حقوق الصورة: صورة مُنشأة بواسطة الذكاء الاصطناعي
في هذه المقالة
الحمل تجربة معقدة، حتى بالنسبة لأصح الناس. خلال فترة الحمل، قد تعانين من ألم شديد، وتقلصات، وإرهاق. لا يُعد أي من هذه الحالات مثاليًا، خاصةً إذا كنتِ حاملًا ولديكِ طفل صغير ترعينه. من الشائع أن يحمل الآباء أطفالًا تتراوح أعمارهم بين سنة وسنتين، ولكن قد ينطوي هذا على مخاطر إذا كنتِ حاملًا، لذا من المهم فهم هذه المخاطر وما يجب عليكِ فعله أثناء حمل طفلكِ. إذًا، هل يمكن حمل أو رفع طفلك الصغير أثناء الحمل؟ مع أن ذلك ممكن، يجب عليكِ اتخاذ احتياطات إضافية لتجنب إجهاد جسمكِ وتقليل المخاطر المحتملة على حملكِ.
قد تسألين نفسكِ: “هل من المقبول حمل طفل رضيع أثناء الحمل؟”. بناءً على وزن طفلكِ ومرحلة حملكِ، قد يكون حمل طفلكِ آمنًا لكِ ولطفلكِ الذي تحملينه بين ذراعيكِ. يُعتبر إجهاد نفسكِ بأي شكل من الأشكال خلال الثلث الثالث من الحمل غير آمن، وخلال هذه الفترة يُنصح بتجنب حمله حفاظًا على سلامة طفليكِ. في الثلث الأول من الحمل، عادةً ما يكون من المقبول حمل طفلكِ بدون قيود، ولكن في الثلث الثاني، يُنصح بحمل طفلكِ فقط إذا كان وزنه أقل من ١٣ كيلوجرامًا.
قد تكون هناك مخاطر عند رفع طفل صغير بالانحناء للأمام لرفعه أثناء الحمل، ومن المهم معرفتها والتعرف على الأسباب التي تدفع الأطباء إلى مراعاة معايير السلامة عند حمل طفلكِ أثناء الحمل. قد يُسبب عدم الالتزام بمعايير السلامة مخاطر كبيرة لكِ ولأطفالكِ.
عندما تُرهقين نفسكِ أثناء الحمل ويُصيبكِ التعب، فإن حمل أي وزن، حتى وزن طفلكِ، قد يُرهق جسمكِ بشدة، وقد يُسبب الإجهاد الشديد على الجسم لدرجة الإجهاض.
قد يُضعف الإجهاد والتعب قدرتكِ على الإمساك بطفلكِ بقوة، مما يُسبب سقوطه وإصابات عديدة.
قد تُواجهين أيضًا مضاعفات أخرى أثناء حمل طفلكِ الصغير، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم والدوار وزيادة خطر السقوط.
إليكِ بعض نصائح السلامة لمساعدتكِ على حمل طفلكِ بأمان:
استشيري طبيبكِ وتأكدي من فحص مستويات السكر وضغط الدم بانتظام. لا تخاطري بحمل طفلكِ دون موافقة طبيبكِ أثناء الحمل
عند حمل مولود جديد أثناء الحمل، عليكِ التأكد من مراعاة بعض الاعتبارات غير المذكورة أعلاه. هذا لتجنب إيذاء نفسكِ أو أيٍّ من طفليكِ أثناء ذلك.
حاولي قدر الإمكان عدم حمل طفلكِ إلا للضرورة القصوى، وهذا مهمٌّ بشكل خاص خلال الثلثين الأول والثالث من الحمل. حمل طفلكِ دون داعٍ قد يُرهق جسمكِ، خاصةً في الثلث الثالث من الحمل، عندما يكون جسمكِ تحت ضغطٍ شديد. هذا الضغط الإضافي قد يؤذي طفلكِ الذي لم يولد بعد، أو طفلكِ الصغير، أو حتي يؤذيك أنتِ. من المهم تذكر أنه يجب عليكِ حمل طفلكِ وأنتِ جالسة في وضعية مريحة. من الطرق الرائعة لمساعدتكِ على حمل طفلكِ هي القيام بذلك أثناء الجلوس معه وقراءة قصة له. احرصي على حمله لفترات قصيرة وفي نفس الوقت تقريبًا كل يوم، لأن هذا قد يصبح روتينًا وسيساعده على فهم أنه لن يُحمل طوال الوقت. إن حمل طفلك الصغير لفترات قصيرة من الوقت، حتى عند الجلوس، سيساعد في الحفاظ على طاقتك والحفاظ على سلامة طفلك.
