عدم زحف الطفل الرضيع – الأسباب والنصائح لمساعدته
الرئيسية / الرضع / عدم زحف الطفل الرضيع – الأسباب والنصائح لمساعدته
عدم زحف الطفل الرضيع

عدم زحف الطفل الرضيع – الأسباب والنصائح لمساعدته

الأطفال هم مركز حياة الوالدين، ولهم الحق في ذلك. عندما لا يزحف الرضيع بعد بلوغه السن المناسب، يحتاج الآباء إلى معرفة السبب ومساعدته على الوصول إلى هذا الإنجاز المهم. من الطبيعي أن يبدأ طفلك بالزحف أثناء نموه. يتحرك الأطفال ويستكشفون محيطهم لأول مرة خلال هذه المرحلة. يتوقع كل والد بفارغ الصبر اللحظة التي يبدأ فيها طفله بالزحف. يبدأ الأطفال عادة بالزحف بين الشهر السادس والثاني عشر. ولكن ماذا لو كان طفلك لا يزحف؟ بينما يزحف بعض الأطفال على الفور، يأخذ البعض الآخر وقتهم. بالإضافة إلى ذلك، لا يزحف جميع الأطفال على الإطلاق. ما الذي يجعل المولود الجديد غير قادر على الزحف؟ كيف يمكنك مساعدة طفلك الرضيع على الزحف؟ هل يجب أن تقلقي إذا لم يزحف طفلك بعد؟ دعونا نتعلم المزيد عن كل شيء في هذا المقال.

هل تأخر الزحف عند الأطفال الرضع طبيعي؟

من وضع الجنين المطوي تمامًا، يمر جميع الأطفال بتمديد تدريجي للذراعين والقدمين ويتعلمون التدحرج، ثم الزحف وأخيراً الوقوف. الزحف هو طريقة الطبيعة للمساعدة في تقوية عضلات الطفل أثناء تعلمه الوقوف من وضعية الاستلقاء، وهو مرحلة مهمة وعلامة فارقة. لا تنس أنه يتعلم مما يراه والتحفيز الذي يتلقاه منك في ضرب أذرعه وأرجله والبكاء بالطبع لجذب الاهتمام والحب منك.

الأسابيع الأولى بعد الولادة هي وقت التمديد للطفل الصغير. بحلول عمر ٣ إلى ٥ أشهر، يصبح قادر على التقلب والبدء في اكتشاف الأطراف السفلية. عادة، في سن الثمانية أشهر تقريبًا، سيتعلم الأطفال الزحف والتحرك. عندما يتأخر الأطفال في محاولة الزحف أو يمرون بمشاكل في نمو الزحف المتأخر، فهناك العديد من الخيارات المدرجة أدناه لمساعدتك على تجاوز ذلك. في أغلب الأحيان، هناك أسباب عادية يمكن تصحيحها. لكن يوصى بزيارة طبيب الأطفال فورًا في الحالات التالية:

  • لا يقوم الطفل بأي محاولة للتملص أو تحريك ذراعيه وقدميه عند لمسه.
  • لا يحاول الطفل الزحف أو التحرك نحو الأشياء ويفضل جانبًا على الآخر حتى بعد مرور عام.
  • إذا كان لدى الطفل مستويات طاقة منخفضة ولا يستطيع دعم وزن جسمه.
  • إذا لم يحرك الطفل ساقيه بحلول الشهر السادس، بل يتخبط فقط عند حمله، ولا يحرك ساقيه لدعم الجسم عند حمله منتصباً.
  • يحرك الطفل ذراعيه، لكن قدميه تكون متصلبة وصلبة.

ما الذي يؤخر الزحف عند الأطفال للرضع؟

في معظم الحالات، لا يوجد سبب للقلق إذا كان الطفل يزحف بحلول نهاية ١٢ شهرًا وكانت الأنشطة الأخرى مناسبة لعمره. تمارين بسيطة مثل تمديد الساقين، وحمله في وضعية الجلوس، ودفعه بلطف عندما يكون على أربع، وتشجيعه على الزحف من خلال توفير بطانية ملفوفة تحت بطنه، يمكنك أيضًا استخدام الأشياء التي تثير فضوله مثل الهواتف، والمرايا، والأنفاق، والحيوانات الأليفة، والطعام وما إلى ذلك. في بعض الأحيان، يكون كافيًا لبدء الزحف.

