ضعيه في الخلاط واخلطيه حتى يصبح خليطًا واحدًا كاملاً. أضيفي بعض العسل وقدميه لطفلك.
من المحتمل أن يكون هذا المهروس هو الطبق اللذيذ والأكثر صحة لطفلك.
في وعاء، ضعي نصف كوب من الماء حتى يغلي، ثم ضعيه على نار خفيفة. أضفي كوبًا من التوت الأزرق وقومي بتسخينه حتى ينضج التوت الأزرق. اهرسيها جيدًا وأضيفي الموز واستمري في الهرس والخلط في الوعاء. اتركيه يبرد، عندما يكون في درجة حرارة الغرفة، قومي بتصفية كل الماء الزائد وأضفيه إلى الخلاط لخلطه في هريس واحد. يقدم مع العسل إذا لزم الأمر.
يعتبر التوت الأزرق من الأطعمة الهائلة، ولكن مثل أي طعام فائق الجودة، من الضروري أن تخففي من تناول طفلك الرضيع للتوت الأزرق لتحسين فعاليته. تأكدي من استشارة طبيبك لمعرفة الكمية الصحيحة من التوت لنظام طفلك الغذائي.
اقرأ أيضا:
البطيخ للأطفال الرضع – الفوائد الصحية والوصفات الشهية
الموز للأطفال الرضع – الفوائد الصحية والوصفات الشهية
البرتقال للأطفال الرضع – الفوائد والوصفات الشهية