قد تعاني النساء المصابات بحالة تسمى الذئبة من حمل معقد. مرض الذئبة هو حالة مزمنة يمكن أن تؤثر على صحة النساء في سن الإنجاب. يمكن أن تزيد هذه الحالة من خطر الإجهاض، أو تسمم الحمل، أو الولادة المبكرة أثناء الحمل. إذا كنتِ حاملاً ومصابة بهذه الحالة، فمن الطبيعي أن تشعري بالقلق. لمعرفة المزيد والتعرف على كيفية الحصول على حمل آمن وصحي، اقرئي هذا المقال!
مرض الذئبة هو حالة مزمنة تحدث بسبب خلل في الجهاز المناعي، وتؤثر عادة على النساء في سن الإنجاب. ومع ذلك، إذا كنتِ مصابة بمرض الذئبة أثناء الحمل، فهذا لا يعني أنك لن تتمكني من الحصول على حمل وولادة صحيين.
لا يوجد الكثير من الأدلة العلمية المتاحة حول أسباب مرض الذئبة. ولكن يعتقد أنه عادة ما يكون سببه أسباب وراثية أو هرمونية أو بيئية.
إذا كنتِ تعانين من اضطراب خلل المناعة هذا، فمن المهم جدًا السيطرة عليه قبل الحمل، لأن الحمل بمرض الذئبة قد يؤدي إلى عواقب وخيمة. من المهم ألا تظهر عليك أي أعراض لمدة خمسة إلى ستة أشهر على الأقل قبل البدء في التخطيط للحمل، لأن مرض الذئبة والحمل مزيج خطير وقد يؤدي إلى الإجهاض، أو مضاعفات أخرى مرتبطة بالحمل.
فيما يلي بعض الأعراض الشائعة لمرض الذئبة أثناء الحمل.
إذا كنت من أهل آسيا أو أفريقيا أو أمريكيا في الأصل، فمن المرجح أن تعاني من مرض الذئبة أكثر من الأشخاص من الأعراق الأخرى. لا يؤثر مرض الذئبة على النساء فقط، بل على الذكور أيضًا، إلا أن نسبة إصابة الذكور منخفضة نسبيًا. ومن الملاحظ أن واحدة من كل ٢٥٠ امرأة، في سن الإنجاب (١٤-٤٥ سنة)، من المحتمل أن تصاب بمرض الذئبة.
أعراض مرض الذئبة تشبه إلى حد كبير أمراض أخرى مختلفة، لذلك، ومن أجل الوصول إلى التشخيص الصحيح، قد يقوم طبيبك بإجراء اختبار الذئبة المضادة للتخثر في الحمل، وقد تشمل الاختبارات الأخرى ما يلي:
بناءً على الاختبارات المذكورة أعلاه، سيكون طبيبك قادرًا على تشخيص مرض الذئبة.
إذا ظل مرض الذئبة في حالة هدوء خلال فترة الحمل بأكملها، فقد لا تحتاجين إلى أي دواء طوال الأشهر التسعة من الحمل. ومع ذلك، إذا عادت الأعراض إلى الظهور، فسوف يصف لك طبيبك الأدوية الآمنة أثناء الحمل. هناك دورة موصوفة لعلاج مرض الذئبة حيث قد تختلف الأعراض وشدتها في كل حالة.
ستتم مراقبتك عن كثب من قبل طبيبك طوال فترة الحمل، وقد تضطرين إلى إجراء اختبارات مختلفة (البول والدم) في كل زيارة. سيقوم طبيبك بفحص نبضات قلب طفلك، وقد يسألك عن الأعراض التي تعانين منها، لاتخاذ قرار بشأن المسار العلاجي الإضافي. فيما يلي بعض الأدوية الشائعة الاستخدام لعلاج مرض الذئبة أثناء الحمل:
ومع ذلك، فمن المستحسن عدم تناول أي أدوية من تلقاء نفسك، والتحدث دائمًا مع طبيبك إذا كنت تعانين من أي أعراض لمرض الذئبة.