والأهم من ذلك، أن هناك أطفالًا لا يزحفون، ويقفون ويقومون ببعض الحركات الجانبية. لا تقلق! هذه مجرد شخصية طفلك! ولكن هناك أسباب لتأخر مرحلة الزحف يمكنك المساعدة فيها.

١. قدم منحنية

تعتبر الأقدام المنحنية والقدم المسطحة والأرجل المقوسة شائعة جدًا عند الرضع وقد تكون سببًا في تأخر الزحف.

كيف يمكنك المساعدة:

  • يمكن تصحيح تقوس القدمين عن طريق تمديد الأطراف وممارسة التمارين.
  • عادةً ما تختفي الأقدام المسطحة عندما يتشكل القوس عند عمر ٣ سنوات.
  • يصبح تقوس الساقين بعد الولادة طبيعياً تماماً ويختفي مع تقوية الطفل وحركاته.
  • تحفيز الطفل من خلال وقوفه وتشجيع ردود أفعاله على التقاط الألعاب والسماح له باكتشاف عالم الحركة في بيئة آمنة.

٢. عدم التشجيع

قد يؤدي عدم وجود حافز كافٍ لتشجيع الزحف أو قضاء الوقت على البطن إلى تأخير الزحف.

كيف يمكنك المساعدة:

  • يعد التنسيق الحركي وردود الفعل أمرًا مهمًا للنمو الصحي للأطفال.
  • لا تحمله في كل مرة يبكي فيها أو يبدو أنه غير قادر على التدحرج أو الزحف. إنه يحب الاهتمام الذي يحصل عليه، والصبر هو الكلمة الأساسية هنا.
  • انزل على الأرض وحاول الزحف أمامه. ضع بعض الوسائد والحصائر على الأرض مع إبقاء ألعابه بعيدة عن متناوله لدفعه إلى التحرك.

٣. عدم كفاية وقت الاستلقاء على البطن

يحتاج الطفل إلى الكثير من الوقت على بطنه لتطوير عضلات الرقبة وبدء ردود أفعال الزحف.

كيف يمكنك المساعدة:

  • دعي الطفل ينام على ظهره، لكن أثناء اللعب ضعيه على وجهه مع ألعابه المفضلة بعيداً عن متناول يده لتشجيعه على التحرك نحوها. الخوف من متلازمة موت الرضيع المفاجئ (SIDS) قد يجعلك تعتقدين أنه من الأفضل جعل الطفل ينام على ظهره. وهذا هو أحد الأسباب التي تجعل العديد من الأطفال الرضع يتجهون من الخلف مباشرة إلى المشي، ويفتقدون مرحلة الزحف تمامًا.
  • يساعد الزحف الطفل على تحريك جسمه في انسجام متوازن مما يمكّنه من النمو والحركة المتوازنة طوال حياته. لذا، في حين أن تفويت مرحلة الزحف قد يكون أمرًا طبيعيًا تمامًا، إلا أن ما يتعلمه الطفل ويحققه من خلال الزحف هو الذي يجب أن يكون محور التركيز.

٤. الطفل يكره وقت البطن

إذا بكى طفلك عند وضعه على بطنه، فقد تكونين مترددة في القيام بذلك.

كيف يمكنك المساعدة:

  • هذا رد فعل طبيعي تماما.
  • فقط تذكري أنه لا يجب عليك الاستسلام ورفعه أو تهدئته في كل مرة يبكي فيها.
  • توفير التشجيع والتحفيز له على الزحف، ومساعدته على اكتشاف النمو الحركي والجسدي.
  • يمكنك أيضًا تقليد حركات الزحف لطفلك.
  • ابدأ بوضع الطفل على وجهه لمدة ٥ إلى ١٥ ثانية أربع أو خمس مرات في اليوم بين نوبات البكاء.

٥. الطفل يعاني من زيادة الوزن

مشاكل الوزن في مرحلة الطفولة تعني أن الطفل يجب أن يتحرك أكثر ويتطلب المزيد من الجهد.

