سوف يمر جسمك بعدد لا يحصى من التغييرات أثناء الحمل. قد تشعرين أنك شخص مختلف إلى حد كبير، مما يزيد من أهمية الاعتناء بنفسك بالطريقة الصحيحة. النظام الغذائي السليم، والوضعية المناسبة هي مجرد أمثلة بسيطة لبداية القصة بالاعتناء بالذات أثناء الحمل. يمكن أن ينتهي الحمل بمجموعة من المفاجآت، وقد تنشأ لحظات غير متوقعة تجدين نفسك تتساءلين عما يجب عليك فعله أثناء الحمل وما يجب تجنبه.
فيما يلي بعض الأشياء التي يجب عليك القيام بها أثناء الحمل، والتي يجب عليك بالتأكيد وضعها في اعتبارك والالتزام بها.
قد يبدو هذا أكثر الأشياء وضوحًا التي يجب إخبارها للأم، ولكنك ستفاجئين بمعرفة عدد المرات التي تعاني فيها النساء من الجفاف أثناء الحمل. إن تناول ٨-١٠ أكواب كاملة من الماء يوميًا هو القاعدة ويجب اتباع نفس الشيء، بغض النظر عما إذا كنت في المنزل أو خارجه. إذا كان لون البول أصفر داكن، فهذه علامة قوية على نقص الماء. من خلال شرب كمية كافية من الماء، فإنك تمنعين الجفاف، وتقليلين أيضًا من مخاطر الإصابة بأي التهابات في المسالك البولية.
ربما سئمت من سماع مدى أهمية حمض الفوليك لنمو طفلك. وهنا نكررها مرة أخرى، وذلك ببساطة بسبب أهميته لنمو صحي لطفلك. لا يمكن تحقيق الوقاية من العيوب الخلقية، والاضطرابات السلوكية إلا عندما يستمر النمو العصبي ونمو المخ للطفل دون أي عوائق ويحصل على الدعم الذي يحتاجه، فحمض الفوليك ضروري للغاية لذلك.
يمكن بسهولة إغراء النساء الحوامل بالسماح لأنفسهن بالتهام كل أنواع الطعام لإشباع رغباتهن، ولكن هذا يمكن أن يؤدي بسهولة إلى إضافة كيلوجرامات إلى جسمك، مما يفقدك اللياقة، ويسبب لك مشاكل عند ولادة الطفل. نعم، يجب أن يكون نظامك الغذائي مغذيًا ومشبعًا لك ولطفلك، ويمكن إشباع بعض الرغبات الشديدة في الطعام، ولكن ينبغي استكمال ذلك بما يكفي من التمارين الرياضية غير الشاقة، والتي تحفز أيضًا عملية التمثيل الغذائي، مما يحافظ على صحتك وحركتك وجسمك.
عضلات كيجل هي عضلات موجودة في منطقة المهبل، والتي توفر لك درجة معينة من التحكم في التبول والحركات الأخرى، والتي تكون مطلوبة أثناء الولادة. عندما تتم عملية المخاض، وتستمر عملية الولادة عبر مراحل مختلفة، إذا لم تكن عضلات كيجل قوية بما يكفي لتحمل الضغط ودفع الطفل، فقد يسبب ذلك قدرًا هائلاً من الألم والمضاعفات الأخرى، ويقترح أيضًا استمرار تمارين كيجل بعد الولادة لتشديد عضلات العجان، والتي تصبح ضعيفة أثناء الولادة المهبلية.
أثناء الحمل، لم يعد بإمكانك اختيار الذهاب في رحلة مرتجلة خطط لها أصدقاؤك. سواء كان سفر لمسافة قصيرة أو بجولة حول العالم، هناك الكثير من العوامل التي يجب أخذها في الاعتبار حتى قبل بدأ السفر. تأكدي من حصولك على جميع الأدوية والأدوات اللازمة خلال الرحلة. يجب أن تحتوي مركبة السفر على تعديلات تناسب جسمك ويتعين عليك زيارة الحمام بشكل متكرر، ولابد من اختيار وسيلة نقل سلسة وآمنة.