يُعد حمل طفلكِ جزءًا أساسيًا وهامًا من نموه، وقد ثبت أن الطفل يكون أكثر استقرارًا نفسيًا عندما يتواصل جسديًا مع كلا الوالدين منذ سن مبكرة. ومع ذلك، نظرًا للحمل، من الضروري أن تُشركي طفلكِ في أنشطة أخرى تُعوّض عن قلة حملكِ له. ومن هذه الأنشطة دمج الموسيقى في تفاعلاته اليومية معكِ، أو التحدث إليه، أو قضاء وقت ممتع معكِ على انفراد. استشيري طبيبة نفسية للأطفال لمعرفة أنشطة الأطفال التي تُساعدكِ على التفاعل مع طفلكِ وإبقائه مشغولًا دون الحاجة لحمله أثناء الحمل.
يُعدّ حمل طفلكِ علامة على المودة تجاهكِ وتجاهه، فهو شعور حميمي وهام، ولكن ليست هذه هي الطريقة الوحيدة لإظهار المودة، فهناك طرق عديدة لإظهار المودة وبناء علاقة حميمة ورعاية معه. يمكنكِ تقبيله على جبينه أو خديّه، أو معانقته أثناء الجلوس، أو إطعامه، أو اللعب معه، أو الاستماع للموسيقى معه، أو قراءة قصة له. إن إظهار المودة لطفلكِ في سن مبكرة بالغ الأهمية لينمو ويتطور بطريقة صحية لصحته النفسية. كما أن إظهار المودة لطفلكِ بطرق متعددة سيساعده على تمييز المودة من الآخرين، ويساعده على بناء علاقات عاطفية صحية وجيدة. إذا شعرتِ أنه لا يحظى بالاهتمام إلا عندما تحملينه، فربما يكون السبب هو شعوركِ بعدم الأمان أكثر من احتياجاته. استشيري طبيبًا نفسيًا للأطفال لمعرفة الأساليب التي يمكن استخدامها لإظهار المودة له.
من أهم جوانب نمو الطفولة المبكرة إدراك أن هناك حالات نادرة جدًا ينبغي فيها حمل طفلكِ. في معظم الأحيان، يكون الحمل مجرد وهم يُشعر الوالدين بأنهم يُهدئون الطفل. تذكري أنه لا بأس من عدم حمل طفلكِ، ولا تُشعري نفسكِ بالذنب لعدم حمله كثيرًا، خاصةً أثناء الحمل.
قد يُصبح رفع الأشياء الثقيلة، بما في ذلك طفلكِ الصغير، أكثر صعوبة مع تقدّم الحمل، خاصةً خلال الثلثين الثاني والثالث من الحمل. إذا كانت لديكِ أيّة مخاوف بشأن قدرتكِ على الرفع بأمان، أو إذا نصحكِ الطبيب بتجنب ذلك، فمن الأفضل إيجاد طرق بديلة للتعامل مع طفلكِ الصغير، مثل إشراك مُقدّمي رعاية آخرين أو تعليمه أن يكون أكثر استقلالية.
نعم، هناك العديد من الطرق للتواصل مع طفلك دون حمله. جربي أنشطة تعزز التفاعل الوثيق، مثل قراءة الكتب، واللعب على الأرض بالألعاب، وغناء الأغاني، أو ألعاب الدغدغة اللطيفة. يمكنكِ أيضًا المشاركة في أنشطة إبداعية مثل الرسم أو البناء بالمكعبات، مما يبقيكِ منشغلة دون الحاجة إلى رفع أشياء ثقيلة.
من المفيد أن تشرحي لطفلكِ بعبارات بسيطة أنكِ حامل وأن الرفع قد يكون غير مريح أو غير آمن. يمكنكِ قول شيء مثل: “ماما تحمل طفلًا، لذا عليّ توخي الحذر. لا يزال بإمكاننا اللعب والاحتضان، لكنني لا أستطيع حملك كثيرًا”. شجعي أشكالًا أخرى من التقارب، مثل الجلوس معًا، أو إمساك الأيدي، أو العناق كثيرًا.
كان هذا كل ما يتعلق بحمل أو رفع طفل أثناء الحمل في الأشهر الثلاثة الأولى والثانية وحتى الثالثة. تذكري، عندما تكونين حاملاً ولديكِ طفل صغير، فأنتِ بحاجة إلى رعاية ثلاث أرواح، لذلك عليكِ اتخاذ كل الاحتياطات الممكنة لضمان صحتهم وصحتك. تحدثي مع زوجك ومقدمي الرعاية الآخرين، واطلبي منهم المساعدة قدر الإمكان. استشيري طبيبكِ، وواظبي على إجراء الفحوصات اللازمة، ولا تُرهقي نفسكِ بحمل صغيركِ باستمرار عند عدم الحاجة.
اقرأ أيضا:
المانيكير والباديكير أثناء الحمل – ما هو جيد وما هو ليس كذلك
الأدوية أثناء الحمل: ما هي العلاجات الآمنة والبديلة والمزيد
القيام بتمرينات البطن الرياضية أثناء الحمل
الأعمال المنزلية أثناء الحمل