كيف يمكنك المساعدة:

  • يمكن تحقيق الوزن الأمثل عن طريق التحرك. لذلك، قومي بتشجيع وتحفيز طفلك على الزحف.

٦. الطفل ليس جاهزًا بعد للزحف

قد يحتاج طفلك إلى مزيد من الوقت لتحضير نفسه للزحف.

كيف يمكنك المساعدة:

شجعيه على الزحف من خلال ممارسة التمارين الرياضية وتوفير منطقة آمنة للطفل للاستكشاف.

٧. الملابس المقيدة

إذا كانت ملابس طفلك غير مناسبة للزحف وكانت مقيدة للغاية، فقد تمنعه ​​من الزحف.

كيف يمكنك المساعدة:

  • شجعيه على الزحف من خلال القدوة والتمرين، وتوفير منطقة آمنة للطفل للاستكشاف.
  • استخدمي ثوبًا فضفاضًا من قطعة واحدة للسماح بحرية الحركة على البطن دون الشعور بالأرض الباردة.
  • أن يكون حافي القدمين أمر جيد دائمًا، ومع ذلك، عندما يكون الطفل مستعدًا للخروج في الهواء الطلق، اختاري أحذية غير قابلة للانزلاق ومرنة وناعمة. استخدمي الجوارب لتدفئة الطفل.
  • يؤدي استخدام الحفاضات التي تستخدم لمرة واحدة إلى زيادة الحجم بين الساقين. قومي بالتبديل إلى الحفاضات القماشية إذا لزم الأمر، واسمحي لطفلك أن يكون عارياً لبعض الوقت كل يوم.

٨. التأخير في معالم أخرى

تكون حركات الطفل وتقدمه مقيدة بسبب التأخر في التطورات الأخرى مثل تقوية عضلات الرقبة.

كيف يمكنك المساعدة:

  • راقبي المعالم الرئيسية وطمئني نفسك إذا تم تخطي أي منها دون أي سبب.
  • إذا كان طفلك قد فاته أكثر من مرحلة واحدة، وكان يعاني من مشاكل في التقدم والإدراك، وكان متصلبًا، وعنده مشاكل في البلع، وكانت حركاته جامدة وضعيفة وغير مرنة، فإن مشورة الخبراء وتوجيهاتهم أمر لا بد منه.

٩. الطفل ليس زاحفًا

يتحرك العديد من الأطفال حديثي الولادة مباشرة من السرعة أو جر أنفسهم بأيديهم لسحب أنفسهم عندما يكونون مستعدين لمزيد من الاستكشاف بسبب انخفاض وقت البطن أثناء النوم والقيلولة التي ينصح الآباء بممارستها. علاوة على ذلك، يولد بعض الأطفال دون القدرة على الزحف.

كيف يمكنك المساعدة:

  • يمكن للوالدين مراقبة حركة أطفالهم بعناية.
  • يجب عليهم تعزيز الحركة من خلال التدريبات السهلة.
  • إذا لاحظ أحد الوالدين أن طفله يقترب من عامه الأول، ولكنه لا يزال غير قادر على الزحف أو محاولة الوقوف، فيجب عليه الاتصال بطبيب الأطفال.

١٠. لا يُسمح للرضيع بالمحاولة

في بعض الأحيان، لا يسمح الآباء ببساطة لأطفالهم بمحاولة الزحف أو تطوير حركتهم العضلية. على الرغم من أنه من المقبول تمامًا أن يحمل الآباء أطفالهم الرضع، إلا أن هناك بعض العيوب إذا فعلوا ذلك باستمرار.

كيف يمكنك المساعدة:

  • يمكن للوالدين تقليل الوقت الذي يقضيه طفلهما في المشاية.
  • تأكد من حصول الأطفال على بعض الوقت من أذرعهم.
  • تنطبق نفس القاعدة على أي مقعد يحصر الطفل في منطقة واحدة.