إن جينات أسلافك وأجداد زوجك كلها موجودة في الحياة الجديدة التي تنمو بداخلك، وهي تحدد كيف سيبدو طفلك وكيف سيكون، كما يحدد أيضًا أي خصائص جسدية، أو مضاعفات قد تكون لديه. يمكن أن تنتقل أي الحالات المزمنة، أو أمراض وراثية من أي من الخطوط الجينية إلى الطفل. لذلك، من الضروري معرفة وجود أي سيناريوهات على هذا النحو، وإعلام طبيبك بها حتى يمكن اتخاذ الإجراءات الوقائية والاختبارات إذا لزم الأمر.
إن التغيير في الصحة البدنية والنفسية، والتتبع المستمر للعوامل المختلفة، وعدد الأنشطة التي تأتي مع الحمل يمكن أن يستنزف طاقتك بسهولة. إن الضغط غير المبرر على جسمك ليس مفيدًا لطفلك أيضًا. عندما تكونين في سلام، يكون طفلك في سلام أيضًا. من الأفضل أن اتخاذ قيلولة لتجديد الطاقة في فترة ما بعد الظهر حتى تستعيدي بعض النشاط، وتستمري في بقية اليوم دون أي مشاكل. إذا كنت لا تزالين تعملين أثناء الحمل، يمكنك التحدث مع مدراءك عن هذا الموضوع وشرح ضرورة القيام به.
جزء كبير من الحمل هو ببساطة التأقلم مع التغيرات المتعددة في جسمك والتقلبات المزاجية المستمرة. في بعض الأحيان، قد تكونين سعيدة بالحمل، وفي اللحظة التالية قد تشعرين بالإحباط. قد تنفجري بالبكاء لأصغر سبب، أو تجدي نفسك متوترًة بشأن مستقبل الطفل. حاولي أن تتبنى بعض العادات لتحقيق الهدوء النفسي والاسترخاء، وفي المقام الأول التأمل واليوجا. لقد ثبت أن هذه الأشياء تقلل من التوتر حتى في أكثر الظروف إجهادًا، وهذا سيؤثر بشكل مباشر على صحة طفلك.
قد يستغرق الأمر بعض الوقت قبل أن تشعري بوجود الطفل، لكن هذا لا يعني أن الطفل لا يستطيع سماعك. يمكنه أن يشعر بك تمامًا ويفهم ما تشعرين به. بدلاً من ذلك، اقضي كل الوقت في الأنشطة التي تبقيك منشغلة وخصصي بعض الوقت كل يوم للتحدث مع طفلك. دعيه يعتاد على صوتك، وقومي بغناء بعض الأغاني بشكل متكرر، مما قد يساعده على فهم أنه آمن، خاصة عندما يكون في العالم الحقيقي.
كتابة مذكرات صغيرة أو التقاط صورًا لبطنك كل يوم وتدوينها بشكل صحيح. اكتبي ما فعلتيه كل يوم، وما التقدم الذي شعرت به. عندما يولد طفلك ويبدأ الروتين في الاستقرار، يمكنك إلقاء نظرة على كيفية نمو طفلك بداخلك وما شعرت به طوال فترة الحمل بأكملها.
فيما يلي مجموعة من الأشياء التي لا يجب عليك فعلها أثناء الحمل لضمان عدم تعرض طفلك للأذى.
من خلال إشباع الرغبات المختلفة التي قد تكون لديك، قد ينتهي بك الأمر إلى تناول الأطعمة التي تم إعدادها باستخدام الخضروات النيئة أو اللحوم النيئة. نظرًا لأن هذه العناصر لم تخضع لعملية الطهي ولم تتعرض للحرارة، فهي أكثر عرضة لاحتواء البكتيريا، والكائنات الحية الدقيقة الأخرى التي يمكن أن تسبب الأمراض أو تسبب العدوى.
يمكن أن يكون كوب ساخن من القهوة أو الشاي مهدئًا تمامًا لجسمك، مما قد ينتهي بك الأمر إلى تناول العديد من تلك المشروبات على مدار اليوم. الكافيين هو في المقام الأول منبه يؤدي إلى اضطراب دورات النوم، ويؤدي أيضًا إلى زيادة معدل ضربات القلب، مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم. الاستهلاك المتكرر للسوائل يعني أيضًا رحلات متكررة إلى الحمام. ومن ثم، حاولي تجنب أو الحد من تناول مقدار الكافيين اليومي.