لوحظ أن النساء اللاتي يحملن خلال الفترة التي يكون فيها مرض الذئبة في حالة هدوء، يكون حملهن أفضل مقارنة بالنساء اللاتي يحملن أثناء حالة الاحتدام. هناك العديد من المخاطر المرتبطة بمرض الذئبة والتي قد تسبب مضاعفات أثناء الحمل.
فيما يلي بعض مضاعفات الحمل التي قد تحدث بسبب مرض الذئبة:
عادة ما تلد معظم الأمهات المصابات بمرض الذئبة أطفالاً أصحاء، ولكن لا يمكن إنكار وجود مخاطر مرتبطة بحملهن. ومع ذلك، فمن غير المرجح أن يصاب طفلك بمرض الذئبة أيضًا. على الرغم من أن أفضل ما يمكنك القيام به لتقليل المخاطر عليك وعلى طفلك هو الحمل خلال فترة الهدوء (عندما يكون المرض في حالة من الهدوء)، في حال كنت في مرحلة التخطيط للحمل. يُقترح التحدث مع طبيبك قبل البدء بالتخطيط لإنجاب لتجنب أي مضاعفات. إذا كنتِ حاملاً بالفعل، فيجب عليك التحدث مع طبيب أمراض النساء الخاص بك حول هذا الموضوع.
في حين لا تعاني بعض النساء من أعراض مرض الذئبة خلال فترة الحمل بأكملها، فإن البعض الآخر يعاني من أعراض خفيفة إلى متوسطة. في بعض الحالات، قد تواجه النساء تغيرًا كاملاً في أعراضهن، أو يعانين من انخفاض الأعراض. تواجه كل امرأة تأثيرات مختلفة لمرض الذئبة على حملها. ومع ذلك، فمن الملاحظ أن النساء اللاتي يحملن خلال فترة الهدوء للمرض أقل عرضة للإصابة بأي نوبات أثناء الحمل. ومن الملاحظ أيضًا أنه في بعض الأحيان قد يتم الخلط بين مرض الذئبة وأعراض الحمل مثل الألم والأوجاع. من المهم جدًا أن تبلغي طبيبك حتى عن الأعراض الخفيفة لتجنب المضاعفات.
لسوء الحظ، لا يمكن الوقاية من مرض الذئبة، ولكن يمكنك اتخاذ تدابير مختلفة للسيطرة على الأعراض.
إذا كنت مصابة بمرض الذئبة، فهذا لا يعني أنك لا تستطيعين الحمل بشكل صحي. على الرغم من أن النساء المصابات بمرض الذئبة يتعرضن لحالات حمل عالية الخطورة، إلا أنه مع العلاج المناسب وغيرها من التدابير، يمكن أن يصبح الحمل خالٍ من المتاعب أيضًا.
فيما يلي بعض الأشياء التي يجب عليك القيام بها قبل التخطيط للحمل:
إليك بعض النصائح التي قد تكون مفيدة أثناء فترة الحمل:
قد يجهدك مرض الذئبة؛ لذلك من المهم أن تعتني بنفسك جيدًا أثناء الحمل لتشعري بالنشاط والحيوية. احصلي على قسط وافر من الراحة وخططي للحصول على ساعات القيلولة أثناء النهار، ونوم هادئ أثناء الليل.
فيما يلي بعض الأسئلة الشائعة حول خطر الإصابة بمرض الذئبة أثناء الحمل:
نعم، من الممكن أن يكون الحمل صحي وناجح، ومع ذلك، من المهم جدًا أن تحددي توقيت الحمل وأيضًا المخاطر المحتملة التي قد تواجهينها أثناء الحمل.
نعم، يمكنك إرضاع طفلك بشكل مريح، حتى لو كنت مصابة بمرض الذئبة. قد يستغرق الأمر بضعة أيام حتى تعتادي على تقنية الرضاعة الصحيحة. يمكنك أن تطلبي من الممرضة مساعدتك في التعرف على التقنية الصحيحة للرضاعة الطبيعية.
على الرغم من أنه لا يمكن الوقاية من مرض الذئبة، إلا أنه يمكنك إدخال تغييرات على نمط حياتك لإبقائه تحت السيطرة.
:اقرأ أيضا
مشاكل النوم – الشخير أثناء الحمل
الأنفلونزا أثناء الحمل
المضاعفات المحتملة للحمل بتوأم