أسباب تدعو للقلق إذا كان طفلك لا يزحف

بالإضافة إلى المشاكل المذكورة أعلاه، هناك بعض المشاكل الخفية الأخرى التي قد تعيق الزحف. لذلك يجب عليك توخي الحذر ومراقبة نمو طفلك بعناية. تتضمن بعض المشاكل المقلقة ما يلي:

  • إما متلازمة الطفل المتصلب أو فرط التوتر
  • أرجل ضعيفة وغير متجانسة
  • الشلل الشوكي
  • عيب خلقي – خلع الفخذ
  • التوحد

ماذا لو تخطي طفلك مرحلة الزحف تمامًا؟

إذا كانت جميع الحركات الأخرى والتحكم في الجسم جيدًا، فتذكري أن الزحف ليس مدرجًا في مخطط الطبيب الخاص بالمعالم الرئيسية ويجب ألا يكون مدعاة للقلق. بين ٤ و٦ أشهر، يكتشف الأطفال ويحاولون استخدام أقدامهم. بين ٧ و١٠ أشهر، يقفون على أيديهم وركبهم. يجد بعض الأطفال طرقًا أخرى للتنقل، مثل التدحرج والجر على مؤخرتهم.

ماذا لو تخطي طفلك مرحلة الزحف تمامًا؟

لتشجيع طفلك على المشي، يمكنك البدء بهذا التمرين البسيط عندما يكمل خمسة أشهر من عمره. دعم الطفل منتصبا أو في وضع الزحف. الدعم والإشراف المستمر، حتى لو كان الطفل في بيئة آمنة للطفل. ضع حصيرة على الأرض مع ألعاب بعيدة المنال؛ سيحاول المشي والزحف لإرضائك!

إذا كان الطفل أضعف من أن يقف منتصبًا أو يحاول الزحف في عمر اثني عشر شهرًا، فلا داعي للذعر. اكتشف ما إذا كان الطفل يعاني من ضعف في العضلات أو عضلة الفخذ ضعيف. عندما يكون لديك طفل يبلغ من العمر ٩ أشهر لا يستطيع الزحف بشكل مستقل، أو أنه غير قادر على الوقوف منتصبًا عند عمر ١٥ شهرًا، اطلبي المساعدة الطبية على الفور. العلامات الأخرى التي تحتاج أيضًا إلى مساعدة طبية فورية هي المشي على أصابع القدم، والتحسن غير الكافي في التوازن العام مما يؤدي إلى السقوط المتكرر والخطوات الصغيرة غير المتوازنة. ويرجع ذلك في الغالب إلى انخفاض قوة العضلات. اطلبي المساعدة عندما الشك، حيث يجب استبعاد مخاطر مشاكل المفاصل والعضلات، والتوحد، وغيرها من المشاكل العصبية في أقرب وقت ممكن.

متى يجب أن تقلق إذا كان الطفل لا يزحف؟

من دواعي القلق ألا يظهر الرضيع أي علامات نمو بعد مرور عام. يجب عليك استشارة الطبيب للحصول على التوجيه.

الأسئلة الشائعة

١. ماذا يعني الزحف غير الطبيعي؟

لا يعتبر الوضع طبيعياً إذا كان الرضيع يجد صعوبة في المضي قدماً بدلاً من الزحف أو دفع نفسه على يديه وركبتيه. ومن غير الطبيعي أيضًا أن يتحرك الرضيع بشكل غريب أو يتشابك يديه وأرجله. وفقًا لـ PNAS، قد يكون أيضًا مؤشرًا على التوحد.

٢. متى يبدأ الطفل عادة بالزحف؟

غالبًا ما يبدأ الأطفال بالزحف بين عمر ٦ و١٢ شهرًا. قد يحتاج بعض الأطفال إلى شهر أو شهرين إضافيين للبدء في التدحرج.

يتطور جميع الأطفال بشكل مختلف، ومن المهم إظهار التقدم بدلاً من تحقيق المعالم بشكل صارم. في بعض الأحيان، في عمر ٦ أشهر، قد يسحب الطفل نفسه ثم يزحف أو يتجنب الزحف بين عمر ٩ و١٢ شهرًا. القاعدة الجيدة هي الانتظار وتقييم تقدم طفلك لمدة شهرين إلى ثلاثة أشهر بعد المعالم الرئيسية قبل أن تبدأ بالذعر.

اقرأ أيضا:

محطة هامة في التطور: فهم الكلمات والسلوك والمفاهيم
علامات تدل على أن طفلك سوف يمشي قريبًا
علم طفلك أن يأكل بنفسه ليكون مستقلا