ليس من الضروري أن تتوقف حياتك الاجتماعية تماماً إذا كنت حاملاً، ولا يزال بإمكانك الخروج، أو التسوق، أو مقابلة أصدقائك، أو الاستمتاع بحفلة. لكن جسمك يدعم بالفعل التحول في وزنه وخضعت بنية عظامك لتغييرات خطيرة. يمكن أن يؤدي ارتداء الكعب العالي إلى وضع ضغط غير ضروري على عمودك الفقري ووضعيتك، مما يسبب لك عدم الراحة، ويزيد أيضًا من خطر التعثر والسقوط. اختاري الأحذية المسطحة، خاصة إذا كانت قدمك متورمة.
قد يكون هذا نشاطًا تقومين به بانتظام، ولكن ابتعدي عنه بمجرد أن يكون لديك طفل صغير في بطنك. أولاً، صندوق الفضلات يحتوي على براز القطة، وهو أمر غير صحي. ثانيًا، يميل براز القطط إلى وجود طفيلي مسؤول عن التسبب في مرض خطير يسمى داء المقوسات. في حالة عدم وجود بديل، استخدمي القفازات وتذكري تطهير يديك بشكل صحيح.
الأقارب، الكتب، المجلات، الأطباء، الإنترنت، يبدو أن الجميع لديهم رأي حول ما يجب عليك فعله وما لا يجب عليك فعله أثناء الحمل. إن عبارة “كثرة الطهاة تفسد المرق” لم تجد نفس القدر من الصحة كما هو الحال في حياة المرأة الحامل. كلما قرأت أكثر، كلما واجهت معلومات تبدو متناقضة مع ما قرأته سابقًا. لتبديد هذا الارتباك، تحدثي دائمًا مع طبيبك وخذي رأيه.
على الرغم من أن هذا قد يبدو مفاجئًا، إلا أنه لا ينبغي تناول مكملات فيتامين أ إلا إذا أوصى طبيبك بتناولها بنفسه، حيث قد تبين أن زيادة فيتامين (أ) تسبب تشوهات لدى الجنين.
أثناء عملك أو مكان إقامتك، إذا كنت محاطة بمعدات اتصال تنبعث منها إشعاعات عالية الطاقة، فمن الأفضل تغيير موقعك، لأن هذا الإشعاع يمكن أن يؤثر على نمو طفلك.
تكون فرص الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا أعلى عند ممارسة الجنس دون وقاية، أو عندما يكون لديك شركاء متعددون. يمكن أن تؤثر هذه الأمراض على الطفل وقد تسبب مضاعفات لاحقًا أثناء الولادة.
تجنبي البقاء في نفس الوضع لفترة طويلة، لأنه يضع ضغطًا لا داعي له على كاحليك وأوردتك. تحركي على فترات منتظمة، وخذي فترات راحة متكررة حتى يظل جسمك في حالة حركة.
ليس من المناسب تناول جميع الأدوية أثناء الحمل، في حالة الشعور بأي ألم أو وجع أو حتى حمى، دعي طبيبك يكون أول اتصال لك. لا تستخدمي أي أدوية، حتى المراهم أو المستحضرات، قبل التحدث مع طبيبك عنها.
تجب على الأمهات الحوامل الاهتمام بنفسهم كثيرًا طوال فترة الحمل، وقد تواجهين في كثير من الأحيان مواقف تتساءلين فيها عما يجب عليك فعله وما لا يجب عليك فعله أثناء الحمل لصالح طفلك. إن وضع هذه النصائح الرئيسية في الاعتبار يمكن أن يساعد في تخفيف الكثير من المشكلات، ولا تترددي أبدًا في التواصل مع طبيبك في حالة وجود أي شكوك.
:اقرأ أيضا
١٥ من الأشياء التي يجب القيام بها في الأسبوع الأخير من الحمل
أشياء للقيام بها وتجنبها خلال الثلث الثالث من الحمل
ماذا تفعلين أثناء الحمل لإنجاب طفل ذكي